بدور القاسمي تشهد افتتاح معرض “مليحة: مملكة عربية على طريق الحرير” في اليابان
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”.. افتتحت هيئة الشارقة للآثار مساء أمس الأول معرض “مليحة: مملكة عربية على طريق الحرير” في متحف ميهو باليابان الذي يستمر حتى 15 ديسمبر 2024.
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على تاريخ ودور مليحة العريق كمحور هام في طريق الحرير ضمن جهود هيئة الشارقة للآثار لتعزيز الوعي العالمي بالإرث الثقافي والحضاري لإمارة الشارقة ودولة الإمارات.
حضر افتتاح المعرض سعادة عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار والبروفيسور إيساو كوماكورا مدير متحف ميهو ويوكيكو كوياما رئيسة مكتب متحف ميهو وسعادة هيروكي إيواناجا عمدة مدينة كوكا وعدد من من رجال السلك الدبلوماسي و مروان أحمد النقبي نائب رئيس البعثة و مجموعة من الشخصيات البارزة والدبلوماسية في مجالات الثقافة والآثار.
وأعربت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي عن امتنانها لهذا التعاون الثقافي مع اليابان مؤكدةً أن تنظيم هيئة الشارقة للآثار لمثل هذه الفعاليات تعزز من العلاقات الدولية وتساعد على بناء جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتوثيق الروابط التاريخية التي تجمعنا وأن مليحة وموروثها في التراث الثقافي العريق هو جزء لا يتجزأ من هويتنا العربية في سعينا من خلال هذا المعرض إلى إظهار مدى الأثر العميق لحضارتنا على العالم وتعزيزه كمصدر إلهام للأجيال القادمة.
من جانبه قال سعادة عيسى يوسف أن معرض “مليحة: مملكة عربية على طريق الحرير” يأتي في إطار الاستراتيجية الثقافية المتكاملة لإمارة الشارقة والتي تركز على الاستثمار والاستدامة في الثقافة والمعرفة وتعزيز الهوية الوطنية من خلال إبراز التراث الثقافي لدولة الإمارات وإمارة الشارقة في المحافل الدولية والمتاحف العالمية حيث يؤكد تنظيم هذا المعرض العالمي دور مليحة كجزء من التاريخ البشري العظيم وكمصدر غني للهوية والفخر الوطني كونها من أهم المواقع التاريخية في شبه الجزيرة العربية كما يُمثل جزءاً من سلسلة المبادرات الرامية إلى تعزيز السياحة الثقافية والأثرية مُشيداً بالتعاون مع متحف ميهو في اليابان الذي يعكس متانة العلاقات الثقافية بين البلدين ويعزز من رؤية الإمارة باعتبارها مركزًا حضاريًا يستقطب المهتمين بالتراث الثقافي من كافة أنحاء العالم.
ويشمل المعرض أكثر من 160 قطعة أثرية تعتبر كنوزًا وطنية وتُمثل ممتلكات ثقافية مهمة توضح أشكال الحياة المختلفة في مملكة مليحة كما يتضمن وصفاً لأكثر من 160 قطعة أثرية بما في ذلك 40 قطعة تعتبر كنوزًا وطنية و 49 قطعة تُمثل ممتلكات ثقافية مهمة بالإضافة إلى بعض الاكتشافات الحديثة التي تُعرض لأول مرة أمام الجمهور الياباني متناولةً أشكال الحياة المختلفة في مملكة مليحة.
كما يقدم المعرض تحليلاً دقيقًا لدور مليحة المركزي في التجارة العالمية ولا سيما طريق الحرير الذي كان يربط بين الشرق والغرب ومثال على التعايش السلمي في المنطقة حيث تعتبر القطع الأثرية المعروضة شهادات حية على التواصل الثقافي والتجاري تتمثل في عدة مواضيع حول “ملتقى الشرق، أصول الثقافة العربية” و”فترة مليحة: مواقع مليحة ودبا الحصن” و”نِعَم الطبيعة: عالم النباتات والحيوانات” والحياة اليومية والعملات بالإضافة إلى التجارة والتبادل الثقافي، والمعتقدات الدينية ومعايير الجمال.
