العدسة المكبرة والصابون.. أهم اختراعات المسلمين خلال العصر الذهبي
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
منذ العصور القديمة، ساهم العالم الإسلامي في إبداع العديد من الاختراعات التي أثرت بشكل كبير على المجتمعات حول العالم، وأصبحت بعضها جزءًا أساسيًا من حياة الناس، فخلال العصر الذهبي الإسلامي، الذي امتد من القرن الثامن إلى منتصف القرن الثالث عشر، ازدهرت التطويرات الطبية والفلسفية والعلمية، مما ساهم في تقدم الحضارة الإسلامية بشكل كبير.
وتعد هذه الاختراعات من بين أبرز المساهمات التي نُقلت إلى بقية العالم بعد ذلك، وما زالت آثارها واضحة في الحياة اليومية حتى الآن، فعلى سبيل المثال، فإن الرياضيات تعتبر من القطاعات التي تأثرت بشكل كبير بالإسهامات الإسلامية، وتجلت في العديد من الأساليب الحسابية والجبر، ومن جهة أخرى، فإن مجال الطب والجراحة شهد أيضًا تقدمات كبيرة في العصر الإسلامي، حيث تم اختراع الأدوات الطبية التي ما زالت تستخدم في غرف العمليات حتى يومنا هذا،
“البوابة نيوز” تعرض أبرز الاختراعات التي قدمتها الحضارة الإسلامية إلى العالم وفقًا لما نشره موقع "توب تينز" الذي أبرز أهمية هذه الاختراعات وتأثيرها العميق على التطور العالمي، وساهمت بشكل كبير في تحسين حياة البشرية على مر العصور
الجبر والأرقام
في القرن العاشر، استُعملت الأرقام التي نستخدمها اليوم من قبل المتحدثين باللغة العربية في شمال إفريقيا، وذلك بفضل وثائق "كودكس فيجيلانوس" التاريخية التي أدخلت شكلًا مبكرًا من الأرقام العربية عام 976 بعد الميلاد، وبدأ استخدام الأرقام العربية في الانتشار تدريجيًا في أوروبا منذ ذلك الحين، مما أثر في القارات الأخرى بعد ذلك.
كما ساهم المسلمون بشكل كبير في تطوير علم الجبر خلال العصر الذهبي للإسلام في القرن الثامن، ومن بين الرواد في هذا المجال كان محمد بن موسى الخوارزمي، الملقب بـ "أبو الجبر"، الذي قدم العديد من المفاهيم الرياضية الأساسية كحل المعادلات الخطية والتربيعية وطريقة الإلغاء، من خلال كتابه "الكتاب المختصر في الحساب عن طريق الإكمال والموازنة".
الطب والجراحة
كان العرب مبتكرين جدًا في اختراع الأدوات والأساليب الجراحية، والتي كان لمعظمها تأثير هائل من القرون الوسطى إلى عصر النهضة، وأحد الأمثلة البارزة هو الزهراوي المعروف باسم "أبو الجراحة الحديثة"، فإلى جانب اختراعه للأدوات الطبية، قام بتأليف مجموعته الرائعة "كتاب التصريف" أو ما يسمى أيضًا "طريقة الطب"، وبعضها لا يُزال يستخدم حتى يومنا هذا.
عجلة الغزل
تُشير الأدلة التاريخية إلى أنّ عجلة الغزل اخترعها المسلمون في القرن الحادي عشر، وتُعَدّ من الاختراعات الرائدة التي أخذت حيزًا كبيرًا خلال الثورة الصناعية، وانتشرت في أوروبا في القرون التالية، وكانت مهمة بشكل خاص لإنتاج الغزل، الذي ساهم كثيرًا في صناعة النسيج خلال الثورة الصناعية.
العدسات المكبرة
يعود تاريخ العدسات المكبّرة إلى القرن العاشر، وتمّ تناولها في "كتاب البصريات" لابن الهيثم، مخترع الكاميرا ذات الثقب، وكانت العدسة المكبّرة الأساس لاختراع النظارات في إيطاليا في القرن الثالث عشر، عندما تمت ترجمة الكتاب وتوزيعه في جميع أنحاء أوروبا في وقت لاحق في القرن الثاني عشر.
الصابون
تُشير التقارير إلى أنّ إنتاج مواد تشبه الصابون يعود إلى حوالي 2800 قبل الميلاد في بابل القديمة، وقام البابليون بصناعة الصابون من الدهون النباتية، واستخدموه في تنظيف الصوف والقطن المستخدم في صناعة النسيج، وأشهر أنواع الصابون وأقدمها، والذي لا يزال يصنع يدويًا، هو "الصابون الحلبي" أو "صابون الغار" نسبة إلى مدينة حلب السورية. كما تشتهر مدينتا نابلس في فلسطين، وطرابلس في لبنان بصناعة الصابون.
