البرامج الصيفية بمسندم وصحم .. مهارات تحاكي علوم المستقبل
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
اختتمت بمحافظة مسندم فعاليات البرامج الصيفية التي استهدفت الطلبة الموهوبين بمدارس المحافظة بحضور نبيلة بنت عبدالله علي الشحي وعدد من التربويين وأولياء أمور الطلبة وذلك بقاعة التنمية الاجتماعية بولاية خصب، تضمن حفل الختام قصيدة شعرية وعروضا مرئية لعدد من البرامج الصيفية.
دعم وتطوير
وقال خالد بن أحمد بن علي الشحي المدير المساعد لدائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر ومنسق المحافظة للطلبة الموهوبين: إن جهود وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر ودائرة التشخيص ورعاية الموهوبين تهدف إلى دعم وتطوير الموهوبين طوال مسيرتهم التعليمية وتزويدهم بفرص الانغماس في بيئة العمل وتعزيز مهاراتهم وتوسيع شبكاتهم المهنية ليتمكن الموهوب من اكتساب المعرفة والخبرة التعليمية في مجالات تخصصية مختلفة والتي ستسمح له مستقبلا بتطوير مسيرته المهنية بشكل أكبر وذلك من خلال الخطة الإجرائية لبرنامج الكشف عن الطلبة الموهوبين.
عرض مرئي
وشهد الحفل عرض تجربة الطالب الموهوب عيسى بن عبدالله الشحي من مدرسة المحمدية للتعليم الأساسي والمشارك في مبادرة "الموهوبون العرب" التي تنظمها المملكة العربية السعودية وتجربته الفريدة من نوعها في الالتحاق بالبرنامج الصيفي في المملكة خلال فترة الصيف، واستعرض فيها تجربته قائلا: لقد أسهمت هذه التجربة في اكتشاف وصقل مواهبي وقدراتي بشكل أكبر وأكسبتني الكثير من الخبرات والمهارات، كما ساعدتني في التعرف على أصدقاء جدد وإقامة علاقات مع أشخاص من مختلف الجنسيات العربية.
برامج متنوعة
وقد تم تقديم جملة من البرامج للموهوبين المشاركين في البرنامج الصيفي منها حقائب الروبوت ومهارات البرمجة والتحكم في الروبوت بالإضافة إلى الابتكار وبرمجة الأردوينو وإنتاج ألعاب إلكترونية واستخدام بعض المواقع الخاصة بالذكاء الاصطناعي وحلقة عمل بعنوان طائرات بلا طيار ومجالات استخدام طائرات الدرون وكيفية التغلب على التحديات باستخدام البرمجة للوصول لحلول بديلة لبعض التحديات البرمجية بالإضافة إلى أوراق عمل عن المهارات القيادية للطلبة الموهوبين كما تم تقديم ورقة عمل بعنوان الذكاء الاجتماعي والذهني.
ختام البرنامج
وفي اليوم الختامي أقيم معرض للطلبة الموهوبين ضم عدة أجنحة استعرض فيها الطلبة الموهوبون قدراتهم الذهنية ومواهبهم أمام الحضور حيث شمل المعرض جناحا لطائرات بلا طيار استعرض فيها الطلبة تحكمهم وسيطرتهم على طائرة الدرون كما ضم الجناح الثاني حقائب الروبوت بمستوياتها المختلفة واستعرض الطلبة الموهوبين قدرتهم على البرمجة والتحكم بأجهزة الروبوت وتوجيهها التوجيه الصحيح نحو الهدف، كما ضم جناح حقائب الروبوت بمستويتها المختلفة.
مع المشاركين
وعبر عدد من المشاركين عن استفادتهم من البرنامج الذي أسهم في صقل مهاراتهم، وقالت روعة بنت خالد الشحية: كان برنامجا مفيدا وحافلا ضم العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة منها حقائب الروبوت و الذكاء الاجتماعي والذهني والمهارات القيادية وغيرها، وقد استفدت من حلقة الطائرة بلا طيار في كيفية التحكم من خلال الهاتف أو عن بعد بالطائرة وحلقة الذكاء الاجتماعي والذهني التي تعرفنا فيه عن موضوع لغة الجسد وتحليل تصرفات الشخص من خلال طريقه كلامه واستمتعنا عندما كنا نعمل على هذا التحدي. ويضيف محمد بن صهيب الشحي: إن البرنامج الصيفي عزز فينا العمل الجماعي، وأكسبنا خبرات للمستقبل والطائرات كانت أفضل برنامج لأنه يعطينا خبرة لاستخدام طائرة بدون طيار والذكاء الاجتماعي والذهني كان جميلا جدا لأنه يعطينا الثقة بالنفس عند التحدث.
صحم
وفي ولاية صحم انتظم 500 طالب وطالبة في برامج المراكز الصيفية، حيث يستغل فيها المشاركون الإجازة الصيفية لتطوير مواهبهم وخبراتهم من خلال مجموعة متنوعة من الفعاليات والبرامج في المجال العلمي ومجال الروبوت والذكاء الاصطناعي وتعزيز الاكتشاف الذاتي ومجالات الثورة الصناعية الرابعة.
