قوات الاحتلال تتوغل جنوب غزة وتهجر آلاف السكان
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين جنوب غرب مدينة غزة، مما تسبب في حركة نزوح كبيرة للسكان، في حين تعرضت أحياء بالمدينة وفي وسط القطاع لغارات مكثفة أوقعت شهداء ومصابين.
فقد قال مراسل الجزيرة إن القوات الإسرائيلية توغلت بشكل مفاجئ في محيط منطقتي الجامعات والصناعة في الأطراف الجنوبية لحي تل الهوى جنوب مدينة غزة، مشيرا إلى حركة نزوح كبيرة من محيط منطقة الصناعة.
وأضاف المراسل أن قوات الاحتلال تحاصر عددا من العائلات بمنطقتي الجامعات والصناعة.
من جهتها، قالت قناة الأقصى الفلسطينية إن الآليات الإسرائيلية تقدمت لمسافات كبيرة باتجاه المناطق الجنوبية لمدينة غزة، وتحديدا حيي الصبرة وتل الهوى.
»» ▪️عائلات فلسطينية تفترش الأرض والشوارع بعد نزوحهم تحت القصف من تل الهوا ومحيط الجامعات في مدينة غزة pic.twitter.com/MKTgg4m8o7
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 8, 2024
وأضافت القناة أن القوات المتوغلة وصلت إلى شارع الصناعة بعد أن قامت أمس الأحد بتهجير سكان الأحياء الشرقية باتجاه غرب المدينة.
وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن تقدم القوات الإسرائيلية تم وسط قصف مكثف من الطائرات الحربية والمدفعية.
من جانبها، أفادت وكالة الأناضول للأنباء بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل أيضا في الأطراف الجنوبية لحي الرمال، بالإضافة إلى تل الهوى والصناعية.
نازحون وشهداء
وقالت وكالة الأناضول إلى الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات عنيفة استهدفت طرقات ومنازل ومباني سكنية في أحياء الرمال وتل الهوى والصناعة، مما أسفر عن شهداء وجرحى.
وأضافت أن آلاف الفلسطينيين نزحوا من منازلهم بعد التوغل الإسرائيلي، وأمضوا ليلتهم في الطرقات دون مأوى.
وكمقدمة لهذه العملية العسكرية الجديدة، أجبر الجيش الإسرائيلي آلاف النازحين في حيي التفاح والدرج بمدينة غزة على النزوح سيرا على الأقدام.
وتوغلت قوات الاحتلال جنوب غرب مدينة غزة بالتزامن مع استمرار توغلها في حي الشجاعية شرقي المدينة للأسبوع الثاني.
وكان مراسل الجزيرة أفاد باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 5 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف فجر اليوم منزلين قرب مفترق الصناعة ومفترق الطيران جنوب غرب مدينة غزة.
وقبل ذلك بساعات، شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات ليلية مكثفة على مناطق بينها حي الدرج وحي التفاح والبلدة القديمة شرقي مدينة غزة.
كما تعرض مخيم النصيرات بوسط القطاع لعدة غارات، وأفادت مصادر فلسطينية بسماع انفجارات ضخمة هناك.
وفي شمالي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 10 فلسطينيين إثر تعرض لقصف إسرائيلي في منطقة جباليا النزلة.
وكانت مصادر طبية في قطاع غزة أفادت بوصول جثامين 54 شهيدا إلى مستشفيات القطاع منذ فجر أمس الأحد، مشيرة إلى أن العشرات لا يزالون مفقودين شرقي مدينة غزة.
وفي تطورات المعارك، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين إصابة ضابط بجروح خطيرة خلال معارك بشمالي قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال أعلن أمس الأحد مقتل قائد سرية برتبة رائد في معارك جنوبي القطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق إصابة 5 عسكريين خلال 24 ساعة، 4 منهم في معارك غزة.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس عن استهداف 3 دبابات إسرائيلية في حي الشجاعية وفي مدينة رفح.
كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت قوات الاحتلال المتوغلة في الشجاعية، وخاضت معارك اشتباكات ضارية مع الجيش الإسرائيلي غربي مدينة رفح.
واعترف الجيش الإسرائيلي حتى الآن بمقتل نحو 320 عسكريا في معارك غزة، لكن المقاومة الفلسطينية تؤكد أن خسائره أكبر بكثير من ذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
لليوم الـ125 على التوالي..العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها
الثورة نت/..
يواصل جيش العدو الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ125 على التوالي، ولليوم الـ112 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري وتعزيزات مستمرة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن قوات العدو تواصل الدفع بتعزيزات عسكرية تجاه المدينة ومخيميها وضواحيها، وسط تحركات مكثفة لآلياتها وفرق المشاة، وهي تجوب الشوارع الرئيسية والأحياء، مع إطلاق أبواق آلياتها بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير، إلى جانب إقامة حواجز خصوصا وسط السوق وشارع نابلس، ومحيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وتعرض المواطنين والمركبات للإيقاف والتفتيش والاستجواب والتنكيل.
واعتقلت قوات العدو فجر اليوم، الشاب عبد أبو لبدة من سكان مخيم نور شمس، بعد مداهمة منزله بطولكرم.
كما داهمت قوات العدو الإسرائيلي عددا من المنازل في حي ظهرة اكبارية في ضاحية شويكة شمال المدينة، تعود لعائلات أبو حيش والزغل والعنبص، وقاموا بتخريب محتوياتها وسرقة مبالغ مالية وشيكات من منزل المواطن عاصم أبو حيش، واعتقلت الشاب أمير عوفي.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل العدو الإسرائيلي فرض حصار خانق على مخيمي طولكرم ونور شمس، مترافقا مع سماع دوي إطلاق نار وانفجارات، بين الفينة والأخرى، وسط انتشار مكثف لآليات الاحتلال وفرق المشاة، وملاحقة واحتجاز كل من يحاول من السكان الوصول إلى منزله.
وكان مخيم نور شمس شهد خلال الأسبوعين الماضيين، حملة هدم طالت أكثر من 20 مبنى سكنيا في حاراته الرئيسية، وتضررت بفعلها مبان مجاورة، وذلك في سياق تنفيذ مخطط العدو الإسرائيلي لهدم 106 مبان في المخيمين، منها 58 في مخيم طولكرم و48 في مخيم نور شمس، لفتح شوارع وطرقات وتغيير معالمهما الجغرافية.
كما شددت قوات العدو خلال اليومين الماضيين من اجراءاتها واعتداءاتها تجاه سكان مخيم طولكرم، وأعاقت دخولهم إلى منازلهم المهددة بالهدم، لأخذ مقتنياتهم منها، رغم حصولهم على تنسيق مسبق، ومنعت عددا منهم من الدخول، فيما أطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي لترويعهم.
وكانت قوات العدو أبلغت سكان 58 مبنى في المخيم بقرارات هدم فورية، حيث تضم أكثر من 250 وحدة سكنية، وأعلنت تحديد أربعة مداخل ومخارج فقط لأصحاب المنازل المهددة بالهدم للدخول، وثلاث ساعات فقط للإخلاء.
وتواصل قوات العدو الإسرائيلي أيضا الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، بعد إخلاء سكانها بالقوة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وبعضها تحت الاحتلال منذ أكثر من ثلاثة شهور.
كما ويشهد شارع نابلس، الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، أضرارا كبيرة بعد أن وضعت قوات الاحتلال قبل أشهر سواتر ترابية متقطعة على طوله، ما أثر بشكل كبير على حركة المركبات وفاقم من معاناة المواطنين.
وأسفر العدوان المستمر حتى الآن عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما كانت حاملا في شهرها الثامن، إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين، إضافة إلى دمار واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات، إثر عمليات هدم وحرق ونهب.
وقد أدى هذا التصعيد إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 400 منزل كليا، و2573 منزلا بشكل جزئي، فضلا عن إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى مناطق معزولة تكاد تخلو من مظاهر الحياة.