زنقة 20. الرباط

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، القوى السياسية إلى تشكيل أغلبية صلبة في الجمعية الوطنية، التي تم انتخاب أعضائها الأحد الماضي عقب الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية.

وفي رسالة وجهها إلى الفرنسيين ونشرتها العديد من الصحف المحلية، أكد الرئيس ماكرون أنه في نهاية الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، لم تتمكن أي قوة سياسية من الحصول على أغلبية كافية بمفردها، وأن “الكتل أو التحالفات التي نتجت عن هذه الانتخابات جميعها أقلية”.

وقال الرئيس الفرنسي، في أول ظهور إعلامي له بعد الانتخابات: “أطلب من جميع القوى السياسية التي تعترف بالمؤسسات الجمهورية، ودولة القانون، والنظام البرلماني، والتوجه الأوروبي والدفاع عن الاستقلال الفرنسي، الدخول في حوار صادق لبناء أغلبية صلبة، تتسم بالتعددية، من أجل البلاد”.

ومنذ إعلان نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، التي فازت بها تحالف اليسار دون أن يحصل على الأغلبية المطلقة مع 190 مقعدا، شهد المشهد السياسي الفرنسي انقساما حول إمكانية الوصول إلى توافق لبناء تحالف قادر على الحكم.

وتطالب الجبهة الشعبية الجديدة، المكونة من القوى اليسارية، بمنصب رئيس الوزراء، على الرغم من أنها لم تحصل على الأغلبية المطلقة التي تبلغ 289 مقعدا.

ويدافع قادة الجبهة المختلفون عن تعيين رئيس وزاء من أسرتهم السياسية. ويتنافس على المنصب المكونين الرئيسيين لهذا الكتلة اليسارية، “فرنسا الأبية” بقيادة جان لوك ميلونشون، والحزب الاشتراكي بقيادة أوليفييه فور.

أما المعسكر الرئاسي، المجتمع تحت راية “أونسومبل”، والذي خرج سالما من اختبار صناديق الاقتراع، فيحاول بدوره إيجاد بديل لليسار بمد اليد إلى اليمين.

ويعول “أونسومبل”، الذي حصل على 160 مقعدا في الجمعية الوطنية، على جذب نواب الجمهوريين ومختلف التيارات اليمينية والوسط اليميني، وحتى من مختلف التيارات اليسارية. وإذا نجح في مهمته، فقد يتمكن من تكوين كتلة مركزية قادرة، من جهة، على اقتراح رئيس وزارء، ومن جهة أخرى، الحصول على أغلبية مريحة.

في رسالته إلى الفرنسيين، أشار ماكرون إلى أن التحالف الجمهوري القادم يجب أن يبنى “حول بعض المبادئ الكبيرة للبلاد، والقيم الجمهورية الواضحة والمشتركة، ومشروع براغماتي وواضح يأخذ في الاعتبار المخاوف التي تم التعبير عنها في وقت الانتخابات، ويجب أن يضمن الاستقرار المؤسساتي”.

وختم بالقول إن قراره بشأن تعيين رئيس الوزراء سيتخذ في ضوء هذه المبادئ.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء، غابرييل أتال، قدم استقالته إلى الرئيس الفرنسي يوم الاثنين الماضي، لكن ماكرون طلب منه البقاء في منصبه “من أجل استقرار البلاد” التي ستستضيف الألعاب الأولمبية خلال الأيام المقبلة.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

الأرض تنبض تحت أفريقيا تمهيدا لتشكيل محيط جديد

اكتشف باحثون من جامعة سوانسي في بريطانيا نبضا عميقا يشبه دقات القلب ينبض تحت قارة أفريقيا، حيث تلتقي ثلاث صفائح تكتونية في منطقة “أفار الثلاثية” في إثيوبيا.

