نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ورشة تدريبية للعاملين في القطاع الصحي الحكومي والخاص بالدولة لتقييم نمو الأطفال دون سن الخامسة بهدف الكشف المبكر عن أي مشكلات صحية محتملة ترتبط بسوء التغذية مثل زيادة الوزن والسمنة والهزال والتقزم والمساهمة في التدخل الفعال وتقديم الدعم اللازم لأولياء الأمور لضمان معالجة هذه المشكلات إن وجدت في مراحل مبكرة.

وتعد هذه الورشة الثانية من نوعها ضمن برنامج متابعة نمو الأطفال والتي تأتي في إطار جهود الوزارة لتدريب مقدمي الرعاية الصحية في القطاع الصحي الحكومي والخاص وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم في تطبيق معايير منظمة الصحة العالمية الخاصة بمتابعة نمو الأطفال لتطوير إجراءات تغذية فعّالة من أجل تحسين التغذية لجميع الفئات العمرية بما فيها الرضع والأطفال.

حضر الورشة التي استمرت ثلاثة أيام في ديوان الوزارة بدبي نوف خميس العلي مديرة إدارة تعزيز الصحة من الوزارة وعدد من مقدمي الرعاية الصحية المعنيين من القطاع الحكومي ضمت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ودبي الصحية ومن المستشفيات التابعة لديوان الرئاسة مستشفى الشيخ خليفة العام في عجمان وأم القيوين.

كما حضر الورشة من القطاع الخاص ممثلون عن مستشفيات«برجيل» و«ميدكير» و«إن أم سي» ومستشفى الجامعة بالشارقة لتدريبهم على تطوير قاعدة بيانات لمتابعة نمو الأطفال تحت سن الخامسة بشكل فعال في دولة الإمارات وإجراء التدخلات اللازمة لضمان تعزيز صحة الأطفال في هذه المرحلة العمرية كما هدفت إلى إعداد مدربين مؤهلين لتدريب زملائهم في العمل وضمان تقديم خدمات رعاية متكاملة للأطفال.

أخبار ذات صلة 3 سنوات لتوفيق أوضاع "مراكز الإنجاب" مع معايير الاعتماد الدولي «الصحة» تحدد مؤهلات وخبرات المهنيين بـ«مراكز الإنجاب»

وقال سعادة الدكتور حسين عبدالرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في الوزارة إن هذه الورشة التدريبية عن متابعة نمو الأطفال دون سن الخامسة تأتي في إطار جهود الوزارة الرامية إلى تعزيز صحة المجتمع بما يسهم في رفع كفاءة النظام الصحي وكذلك التزامها بتحقيق الاستراتيجية الوطنية للتغذية 2022-2030.

وأضاف أن الورشة التي شهدت مشاركة واسعة من مقدمي الرعاية الصحية تندرج ضمن سلسلة من المبادرات الهادفة إلى بناء قدرات الكادر الصحي وتزويده بأحدث المعارف والمهارات اللازمة لتقديم رعاية صحية متميزة للأطفال وذلك انطلاقاً من رؤية الوزارة بأن الاستثمار في تنمية مهارات العاملين الصحيين يعد استثماراً في صحة أجيالنا القادمة وتحرص الوزارة على مواصلة الجهود لتوفير أفضل رعاية صحية ممكنة لجميع أطفال دولة الإمارات.

وأكدت نوف خميس العلي أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تسعى لتكثيف جهودها في وضع أنظمة الترصد والكشف المبكر عن أي مشكلات صحية محتملة لدى الأطفال مثل سوء التغذية لأن التدخل المبكر يعتبر أساسياً لضمان صحة ونمو الأطفال بشكل سليم.

يذكر أن الوزارة نظمت في شهر أكتوبر الماضي ورشة تدريبية للعاملين في القطاع الصحي بالدولة على جمع وتحليل البيانات الخاصة بنمو الأطفال دون سن الخامسة استهدفت تطوير النظام الموحد لحصر البيانات على المستوى الوطني من خلال تدريب المشاركين على دراسة الوضع الحالي لبيانات التغذية الخاصة بهذه الفئة وتحليلها والمساهمة بوضع حلول للتحديات في حال وجودها.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة الصحة مقدمی الرعایة

إقرأ أيضاً:

كوثر محمود: الممرضات والقابلات يشكلن العمود الفقري لأنظمة الرعاية الصحية

شاركت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، في المؤتمر العربي الخامس لكوادر التمريض والقبالة بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث قدّمت محاضرة تحت عنوان "رعاية من يقدّمون الرعاية: الصحة النفسية وجودة الحياة المهنية في التمريض والقبالة"، حيث سلطت الضوء على سلامة وصحة مقدمي الخدمة أنفسهم، باعتبارهم الأساس الذي يقوم عليه أي نظام صحي فعال.

وتناولت خلال كلمتها عدداً من القضايا المتعلقة بالصحة النفسية للعاملين بالتمريض والقبالة، مؤكدة أن الاستثمار في رفاههم وجودة حياتهم المهنية هو استثمار مباشر في جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.

