أعرب وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية فيصل الشبول عن تفائله الكبير بنتائج اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة والتي اختتمت أعمالها في وقت سابق اليوم /الاثنين/ بتوقيع عدد من الوثائق ومذكرات التقاهم والتعاون بين القاهرة وعمان.

وقال الشبول - في تصريحات على هامش اجتماعات اللجنة - "متفائلون كثيرا جدا بالنتائج التي توصلت إليها اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة وبما تم تفاهم حوله وتوقيع مذكرات تعاون بشأنه"، مؤكدا أن اجتماعات اليوم شهدت أجواء تؤكد قوة ومتانة وتاريخ العلاقات المصرية الأردنية.

وحول العمالة المصرية وما تم مناقشته خلال اجتماعات اليوم، أشاد فيصل الشبول بالعمالة المصرية الموجودة في الأراضي الأردنية وجودتها، مؤكدا أن العمالة المصرية في الأردن هي الأكثر قبولا لدى الشعب الأردني.

وأردف قائلا": العمالة المصرية في الأردن تعيش على أنها جزء من النسيج الاجتماعي الأردني وتحظى بمعاملة كريمة وهي عمالة مهذبة وماهرة ولكن نريد تصويب الأوضاع وخاصة وأن سوق العاملة في الأردن به العديد من المشكلات حيث يوجد في الأردن لاجئين وغير ذلك"، نافيا وجود أي قيود على العمالة المصرية في الأردن ولكن عليها تنظيم هذا السوق.

وتابع الشبول قائلا: "هناك عمالة مصرية مخالفة لقانون العمل في الأردن وتم بذل جهدا لتصويب هذه الأوضاع، حيث إن الكثير من العمالة التي تأتي من مصر تعمل في قطاعات أخرى غير التي جاءت من أجلها وتم فتح الانتقال بين القطاعات لمدة لمدة أربعة أشهر وتم تصويب الكثير من العمالة المصرية، ولكن مازال هناك أعدادا كبيرة لم تصوب أوضاعها وتم تمديد المدة شهرين إضافيين ونأمل أن يسارع من لم يصوب أوضاعه من العمالة المصرية أن يبادر سريعا إلى ذلك لمصلحة ومصلحة الجميع".

وأضاف أن سر نجاح العلاقات الثنائية بين مصر والأردن هي الواقعية التي تتمتع بها القيادات في البلدين ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مشيرا إلى أن مدى الأخوة وقوة العلاقة بين الزعيمين هي أساس انطلاق العلاقات بين القاهرة وعمان.

ولفت إلى أن اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة هي اللجنة الأكثر انتظاما والأكثر إنتاجا ونموذجا يحتذى به في العلاقات العربية العربية، مشيرا إلى أن الواقعية التي نتحدث عنها تنظر إلى إمكانيات البلدين وما يمكن أن يقدما بعضهما للبعض ولمحيطهم العربي وهذا سر قوة ونجاح العلاقات بين مصر والأردن على كافة المستويات والمجالات.

وأشار إلى أن المداولات والمناقشات التي تمت خلال اجتماعات اللجنة اليوم بمقر رئاسة مجلس الوزراء الأردني بعمان استهدفت تعزيز التعاون في القطاعات التي قطعت شوطا طويلا وناجحا جدا وتذليل العقبات وفتح أفاق جديدة أمام البلدين.

واعتبر الشبول أن وعي القيادتين بالأمن الغذائي العربي والأمن الدوائي العربي جعلهما محوران في غاية الأهمية خلال أي مباحثات ثنائية بين القاهرة وعمان، مؤكدا أن مصر والأردن تعملان في هذا المجال بقوة وبنجاح من أجل مواجهة هذه التحديات.

ورأى أنه فيما يخص الأمن الغذائي العربي بأن الإطار الثنائي مهم في ذلك الشأن بين مصر والأردن من خلال تبادل الخبرات والمشروعات، منوها بالإطار الرباعي العربي في هذا المجال مع الإمارات والبحرين مما يفتح أفاقا أخرى للاستثمار في هذا الأمر.

وكشف وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، عن أنه تم خلال اجتماعات اللجنة اليوم مناقشة الصناعة الدوائية العربية وخصوصا بين مصر والأردن، موضحا أن الأردن لديه صناعة دوائية عالمية وهناك شركات أردنية في عدة دول بالعالم في الغرب والشرق وفي مصر.