وقال موقع “ساينس أليرت” إن هذا النبض تنتج عنه صهارة تصعد بقوة من الأسفل، مما يتسبب في تمزق القشرة الأرضية ببطء، في مراحل مبكرة من تشكيل حوض محيطي جديد.
وبتحليل العلامات الكيميائية للبراكين حول هذه المنطقة، حاول فريق بقيادة الجيولوجية إيما واتس، من جامعة سوانسي في المملكة المتحدة، فهم هذه العملية الجيولوجية العنيفة بشكل أفضل.
تقول واتس: “وجدنا أن الوشاح (طبقة الأرض تحت القشرة) تحت أفار ليس موحدًا أو ساكنًا – بل ينبض، وهذه النبضات تحمل بصمات كيميائية مميزة، هذه النبضات الصاعدة من الوشاح المنصهر جزئيًا تتشكل بواسطة الصفائح المتصدعة أعلاه، وهذا أمر بالغ الأهمية لفهمنا للتفاعل بين باطن الأرض وسطحها.”

تخضع قشرة كوكبنا لعملية تجديد مستمرة، حيث تتحرك الصفائح التكتونية وتتصادم وحتى تنزلق تحت بعضها البعض. وتُعد مناطق التقاء هذه الصفائح بؤرًا ساخنة للنشاط الجيولوجي، حيث تنتشر البراكين التي تعيد تشكيل السطح من الأسفل.
في منطقة تقاطع أفار، تلتقي الصفيحة العربية والنوبية والصومالية، حيث تتباعد كل منها في اتجاهات مختلفة، مما يخلق فجوة متسعة تحت مثلث أفار.
ومع ترقق القشرة الأرضية هناك، من المتوقع أن ينخفض السطح تحت مستوى البحر، مما سيؤدي إلى تشكيل حوض محيطي جديد قبالة البحر الأحمر.

ولأنه لا يمكن حفر الأرض لدراسة الوشاح مباشرة، لجأ الفريق إلى تحليل المواد البركانية التي قذفتها البراكين من الأعماق إلى السطح. وقاموا بجمع 130 عينة من الصخور البركانية من منطقة أفار وصدع إثيوبيا الرئيسي، وأجروا تحليلات كيميائية متقدمة، مدعومة بنمذجة حاسوبية، لفهم النشاط الجيولوجي تحت المثلث.
كشفت النتائج عن وجود خطوط كيميائية مميزة متكررة عبر نظام الصدع، ناتجة عن عمود غير متماثل من المواد يرتفع من الوشاح.
تشير هذه إلى أن أعمدة الوشاح وتياراته الصاعدة تتأثر بحركة الصفائح التكتونية أعلاه – وهو اكتشاف قد يغير طريقة فهمنا للنشاط البركاني والزلزالي وتفكك القارات.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المزوغي: على البعثة الأممية دعم المسار الليبي لتشكيل حكومة جديدة
  • الأرض تنبض تحت أفريقيا تمهيدا لتشكيل محيط جديد
  • نائب رئيس حزب الحرية: نخوض الانتخابات البرلمانية ضمن قائمة مستقبل وطن والجبهة الوطنية
  • نائب رئيس حزب الحرية: نخوض انتخابات الشيوخ بـ 25 مرشحا و100 للنواب
  • نائب رئيس حزب الحرية: تمثيل الفئات المميزة دستوريا مستحيل حال الأخذ بالقائمة النسبية
  • الرئيس السيسي يدعو رئيس الوزراء البريطاني لزيارة مصر
  • ساندرز: يجب وقف دعم حكومة نتنياهو التي تبيد وتجوع سكان غزة
  • إسرائيل تستولي على أراضٍ في قبرص .. تحذيرات من خطر يهدد الأمن القومي
  • مسرور بارزاني: نسعى لتشكيل حكومة اغلبية في كوردستان ومستمرون بالحوار لتوزيع المناصب
  • عبد المسيح التقى الرئيس عون: لضرورة الاستمرار في سياسة الحياد التي حمت لبنان