سواليف:
2025-12-12@21:22:10 GMT

مبتدأ وخبر

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

مبتدأ وخبر

#مبتدأ_وخبر د. #هاشم_غرايبه

المبتدأ: سرت إشاعة في الغابة أن الليث أصابه سقم شديد، وهو يرقد في مغارة يحتضر، سمع الحمار وأطمعه الخبر في أن ينال من هذا الذي ظل يختال في الغابة مهابا، فيما ينزوي الحمار في ذلة مختبئا، جاءه قائلا سمعت أنك مريض وجئت أعودك، فشكره الأسد، ولما رآه لا يقوى على النهوض قال: إن لدي دواء لك لكنه يحتاج الى تربيط يديك وساقيك، فأجابه لا عليك إن كان فيه شفاء فافعل.


ولما شد الحمار وثاقه واطمأن أخذ يرفسه بلا هوادة حتى شفى غليله، ثم مضى في سبيله ينهق طربا بما فعل.
عند المساء مر فأر راعه صوت أنين الليث المتوجع، فسأله ما به، فأخبره بالقصة ورجاه أن يحل وثاقه، فأخذ الفأر يقرض الحبال حتى قطّعها، ولما تحرر الليث أخذ يجمع متاعه متأهبا للرحيل، فسأله الفأر الى أين ؟..ألا تنتقم من الحمار الغدار أولاً!؟، رد عليه دامع العينين:
لا خير في وطن ساد الحمار به …والفأر ذو شأن والليث يُحتقر
الخبر: بعد محاكمة هزلية للرئيس العراقي الراحل “صدام حسين”، تم الحكم عليه بالإعدام، نفذ الحكم على استعجال، وذلك لأن جورج بوش كان يريد رأس صدام قبيل الانتخابات التي كانت على الأبواب وقتها ليحقق بها نصرا زائفا.
ولتحقيق رغبته فقد جرى تغيير أعضاء هيئة المحكمة ثلاث مرات، وقتل ثلاثة من المحامين الذين كانوا يترافعون عن الرئيس صدام حسين، فضلا عن واقعة طرد المحامي الأمريكي رمزي كلارك، عندما اعترض على شرعية المحاكمة، وكذلك المحامية اللبنانية بشري خليل، عندما أبدت اعتراضا قانونيا على إجراءات المحاكمة.
المحكمة استندت في قرارها الى حادثتين اعتبرته مدانا فيهما.
الأولى هي المعروفة بقضية الدجيل وتتلخص وقائعها بأنه لدى زيارة “صدام” لبلدة الدجيل التي كانت معقل لحزب الدعوة الشيعي، نصب له بعض مسلحي الحزب كمينا في طريق عودته بهدف اغتياله، فشلت المحاولة، وبعدها جرت اعتقالات واسعة، واعدم أكثر من 190 شخصا اعترفوا بمشاركتهم.
الثانية هي المسماة مأساة حلبجة، والتي حدثت في نهايات الحرب العراقية الإيرانية عام 1988، حيث تعرضت هذه القرية الى قصف كيماوي ذهب ضحيته آلاف المدنيين، ولم يتوفر حينها أي تحقيق مستقل ليبين من هو المسؤول، لكن أمريكا التي كانت آنذاك تبيت النية لغزو العراق، اتهمت الجانب العراقي، وبرأت ايران التي كانت بحاجة لدعمها اللوجستي حين الغزو.
في القضية الأولى بطش الحاكم الذي يتعرض لمحاولة الاغتيال أمر تعود العالم عليه، ولم ينفرد صدام به، فقد رأينا “مبارك” كيف قمع وبقسوة كل الإسلاميين في مصر وليس فقط من حاولوا اغتياله في الحبشة عام 95، كما أباد الأسد الآلاف في حماه عام 82 ، وحتى “بوش” وبذريعة محاولة اغتياله المزعومة في الكويت عام 93 قصف بغداد وقتل المئات.
ولم نر أحدا من هؤلاء الرؤساء وغيرهم قد حوكم على فعلته.
أما عن قضية حلبجة، فقد تم مؤخرا تسريب محتويات تقرير قدمته لجنة أمريكية الى الكونجرس بعد أن زارت حلبجه وجمعت عينات منها بناء على دعوة من العراق بعيد الحادثة، وتوصلت الى أن الغاز المستعمل في الغارة هو السيانيد، وهو أصلا وبناء على المعلومات الاستخبارية الأمريكية، غير متوفر في المخزون العراقي من الأسلحة الكيميائية بل الإيرانية.
كما أوردت اللجنة استنتاجا منطقيا بناء على رويات الشهود، وهو أن الجنود الإيرانيين انسحبوا قبيل الغارة، وكانوا يحملون أقنعة الغاز، ولم يسجل أصابة إيراني في هذه الحادثة، بينما مات المئات من الجنود العراقيين.
لكن بوش أخفى التقرير لأنه كان يريد تهيئة العالم لكذبة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل.
الآن وبعد مرور عشرين عاما، ينبغي التساؤل: ماذا استفاد العراق والعراقيون من تغيير النظام؟.
فهل سكنت ثائرة الطائفيين الذين كانوا يعتقدون أن حكم صدام (السني) انتقاص من حق الشيعة بالحكم؟.
وها قد أصبح تداول السلطة مقصورا على طبقة محددة من بين الشيعة، فهل نالوا حقوقهم أم ضاعت كما ضاعت حقوق غيرهم؟.
لكن السؤال الأهم: هل العراق بات في مكانة سياسية واقتصادية أفضل أم أسوأ.
رحل صدام .. لكن المؤكد أنه لو بقي حيا، لتمنى أن يتوفاه الله، فلم يعد في وطنه قيمة للأسود.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: التی کانت

إقرأ أيضاً:

من تحرير حلب إلى دمشق.. لماذا كانت لدير الزور قصة مختلفة؟

قبل أكثر من عام، ومع انطلاق معركة ردع العدوان حيث أطاحت قوات المعارضة بالرئيس المخلوع بشار الأسد ونظامه من المدن السورية تباعا، بدا المشهد وكأنه يسير نحو نهاية متوقعة.

