رئيس الوزراء المجري: حلف الناتو له دور خطير في الصراع الأوكراني
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
قال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، إن حلف “الناتو” شمال الأطلسي يقوم بدور نشط بشكل متزايد في الصراع في أوكرانيا ولا يفهم المخاطر التي ينطوي عليها ذلك.
وقال أوربان: "في رأينا هذا أمر خطير وحتى غير مسؤول، لأن لا أحد يرى كيف سينتهي وإلى أين سيقود".
وأوضح أن حلف شمال الأطلسي يبتعد عن أهدافه الأصلية.
وقال: "تم إنشاء حلف شمال الأطلسي قبل 75 عاما لحماية أمن أعضائه، ولكن من الواضح أن الناتو يبتعد الآن عن أهدافه الأصلية ويتحول إلى منظمة عسكرية على نحو متزايد".
وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، على رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط 2022.
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الخاصة، لكن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في إقليم دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.
الناتو يتعهد بضم أوكرانيا ويوجه رسالة إلى الصين
أعرب أعضاء حلف شمال الأطلسي عن استعدادهم التام لدعم أوكرانيا في مسارها الذي لا رجعة فيه نحو الإندماج الكامل في الحلف، وسيحثون الصين على وقف دعمها لجهود روسيا الحربية ضد كييف.
وذكرت مسودة بيان مشترك المرتقبة لقمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في واشنطن، أن الصين باتت من أهم داعمي روسيا في حربها على أوكرانيا فضلا عن أنها لا تزال تشكل تحديا لأوروبا.
وحسب المسودة فإن الدول الأعضاء في الحلف يعقدون العزم على تزويد أوكرانيا بتمويل قيمته 40 مليار يورو كحد أدنى خلال العام المقبل، إلى جانب إنشاء آليات لتنظيم عملية تزويد أوكرانيا بالعتاد العسكري وتدريب قواتها.
وأضافت المسودة، أن الحلفاء سيتعهدون بدعم أوكرانيا في مسارها نحو الاندماج الكامل في الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي.
وسيوجه الحلف دعوة إلى أوكرانيا بالانضمام بمجرد موافقة جميع الأعضاء واستيفاء كافة الشروط.
وتتناول المسودة أيضا أهمية منطقة المحيطين الهندي والهادي بالنسبة لحلف شمال الأطلسي نظرا لأن التطورات هناك تؤثر بشكل مباشرعلى الأمن في أوروبا ودول الحلف.
وعبر الحلف عن ترحيبه بتعزيز التعاون مع الشركاء في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدعم أوكرانيا.
وتشير المسودة أيضا إلى أن الحلف يساوره القلق إزاء التطورات في القدرات والأنشطة الفضائية للصين، مضيفة أنه سيحث بكين على المشاركة في مناقشات استراتيجية للحد من المخاطر.
وأضافت أن أعضاء الحلف مستعدون للحفاظ على تواصلهم مع موسكو في مسعى للحد من المخاطر والتصعيد.
وتجتمع دول حلف شمال الأطلسي منذ أمس الثلاثاء وحتى الخميس في واشنطن لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء المجري حلف الناتو بدور المخاطر الصراع أوكرانيا شمال الأطلسي حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
أوربان: بودابست مستعدة لاستضافة محادثات سلام حول تسوية النزاع الأوكراني
أعلن رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم، أن بلاده على استعداد لتوفير أرضية محايدة لاستضافة محادثات سلام حول أوكرانيا.
في لقاء جمع الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الهنغاري في الكرملين، جدد الطرفان التزامهما بتطوير العلاقات الثنائية رغم الظروف الدولية الصعبة، مؤكدين أن الخلافات في الرؤى حول بعض القضايا خاصة الملف الأوكران لا تعطل الحوار الصريح والبناء بين البلدين.
وأشاد بوتين بموقف هنغاريا المتزن إزاء الأزمة الأوكرانية، معربا عن تقدير موسكو لـ"الجرأة السياسية" التي أظهرتها بودابست في الحفاظ على قنوات التواصل مع روسيا، رغم الضغوط الخارجية.
وقال:"نحن نعرف جيدا أنكم تدافعون، في المقام الأول، عن مصالح هنغاريا وشعبها. قد تختلف وجهات نظرنا أحيانا، لا سيما في القضايا الدولية، لكننا بنينا على مدار السنوات جوا من الثقة يسمح بمناقشة أي موضوع بصراحة وافتتاحية".
كما وصف بوتين العلاقات الروسية-الهنغارية بأنها "قائمة اليوم على البراغماتية، وهي في أفضل حالاتها مقارنة بأي مرحلة سابقة في التاريخ المشترك"، مؤكدا أن "التحديات الراهنة لم تمنع تطور التعاون بل عززت الحاجة إليه".
من جانبه، أعلن أوربان استعداد بلاده الكامل لاستضافة مفاوضات دولية تهدف إلى التوصل لتسوية سلمية للأزمة الأوكرانية، قائلا: "هنغاريا على أتم الاستعداد لتوفير منصة محايدة لإجراء محادثات حول تسوية النزاع"، كما أشار إلى أن بلاده "لم تستسلم للضغوط الخارجية، وما زالت تواصل تعاونها مع روسيا بمسؤولية".
وأكد رئيس الوزراء الهنغاري أن بلاده تضررت اقتصاديا بشكل كبير جراء النزاع في أوكرانيا وانقطاع التجارة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، وأضاف: "نأمل أن يفضي التعاون مع روسيا إلى تحقيق فوائد ملموسة لشعبينا"، لافتا إلى أن "نجاح أي مبادرة سلام في أوكرانيا يصب في مصلحة أوروبا كلها، وهنغاريا مهتمة جدا بهذه الغاية".
وفي تفصيل لافت، كشف بوتين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب—خلال اتصالات سابقة—أشار صراحة إلى جودة العلاقات التي تربطه هو وأوربان مع رئيس الوزراء الهنغاري، واقترح بودابست كموقع محتمل لاستضافة مفاوضات مباشرة بين موسكو وواشنطن.
وقال بوتين:"دونالد قال: ’علاقتك مع فيكتور جيدة، وعلاقتي مع فيكتور جيدة. فلماذا لا نجري المفاوضات في هنغاريا؟‘ وافقت على الاقتراح بسرور، وإذا وصل الأمر فعلا إلى استخدام منصة بودابست، فسأكون سعيدا بذلك".