في القرن الثاني عشر، وصلت وصفة "الصابون الحلبي" إلى أوروبا، حيث تمّ إنشاء مصانع في إسبانيا وإيطاليا لإنتاج الصابون، وقام البابليون بصناعة الصابون من الدهون النباتية، واستخدموه في تنظيف الصوف والقطن المستخدم في صناعة النسيج.
وأشهر أنواع الصابون وأقدمها، والذي لا يزال يصنع يدويًا، هو "الصابون الحلبي" أو "صابون الغار" نسبة إلى مدينة حلب السورية. كما تشتهر مدينتا نابلس في فلسطين، وطرابلس في لبنان بصناعة الصابون، وفي القرن الثاني عشر، وصلت وصفة "الصابون الحلبي" إلى أوروبا، حيث تمّ إنشاء مصانع في إسبانيا وإيطاليا لإنتاج الصابون.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحضارة الاسلامية العالم الإسلامي العصر الذهبي العصور القديمة القرون الوسطى اللغة العربية طرابلس عصر النهضة الخوارزمي بشکل کبیر فی القرن
إقرأ أيضاً:
172 مليار يورو.. "عجز كبير" قد يهدد موازنات ألمانيا المقبلة
أفادت مصادر حكومية ألمانية أمس الاثنين بوجود عجز بقيمة 172 مليار يورو في التخطيط المالي الخاص بالفترة بين 2027 و 2029.
ووصفت المصادر هذا العجز بأنه يمثل التحدي المركزي للسياسة المالية في السنوات القادمة.
ويُعدّ هذا التخطيط المالي جزءًا من مسودة موازنة الحكومة الاتحادية لعام 2026، والتي يعتزم مجلس الوزراء الألماني المصادقة عليها بعد غد الأربعاء. ومن المقرر أن يعتقد البرلمان الألماني مشروع موازنة 2026 بحلول نهاية نوفمبر المقبل.
ومن الناحية التقنية للميزانية، يُشار إلى وجود "حاجة لاتخاذ إجراءات".
ومن المعتاد أن تظهر مثل هذه الاحتياجات في التخطيط المالي، لكن مصادر حكومية أكدت أن حجم هذه الاحتياجات مرتفع جدًا هذه المرة.
وفي منتصف يونيو الماضي، أشار وزير المالية الاتحادي لارس كلينغبايل إلى أن فجوة الميزانية المتوقعة في التخطيط المالي للفترة من 2027 إلى 2029 تبلغ في تقديره 144 مليار يورو فقط، وذلك خلال طرحه لمسودة ميزانية عام 2025.
وأصبحت الفجوة المالية الآن أكبر نتيجة التنازلات التي قدمتها الحكومة الألمانية.
فمن جهة، يتعلق الأمر بتعويضات بمليارات اليوروهات عن الخسائر الضريبية التي تكبدتها الولايات والبلديات بسبب ما يُعرف بـ"محفز النمو" الذي تم إقراره مسبقًا بين الحكومة الاتحادية والولايات، والذي يهدف إلى تنشيط الاقتصاد من خلال تخفيضات ضريبية للشركات.
كما أُضيف إلى ذلك قرار أحزاب الائتلاف الحاكم (حزب المستشار فريدريش ميرتس المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، والحزب الاشتراكي الديمقراطي) بشأن تبكير موعد تنفيذ زيادة "معاش الأمهات" ليبدأ في الأول من يناير 2027، أي قبل عام مما كان مخططًا له في البداية.
بالإضافة إلى ذلك، سيتعين على الحكومة الاتحادية أن تدفع مبالغ أكبر بكثير كنفقات فوائد الديون.
وتواجه ألمانيا خطر أن تشهد للسنة الثالثة على التوالي غيابًا للنمو الاقتصادي في سابقة ستكون هي الأولى في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية. وتعتمد الحكومة الاتحادية بالدرجة الأولى على أن ينتعش الاقتصاد وأن ترتفع إيرادات الضرائب.
كما يتم التخطيط لإجراء إصلاحات، من بينها تسريع إجراءات التخطيط.
وأشارت مصادر حكومية إلى أن هناك أيضًا خططًا لتقليص الإنفاق من خلال خفض عدد الموظفين الاتحاديين. كما أُكدت هذه المصادر أن الوزارات يجب أن تدرك مدى صعوبة وتعقيد الوضع الراهن.
ويأتي ذلك على خلفية تلقي وزير المالية كلينغبايل خلال إعداد خطط الميزانية طلبات من زملائه في الحكومة لإنفاق إضافي بمليارات اليوروهات. ومن الأمثلة على ذلك ميزانية وزارة النقل.
وبحسب خطط كلينغبايل للعام المقبل، فإن النفقات الحكومية ستبلغ 520.5 مليار يورو، أي أكثر مما كانت عليه في ميزانية عام 2025. ولم يتم إقرار ميزانية العام الحالي بعد، ومن المقرر أن يحدث ذلك في سبتمبر المقبل. وتُقدّر الاستثمارات لعام 2026 بنحو 126.7 مليار يورو.