و قام الشيخ أفلح بن مداد الهنائي نائب والي صحم بمتابعة المراكز الصيفية في الولاية للاطلاع على سير الأنشطة والبرامج التدريبية المقدمة للطلبة خلال فترة الإجازة الصيفية، حيث تضمنت الزيارة للكلية المهنية بصحم، حيث اطلع على برنامج "تعزيز ثقافة التدريب المهني" الذي يهدف إلى تطوير مهارات الطلبة في مجالات حيوية متنوعة.
كما قام بزيارة مراكز تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، حيث اطلع على الجهود المبذولة في تعليم وتحفيظ القرآن للطلبة، وأثنى على الجهود المبذولة من قبل المعلمين والمشرفين في هذه المراكز، مشيرًا إلى أهمية ترسيخ القيم الدينية والأخلاقية في نفوس الشباب.
موضحا أن البرنامج الصيفي يأتي في إطار رؤية المركز لتعزيز التعلم الشامل والمستدام، وتسهم الأنشطة المتنوعة التي يقدمها البرنامج في تنمية القدرات الإبداعية والعلمية لطلبة المدارس والجامعات والكليات وأفراد المجتمع بالتعاون مع الجهات المختلفة.
من جانب آخر أطلقت جمعية المرأة بصحم برامج تدريبية وتعليمية وورش للصناعات الحرفية الصيفية بهدف تعليم المرأة في الولاية بعض الصناعات والحرف اليدوية والعمل على تقديم الخدمات في مختلف المجالات الفنية والعلمية والتثقيفية والاقتصادية وإقامة بعض المشروعات التي تسهم في رقي المرأة وتمكينها ومساندتها وإشراكها في المجتمع، وإيجاد مصدر دخل لها ومن ضمن تلك المبادرات تنظيم دورة تدريبية في أساسيات الكوريشيه لمدة أسبوعين ودورة في أساسيات الخياطة والتفصيل ودورة نقش الحناء حيث ضمت تلك الدورات عددا من نساء الولاية ولاقت استحسان الجميع، كما تنفذ الجمعية دورة في تجويد القرآن الكريم ودورة في اللغة الإنجليزية لطلبة المدارس من الصف الأول إلى الصف الرابع، كما تنظم دورة في الأمن السيبراني للفتيات من عمر 13 إلى 18 سنة ودورة اللغة الإنجليزية لطلبة المدارس من الصف الخامس إلى الصف التاسع، ودورتين في الرسم لفئتين مختلفتين من طلبة المدارس.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البرنامج الصیفی من خلال
إقرأ أيضاً:
مجمع الموهوبين في مأرب خطوة رائدة لتنمية المواهب ودعم الكفاءات والمتفوقين
يعد مجمع الموهوبين في محافظة مأرب مشروعًا تعليميًا طموحًا وخطوة مهمة للارتقاء بالعملية التعليمية ورعاية الكفاءات، إذ يأتي ضمن حزمة مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الداعمة للقطاعات الأساسية والحيوية في الجمهورية اليمنية.
ويهدف المجمع الأول من نوعه على مستوى المحافظة إلى صقل العقول المبدعة من مديريات مأرب وعموم اليمن، تحقيقًا لتطلعات المحافظة في تنمية مواهبها، ويضم المجمع فصولًا تعليمية، ومختبرات علمية ومعامل تطبيقية متقدمة مخصصة للكيمياء والحاسب الآلي، ومرافق لا صفية.
ويتميز المجمع بتصميم هندسي حديث يتوافق مع المعايير العالمية لضمان بيئة تعليمية مثالية للطلبة، ويشمل ساحات داخلية فسيحة، إضافة إلى ملاعب رياضية متكاملة تتضمن ملعبًا لكرة القدم وآخر للكرة الطائرة، لتوفير أنشطة ترفيهية ورياضية متوازنة، تأكيدًا لدوره المحوري في تلبية احتياجات شريحة واسعة من الطلاب المتميزين.
ويعكس انضمام الطلاب المتفوقين إلى هذا الصرح التعليمي التطلعات الكبيرة التي يحملونها.. أحمد قاسم، أحد الطلاب الموهوبين، يعبر عن سعادته الغامرة بوجوده في مجمع الموهوبين بمأرب، واصفًا إياه بالبيئة المثالية لصقل وتطوير مواهبه الابتكارية.
ويرى أحمد أن المركز يوفر له الفرصة المثلى لتعزيز مهاراته العلمية والإبداعية من خلال برامج تعليمية متميزة وإشراف متخصص، يقول أحمد: “هنا نجد كل ما نحتاجه، من تعليم متميز وإشراف متخصص”، مؤكدًا أنه يطمح بأن يكون من الأوائل في الجمهورية اليمنية دراسيًا.
ويُعد المجمع خطوة نوعية ومهمة في تلبية الطلب المتزايد على قطاع التعليم في مأرب، ومن المتوقع أن يكون نقطة انطلاق لتخريج جيل من المبدعين والمبتكرين، يسهمون بفاعلية في بناء مستقبل مزدهر للمحافظة واليمن في شتى المجالات.
ويأتي مشروع مجمع الموهوبين امتدادًا لمشاريع ومبادرات البرنامج دعمًا لقطاع التعليم، بما في ذلك إنشاء مدارس نموذجية، وتطوير الجامعات وإنشاء الكليات والمعاهد، وتجهيز المختبرات بأحدث التقنيات، إلى جانب دعم النقل المدرسي، بهدف تعزيز جودة التعليم وتوفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار؛ مما يسهم في بناء قدرات الأجيال القادمة وتمكينها من المساهمة الفاعلة في التنمية.