عقب تحذيرات أممية.. مخاوف مجتمعية إثر تفشي جائحة الكوليرا في المضاربة بلحج
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
ارتفعت درجة المخاوف بين أبناء مديرية المضاربة في محافظة لحج (جنوبي اليمن)، إثر استمرار تزايد أعداد المصابين بمرض الكوليرا.
وأفادت مصادر طبية، بأن أعداد المرضى المصابين بالإسهال الحاد ومرض الكوليرا في تزايد مستمر، حيث تستقبل مشاف عديدة في عموم المحافظات عشرات الحالات بشكل يومي.
المصادر أكدت أن مستشفى "الشط الريفي" في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، يستقبل يومياً حالات إصابة بالوباء، وأن الأعداد أخذت تتضاعف خلال الشهرين الأخيرين.
ووفقاً للمصادر، استقبل المستشفى خلال هذه الفترة أكثر من 600 حالة إصابة بالكوليرا، منها 250 حالة رقدت داخل قسم العزل، مشيراً إلى أن هذه الإحصائية ليست نهائية وهناك مئات الحالات لم يتم رصدها.
وأعربت المصادر عن مخاوفها من استمرار تفشي الوباء، في ظل غياب التوعية الصحية للوقاية من الكوليرا، خصوصاً وبعض مناطق المديرية تعاني من تلوث المياه، وغياب الوعي المجتمعي، وتردي الوضع الصحي، وهي ضمن أبرز أسباب تفشي الوباء.
وذكرت أن عدداً من الوحدات الصحية في المستشفى مغلقة نتيجة نقص التمويل، ما يزيد الوضع الصحي تفاقماً.
يأتي ذلك في الوقت الذي أخذت الجائحة في التفشي بين سكان المحافظات، وسط تحذيرات أممية من مرض الكوليرا والإسهال الحاد في اليمن، متوقعة أن تصل الحالات إلى أكثر من ربع مليون حالة بحلول سبتمبر القادم.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، في بيان منتصف يونيو الفائت، إنها عززت جهودها لمعالجة الإسهال المائي الحاد وتفشي الكوليرا في جميع أنحاء البلاد، والذي شهد بالفعل أكثر من 30,000 حالة مشتبه بها منذ بداية الأزمة.
وأوضح البيان، أنه منذ عام 2016 إلى عام 2022، واجه اليمن أكبر تفشٍ للكوليرا تم الإبلاغ عنه على الإطلاق في التاريخ الحديث، مع أكثر من 2.5 مليون حالة مشتبه بها و4000 حالة وفاة وسط الصراع المستمر.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
تفاصيل توقيف مشتبه به في المغرب في قضية خطف متداولي عملات مشفرة بفرنسا
أعلن وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان، الأربعاء، توقيف مواطن فرنسي مغربي في المغرب، للاشتباه في تخطيطه لسلسلة عمليات خطف تستهدف متداولي عملات مشفرة في فرنسا.
وقال دارمانان على موقع إكس « أشكر صادقا المغرب على هذا التوقيف الذي يظهر جودة التعاون القضائي بين بلدينا، خصوصا في مكافحة الجريمة المنظمة ». وأكد بذلك خبرا بهذا الخصوص نشرته صيحفة لوباريزيان الفرنسية.
والموقوف هو باديس محمد أميد باجو (24 عاما) الذي كان مطلوبا من القضاء الفرنسي للاشتباه في تورطه على الخصوص في أعمال « توقيف، وخطف واحتجاز أو اعتقال تعسفي لرهينة لحملها على تنفيذ أمر أو شروط، في إطار عصابة منظمة » تستهدف متداولي العملات المالية المشفرة.
وقالت الشرطة المغربية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، إن المشتبه به أوقف في عملية أمنية بتنسيق مع المخابرات الداخلية، الأربعاء، في طنجة (شمال)، مشيرة إلى أن هناك مذكرة دولية لإلقاء القبض عليه صادرة عن السلطات الفرنسية.
وقال مصدر في الشرطة المغربية لوكالة فرانس برس إن الأمر يتعلق بالشخص نفسه.
وقد أسفرت عملية أمنية مشتركة باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اليوم الأربعاء، عن توقيف مواطن يحمل الجنسيتين الفرنسية والمغربية، يبلغ من العمر 25 سنة، وذلك للاشتباه في ارتباطه بقضايا تتعلق بجرائم الاختطاف المقرون بالابتزاز وطلب فدية تستهدف متداولي العملات المالية المشفرة وتبييض الأموال في إطار شبكة دولية للجريمة المنظمة تنشط بفرنسا.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه جرى توقيف المشتبه فيه بمدينة طنجة، في إطار علاقات التعاون الأمني الدولي، وذلك مباشرة بعد توصل السلطات المغربية من نظيرتها الفرنسية بملف الشكاية الرسمية، التي تتضمن الأفعال الإجرامية والتهم الجنائية المنسوبة للمشتبه فيه، والتي يشتبه في ارتكابها فوق التراب الفرنسي.
ويأتي تنفيذ هذه العملية الأمنية في إطار الجهود المكثفة والمتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية التابعة لقطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بهدف مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، وحرمان الضالعين فيها من كل ملاذ آمن أو قواعد خلفية أو موارد لدعم وتمويل مخططاتهم الإجرامية.
ويأتي هذا التوقيف في سياق تزايد حالات خطف استهدفت منذ كانون الثاني/يناير متداولي عملات مشفرة في فرنسا، مقابل فدية.
وبحسب صحيفة لوباريزيان، يشتبه في كون باجو واحدا من المخططين لخطف ديفيد بالان، أحد مؤسسي شركة ليدجر الفرنسية المتخصصة في تسويق عملات مشفرة، وهي القضية التي أثارت ضجة إعلامية في فرنسا.
واحتجز بالان في كانون الثاني/يناير مع رفيقته، وقطع خاطفوه أحد أصابعه للضغط من أجل تلقي فدية للإفراج عنه، قبل أن يتم تحريره على أيدي الشرطة. فيما عثر على رفيقته في اليوم الموالي محتجزة داخل صندوق سيارة في ضواحي باريس.
ويلاحق تسعة أشخاص على الأقل في هذه القضية.
وفي قضية مماثلة، قرر القضاء الفرنسي، الجمعة، ملاحقة 25 شخصا (بين 16 و23 عاما) في باريس، للاشتباه في تحضيرهم لعمليات خطف في أيار/مايو استهدفت أشخاصا في باريس ونانت.
كما عبر وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، اليوم الأربعاء، عن شكره للمملكة المغربية، مشيدا بالتعاون القضائي الممتاز بين البلدين، وذلك عقب توقيف المشتبه فيه الرئيسي في جرائم الاختطاف التي تستهدف متداولي العملات المالية المشفرة المرتكبة مؤخرا في فرنسا.
وكتب الوزير الفرنسي على حسابه الرسمي في منصة إكس: « أتقدم بالشكر الصادق للمغرب على هذا عملية التوقيف هذه التي تعكس التعاون القضائي الممتاز بين بلدينا، ولاسيما في مكافحة الجريمة المنظمة ».
(وكالات)