أكد شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، أن الكتب الدراسية تمت طباعتها ووضعت في مخازن الوزارة منذ نهاية أغسطس الماضي، استعدادًا لتسليمها مع انطلاق العام الدراسي الجديد، مشيرًا إلى أن عملية التوزيع تسير وفق خطة منظمة تشمل جميع مدارس الجمهورية.

وزير التربية والتعليم: نسعى لتمكين طلاب التعليم الفني من الحصول على شهادات دولية وزير التعليم العالي: دمج أدوات الذكاء الاصطناعي ضمن المنظومة البحثية

وأوضح  المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج «90 دقيقة» المذاع عبر قناة المحور، أن عدد المدارس على مستوى الجمهورية يقترب من 50 ألف مدرسة، وتم بالفعل توزيع الكتب على نسبة كبيرة منها، لافتًا إلى أن تأخر التسليم في بعض المدارس يرجع في الغالب إلى البُعد الجغرافي.

وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير التربية والتعليم يتابع ميدانيًا سير عملية التوزيع من خلال جولات تفقدية في عدد من المحافظات، مؤكدًا أن أي معوقات بسيطة واجهت العملية تم التعامل معها فورًا، وأن العملية التعليمية تسير بانضباط وتخضع لمتابعة يومية دقيقة.

لا توجد أي علاقة بين سداد المصروفات الدراسية وتسليم الكتب

وشدد زلطة على أنه لا توجد أي علاقة بين سداد المصروفات الدراسية وتسليم الكتب، موضحًا أن بعض الشكاوى التي وردت قد تكون نتيجة تأخر سداد مصروفات العام الماضي وليس مصروفات العام الحالي، وهو ما تسبب في تأخير تسليم الكتب لبعض الطلاب.

كما وجّهت المديريات التعليمية والإدارات جميع المدارس إلى متابعة تسليم الكتب المدرسية دون أي تأخير، مع التأكيد على أن الكتب وصلت إلى مخازن المدارس قبل بدء العام الدراسي، مشددة على عدم ربط تسليم الكتب بسداد المصروفات الدراسية، خاصة في مدارس اللغات.

وأكدت التعليمات أن أي تأخير أو تقصير في عملية التسليم سيُعرّض مدير المدرسة للمساءلة القانونية حال ثبوت وجود مخالفات أو تعطيل في تسليم الكتب للطلاب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعليم الكتب الدراسية المصروفات الدراسية المدارس بوابة الوفد التربیة والتعلیم تسلیم الکتب

إقرأ أيضاً:

درنة: 95% من المدارس عادت… وتعافٍ يقدَّر بـ80% يقوده التعليم ومشاريع الإعمار

تقرير: درنة من الكارثة إلى البناء… والتعليم مؤشر لتعافٍ اقتصادي واجتماعي متسارع


ليبيا – سلّط تقرير إخباري نشرته شبكة «الجزيرة نت» الضوء على انتقال مدينة درنة من الكارثة إلى البناء، مع بروز القطاع التعليمي مؤشرًا واضحًا للتعافي الاقتصادي، وذلك وفق متابعة صحيفة المرصد.

عودة المدارس دون أي تأجيل
أكد التقرير أن المدينة تعيش تحوّلًا ملحوظًا من مشهد الدمار إلى مرحلة التعافي، وتمثّل عودة المدارس خلال هذا العام الدراسي من دون أي تأجيل علامة بارزة على ذلك؛ إذ عاد الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية في مشهدٍ معبّر عن استئناف العملية التربوية وانتعاش البنية التحتية وتحرك الدورة الاقتصادية.

فتح معظم المدارس في سبتمبر بعد إعادة تأهيل
أشار التقرير إلى أن شهر سبتمبر الفائت شهد فتح معظم مدارس درنة أبوابها في مختلف الأحياء، بعد عمليات إعادة تأهيل شملت إصلاح البنية التحتية وتجهيز المرافق التعليمية والخدمية، ناقلًا عن مدير قسم الإعلام والاتصال في مراقبة التربية والتعليم في البلدية عبد الله أبو النجا وجهة نظره بهذا الخصوص.

95% من المؤسسات التعليمية عادت للعمل الكامل
قال أبو النجا: «عاد نحو 95% من المؤسسات التعليمية إلى العمل بشكل كامل بعدما أن كانت النسبة خلال العام الماضي لا تتجاوز الـ60%، ما حرّك مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية لأن التعليم هو الأساس؛ فالحياة الدراسية عادت بشكل جميل جدًا، وهو أمر انعكس إيجابيًا على المدينة بأكملها».

انتظام الدراسة أعاد الثقة وحرّك الاقتصاد المحلي
وأضاف أبو النجا: «إن العام الدراسي الجديد بدأ وفق الخطة العامة للدولة بخلاف نظيره الماضي الذي شهد تأخيرًا بسبب نقص المرافق، وأعاد انتظام الدراسة الثقة والأمل إلى المواطنين ومثّل نقطة تحوّل في عودة النشاط الاقتصادي إلى المدينة».

تعافٍ اقتصادي يبدأ باستقرار اجتماعي
نقل التقرير عن المحلل الاقتصادي مدحت الغدامسي قوله: «إن تعافي الاقتصاد لا يتحقق إلا بعد استقرار اجتماعي، وعودة المدارس في درنة تمثّل انعكاسًا لحالة اجتماعية إيجابية بعد مأساة إعصار دانيال وما خلّفه من خسائر بشرية ومادية جسيمة».

