ذراع إيران تصادر مستلزمات تعليمية في صنعاء وريفها
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
صادرت ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، لوازم مدرسية مقدمة من مبادرات خيرية لدعم طلاب المدارس في صنعاء وريفها.
وذكرت مصادر محلية في صنعاء، أن ما يسمى المجلس الأعلى لتنسيق الأعمال الإنسانية التابع للميليشيات الحوثية، شن خلال الأيام الماضية سلسلة حملات استهدفت عشرات المبادرات الإنسانية التي كانت تقوم بتوزيع احتياجات مدرسية لمئات الطلبة الفقراء في أحياء: عصر، والسنينة، ومذبح، ومسيك، ونقم، وفي معين وآزال داخل مدينة صنعاء، كما استهدفت مبادرات ومتطوعين آخرين في قرى: شعبان والحائط وجوزة وبيت نعامة وجيرف بمديريتي بني مطر وسنحان في ريف المدينة.
ووفق صحيفة الشرق الأوسط، فإن الحملات اعتقلت عشرات العاملين في المبادرات التطوعية وإيداعهم السجون، وصادرت كميات كبيرة من اللوازم المدرسية، يشمل بعضها حقائب ودفاتر وأقلاماً وأزياء مدرسية، وخصصت كميات منها لمصلحة ذوي القتلى والجرحى من عناصرها، وقامت ببيع البقية في السوق لغرض التكسب غير المشروع.
ونقلت الصحيفة، عن عاملين في فريق تطوعي طاله الاستهداف الحوثي بصنعاء شكوتهم من حملات البطش والنهب بغية سرقة كل ما يتم جمعه من لوازم ومتطلبات مدرسية لمصلحة الطلبة الفقراء، وضمن مساعي الجماعة لإعاقة العملية التعليمية بهدف إبعاد أكبر عدد من الطلبة عن المدارس لهذا العام من أجل استغلالهم للتعبئة والتجنيد.
وسرد رئيس إحدى الفرق التطوعية تفاصيل الحملات الحوثية التي تتم بمجموعة من المسلحين والعربات وتباغت الفرق أثناء عملية توزيع اللوازم المدرسية وتقوم بمصادرة كمية المستلزمات، واعتقال عدد من المتطوعين لساعات، ثم الإفراج عنهم بعد الالتزام بعدم العودة إلى العمل في هذا المجال.
وأوضح المتطوع أن مبادرة فريقه تأسست قبل نحو شهرين، وهي شبابية طوعية هدفها مساعدة طلبة المدارس في صنعاء وضواحيها عبر توفير بعض المتطلبات الدراسية لهم، حتى لا يؤثر وضع أُسرهم المتدني على عدم التحاقهم بالتعليم في العام الدراسي الجديد.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
الحوثي: العدوان الإسرائيلي على إيران تطور خطير
وصف عبد الملك الحوثي زعيم أنصار الله (الحوثيين) في اليمن الحربَ الإسرائيلية على إيران بأنها "تطور خطير على المنطقة بأسرها" وأكد أن إسرائيل جعلت من مراكز المساعدات في قطاع غزة مراكز للإعدام وللإبادة وللقتل ومصائد للموت.
وقال الحوثي إن من المفترض أن يكون الإسرائيلي هو العدو الفعلي لكل الدول العربية وأن تبني قدراتها العسكرية وواقعها بما يؤهلها لمواجهة هذا الخطر، وطالب كل الدول الإسلامية بالثبات على موقفها المعلن من العدوان الإسرائيلي على إيران.
وشدد على أنه يتعين على الدول العربية والإسلامية "ألا تخنع وألا تخضع" لأميركا لأنها تحاول أن تؤثر على موقفها لصالح الموقف الإسرائيلي، وأكد أنه ينبغي للدول العربية المستباحة أجواؤها وفي المقدمة العراق أن تسعى لمنع "العدو" الإسرائيلي من القيام بذلك لأن هذا اعتداء عليها.
وأشار الحوثي إلى أن بعض البلدان تصدر مواقف بأنها لا تريد أن تكون طرفاً في هذا الصراع لكن عندما تكون أجواؤها مستباحة للإسرائيلي فهو لم يحقق ما أعلن عنه من حياد، منوها إلى أن العدو الإسرائيلي "استباح" أجواء الأردن وسوريا والعراق ويفترض أن يكون هناك سعي لمنع هذه الاستباحة ولو بتبني الموقف.
وأكد أنه لا يجوز لأحد أن يبرر استباحة العدو الإسرائيلي لأجواء بعض البلدان لأن بمقدورها أن تفعل مواقف معينة مقابل الاستباحة وانتقاص السيادة، مشددا على أنه يتعين على الشعب العراقي أن يسعى ولو في المستقبل للخروج من وضعية الاستباحة وألا يبقى الوضع كما هو الحال في سوريا والأردن.
وقال أيضا إن "من المهم لكل أبناء أمتنا ولكل شعوبنا أن تسهم هذه الأحداث في رفع مستوى الوعي تجاه حقيقة الأعداء وعناوينهم المخادعة" لافتا إلى أنه "على الأمة أمام الأحداث أن تتجه لتعزيز حالة الإخاء والتعاون بين أبناء العالم الإسلامي وعناصر القوة".
إعلانوكان القيادي في جماعة الحوثي محمد البخيتي قال -الثلاثاء الماضي- إن الجماعة ستتدخل لدعم إيران ضد إسرائيل مثلما فعلت لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكد البخيتي -لقناة الجزيرة مباشر- أن الحوثيين ينسقون مع طهران خلال تصعيدها العسكري المستمر مع إسرائيل.
وكانت جماعة الحوثي أعلنت -الأحد الماضي- أنها استهدفت إسرائيل بالتنسيق مع إيران، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها الجماعة علنا عن تعاون مشترك في الهجمات مع طهران.
مصائد للموت
وبشأن الأوضاع في غزة، قال الحوثي إن إسرائيل جعلت من مراكز المساعدات في القطاع مراكز للإعدام وللإبادة وللقتل ومصائد للموت، وذلك مع تصاعد كبير في أعداد الشهداء المجوعين من منتظري المساعدات الإنسانية في خان يونس ورفح (جنوبي القطاع).
وقال الحوثي إن الشعب الفلسطيني الذي يتضور جوعا في غزة يضطر الكثير منه للذهاب إلى المراكز بهدف الحصول على الغذاء الضروري، ويتم استهداف المتجمعين بالأعداد الكبيرة في مراكز المساعدات بالقصف المدفعي والرصاص وأحيانا بالغارات.
وأضاف أن مراكز المساعدات باتت من أكثر الأماكن التي يقتل فيها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبشكل يومي، مؤكدا أن "كل الأعمال العدوانية الإجرامية" للاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.
وقال الحوثي إن "الإبادة الجماعية عبر مسألة المساعدات وفق الفكرة المشتركة بين العدو الإسرائيلي والأميركي عدوانية ظالمة غاشمة" مشددا على أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في نسف المباني والمربعات السكنية، و"ما سلم من قصف الطيران يقوم بنسفه وتدميره بالكامل".
وقال إن جيش الاحتلال قام هذا الأسبوع بنسف مربعات سكنية وأحياء سكنية بشكل كامل في سياق مساعيه العدوانية لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، واعتبر أن هذا الأسبوع "من أشد الأسابيع في الإجرام اليهودي الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني بحصيلة تجاوزت 3 آلاف شهيد وجريح".
وتابع أن إسرائيل تركز على الإبادة الجماعية في قطاع غزة وتستهدف بشكل متعمد الجميع بمن فيهم الأطفال والنساء، مشيرا إلى أن "حصيلة الجرائم في قطاع غزة تكشف عن حجم الإجرام اليهودي الصهيوني، وأنه إبادة جماعية بكل ما تعنيه الكلمة".
وكانت إسرائيل بدأت منذ 27 مايو/أيار الماضي بتنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" وهي جهة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة ومرفوضة من الأمم المتحدة، مما فاقم الشكوك حول نوايا توزيع تلك المساعدات بعيدا عن الرقابة الدولية، خاصة مع استهداف إسرائيل منتظري المساعدات واستشهاد نحو 400 فلسطيني منهم.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 -بدعم أميركي- إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وقد خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية أكثر من 185 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
إعلان