وعلى هامش تنظيم المعرض ستقوم هيئة الشارقة للآثار بجولة شاملة تتضمن متحف ميهو حول “الفن القديم من مصر وبلاد ما بين النهرين، وإيران، وأفغانستان، والصين، واليابان” والتي تمثل مجموعة من أشهر المتاحف الفنية في العالم وزيارة إلى ميسونو مقر شنجي شوميكاي ومزرعة الزراعة الطبيعية شوميه “بيت تقليدي” بالإضافة إلى زيارة عدة مواقع مسجّلة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي مثل معبد السرادق الذهبي “كينكاكو جي” الذي يجمع أساليب العمارة اليابانية الثلاثة.
يذكر أن الهيئة كانت شاركت بمعرض “اتصال الحضارات: من آسيا الوسطى القديمة، إلى شرق آسيا” الذي أقيم بمتحف “ميهو” في اليابان في 2022 من خلال عرضها لمجموعة من المكتشفات الأثرية النادرة ومن أهمها مسكوكات نحاسية تعود لفترة نشوء طريق الحرير القديم حيث ساهمت مناطق حيوية في شبه الجزيرة العربية في مدّ جسور اقتصادية وثقافية راسخة وراكزة وسط الحراك التجاري والتبادل المعرفي بين الشعوب الآسيوية والجزيرة العربية وأوروبا في أزمنة تعود إلى فترة ما قبل الميلاد والفترات اللاحقة عليها. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يثمن حصول جامعة الشارقة على «بلاتيني التعليم والأبحاث»
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلةأكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، استمرار دعم وترقية وتعزيز حضور الجامعة على النطاق العالمي وسط نظيراتها من الجامعات المرموقة، وذلك في مختلف المجالات الأكاديمية والعلمية وغيرها، مما يسهم في الارتقاء بها وترسيخ مسيرتها كواحدة من أفضل مؤسسات التعليم العالي داخل وخارج الدولة.
جاء ذلك، بمناسبة إعلان حصول جامعة الشارقة، كأول جامعة في الشرق الأوسط، على التصنيف البلاتيني (Platinum) وفق نظام تقييم وتتبع الاستدامة ستارز (STARS AASHE)، حيث حصلت على تقييم 100% في مجال التعليم والأبحاث المستدامة، الأمر الذي يعكس مدى التزامها بالاستدامة في العمليات والتخطيط، وأهمية إعداد جيل واعٍ في هذا المجال، وبما يتماشى مع توجهات وأجندة دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة في مجال الاستدامة والوصول إلى الحياد الكربوني، من خلال التعليم والأبحاث والابتكار وإدارة العمليات والتخطيط.
وبلغ عدد الجامعات التي حصلت على التصنيف البلاتيني 15 جامعة فقط، منها 8 جامعات من الولايات المتحدة، و6 من كندا، إلى جانب جامعة الشارقة.
وبارك سمو رئيس جامعة الشارقة، لمجلس أمناء وإدارة الجامعة وأعضاء الهيئات الأكاديمية والإدارية والفنية والطلبة، هذا الإنجاز الجديد الذي يضاف إلى مجموعة بارزة من الإنجازات التي حققتها على مدار السنوات الماضية، وذلك بفضل الاستراتيجية والرؤية والمنهج المدروس الذي تسير وفقه الجامعة، والجهود الكبيرة التي يبذلها المنتمون إليها لتهيئة السبل والوسائل كافة لطالب العلم، كمحور رئيس للعملية التربوية والتعليمية.
«التصنيف ستارز»
جاء فوز جامعة الشارقة بعد التقييم الذي اتبعه برنامج «التصنيف ستارز»، وهو نظام يعمل بصورةٍ شفافة على تقييم وتتبع الاستدامة وقياس أدائها في الجامعات والكليات على مستوى التعليم العالي في دول العالم المختلفة، إذ يشمل البرنامج أهداف الاستدامة طويلة الأجل للمؤسسات المتميزة، وتحفيزها على التحسن المستمر وبناء مجتمع جامعي مستدام أكثر تنوعاً وأداءً، والوصول إلى تعليمٍ جامعيٍ متميز.