بحسب أديب حاول الميسرون في المؤتمر جمع الفرقاء تحت سقف واحد لكي يتحاوروا بغية الوصول لفهم مشترك لأزمة السودان.

القاهرة: التغيير

قال القيادي بالكتلة الديمقراطية، نبيل أديب، إن مؤتمر القاهرة هو خطوة البداية لمواصلة الحوار للتوصل لتفاهم مشترك لحل الأزمة التي جعلت تاريخ السودان المستقل هو تاريخ حروب داخلية.

وأكد أديب، في تصريح خاص لـ (التغيير)، أن الحوار السوداني السوداني الذي لا يقصي أحدا هو السبيل لحل أزمة السودان التي قادت إلى الحرب.

وأوضح أن الميسرون حاولوا في المؤتمر جمع الفرقاء تحت سقف واحد لكي يتحاوروا بغية الوصول لفهم مشترك لأزمة السودان، ونجح الداعون في ممارسة دورهم ووفروا للمؤثرين في حل الأزمة من الفرقاء، المساعدات اللوجستية التي توفر مناخاً يمكنهم من تبادل الأفكار  للوصول لفهم مشترك لحل الازمة التي أنتجت الحرب.

ولفت، إلى أن الفرقاء لم يقطعوا شوطا محسوسا في التوصل لمفهوم مشترك لحل الأزمة السودانية، حيث ظلت نقاط الاختلاف أقوى وأبعد أثرا من نقاط الاتفاق”. وتابع: “مجرد التعرف على نقاط الإختلاف هو خطوة في طريق حله”.

وانعقدت السبت، بالعاصمة المصرية جلسات مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، وذلك في إطار جهود القاهرة لبحث سبل إنهاء الصراع السوداني، ووقف الأعمال القتالية.

وكان اجتماع السبت  أحدث جهداً لإنهاء الحرب في السودان، وقد استضافته الحكومة المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة.

وفشلت الجهود السابقة، بما في ذلك محادثات مباحثات جدة التي توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية بين الجيش وقوات الدعم السريع، في إنهاء القتال.

وشارك في المؤتمر العديد من المنظمات والجماعات السودانية، بما في ذلك تحالف الأحزاب السياسية والجماعات المؤيدة للديمقراطية بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.

كما شارك بعض قادة حركات الكفاح المسلح الموقعة على إتفاق جوبا لسلام السودان، من بينهم  مالك عقار من الجبهة الثورية السودانية، وجبريل إبراهيم من حركة العدل والمساواة. ومني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية معقدة.

الوسومحرب الجيش والدعم السريع مؤتمر القاهرة مؤتمر القوى السياسية والمدنية نبيل أديب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع مؤتمر القاهرة مؤتمر القوى السياسية والمدنية نبيل أديب

إقرأ أيضاً:

الجوع يهدد نحو 22 مليون مواطن.. السودان يواجه مجاعة متزايدة!

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، خفض حصص الغذاء المقدمة للمجتمعات السودانية المتضررة من المجاعة، اعتبارًا من الشهر المقبل، نتيجة نقص التمويل المتواصل، في خطوة تهدد ملايين المدنيين بالجوع الشديد.

وأوضح روس سميث، مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في البرنامج، خلال اتصال عبر الفيديو من روما، أن الحصص ستُخفض بنسبة 70% للمجتمعات التي تواجه المجاعة، و50% لتلك المعرضة لاحتمال المجاعة، مشيرًا إلى أن الوضع المالي للبرنامج سيصل إلى مرحلة حرجة للغاية بحلول أبريل المقبل.

وقال سميث: “عائلات تعاني من المجاعة منذ أشهر، وواجهت فظائع جماعية، وتعيش الآن في أماكن مكتظة، ولا تتلقى سوى دعم محدود للغاية”، مؤكدًا أن نقص الخدمات الصحية وعيش النازحين في ملاجئ هشة مصنوعة من القش يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.

ويشهد إقليم دارفور مستويات متصاعدة من المجاعة وسوء التغذية، ويتوقع أن تتفاقم الأزمة مع حلول فبراير 2026، مع نفاد المخزونات الغذائية واستمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي اندلع عام 2023 وأدخل السودان في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.

وأظهر أحدث تصنيف مرحلي متكامل للأمن الغذائي أن نحو 21.2 مليون شخص، أي 45% من سكان السودان، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ما يجعل الأزمة الغذائية واحدة من أكبر التحديات الإنسانية المعاصرة.

وأدى النزاع إلى نزوح مئات الآلاف، حيث فر أكثر من 100 ألف شخص من الفاشر منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها أواخر أكتوبر الماضي، ووصل نحو 15 ألفًا منهم إلى بلدة طويلة المجاورة، بينما يقيم فيها حاليا نحو 650 ألف نازح، بعد قدومهم من مخيم “زمزم” في أبريل الماضي خلال جولات القتال السابقة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تفرض فيه المملكة المتحدة عقوبات على قيادات من قوات الدعم السريع في السودان، في محاولة للضغط على الأطراف المتحاربة للحد من العنف وحماية المدنيين، بينما تبقى الاحتياجات الإنسانية هائلة والفجوة بين الموارد المتاحة والاحتياجات الإنسانية ضخمة.

مقالات مشابهة

  • ‏”العرفي”: الحوار المهيكل لن يكون المسار الكفيل بحل الأزمة والغموض في آلية اختيار المشاركين فيه
  • امطيريد: آلية الحوار المُهيكل تواجه معوقات وقد تُعيد تدوير الأزمة
  • بن شرادة يحذّر من تحول الحوار المهيكل إلى أداة لتمديد الأزمة الليبية
  • الشبلي لـ«عين ليبيا»: الحوار المهيكل بلا التزامات ويكرس الجمود السياسي
  • الجوع يهدد نحو 22 مليون مواطن.. السودان يواجه مجاعة متزايدة!
  • مصر وإسبانيا تبحثان تفعيل الحوار الاقتصادي وعقد منتدى أعمال مشترك في 2026
  • الجيش السوداني: ماضون في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته
  • عمرو أديب: الناس اللي جابت أرقام في البداية بانتخابات النواب مجبتهاش بالإعادة
  • السودان بين العواصف الدبلوماسية وتضييق الخناق الدولي على المليشيات وتصاعد الأزمة الإنسانية
  • مسيرة لقوات الدعم السريع تستهدف حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية