«أسرع انتشارا وتأثيراتهما صادمة».. تحذير من سلالتين جديدتين لفيروس كورونا
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
لم يفق العالم من تداعيات فيروس كورونا التي ضربت العالم في عام 2019، رغم مرور نحو 4 أعوام على الفاجعة التي أودت بحياة مئات الآلاف من المواطنين في كل الدول، ليكتشف العلماء متحورات جديدة أشد فتكا وأكثر ضررا، خاصة في مناطق أمريكا وأوروبا، ما زاد من تخوف منظمة الصحة العالمية التي طالبت باتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية منه، خاصة أنه سريع الانتقال.
بحسب ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن بريطانيا وأمريكا وأستراليا اتخذت إجراءات احترازية مشددة لمكافحة سلالتين جديدتين من فيروس كورونا بعدما ارتفعت حالات الإصابة لأكثر من 5% عن السابق، من بينها إعادة فرض ارتداء الكمامات الطبية داخل المنشآت والمستشفيات الطبية لمنع انتقال المرض.
وبحسب الصحيفة، فإن البروفيسور بول جريفين من جامعة كوينزلاند، قال إن الارتفاع الأخير في حالات الإصابة بمتحورات فيروس كورونا، جاء مدفوعًا بمتغيرات «FLiRT،KP2 وJN1»، فضلا عن العثور الآن على متغيرين آخرين: «نحن أكثر مرضًا من المعتاد هذا الشتاء، ونرى الكثير من المتحورات والأمراض تنتشر في وقت واحد».
التعرف على نوعين جديدين من فيروس كورونا مع استمرار ارتفاع الحالات على مستوى العالم، كان دافعا للسلطات في بريطانيا، إلى فرض إجراءات جديدة بحسب «ديلي ميل» البريطانية: «أعادت المستشفيات فرض ارتداء الكمامات مع وصولها إلى طاقتها الاستيعابية وزيادة حالات دخول المستشفيات بسبب فيروس كورونا.. نحن أمام كارثة جديدة يجب التعامل معها بحذر».
الأطباء أرجعوا الارتفاع الأخير في حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى متغيرات «FLiRT ،KP2 وJN1»، لكن خبراء الصحة أفادوا الآن باكتشاف متغيرين إضافيين في أستراليا وبريطانيا، بحسب حديث جون جيرارد، كبير مسؤولي الصحة في ولاية كوينزلاند الأسترالية، للصحيفة: «نحن في خضم ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد بسبب الشتاء في أستراليا، نراقب المتغيرات المسماة FLuQE وde-FLiRT، ونآمل ألا تتسبب في المزيد من حالات الإصابة».
وبحسب تصريحات كبير مسؤولي الصحة في ولاية كوينزلاند الأسترالية، فإن فيروس كورونا هو ثالث أكبر سبب للوفاة في أستراليا، وهي المرة الأولى منذ 50 عامًا التي يودي فيها مرض معدٍ بحياة الكثير من الأشخاص، بينما أكد البروفيسير أدريان إسترمان، خبير الإحصاء الحيوي بجامعة جنوب أستراليا، أن FLuQE قد يكون أكثر قابلية للانتقال وأكثر قدرة على التهرب من المناعة.
تحذيرات من تزايد حالات الإصابة بكورونا«إسترمان»، حذر السلطات من سرعة انتشار السلالات الجديدة لفيروس كورونا، مؤكدا أن تأثيراته صادمة على الصحة: «لقد بدأ الأمر في الإقلاع بالفعل، وفي أمريكا بدأ في الارتفاع بشكل صاروخي، سلالة FLuQE تنتشر بسرعة في أمريكا، وفي بريطانيا، تظهر أحدث الأرقام زيادة أسبوعية بنسبة 33.5% في حالات كوفيد المكتشفة وهو أمر مرعب».
بحسب الصحيفة البريطانية، فإن إنجلترا أعلنت عن 146 حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا، بزيادة قدرها 5%، مؤكدة أن سلالة FLuQE تفوقت الآن على سلالة FLiRT باعتبارها السلالة الأكثر شيوعًا، وخلال ذروة الوباء، راقب مسؤولو الصحة في بريطانيا عن كثب وضع كوفيد في أستراليا للتنبؤ بالتأثير المحتمل على بريطانيا في الشتاء المقبل: «نتمنى ألا تتزايد حالات الإصابة أكثر ونراقب الوضع في أستراليا بعد زيادة نسبة الحالات لنتخذ الكثير من الإجراءات التي تحمي مواطنينا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كورونا فيروس كورونا انتشار فيروس كورونا تداعيات كورونا أستراليا أمريكا بريطانيا حالات الإصابة فیروس کورونا فی أسترالیا
إقرأ أيضاً:
تحذير عاجل من السعال لأكثر من 3 أسابيع | مرض خطير
حذّرت الجهات الصحية في إنجلترا من تجاهل السعال المستمر، في ظل الارتفاع الملحوظ في حالات الإصابة بمرض السل خلال الفترة الأخيرة وأظهرت أحدث بيانات وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) أن معدلات الإصابة بالسل في إنجلترا ارتفعت بنسبة 13% خلال عام 2024 مقارنة بعام 2023.
ووفقا لصحيفة اكسبريس البريطانية يُعدّ السل عدوى بكتيرية تنتقل عبر الهواء وتستهدف الرئتين في الغالب ورغم ارتباطه تاريخيًا بالعصر الفيكتوري بسبب انتشاره الواسع آنذاك، فإن المرض تراجع بشكل كبير بعد إدخال اللقاحات والمضادات الحيوية.
إلا أن البيانات الحديثة تشير إلى عودة مقلقة للمرض، حيث سُجِّلت 5480 حالة إصابة في إنجلترا خلال عام 2024، مقارنة بـ 4850 حالة في عام 2023، مع استمرار ارتفاع معدلات الإصابة في المناطق الحضرية، وعلى رأسها لندن.
اعراض السلوتشمل الأعراض الرئيسية للسل سعالًا يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع، وارتفاع درجة الحرارة، وتعرقًا ليليًا غزيرًا، وفقدان الشهية، إلى جانب فقدان غير مبرر للوزن. ورغم أن المرض قد يكون مميتًا في حال إهماله، إلا أنه قابل للعلاج والشفاء الكامل عند اكتشافه مبكرًا والالتزام بالعلاج المناسب الذي يعتمد على مجموعة محددة من المضادات الحيوية.
وأكدت السلطات الصحية أن الكشف المبكر يظل العامل الأهم لتحقيق أفضل النتائج العلاجية، مشيرة إلى أن معدلات الإصابة التي ظلت منخفضة لسنوات عادت للارتفاع خلال عامي 2023 و2024، متجاوزة المستويات المسجلة قبل جائحة كوفيد-19.