الإمارات توقع مذكرتي تفاهم مع الجمهورية التركية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال العمل الاجتماعي
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
وقعت وزارة تنمية المجتمع ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية مذكرتي تفاهم مع وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في الجمهورية التركية بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال العمل الاجتماعي، إضافة إلى إعادة تطوير مركز الشيخ زايد لرعاية الأطفال في إسطنبول بقيمة 40 مليون درهم.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقيات في إطار إستراتيجية دولة الإمارات الهادفة إلى تعزيز شراكاتها وتوطيد علاقاتها مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة والتزامها المستمر بتعزيز التعاون وتحسين حياة الأفراد والشعوب في مختلف أنحاء العالم كنهج إماراتي راسخ ومستمد من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وبهذه المناسبة قال سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية إن هذه الشراكة مع الجمهورية التركية تأتي لتعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات في مجال العمل الاجتماعي وتطوير مركز الشيخ زايد لرعاية الأطفال، مشيرا سموه إلى أن رعاية الأطفال وضمان حصولهم على أفضل الخدمات الصحية والتعليمية هي أساس بناء مجتمعات متماسكة وقادرة على المضي قدماً في مسيرة التنمية والازدهار.
وأكد سموه أن الاستثمار في صحة وتعليم الأطفال هو استثمار في مستقبل أكثر إشراقًا للجميع مستلهمين إرث زايد الخير الذي سيظل مستمراً في جميع مجالات العمل الإنساني والخيري.
شهد مراسم توقيع مذكرتي التفاهم السيدة الأولى أمينة أردوغان ومعالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي ماهينور أوزدمير غوكطاش، وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية في الجمهورية التركية، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، وسعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي مدير عام “مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية”، وسعادة عائشة غول يلدريم كارا، المدير العام لخدمات الطفل في وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية.
وأوضحت معالي شما بنت سهيل المزروعي أن توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة تنمية المجتمع، ووزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، يأتي ترسيخاً لعلاقات التعاون بين الدولتين وتبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات في مجال التنمية الاجتماعية، بما يتوافق مع توجيهات القيادة الرشيدة وحكومة دولة الإمارات، مشيرة إلى المتابعة المتواصلة من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان للمشاريع والمبادرات التي تقدمها دولة الإمارات في الدول الشقيقة والصديقة.
وقالت إن الوزارة تسعى على الدوام إلى تقديم أفضل الخدمات التي تتوافق مع أحدث المعايير ومؤشرات التنافسية العالمية، واستحداث وتطوير السياسات والبرامج والمبادرات، لدفع عجلة التنمية والتمكين الاجتماعي في دولة الإمارات بما يلبي احتياجات المجتمع.
من جانبها أوضحت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي أن توقيع هذه المذكرات يترجم رؤية دولة الإمارات في إعلاء شأن الإنسان ومنح الأسرة والطفل أولوية في العمل الجاد لتحسين الخدمات وجودة الحياة، لافتة إلى أن هذا التعاون سيساهم في تعزيز تبادل الخبرات والتعرف على أفضل الممارسات لدى الطرفين.
– تعزيز الشراكات.
وتتضمن مذكرة التفاهم التعاون في العديد من المجالات بين الوزارتين، كتنمية ورعاية الأسرة، والاطلاع على التشريعات القانونية والإدارية والتثقيفية، بالإضافة إلى بناء القاعدة المعرفية حول أفضل الممارسات العالمية التي تهدف لحماية الطفل، وكيفية التعامل مع ظاهرة العنف الأسري، وإتاحة الفرصة للجهات المعنية بالطفولة في دولة الإمارات، للاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي والنفسي المُوجهة للأطفال عبر منصة (ANKA) الإلكترونية، والمُطورة من قبل الجهات المختصة بالجمهورية التركية.
– مجمع الشيخ زايد لرعاية الأطفال.
ويهدف هذا الاتفاق إلى إعادة تطوير مجمع الشيخ زايد للأطفال في إسطنبول، بتقديم مساهمة قدرها 40.4 مليون درهم. وسيشمل هذا التحديث التوسعة وإعادة التطوير والصيانة المستمرة لضمان استمرارية عمل المرافق بكل كفاءة.
وعبر سعادة د. محمد عتيق الفلاحي، مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، عن سعادته بهذا التعاون في إطار أهداف المؤسسة في دعم تنمية المجتمع وبناء مستقبل أفضل للجميع، مشيرًا إلى أن “العطاء” هو قيمة عظيمة غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” وأصبحت نهجًا فريدًا وجوهريًا تتميز به الإمارات ومبادراتها الإنسانية العديدة، تحت إرشاد ودعم مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأسرة والخدمات الاجتماعیة الجمهوریة الترکیة وتبادل الخبرات أفضل الممارسات تنمیة المجتمع دولة الإمارات الشیخ زاید مدیر عام آل نهیان فی مجال
إقرأ أيضاً:
“العين لسباقات الهجن”.. محطة جديدة لتعزيز رياضات الآباء والأجداد
عززت دولة الإمارات مكانتها العالمية المرموقة في تنظيم سباقات الهجن، مع الإعلان مؤخراً عن انطلاق النسخة الأولى من مهرجان العين لسباقات الهجن في ميدان الروضة، والذي يعد نافذة جديدة، لتعزيز رياضات الآباء والأجداد، والحفاظ على الموروث الشعبي الإماراتي والهوية الوطنية.