وتابع أن هناك إنتاج دوائي مصر عالمي وبكميات ممتازة في قطاعات مختلفة ولقاحات وغير ذلك، مشددا على أن التشاور بين القاهرة وعمان كان بغرض التكامل دون التنافس بأن نصل إلى الأسواق العالمية بحيث نستورد الدواء المصري الذي نحتاجه ومصر تستورد منا الدواء الذي تحتاجه.

وحول الموضوعات التي تمت مناقشتها أيضا خلال الاجتماعات، كشف الشبول عن أن هناك قصة نجاح للعلاقة بين مصر والأردن هي شركة الجسر العربي الذي يعتبر شريان أساسي بين الأردن ومصر وقد يستثمر وهناك جهدا لاستثماره بحيث أن يكون جسرا بين أسيا وإفريقيا من خلال موقع مصر والأردن الجغرافي.

وأوضح أن الشركة رابحة وتجني أرباحا جيدة ولكنها لا توزع الأرباح بل تقوم بشراء مراكب جديدة مما يسهل انسياب البضائع وحركة الركاب، موضحا أنه ستنطلق من مصر عبر البحر لدول شقيقة وصديقة وعبر الأردن تنطلق أيضا إلى دول شقيقة، مؤكدا أن هذا التكامل في غاية الأهمية بين البلدين الشقيقين.

وبشأن مناقشات الصعيد السياسي، كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية أن المنطقة والعالم يعرفون أن هناك تطابقا في وجهات النظر بين مصر والأردن حيال مختلف قضايا المنطقة حيث ننظر بواقعية لأزمات المنطقة.

ونوه بتطابق وجهات النظر والمواقف المصرية الأردنية حيال القضية الأقدس في المنطقة وهي القضية الفلسطينية المركزية بالنسة لمصر والأردن والأمة العربية، مؤكدا أن مصر والأردن تعتبران القضية الفلسطينية همهم الأكبر وقضيتهم الأم على مر التاريخ.

وقد شهد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي ونظيره الأردني الدكتور بشر الخصاونة بمقر الحكومة الأردنية بعمان عقب انتهاء اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة اليوم الاثنين توقيع عدد من الوثائق والاتفاقيات بين البلدين.

ورافق رئيس الوزراء خلال الزيارة وفد رسمي رفيع المستوى، يضم: وزراء الكهرباء والطاقة المتجددة المهندس محمد شاكر، والبترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، والصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، والتخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، والنقل كامل الوزير، والتجارة والصناعة المهندس أحمد سمير، والعمل حسن شحاتة.

وكان رئيس الوزراء الأردني قد استقبل في وقت سابق اليوم الدكتور مصطفي مدبولي لدى وصوله مقر مجلس الوزراء الأردني، فيما أجريت لرئيس الوزراء مراسم الاستقبال الرسمية بمقر رئاسة الوزراء الأردنية حيث عزف السلام الوطني لكل من مصر والأردن واصطف حرس الشرف بمقر المجلس.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين العلیا المصریة الأردنیة المشترکة الحکومة الأردنیة العمالة المصریة الوزراء الأردنی بین مصر والأردن فی الأردن إلى أن

إقرأ أيضاً:

انقسام بالمنصات الأردنية حول عبلي.. حرية تعبير أم تهديد للأمن؟

وكان عبلي قد بدأ مسيرته الرقمية بمقاطع تمثيلية خفيفة استطاع من خلالها جذب أكثر من مليوني متابع على منصتي إنستغرام وتيك توك، محققا شهرة واسعة في الأوساط الشبابية العربية بفضل محتواه الترفيهي المتنوع.

لكن مع اندلاع الحرب على غزة، شهد محتوى عبلي تحولا جذريا، إذ غيّر اتجاه منصاته ليركز على القضايا الإنسانية، معبرا بصراحة وانفعال شديدين عن تضامنه مع سكان القطاع ومشاهد المعاناة التي يواجهونها.

وفي هذا السياق المتصاعد، ظهر المؤثر قبل أيام قليلة في فيديو -على حسابيه في إنستغرام وتيك توك- أثار جدلا واسعا بسبب تنديده القوي بسياسات التجويع في غزة.

ونتيجة لذلك، انتشر الفيديو وتصدر قوائم الترند في الأردن وعدة دول عربية، إذ شاركه آلاف المستخدمين عبر منصاتهم.

