الاستخارة: دليل المسلم إلى اتخاذ القرار الصحيح، الحياة مليئة بالمواقف التي تتطلب اتخاذ قرارات مهمة، وقد يشعر المسلم بالحيرة وعدم اليقين عند مواجهة هذه القرارات. 

في هذه اللحظات، يلجأ المسلم إلى صلاة الاستخارة، وهي سنة نبوية عظيمة توجهه إلى طلب العون والهداية من الله عز وجل.

 تعكس الاستخارة توكل المسلم على الله واستعانته به في كل شأن من شؤون حياته.

 معنى الاستخارة وأهميتها

الاستخارة تعني طلب الخير في الأمر، وهي دليل على إيمان المسلم بقدرة الله وحكمته.

 يقوم المسلم بصلاة ركعتين من غير الفريضة، ثم يدعو بدعاء الاستخارة الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه. 

هذا الدعاء يتضمن طلب العون من الله في اتخاذ القرار الصحيح الذي يجلب الخير ويصرف الشر.

فضل الدعاء في حياة المسلم  نص دعاء الاستخارةالاستخارة: دليل المسلم إلى اتخاذ القرار الصحيح 

دعاء الاستخارة كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم هو: "اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. 

اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (تسمي حاجتك) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه.

 وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به."

دعاء التوفيق والنجاح لطلاب الثانوية العامة 2024  كيفية أداء صلاة الاستخارةالاستخارة: دليل المسلم إلى اتخاذ القرار الصحيح 

1. الوضوء كما في الصلاة العادية.
2. صلاة ركعتين من غير الفريضة بنية الاستخارة.
3. قراءة دعاء الاستخارة بعد الانتهاء من الصلاة، مع تسمية الحاجة التي يستخير فيها المسلم.

 فوائد الاستخارة

1. **الطمأنينة النفسية**: يشعر المسلم بالراحة والطمأنينة بعد أداء صلاة الاستخارة، لأنه يعلم أنه فوض أمره لله.
2. **توجيه القرار**: يعين الله المسلم على اتخاذ القرار الصحيح الذي يجلب له الخير في دينه ودنياه.
3. **تقوية الإيمان**: تعزز الاستخارة من توكل المسلم على الله واعتماده عليه في كل أمور حياته.

فضل الدعاء في حياة المسلم علامات الاستجابة للاستخارة

قد يشعر المسلم بالراحة والانشراح نحو القرار، أو العكس، وقد يجد تيسيرًا في الأمر الذي استخار الله فيه أو تعقيدات تمنعه من المضي قدمًا.

 كل هذه العلامات يمكن أن تكون دلالات على استجابة الله لدعائه.

فالاستخارة من أعظم العبادات التي تعكس توكل المسلم على ربه واستعانته به في كل شأن.

 إنها دعوة صادقة لطلب الهداية والتوفيق، وفرصة لتعزيز العلاقة بين العبد وخالقه.

 ويجب على كل مسلم أن يحرص على أداء صلاة الاستخارة في كل أمر مهم، مستعينًا بالله في كل خطوة يخطوها في حياته.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاستخارة دعاء الاستخارة صلاة الاستخارة كيفية أداء صلاة الاستخارة

إقرأ أيضاً:

بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف

نشر موقع صدى البلد، بث مباشر لشعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف بمحافظة القاهرة.

نائبًا عن الإمام الأكبر.. رئيس جامعة الأزهر يشارك في مؤتمر مكافحة كراهية الإسلام بجامعة الدول العربيةبإجمالي 1239محفظًا.. اعتماد نتيجة اختبارات معلمي القرآن الكريم بالجامع الأزهر

وحددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة اليوم، لتكون تحت عنوان "لله درٌّك يا ابن عباس" معلنة أن الهدف من خطبة الجمعة اليوم هو تسليط الضوء على خطورة الانجراف خلف التيارات الفكرية المنحرفة.

موضوع خطبة الجمعة اليوم

وأوضحت وزارة الأوقاف، أنه سيتم خلال خطبة الجمعة اليوم، استحضار الموقف التاريخي البارز للصحابي الجليل عبد الله بن عباس، المُلقب بحبر الأمة وترجمان القرآن، في تصديه للفكر الخارجي بالحكمة والعلم والبصيرة.

كما تهدف خطبة الجمعة اليوم، إلى إبراز قيمة الفهم العميق للنصوص الشرعية، وأهمية الحوار الهادئ المدعوم بالحجج والبراهين، كوسيلة فعالة لمواجهة الغلو والتطرف، دون اللجوء إلى الشدة أو التعصب.

ومن المقرر أن تناول خطبة الجمعة اليوم، التأكيد على ضرورة فهم النصوص في سياقها الصحيح، ومعرفة أسباب نزولها، والرجوع إلى الكليات والمقاصد الشرعية الكبرى، بما يسهم في تحصين المسلم من الوقوع فريسة لأصحاب الفكر المنحرف.

وفي الخطبة الثانية، سيتم التركيز على قضية "يقظة الضمير" كعنصر أساسي في إصلاح الأفراد والمجتمعات، والتنبيه إلى أن ضمير الإنسان هو بوصلته الأخلاقية التي توجهه نحو الصواب وتجنبه الانحراف.

