كوريا الجنوبية تعرب عن أسفها لتدخل جارتها الشمالية في شئونها الداخلية
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أعربت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية عن أسفها العميق لتدخل كوريا الشمالية في الشئون الداخلية للبلاد، وذلك بعد أن أصدرت بيونج يانج بيانا انتقدت فيه الرئيس يون سوك يول.
ونقلت هيئة الإذاعة الكورية الجنوبية (كيه بي إس)، اليوم الإثنين عن المتحدث باسم الوزارة كو بيونج سام قوله - "إن محاولات الشمال لتقسيم الرأي العام في الجنوب لن تنجح أبدا".
وحث كو، النظام في كوريا الشمالية على النظر أولا إلى عزلته عن المجتمع الدولي بسبب استفزازاته النووية والصاروخية، وكذلك انتهاكاته لحقوق الإنسان.
وتأتي هذه التصريحات بعد وقت قصير من إصدار كيم يو جونج شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بيانا تنتقد فيه سول لاستئنافها تدريبات المدفعية بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود البرية والبحرية، واتهمت الرئيس يون بمحاولة استخدام هذه التدريبات لصرف انتباه الرأي العام عن آدائه في السياسة الداخلية وانخفاض شعبيته.
شقيقة الزعيم كيم تهدد كوريا الجنوبية:قواتنا جاهزة لأي انتهاك
ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وصفت التدريبات العسكرية التي أجرتها كوريا الجنوبية في الآونة الأخيرة بالقرب من الحدود بين البلدين بأنها "استفزاز صريح وغير مبرر".
كما اتهمت كيم رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بإثارة التوترات في شبه الجزيرة الكورية لصرف انتباه الرأي العام عن أدائه الضعيف في السياسة الداخلية.
واستشهدت بعريضة عبر الإنترنت تطالب بإقالة يون جمعت أكثر من مليون توقيع.
وقالت كيم إنه في حال وجدت كوريا الشمالية أن سيادتها انتهكت، فإن قواتها المسلحة ستنفذ المهمة والواجب على الفور وفقا لدستورها.
واستأنف الجيش الكوري الجنوبي تدريبات المدفعية بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود البحرية الغربية في أواخر يونيو لأول مرة منذ عام 2018.
وفي الشهر الماضي، قالت كوريا الجنوبية إنها ستعلق الاتفاقية العسكرية الموقعة مع كوريا الشمالية في 2018 بهدف تخفيف التوترات، احتجاجا على إطلاق كوريا الشمالية بالونات معبأة بالقمامة باتجاه الجنوب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية شئونها الداخلية جارتها الشمالية كوريا الشمالية کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
حرب النجوم| صراع نووي في الفضاء.. كوريا الشمالية تُحذّر من القبة الذهبية الأمريكية
في خطوة تُعيد أجواء الحرب الباردة إلى الواجهة، وجهت كوريا الشمالية انتقادات لاذعة إلى الولايات المتحدة، عقب إعلان الأخيرة عن خطط جديدة لإنشاء نظام دفاع صاروخي متقدم يُعرف باسم "القبة الذهبية". هذا النظام، الذي يستند إلى نشر صواريخ اعتراضية في الفضاء الخارجي، أثار قلقاً متصاعداً في الأوساط الدولية، واعتبرته بيونغ يانغ بمثابة تهديد مباشر للسلام العالمي.
تهديدات في الفضاء.. "حرب نووية محتملة"وصفت كوريا الشمالية المشروع الدفاعي الأمريكي بأنه "مبادرة تهديدية خطيرة للغاية"، مشيرة إلى أنه يسعى لتوسيع نطاق القوة العسكرية الأمريكية، لا لحماية أمنها القومي فقط، بل لفرض هيمنة هجومية عابرة للأرض والفضاء.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، فإن كوريا الشمالية ترى أن هذه الخطوة تعكس السياسة الأمريكية الأحادية القطب، وتصب في سياق دعم واشنطن لاستراتيجية الهيمنة عبر إنشاء بنية عسكرية متقدمة في الفضاء الخارجي، قد تُمهّد، على حد وصفها، لاندلاع حرب نووية خارج كوكب الأرض.
ربطت بيونغ يانغ بين هذه الخطة ومبدأ أمريكا أولاً، الذي تبنته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرة أن هذا التوجه لا يُبقي مجالاً للتوازن الدولي أو التعاون الجماعي، بل يسعى إلى فرض واقع جديد تكون فيه الولايات المتحدة المتحكمة الوحيدة في الفضاء العسكري.
وأضافت أن الولايات المتحدة تمضي قدماً في عسكرة الفضاء، ضاربة بعرض الحائط جميع التحذيرات والاتفاقيات الدولية الرامية إلى الحفاظ على الفضاء الخارجي كمنطقة سلمية مشتركة للبشرية.
أمن هش في بيئة عالمية متقلبةفي ظل هذا التصعيد، حذرت كوريا الشمالية من أن البيئة الأمنية العالمية أصبحت أكثر هشاشة وتقلباً، محملة واشنطن مسؤولية زعزعة الاستقرار الدولي. وأكدت أن "الأمن القومي والإقليمي لا يمكن ضمانه إلا من خلال توازن قوى لا مثيل له"، في إشارة إلى احتمال تصعيدها هي الأخرى من قدراتها الدفاعية لمواجهة أي تهديد قادم من الفضاء.
يبدو أن الفضاء الخارجي، الذي كان يُنظر إليه يوماً كمجال للتعاون العلمي والبحث المشترك، بدأ يتحول تدريجياً إلى ساحة مواجهة جديدة بين القوى الكبرى. تصريحات كوريا الشمالية تعكس مخاوف حقيقية من سباق تسلح فضائي، ليبقى السؤال المطروح.. هل سنشهد في المستقبل القريب حرباً تبدأ من خارج الغلاف الجوي؟