وفي تطور درامي للأحداث، تداول ناشطون خبر اعتقال عبلي من منزله في العاصمة عمان، بينما أكدت تقارير صحفية محلية أن جهاز المخابرات الأردنية أوقفه بتهمة "استهداف السلم المجتمعي" بناءً على شكوى رسمية من وحدة الجرائم الإلكترونية.

ولم يمر هذا التطور من دون ردود فعل قوية، إذ شهدت منصات التواصل الاجتماعي بعد تداول الخبر موجة من التفاعل والجدل، وطالب ناشطون وحقوقيون بالإفراج الفوري عنه، معتبرين أن ما عبّر عنه يندرج ضمن إطار التضامن الإنساني مع الضحايا، وليس موجها ضد الدولة أو مؤسساتها.

وعكست ردود الأفعال انقساما حادا في الرأي العام الأردني، إذ أبرزت حلقة (2025/7/27) من برنامج "شبكات" تباين ردود أفعال مغردين أردنيين وعرب حول القضية، منقسمين بين فريقين رئيسيين: مؤيدين يدافعون عن حقه في حرية التعبير والتضامن الإنساني، ومعارضين يؤكدون على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار المجتمعي.

تجريم التعاطف

ومن جانب المؤيدين، استنكر الناشط شواقفة ما اعتبره تجريما للتعاطف الإنساني، وكتب يقول: "الكلام صح ومش غلطان مطلقا… بس اللي حكاه بوجع وحق، وكلمة الحق صارت جريمة يحاسب عليها القانون… ممنوع نتعاطف مع غزة!!!".

إعلان

وفي السياق نفسه، أكد المغرد سفيان على الحق الدستوري في التعبير، وغرد يقول: "وهل قول كلمة الحق في دستورنا الأردني يواجه بعقوبة إثارة النعرات وإثارة الفتن؟ ألم يكفل لنا الدستور الأردني حرية التعبير طالما كانت ضمن الأدب ولم تمس رموز الدولة ومؤسساتها؟ هل قول كلمة حق في زمن الخذلان يعد جريمة؟".

وعلى الطرف المقابل، أعربت الناشطة أميرة محمد عن موقف مناقض تماما، يؤيد الإجراءات الأمنية وغردت: "حمى الله الأردن وشعبها وعشائرها وأجهزتها الأمنية، نشد على أياديهم لتأديب كل من تسول له نفسه العبث بأمن الأردن الحبيب".

وبنبرة أكثر تشكيكا في دوافع عبلي، اتخذ المغرد فراس موقفا متشككا، مغردا: "مش مؤثر ومعندوش محتوى أصلا، كل اللي بقل التفاعل عنده بروح يحكي عن غزة، قمة الضحك عالدقون".

وقرر مدّعي عام عمّان بعد أيام من التوقيف إخلاء سبيل عبلي بكفالة مالية، وتحويل ملفه إلى محكمة صلح جزاء عمّان، والتي من المقرر أن تنظر في القضية لاحقا لاستكمال الإجراءات القانونية.

27/7/2025-|آخر تحديث: 19:19 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • انقسام بالمنصات الأردنية حول عبلي.. حرية تعبير أم تهديد للأمن؟
  • تجديد اتفاقية الشراكة بين أيلة والاتحاد الأردني للجولف
  • من مصر والأردن.. قوافل مساعدات تضم 160 شاحنة تتجه نحو غزة
  • العاهل الأردني والرئيس الأمريكي يبحثان هاتفيا المستجدات الإقليمية
  • اقتصاديون أردنيون: العلاقات السورية الأردنية تشهد تحولاً نحو الانفتاح والتكامل
  • أثناء تكريمهم اليوم| وزير التعليم: تفوق أوائل الثانوية العامة مصدر فخر واعتزاز للدولة المصرية
  • عاجل | الجيش الأردني: إحباط محاولة تسلل لطائرة مسيرة على الواجهة الغربية وإسقاطها داخل الأراضي الأردنية
  • غزة تشيد بالدور الأردني في إدخال المساعدات المنقذة للأرواح
  • ترامب يرجح عقد لقاء ثلاثي مع بوتين وزيلينسكي خلال شهرين او 3
  • خلف: الأردن وسوريا ومصر والعراق وتركيا ولبنان في مرمى التهديد