عاجل- مصدر لـ "الفـجـر":تعيين الدكتورة هالة حامي السعيد يوني مستشار لرئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
أفاد مصدر لـ "الفـجـر" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قرارًا جمهوريًا بتعيين الدكتورة هالة حلمي السعيد يونس مستشارًا لرئيس الجمهورية للشئون الاقتصادية. هذا القرار يأتي في وقت تحتاج فيه مصر إلى خبرات متميزة لتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
مصدر لـ "الفـجـر":تعيين الدكتورة هالة حامي السعيد يوني مستشار لرئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية مسيرة الدكتورة هالة السعيدالدكتورة هالة السعيد، التي شغلت منصب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية منذ ديسمبر 2019، تُعد من الشخصيات النسائية البارزة في الساحة الاقتصادية المصرية والعربية.
خلال فترة عملها في الوزارة، قادت الدكتورة هالة السعيد تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، بالتعاون مع شركاء التنمية من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، تماشيًا مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030 وأجندة إفريقيا 2063. كما أشرفت على تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، الذي يركز على تنويع هيكل الاقتصاد المصري من خلال التركيز على قطاعات الاقتصاد الحقيقي، بهدف تحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام.
أطلقت الدكتورة هالة السعيد العديد من المبادرات والبرامج لبناء القدرات وتمكين المرأة والشباب، بما في ذلك برنامج تأهيل القيادات النسائية، مما يعزز قدرات المرأة والشباب ويدعم ريادة الأعمال ويساهم في خلق المزيد من فرص العمل. كما دعمت المتابعة والتقييم الفعّال للخطط والسياسات الاقتصادية والمبادرات التي يتم تدشينها، بهدف تعزيز التنمية المستدامة من خلال تطوير أدوات تحفز السياسات المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة.
ساهمت السعيد في تطوير النظام الإحصائي الوطني، بما يدعم التخطيط التنموي المبني على الأدلة. وأشرفت على إطلاق عدد من التقارير التنموية الوطنية، منها تقرير تمويل التنمية المستدامة في مصر عام 2022، والتقارير الوطنية الطوعية للأعوام 2018 و2021، وتقارير توطين التنمية في المحافظات عام 2020، ودليل خطة التنمية المستدامة المستجيبة للنوع الاجتماعي.
بمسيرة أكاديمية متميزةتتمتع الدكتورة هالة السعيد بمسيرة أكاديمية متميزة، حيث شغلت منصب عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وكانت أول عميدٍ منتخب للكلية. كما شغلت مناصب هامة في البنك المركزي المصري والقطاع المصرفي، حيث أدارت المعهد المصرفي المصري بنجاح، مما ساهم في حصوله على الاعتماد الدولي كأول معهد تدريب مصرفي ومالي معتمد في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
حصلت الدكتورة هالة السعيد على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 1989، وواصلت مسيرتها الأكاديمية من خلال أبحاث ودراسات اقتصادية متعددة.
إن تعيين الدكتورة هالة السعيد مستشارًا لرئيس الجمهورية للشئون الاقتصادية يُعد خطوة استراتيجية هامة، تستفيد فيها الدولة من خبراتها الواسعة ورؤيتها العميقة لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي الشامل في مصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هاله هالة السعيد مستشار مستشار اقتصادي التشكيل الوزاري الجديد التشكيل الوزاري الجديد 2024 الحكومة المصرية الجديدة التشكيل الوزاري الجديد مصر التشكيل الوزاري ٢٠٢٤ التشكيل الوزاري الجديد ٢٠٢٤ التشكيل الوزاري الجديد في مصر التشكيل الوزاري الجديد اليوم اسماء التشكيل الوزاري الجديد الدکتورة هالة السعید التنمیة المستدامة لرئیس الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
خواطر اجتماعية.. الدكتورة سعاد العزازي: لا بد من الصحوة الأسرية وإعادة التفكير في مفاهيم التعليم والنجاح
استكمالًا لموضوع الثانوية العامة، وحديثي هنا موجَّه إلى الأسرة: أعزائي الآباء والأمهات، أَلَم يَأنِ الأوان لتغيير المفاهيم الخاطئة التي تشوب ثقافة التعليم والشهادة الجامعية؟
ألم يَأنِ الأوان أن نرحم أبناءنا من الوقوع فريسةً للأمراض النفسية والاجتماعية، فقط لأنهم لم يحققوا “أحلامكم” في الالتحاق بكلية “مرموقة”؟
من الذي قرر ما هي “الكلية المرموقة”؟
مصطلح “كلية مرموقة” مصطلح واسع وفضفاض…
لكن من الذي حدد هذه “المرموقية”؟
من وجهة نظر الدين؟
أم من نظرة المجتمع المحلي؟
أو من منظور الاقتصاد وسوق العمل؟
أم مجرد قناعات موروثة عن أن “الناس لا تحترم إلا الدكاترة والمهندسين”؟
لماذا لم نتوقف لحظةً لمراجعة هذا المفهوم؟
لماذا لم نُجْرِ تصحيحًا لهذه الثقافة التي حوّلت حياة الكثير من الأسر إلى قلق وضغط دائمين؟
أين ذهب دفء الأسرة؟
لقد افتقدنا، وبدون مبالغة، قيمًا ومعاني عميقة:
جلسات العائلة الهادئة
الأحاديث العفوية عن الذكريات
النقاش حول تطلعات الحياة بعيدًا عن الدرجات والامتحانات
تحوّل البيت إلى مركز دروس مكثفة:
درس داخل المنزل وآخر خارجه لنفس المادة!
