الإصلاحي مسعود بيزشكيان رئيسا جديدا لإيران
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
يوليو 6, 2024آخر تحديث: يوليو 6, 2024
المستقلة/- أسفرت الانتخابات الرئاسية في إيران، اليوم السبت، عن فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان مقابل غريمه المتشدد سعيد جليلي الذي وعد بالتواصل مع الغرب وتخفيف تطبيق قانون الحجاب الإلزامي في البلاد بعد سنوات من العقوبات التي فُرضت على الجمهورية الإسلامية.
وقال الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان بعد ساعات من إعلان وصوله إلى كرسي الرئاسة في إيران خلفا للرئيس الراحل، ابراهيم رئيسي، إن “الانتخابات انتهت وهذه بداية طريقنا معا”.
وأضاف في تغريدة نشرها عبر منصة “إكس” متوجها إلى الشعب الإيراني: “أمامنا طريق صعب ولا يمكن تجاوزه إلا بتعاطفكم وثقتكم وتعاونكم”.
وهنأ المرشد الأعلى علي خامنئي الرئيس المنتخب وجميع العاملين على إجراء الانتخابات الرئاسية.
وأعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي صباح السبت، أن مسعود بزشكيان هو الرئيس المنتخب من قبل الشعب الإيراني في الدورة الرئاسية الـ 14. وأكد أن الانتخابات جرت بكل دقة وشفافية ووضوح.
هذا وذكر الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد هنأ مسعود بزشكيان بفوزه في الانتخابات.
لم يحمل بزشكيان في حملته الانتخابية أي تغييرات جذرية في النظام الديني في إيران، ولطالما اعتبر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي هو الحاكم النهائي في جميع شؤون الدولة في البلاد.
بلغة الأرقام، أظهرت نتائج فرز الأصوات أن بزشكيان هو الفائز بحصوله على 16.3 مليون صوت مقابل 13.5 مليون صوت لجليلي في انتخابات يوم الجمعة.
وعلى نحو موازٍ، أفادت وزارة الداخلية الإيرانية بأن 30 مليون شخص أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التي جرت دون وجود مراقبين دوليين.
ولاقى فوز بزشكيان، وهو جراح قلب وسياسي بارز، ترحيباً في شوارع طهران ومدن أخرى حيث خرج المؤيدون خلال ساعات الفجر الأولى للاحتفال به مع تزايد تقدمه على جليلي.
من هو رئيس إيران الجديد؟
ولد مسعود بزشكيان في 29 سبتمبر/أيلول 1954 في مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية، فقد زوجته منذ حوالي ثلاثين عاما وقام بمفرده بتربية أطفاله الأربعة.
وفي عام 1973، ذهب إلى زابل للخدمة العسكرية، وحصل على دبلوم مهني في صناعة المواد الغذائية.
وبعد انتهاء خدمته العسكرية وعودته إلى مسقط رأسه، قرر مواصلة دراسته في الطب. ولهذا السبب ذهب إلى المدرسة الثانوية مرة أخرى ودخل جامعة تبريز للعلوم الطبية.
ذكر بزشكيان عدة مرات أنه لم يكن لديه أي موارد مالية إضافية لتعليمه، لكنه أكمل بنجاح تعلم الطب حتى أصبح مدرسا للفسيولوجيا في كلية الطب عام 1985.
وفي عام 1993، حصل على تخصص جراحة القلب من جامعة إيران للعلوم الطبية، وبعد ذلك مباشرة تم قبوله وبدأ العمل في مستشفى شهيد مدني للقلب في تبريز. وبعد سنوات قليلة، تمكن بزشكيان من أن يصبح رئيسا لهذا المستشفى.
وفي عام 1994، عين علي رضا مرندي وزير الصحة في حكومة هاشمي رفسنجاني، مسعود بزشكيان رئيسا لجامعة تبريز للعلوم الطبية لمدة 6 سنوات.
وأظهر بزشكيان خلال فترة رئاسته لتلك الجامعة، نشاطا ملحوظا وقدم خدمات جليلة وترك أعمالا باقية، لا تزال نتائجها واضحة حتى اليوم.
ويعتبر دخول بزشكيان إلى عالم السياسة، مثل معظم الشخصيات السياسية المهمة الأخرى التي ظهرت بعد السنوات التي تلت انتصار الثورة عام 1979 ثم خلال حرب الثماني سنوات مع العراق.
وخلال الحرب العراقية الإيرانية، كان بزشكيان مسؤولا عن إرسال المجموعات الطبية إلى جبهات القتال.