المدن تتحرر واحدة تلو الأخرى على يد قوات ردع العدوان، بدءا من حلب وصولا إلى دمشق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دبابة إسرائيلية تدهس طفلا بغزة وتمزق جسده إلى نصفينlist 2 of 2سوريون: لا قيصر بعد قيصرend of list

ولكن دير الزور، المدينة الشرقية الإستراتيجية، كان لها قصة مختلفة تماما تخللتها مفاجآت وانعكاسات إنسانية مؤلمة يرويها مراسل "سوريا الآن" بكر الطه.

الفرات المُقسَّم.. دير الزور بين مناطق متفرقة وسكان ينتظرون اكتمال التحرير pic.twitter.com/Ba1FsefbhA

— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 10, 2025

انسحاب مفاجئ واستغلال الفراغ

ففي السادس من كانون الأول/ديسمبر 2024، وقبل يومين فقط من إعلان تحرير دمشق، انسحبت قوات نظام بشار ومليشياته من دير الزور بطريقة أثارت الدهشة، تاركة فراغا أمنيا وعسكريا.

وبحسب تقرير مراسل منصة "سويا الآن" أن هذا الفراغ سرعان ما استغلته قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي بادرت إلى السيطرة على أجزاء واسعة من المحافظة، في خطوة اعتبرها الأهالي إقصاء لهم عن مشهد التحرير.

ورفض أهالي دير الزور وجود "قسد" في مناطقهم، فخرجوا في مظاهرات حاشدة داعين قوات ردع العدوان للدخول والسيطرة، لكن الاحتجاجات قوبلت بالرصاص الحي، ليسقط قتلى مدنيون في مشاهد أعادت إلى الأذهان ممارسات نظام الأسد.

وقبل انسحابها من المدينة في ليلة العاشر من كانون الثاني/يناير 2024، أي بعد يومين من إعلان تحرير سوريا، أقدمت "قسد" على سرقة معدات عسكرية وأجهزة اتصال.

???? دير الزور.. المدينة التي قسمها النهر والسلاح!
​نهر الفرات.. لم يعد شريان حياة دير الزور، بل تحوّل إلى حاجز يفصل الأهل عن بعضهم والمدينة عن وحدتها.
​بينما تسيطر قوات الدولة السورية والجيش العربي السوري على الضفة الغربية (الشامية)، وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على الضفة… pic.twitter.com/AopsHWnI0S

— المفكرx (@almfkrx) December 10, 2025

تغييرات في خريطة السيطرة

انسحاب النظام ترافق مع توسع "قسد" في السيطرة، حيث ضمت سبع قرى إستراتيجية (حطلة، مراط، الحسينية، خشام، مظلوم وغيرها) إلى نفوذها.

إعلان

واليوم، يعيش سكان دير الزور بين مهجرين ينتظرون العودة إلى منازلهم، ومقيمين يترقبون يوما تتحرر فيه كامل ضفاف الفرات وتكتمل خارطة التحرير كباقي المحافظات، في حين تظل ذكريات ديسمبر شاهدة على مرحلة اتسمت بالتحرير الممزوج بالخذلان.

قسد تعلن استحداث مجلس مدينة جديد للقرى السبع شمال دير الزور

أعلن ما يُسمّى «مجلس الشعوب» التابع لميليشيات #قسد في محافظة دير الزور، اليوم، عن استحداث مجلس مدينة جديد يُعنى بإدارة القرى السبع الواقعة شمال المحافظة.

وبحسب الإعلان، يأتي تشكيل المجلس ضمن ما تصفه قسد بإعادة تنظيم… pic.twitter.com/VgX8AZkVJQ

— عامر هويدي (@DeryNews) December 10, 2025

 

مقالات مشابهة

  • صدام علني بين الحلفاء.. الإخوان يكشفون دورهم في حرب السودان
  • صدام تايلاند وكمبوديا: مقاتلات أمريكية في مواجهة صواريخ صينية وروسية
  • أشار إلى سقوط صدام وهزيمة داعش.. مبعوث ترامب يوجه رسالة إلى حكومة العراق
  • لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة كانت الأكثر دموية للصحفيين
  • الفريق صدام حفتر يستقبل وفدًا عسكريًا أردنيًا لبحث التعاون المشترك
  • قبل صدام ربع النهائي… آرنولد يرفع سقف التحدي وسلامي يردّ بثقة: “النشامى جاهزون”
  • من تحرير حلب إلى دمشق.. لماذا كانت لدير الزور قصة مختلفة؟
  • سرقة مجوهرات اللوفر.. مسؤول فرنسي: 30 ثانية كانت ستمنع اللصوص
  • الفريق أول ركن “صدام حفتر” يبحث مع وفد عسكري أردني سبل تطوير برامج التدريب ورفع قدرات القوات المسلحة
  • كانت تسير بسرعة جنونية.. عجلة تدهس 3 أشخاص وتتسبب بمقتلهم في النجف