بل أحيانًا مع أكثر من مدرس…
هل أصبح هذا هو “الطبيعي” الجديد؟
يا الله، لطفك بنا.
توازن مهم: الصحة النفسية أم شهادة “كبيرة”؟
سؤال صريح لكل أب وأم:
أيهما أهم؟
أن يكون ابنك سويًّا نفسيًّا واجتماعيًّا؟
أم أن ينهار بسبب أعباء لم يخترها، لتحقيق حلم لم يكن حلمه من الأساس؟
حين تسأل بعض الطلاب: “ما هدفك من الثانوية العامة؟”
يُجيبون:
“لا أعرف… أبي وأمي يريدانني في كلية مرموقة.”
هكذا يعيشون لا لأجل أحلامهم، بل من أجل طموحات غيرهم.
خيبة الأمل بعد “النجاح”
بعض الأبناء، بالفعل، يدخلون كليةً “مرموقة”… لكنهم يكتشفون لاحقًا أن هذا التخصص لا يناسبهم، فيتوقفون عن الدراسة أو يفقدون شغفهم تمامًا.
يعيشون في عزلة، بخيبة أمل مريرة.
لابد من صحوة أسرية قبل فوات الأوان، صحوة نعيد بها حساباتنا وتصوراتنا حول التعليم والنجاح.
كيف نُعِد أبناءنا للحياة لا للامتحانات فقط؟
علينا أن نغرس فيهم القيم التالية:
أن الله كرم الإنسان بالعقل لا بالشهادة
أن النجاح الحقيقي يبدأ من الإخلاص والنية
أن مراقبة الله والتقوى هما الأساس
أن الإنسان قد يكون “مرموقًا” بأخلاقه وتأثيره وليس فقط بلقبه
أبناؤنا قادرون - بإذن الله - على بناء مستقبل مشرق،
لكن بشروطهم هم، وبما يوافق شخصياتهم وقدراتهم الفعلية، وليس بمقاسات اجتماعية مفروضة.
القدوة ليست دائمًا “أصحاب الشهادات”
كم من أشخاص نلتقيهم يوميًا، حاصلين على قدر بسيط من التعليم، لكنهم يمتلكون حكمة ونُضجًا، ويُقنعونك بفلسفة الحياة بكل بساطة وهدوء.
صاغوا لأنفسهم حياة كريمة، خالية من الضغط والتوتر، وأصبحوا قدوة حقيقية في مجتمعاتهم الصغيرة.
لنُعد التفكير… بثقافة جديدة، نحن شددنا على أنفسنا، فشدد الله علينا.. لسنا ملومين بالكامل، فثقافتنا تشكلت على عبارات مثل:
• “اللي بيأكل على ضرسه ينفع نفسه”
• “شهادتك هي سلاحك”
• “ما حدش بيحترمك إلا لو بقيت دكتور أو مهندس”
لكن…
الآن حان الوقت لنعيد التفكير.
حان الوقت لتغيير هذه الموروثات، ولخلق بيئة هادئة، متزنة، تسودها الثقة والحب بين الأبناء وآبائهم، وتقوم على الحوار لا الإملاء،
وعلى الدعم لا الضغط.
فلنترك لأبنائنا الفرصة لصناعة ذواتهم، لماذا لا نترك أبناءنا وبناتنا يسعون لتحقيق ذواتهم، وفق مفهومهم هم عن الحياة؟
وفق اهتماماتهم، شغفهم، وطاقاتهم؟
دعونا نؤمن بهم… وندعمهم، لا نوجههم فقط.
أ.د / سعاد العزازي
أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر الشريف