وبداية من عام 1997 حتى عام 2001، تولي مسعود بزشكيان مسؤولية وزارة الصحة الإيرانية خلال الفترة الرئاسية الأولى لمحمد خاتمي.
وبعد انتهاء مدة الوزارة انتخب نائبا لأهالي تبريز وآذرشهر واسكو في البرلمان واستمر في العمل النيابي خلال عدة دورات مختلفة حتى تولى منصبي النائب الأول والثاني لرئيس المجلس التشريعي الإيراني في الفترتين التاسعة والعاشرة.
وفي ثلاث مرات متتالية، في أعوام 2013، و 2017، و 2021، أعلن الترشح للرئاسة، لكن مجلس صيانة الدستور استبعده في جميع المرات الثلاث.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: مسعود بزشکیان
إقرأ أيضاً:
عماد الدغيشي.. محارب في كرة اليد يكتب فصلا جديدا مع التحكيم
لم يكن انتقال عماد بن سيف الدغيشي من لاعب كرة يد للشواطئ والصالات إلى سلك التحكيم مجرد تغيير في الدور، بل كان امتدادا لقصة عشق لا تنتهي مع كرة اليد، حيث قرر أن يحمل الصافرة بدلا من الكرة مسطرا فصلا استثنائيا في مسيرته مع اللعبة. نادي أهلي سداب كان شاهدا على أروع لحظاته كلاعب كرة يد، حيث قضى معظم مسيرته هناك، وترك بصمة لا تنسى في تاريخ النادي. الدغيشي كان لاعبا مميزا في كرة اليد للصالات والشواطئ سواء مع المنتخبات الوطنية أو مع نادي أهلي سداب و"السيب الذي قضى فيه موسما واحدا فقط"، وأشار الدغيشي في تصريح لـ "عمان" إلى أن شرارة شغفه بكرة اليد انطلقت عام 1996، حين بدأ أولى خطواته في اللعبة مع نادي أهلي سداب، ولم تتوقف القصة عند حدود اللعب فقط، بل استمر عطاؤه بفضل خبرته كلاعب إلى زاوية أخرى هي "التحكيم".
*********************************************
كيف استطعت نقل شغفك من لاعب إلى حكم؟
الشغف والاستمتاع بكرة اليد منذ الصغر جعلني قريبا من اللعبة، حيث تعلمت كل ما يخص اللعبة وأخذت دورات تدريبية لأصل إلى التحكيم، وفي النهاية حصلت على مرادي بأن أصبح حكما في كرة اليد، حيث إنني أستمتع في كل مباراة أديرها وكأني لاعب كرة يد من جديد، وكان سهلا عليّ الانتقال إلى سلك التحكيم، حيث إنه إذا كنت لاعبا ستفهم قانون التحكيم بسرعة لأنك مارست اللعبة ومن السهل جدا فهم تفاصيل التحكيم.
*********************************************
كيف تصف مشوارك مع منتخب الصالات؟
شاركت مع منتخب الصالات في العديد من الاستحقاقات، حيث شاركت مع المنتخب في بطولة آسيا للشباب في الهند عام 2004، والبطولة الآسيوية في كوريا الجنوبية وحقق فيها المنتخب المركز السادس آسيويا، وشاركت كذلك في البطولة الآسيوية في قطر عام 2005، وأيضا في البطولة الآسيوية في البحرين 2014.
*********************************************
ما أبرز مشاركاتك مع منتخب الشواطئ؟
على غرار مشاركاتي في الصالات، لدي مشاركات مهمة مع منتخب الشواطئ، أولاها بطولة تايلاند الودية مرتين وحقق منتخبنا حينها اللقب وكان ذلك في 2006 و2009، وكذلك حل ثانيا في البطولة الآسيوية الودية في مسقط عام 2010، وحققت أيضا مع المنتخب المركز الرابع في البطولة العالمية للشواطئ بتركيا عام 2010، وحصلنا على المركز الثاني أيضا في البطولة الآسيوية بهونج كونج عام 2014، وحصل منتخبنا كذلك على المركز الخامس في البطولة الآسيوية التي أقيمت في ولاية المصنعة، كما شاركت مع المنتخب في البطولة الخليجية مرة واحدة وحقق منتخبنا حينها المركز الثالث، ولعبت في البطولة الآسيوية التي أقيمت في بالي وحصل منتخبنا حينها على المركز الثاني، وشاركت كذلك في بطولة العالم في المجر، كما حققت مع المنتخب المركز الثاني في البطولة الآسيوية التي لعبت في فيتنام، وكذلك شاركت في البطولة الآسيوية التي أقيمت في مسقط عام 2012 وحقق منتخبنا حينها المركز الثاني وصعد إلى كأس العالم.