ويجسد ميدان الروضة لسباقات الهجن في مدينة العين، الدعم الكبير من القيادة الرشيدة لإنشاء وتأسيس الميادين والمضامير المتطورة، والمرافق المتكاملة، والجهود الكبيرة التي يبذلها اتحاد سباقات الهجن في تنظيم واستضافة الفعاليات الخاصة بهذه الرياضة التراثية، وتوفير جميع متطلبات تميزها ورفعتها وتطورها، وتقديم الجوائز المحفزة للمشاركين في فعالياتها، من داخل الدولة وخارجها.
وحققت الانطلاقة الأولى للمهرجان، الذي ينظمه مركز شؤون السباقات وهجن الرئاسة، بإشراف اتحاد سباقات الهجن، نجاحاً كبيراً من خلال المشاركة الواسعة من الملاك على مستوى دولة الإمارات، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في أجواء تنافسية وحماسية، تعكس قيمة هذه الرياضة التراثية الأصيلة، وعمق الارتباط بها، وأثرها المستدام في نفوس الأجيال المتعاقبة.
ويستمر المهرجان حتى شهر أكتوبر المقبل، ويتضمن 3 جولات تمهيدية خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر 2025، بمجموع 605 أشواط لمختلف الفئات العمرية للإبل، بما في ذلك فئات الفطامين والحقايق واللقايا والإيذاع والثنايا والحول والزمول، بمسافات متنوعة في المنافسات المقررة خلال الفترة الصباحية.
وحظي توقيت إقامة السباقات في الفترة الصباحية بإشادة كبيرة من الملاك، نظراً لدرجات الحرارة المنخفضة أثناء السباقات المختلفة، ما أضفى نجاحاً كبيراً وإثارة في الأشواط بمتابعة كبيرة من فئات المجتمع المختلفة.
وأكد حامد النعيمي، المتحدث الرسمي لهجن الرئاسة، أن اتحاد الإمارات لسباقات الهجن برئاسة معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، يقدم نموذجاً ملهماً في تنظيم السباقات في ميدان الروضة بمدينة العين، والحرص على إقامة البطولات والفعاليات الخاصة بهذه الرياضة التي تشكل إرثا وطنيا أصيل.
وأضاف أن المهرجان حظي بترحيب كبير من الملاك والمشاركين من داخل الدولة وخارجها، وحقق نجاحاً كبيراً، يؤكد ريادة دولة الإمارات في الاهتمام بالحفاظ على الموروث الوطني، واستدامته ونقله إلى الأجيال القادمة.
من جهته أوضح حمد محمد الشامسي، رئيس اللجان الفنية، أن افتتاح دولة الإمارات ميدان الروضة للهجن بمدينة العين، يمثل انطلاقة جديدة في الاحتفاء بالتراث الوطني الأصيل، لما تمثله مثل هذه الفعاليات من ملتقى للملاك والمضمرين، في منافسات مميزة وتنافس رياضي شريف يتسابق فيه الجميع للتعبير عن حبهم لرياضة الآباء والأجداد.
وثمن حرص اتحاد الإمارات لسباقات الهجن وجهوده المستمرة في التجهيز للمهرجان، ومتابعة جميع الاستعدادات الخاصة بميدان الروضة، والترتيبات الكبيرة لمركز شؤون السباقات وهجن الرئاسة، في إطلاق فعاليات المهرجان.
من ناحيته قال محمد عبد الله بن عاضد المهيري، من اتحاد سباقات الهجن، إن ميدان الروضة لسباقات الهجن في مدينة العين يشكل منصة متكاملة لاستضافة السباقات، ولقاء عشاق الهجن في منافساته التي حققت نجاحاً كبيراً في الأدوار التمهيدية، بفضل المشاركة الواسعة من الملاك.
وأوضح أن الدعم والاهتمام الكبيرين من القيادة الرشيدة بسباقات الهجن، وتوفير جميع المتطلبات لنجاح فعالياتها، له أثر ملموس في تطورها وتعزيز قيمها وأصالتها الملهمة في نفوس أبناء الشعب الإماراتي، إضافة إلى أن دولة الإمارات حققت مكانة عالمية في إبراز الاهتمام بهذا الإرث الوطني.
وتوقع المهيري مشاركة أكبر في فعاليات وسباقات ميدان الروضة في مدينة العين خلال الفترة المقبلة، وذلك بناء على ما شهده السباق التمهيدي من مشاركة واسعة من داخل الدولة وخارجها، الأمر الذي يعزز قيمة هذه الرياضة التراثية الأصيلة، ويثبت مجددا مكانة دولة الإمارات في دعم الرياضات التراثية حول العالم وتنظيم فعالياتها بشكل احترافي.