تحسن البنية وتوافر الموارد ينعكسان على العرض والطلب
وقال الغدامسي: «إن عودة الدراسة مؤشر واضح على تحسن البنية التحتية وتوافر الإمكانات البشرية والموارد اللازمة، ما ينعكس على العرض والطلب وحركة الأسواق وسلاسل التوريد المرتبطة بالمستلزمات التعليمية، بالإضافة إلى الخدمات الاجتماعية».

الاستدامة الاقتصادية تتطلب تكامل المسارات والقطاعات
وأضاف الغدامسي: «الاستدامة الاقتصادية تتطلب تكاملًا بين مسارات الإعمار والبنية التحتية والخدمات العامة كالتعليم والصحة والطاقة والبلديات، ومع تفعيل القطاعات الإنتاجية الأخرى مثل الموانئ والمواصلات والتجارة والصناعة والزراعة والسياحة والخدمات المالية».

حلقة اقتصادية مستدامة تشجّع الاستثمار والتقنيات الحديثة
وتابع الغدامسي: «إن هذا التكامل يخلق حلقة اقتصادية مستدامة تشجّع الاستثمار وتوظيف التقنيات الحديثة».

صوتٌ من الميدان: تحسّن خدمي ومعيشي رغم عراقيل
قالت المواطنة الدرناوية إيمان عيسى: «إن العودة إلى المدارس هذا العام أفضل بكثير من العام الماضي، رغم بعض العراقيل مثل تأخر وصول الكتاب المدرسي واكتظاظ أكثر من مدرسة في مبنى واحد». وتابعت: «المدينة أصبحت أكثر حداثة وتنظيمًا مع إدخال تحسينات خدمية ومعيشية واضحة تسهّل حياة المواطن وتخدم احتياجاته اليومية، والحياة بدأت تعود تدريجيًا إلى طبيعتها؛ فجودة المرافق الجديدة خفّفت كثيرًا من معاناة السكان بعد الكارثة». وختمت: «الأهالي يشعرون بارتياح كبير لعودة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة من دون تأخير، وأكثر ما يبعث الأمل هو ما نراه من مشاريع إعمار تُنفّذ بأحدث التقنيات وجودة لم نعهدها من قبل، وهذا ما يجعلنا نشعر فعلًا بأن درنة تتعافى».

تحديات مرتبات المعلمين والركود يتراجع مع تحسّن السيولة
بالعودة إلى أبو النجا، تحدّث عن تحديات اقتصادية وإدارية عدة تواجه مدينة درنة رغم التحسن الملحوظ، مؤكدًا أن 1500 من المعلمين ينتظرون الإفراج عن مرتباتهم بعد أن عمل العديد منهم لأكثر من عامين من دون أجر، في وقت قد يقود توقّفهم عن العمل إلى أزمة تعليمية حقيقية. وتابع أن الركود الاقتصادي الذي شهدته المدينة في بداية العام الدراسي بسبب تأخر صرف المرتبات بدأ يتراجع بعد تحسّن السيولة النقدية، ما أنعش الحركة التجارية خصوصًا في محلات القرطاسية والملابس، مبيّنًا أن نسبة التعافي في درنة تُقدَّر اليوم بنحو 80%.

من الإغاثة إلى التنمية: جسور وطرق ومساكن تعيد ملامح الحياة
أضاف أبو النجا أن تحديثات «صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا» حوّلت المدينة من مرحلة الإغاثة إلى التنمية، لا سيما بعد أن أعادت مشاريع بناء الجسور والطرق والمساكن ملامح الحياة لمناطق شبه مدمّرة، مشيرًا إلى أن الصندوق عاكف على استكمال البنية الخدمية الأساسية.

عودة التعليم حدثٌ تربوي ومؤشر لبداية مرحلة جديدة من التعافي
اختتم التقرير بالإشارة إلى أن عودة التعليم في درنة تمثل حدثًا تربويًا ومؤشرًا اقتصاديًا واجتماعيًا لبداية مرحلة جديدة في مسار التعافي، مبينًا أن إرادة الإعمار ومشاركة المجتمع المحلي واستمرار دعم القطاعات الخدمية قد تجعل منها—رغم تحديات قائمة—نموذجًا ليبيًا فريدًا لإعادة البناء على أسس تنموية مستدامة.

المرصد – متابعات

 

مقالات مشابهة

  • نسير وفق خطة.. التعليم تكشف سبب عدم توزيع الكتب ببعض المدارس
  • وزير التربية والتعليم: نسعى لتمكين طلاب التعليم الفني من الحصول على شهادات دولية
  • وزير التربية والتعليم: 87.5% نسبة حضور الطلاب بالمدارس
  • وزير التربية والتعليم: إتاحة فرص عمل يابانية للأوائل في البرمجة
  • وزير التربية والتعليم: خطة متكاملة للقضاء على الفترات المسائية
  • درنة: 95% من المدارس عادت… وتعافٍ يقدَّر بـ80% يقوده التعليم ومشاريع الإعمار
  • وزير التربية والتعليم يجري زيارة مفاجئة في عدد من المدارس بالفيوم
  • جائزة أبوظبي تطلق مسابقة المدارس بالتعاون مع التربية والتعليم
  • التربية والتعليم: تطبيق البكالوريا التكنولوجية العام الدراسي المقبل