*********************************************
كيف تقيّم تجربتك الطويلة مع نادي أهلي سداب؟
لعبت لنادي أهلي سداب طوال مسيرتي في الملاعب، باستثناء موسم واحد فقط لعبت فيه في نادي السيب، وقد حققت لقب مسابقة الأشبال مع أهلي سداب ثلاث مرات، ولقبين في مسابقة الشباب، كما حققت مع الفريق الأول بنادي أهلي سداب 7 ألقاب، 6 منها في الدرجة الأولى، وواحد في درع الوزارة، وكذلك حصلت مع النادي على المركزين الثاني والثالث 9 مرات، كما شاركت مع النادي في عدد من البطولات الخارجية وخضت العديد من اللقاءات الودية، ومشاركاتي هي: بطولة الأندية بالكويت عام 2005، والبطولة الخليجية بالبحرين 2006، وبطولة الشعب الودية 2010، وبطولة نادي الجزيرة 2013، والبطولة العربية بمراكش بالمغرب 2013، وكذلك شاركت مع النادي في البطولة العربية بتونس عام 2014، ولعبت في البطولة الآسيوية للأندية التي أقيمت في قطر عام 2014، كما أنني خضت البطولة الخليجية التي أقيمت في سلطنة عمان عام 2015.
*********************************************
ما أبرز الإنجازات التي حققتها على الصعيد الشخصي؟
نجحت في الحصول على عدة جوائز فردية خلال مسيرتي كلاعب كرة يد، حيث حزت على جائزة أفضل لاعب واعد عام 2006، وكنت ضمن أفضل 3 صانعي لعب في البطولة العالمية للشواطئ عام 2010، وأفضل لاعب في البطولة الودية للشواطئ بمسقط 2010، وحزت كذلك على جائزة أفضل لاعب لمباراتين متتاليتين خلال البطولة الآسيوية للشواطئ في مسقط 2012، وجائزة أفضل صانع ألعاب عام 2013 في الدوري، وكذلك أفضل صانع ألعاب في بطولة تايلاند الودية مرتين، هذا بالإضافة إلى حصولي على جائزة أفضل هداف في البطولة العسكرية للشواطئ عام 2013.
*********************************************
ما الدورات التدريبية التي التحقت بها في كرة اليد ومسيرتك في التحكيم؟
التحقت بدورة تحكيم قارية في كرة اليد الشاطئية عام 2010 وحصلت على الشارة القارية، وكذلك شاركت في دورة التأهيل البدني والإعداد عام 2017، ودورة تحكيم في كرة اليد للصالات عام 2018، وأيضا دورة تحكيم كرة اليد الشاطئية للمبتدئين عام 2019، هذا بالإضافة إلى دورة مدربي كرة اليد عام 2019.
بدايتي في تحكيم كرة اليد كانت في عام 2008 كحكم طاولة في دوري الناشئين والشباب ودوري الدرجة الثانية، أما بدايتي كحكم ساحة فكانت عام 2014 في دوري الزبير للمدارس ثم قمت بإدارة مباريات في دوري الفتيات وبعدها دوري الناشئين والشباب.
وأضاف: كنت حكم طاولة في البطولة الآسيوية لكرة اليد الشاطئية "تصفيات كأس العالم" التي احتضنتها مسقط مؤخرا، أما تجربتي في تحكيم مباريات كرة اليد في دورة الألعاب الشاطئية الخليجية فهي جيدة، حيث كنت حكما في البطولة أنا وزميلي سمير السيابي والجميع أشاد في أدائنا التحكيمي.
وتابع حديثه: الحكام العمانيون في تطور مستمر لكنهم بحاجة إلى قيادة مباريات أكثر، ولدي شارة قارية في كرة اليد الشاطئية منذ عام 2010 لكن لم يتم تفعيلها للآن، وأطمح خلال الفترة القادمة لأن أفعّل شارتي التحكيمية القارية لأقود مباريات خارجية، وسبق لي أن أدرت عدة لقاءات محلية قوية بينها نهائي درع وزارة الثقافة والرياضة والشباب في عام 2023، ونهائي دوري الدرجة الثانية مرتين عامي 2022 و2024، ونصف نهائي دوري اليد عام 2023 ونهائي دوري الناشئين للصالات 2024، بالإضافة إلى عدد من المباريات الأخرى في المسابقات المحلية.