وكالة الأنباء الإسبانية تبرز جهود المغرب لتحويل الصحراء المغربية إلى مركز للتجارة البحرية مع دول الساحل
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أوردت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" خبر إدارة المغرب لخطة إستثمارية طموحة في الصحراء المغربية بهدف تحويلها إلى مركز للتجارة البحرية مع دول الساحل.
وأكدت الوكالة أنه ”على بعد 40 كيلومترا شمال مدينة الداخلة، تتواصل أعمال بناء ميناء الداخلة الأطلسي، الذي اكتمل بنسبة 20 في المائة حتى الآن“؛ مشيرة إلى أنه ”سيتم بناء الميناء تقريًبا على بعد كيلومتر ونصف من الساحل فوق منصة المحيط الأطلسي، حيث سيكون متصلا بالبر عبر جسر“.
وأوضح المصدر ذاته، "أن هذا المشروع الذي تقدر تكلفة مرحلته الأولى بـ 13 مليار درهم (2.1 مليار يورو) والذي من المتوقع أن يكتمل تشييده في سنة 2028، قبل أن يصبح ميناءً عمليا سنة 2030، سيستضيف منطقة صناعية تضم 300 شركة، حيث يعول عليه في جذب تجارة المواد الخام من غرب إفريقيا، وتحديًدا من منطقة الساحل، في إطار رؤية الملك محمد السادس الهادفة لتوفير منفذ جديد على المحيط الأطلسي للدول الإفريقية.
وفي السياق ذاته، قام وفد من صحافيين يمثلون مؤسسات إعلامية أجنبية معتمدة بالمغرب، مؤخرا، بزيارة إلى مدينة الداخلة، من أجل الاطلاع على المؤهلات السياحية والإمكانات الاقتصادية التي تزخر بها جهة الداخلة – وادي الذهب، ومن ضمنها ميناء الداخلة الأطلسي الذي قالت الوكالة الإسبانية إنه الأضخم ضمن حزمة الإستثمارات، التي ينفذها المغرب في منطقة الداخلة منذ نهاية جائحة كورونا.
وكان الوفد المكون من 20 مراسلا معتمدا بالمغرب، يمثلون مؤسسات إعلامية أجنبية، قد اطلع عن كثب على المشاريع الكبرى والبنيات التحتية في قطاعات السياحة والفندقة واللوجستيك والطاقات المتجددة والصيد البحري والفلاحة، خلال الزيارة، التي نظمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع التواصل، في إطار اللقاء السنوي الأول مع وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة بالمغرب، الذي يهدف إلى الترويج للصورة المؤسساتية للمغرب، وتسليط الضوء على المؤهلات التي تتوفر عليها الداخلة، وكذا التقدم الذي أحرزته الجهة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
شركة الكهرباء الإسبانية: البلاد مهددة بانقطاع واسع للتيار
حذّرت شركة تشغيل شبكة الكهرباء الإسبانية (ريد إليكتريكا) من احتمال تعرض البلاد لانقطاع جديد في التيار الكهربائي، بعد رصد "تذبذبات حادة في الجهد الكهربائي" على مدار الأسبوعين الماضيين، في تحذير يعيد إلى الأذهان انقطاع أبريل الماضي الذي ترك نحو 60 مليون شخص في إسبانيا والبرتغال دون كهرباء لأكثر من عشر ساعات.
وقالت الشركة في وثيقة أرسلتها إلى هيئة تنظيم السوق الوطنية، حسبما أوردت شبكة "يورونيوز" الأوروبية، اليوم الجمعة إن "التغيرات المفاجئة في الجهد قد تؤثر على أمان الإمدادات إذا لم تُنفذ التعديلات المقترحة"، موضحة أن التقلبات ترتبط "بتغيّر إنتاج الطاقة المتجددة وبطء استجابة منشآت التحكم الديناميكي في الجهد".
وأشارت الشركة إلى أن الجهد الكهربائي لا يزال ضمن الحدود المسموح بها، إلا أن هذه التقلبات قد تؤدي إلى انقطاع في الطلب أو الإنتاج بما قد يزعزع استقرار النظام الكهربائي، مطالبةً بإجراء تعديلات فنية عاجلة واعتماد مؤقت لإجراءات تشغيلية جديدة تشمل الجدولة والتنظيم الثانوي وضبط الجهد الكهربائي.
كانت الشبكة الأوروبية لمشغلي أنظمة نقل الكهرباء (ENTSO-E) قد ذكرت في تقرير الجمعة الماضي أن انقطاع أبريل نتج عن زيادة مفاجئة في الجهد الكهربائي، في وقت واجهت فيه الشبكة صعوبات في استيعاب خسائر مفاجئة في الطاقة.
ومع تجدد التحذيرات، دعا خبراء المواطنين إلى الاستعداد لاحتمال انقطاع جديد للكهرباء من خلال تجهيز “حقيبة طوارئ” تحتوي على مياه للشرب، وأغذية غير قابلة للتلف، ومستلزمات إسعاف أولي، ومصباح يدوي، وراديو يعمل بالبطارية، وبطارية خارجية للهواتف، إضافة إلى النقود والملابس الدافئة والشموع.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد أوصى الدول الأعضاء في وقت سابق بإعداد حقيبة نجاة تكفي لمدة 72 ساعة للتعامل مع الأزمات، وهي المبادرة التي أثبتت فائدتها لسكان إسبانيا والبرتغال بعد انقطاع الكهرباء في أبريل الماضي.