نص خطبة الجمعة اليوم

الحمد لله رب العالمين، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شاء ربنا من شيء بعد، هدى أهل طاعته إلى صراطه المستقيم، وعلم عدد أنفاس مخلوقاته بعلمه القديم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وتاج رؤوسنا وقرة أعيننا وبهجة قلوبنا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإننا نقف اليوم وقفة تأمل عند حادثة عظيمة، ومناظرة فريدة، سطرها التاريخ الإسلامي بمداد من نور؛ إنها مناظرة الصحابي الجليل حبر الأمة، وترجمان القرآن، عبد الله بن عباس  للخوارج، تلك الحادثة التي لم تكن مجرد سجال عقلي، بل كانت رحمة من الله، ونموذجا يحتذى به في التعامل مع الفكر الضال، وسبيلا لانتشال الأمة من هوة الشقاق والخلاف، لقد خرج الخوارج عن جماعة المسلمين، شقوا عصا الطاعة، وكفروا بالمآل، واستحلوا الدماء؛ ظنا منهم أنهم يحسنون صنعا، وأنهم على الحق المبين، عميت أبصارهم عن فهم مقاصد الشرع، وتحجرت قلوبهم عن سماع صوت الحكمة، يفهمون الظواهر ويغفلون عن الجواهر، يركزون على الحرف ويتركون الروح، وقد نتج عن ذلك أن قامت التيارات الفكرية في زمان سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بتكفير المجتمع وحمل السلاح في وجهه.  

أيها الكرام، يشاء الله أن يقيم سيدنا عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما، في زمانه نموذجا ملهما في الجرأة والوضوح في مواجهة هذا الفكر المنحرف، فقام رضي الله عنه يناقشهم ويفند باطلهم، ويرد عليهم في كل النقاط التي يتطرفون فيها، من مسائل الحاكمية، والولاء والبراء، والتكفير، واستحلال الدماء، والغلظة في الفهم، وقد ضرب رضي الله عنه مثلا للعالم الذي لا تأخذه في الله لومة لائم، والذي لا يترك الساحة للفكر المتشدد حتى يعيث فيها فسادا، لقد بين لهم، قولا وفعلا، أن فكر التطرف في حقيقته قبح شديد، قبح يعتدي على كل ما في الشريعة من نور ورحمة وسعة وجمال، وأن ما يحمله هذا الفكر من عنف في المظهر، وغلظة في الفهم، وضيق في الأفق، لا يمت إلى هدي الإسلام بصلة، وإنما هو غلو مردود، تحصن المجتمعات من شره بالعلم والحوار والبيان.

أيها الناس، هذه رسالة إلى أصحاب الفكر المنحرف، هل أنتم حقا تفهمون حكم الله؟ سؤال إلى خوارج العصر، هل سألتم أنفسكم حقا: هل الرحمة تتجسد في قتل الأبرياء، وتدمير الأوطان، وإشاعة الخوف والرعب بين الناس؟ ألم يقل رب العزة في كتابه الكريم: }وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.

أيتها الأمة المرحومة، لقد امتد هذا الإشكال إلى واقعنا المعاصر، فقامت سائر التيارات المتطرفة في زماننا نتيجة هذا الفهم بتكفير المسلمين؛ مما يوصلنا إلى أن نصبح أمام منهجين؛ منهج فكري مستقيم ومستنير يقابله منهج فكري سقيم ومضطرب، مفعم بالتشنج، غاضب ومندفع وعدواني، عنده حماس الفهم للإسلام دون فقه ولا بصيرة ولا أدوات للفهم إلى غير ذلك من سماته وخصائصه الثابتة، وهو يظهر عبر الزمان على هيئة موجات متتالية، وكلما مضت عدة أجيال برزت منه موجة جديدة، بهيئة مغايرة، وتحت شعار واسم جديدين، لكنها تستصحب طريقة التفكير بعينها، وتعيد نفس المقولات والنظريات بعينها، وترتكب الأخطاء الفادحة في فهم الوحي بعينها.  

أيها الكرام، قد أثمرت هذه المناظرة المباركة ثمارا عظيمة؛ حيث رجع منهم ما يقارب ألفين أو ألفين وخمسمائة رجل، وهو عدد هائل في ذلك الوقت، وهذا يدل على قوة الحجة، وصفاء المنهج، وتوفيق الله لمن قام بواجب البيان، فكيف واجه ابن عباس التطرف في زمانه؟ واجهه بالعلم الراسخ، والفهم العميق، والحوار الهادئ، والبيان الشافي، بعيدا عن الغلظة والشدة في بداية الأمر، وإنما بالحجة التي تقيم الدليل وتوضح السبيل، ليعلمنا ابن عباس رضي الله عنهما دروسا بليغة في مواجهة التطرف في أي زمان ومكان، وأنه لا يواجه بالشدة والعنف إلا بعد استنفاد كل وسائل الحوار والبيان، فلله درك يا ابن عباس. 

طباعة شارك صلاة الجمعة الجامع الأزهر الأزهر الشريف القاهرة الأوقاف وزارة الأوقاف

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: الوضوء داخل الحمام جائز شرعًا ولا حرج فيه
  • ما هي صلاة الشروق؟.. ركعتان تفتحان لك 7 أبواب من النعيم
  • 4 عبادات مستحبة بعد صلاة الفجر جماعة.. لا تفوت ثوابها
  • 5 عبادات مستحبة قبل صلاة الفجر.. تعرف عليها
  • أذكار المساء كاملة .. حصن المسلم من كل سوء في كل ليلة
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف
  • حكم ترك خطبة الجمعة وأداء الركعتين فقط.. الإفتاء تجيب
  • المتقون.. النموذج الصحيح للإيمان الصادق
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • دعاء الفجر للرزق والفرج .. ردد أفضل 50 دعوة تصُب عليك الخيرات صباً