وتطرقت الدكتورة كوثر محمود لأبرز التحديات النفسية والانفعالية التي تواجه أعضاء الفريق التمريضي في بيئات العمل شديدة الضغط، مشيرة إلى أن طبيعة العمل التمريضي وما يتضمنه من تعرض يومي للضغط والمعاناة يفرض ضغوطاً مضاعفة على الممرضين والممرضات، مؤكدة أن هذه التحديات تتطلب تطبيق استراتيجيات مبنية على الأدلة لتعزيز الصحة النفسية، كما ركّزت على أهمية الدور القيادي في تطبيق برامج جودة الحياة المهنية.

وقالت إن الممرضات والقابلات يشكّلن العمود الفقري والقلب النابض لأنظمة الرعاية الصحية، فهنّ يقدمن الرعاية للآخرين على مدار الساعة، ومع ذلك غالبًا ما يتم تجاهل احتياجاتهن النفسية والعاطفية.

وشدّدت على أن الصحة النفسية تمثل عاملًا مؤثرًا على جودة الرعاية وسلامة المرضى واستبقاء الكوادر داخل المنظومة، لافته إلى أن تدهور الصحة النفسية للعاملين ينعكس مباشرة على أداء النظام الصحي ككل، وأن دعم جودة الحياة المهنية لهم ليس خيارًا ترفيهيًا، بل ضرورة استراتيجية لضمان استدامة القطاع الصحي وفعاليته.

وأوضحت أن مفهوم الصحة النفسية للعاملين يؤثر بدوره على قدرة الممرض على اتخاذ القرارات السليمة، والتعاطف مع المرضى، والتعامل مع ضغوط المهنة، حيث أن الممرضة السليمة نفسيًا هي مقدمة رعاية أكثر أمانًا وفعالية، واستشهدت بتقارير منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى أن ما بين 40% و60% من الممرضين حول العالم يعانون من ضغوط العمل المتزايدة، فيما شهدت جائحة كورونا ارتفاعًا غير مسبوق في معدلات القلق والاكتئاب بين مقدمي الرعاية الصحية، الأمر الذي دفع العديد من الدول إلى اعتبار رفاهية الممرضين أولوية وطنية.

واستعرضت نقيب التمريض خلال الجلسة النقاشية  أهمية التأمين الصحي الشامل ودعم التمريض والقبالة، حيث تناولت أبرز الاستراتيجيات القيادية التي اعتمدتها خلال قيادتها لقطاع التمريض ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، وعلى رأسها تمكين الكوادر التمريضية عبر الاستثمار في برامج تدريب وطنية متقدمة، وإعداد كوادر قيادية قادرة على المشاركة الفعّالة في صنع القرار داخل المؤسسات الصحية.

وأشارت إلى أنه توحيد معايير الممارسة التمريضية من خلال تطوير سياسات واضحة لمعايير الجودة، وتحديث توصيفات الوظائف والمسارات المهنية بهدف رفع كفاءة الخدمة داخل المنشآت الصحية، كما حرصت على تعزيز التواصل المؤسسي بين التأمين الصحي الشامل ووزارة الصحة ونقابة التمريض، بما مكّن من دعم الإصلاحات الصحية بصورة متكاملة  كما تم تعزيز دور التمريض في الرعاية الصحية الأولية باعتبارها ركيزة أساسية للنظام الصحي، الأمر الذي ساهم في تحسين النتائج الصحية وتحقيق كفاءة أفضل للموارد.

وأكدت الدكتورة كوثر محمود أن نموذج التأمين الصحي الشامل في مصر يقدم مجموعة من الدروس المهمة للدول العربية والأفريقية، منها تطبيق نهج التدرّج في التغطية لضمان الجودة والاستدامة المالية، وتعزيز آليات الحوكمة والشفافية في إدارة التمويل والخدمات، ودمج فرق الرعاية الصحية الأولية—بما يشمل التمريض والقبالة—كأساس للخدمات الصحية، كما أكدت أهمية التركيز على الفئات الأكثر احتياجًا، مثل سكان المناطق الريفية والنساء والأسر محدودة الدخل، لضمان تحقيق العدالة الصحية للجميع.

وفى ختام كلمتها بالمؤتمر العربي الخامس لكوادر التمريض والقبالة، كرمت مؤسسة حمد الطبية، الدكتورة كوثر محمود نقيب عام التمريض، تقديرًا لجهودها البارزة في تطوير مهنة التمريض، ودورها المحوري في رفع كفاءة الأطقم التمريضية وتعزيز مكانتهم داخل المنظومة الصحية، كما توجهت نقيب التمريض بالشكر إلى السيدة مريم نوح المطوع، الرئيس التنفيذي للتمريض بالمؤسسة، على التنظيم المتميز للمؤتمر وثراء جلساته العلمية.

طباعة شارك كوثر محمود نقيب التمريض الهيئة العامة للرعاية الصحية التمريض القبالة الممرضات الصحية النفسية المنظومة الصحية

مقالات مشابهة

  • الرعاية الصحية: حجم الاستهلاك المحلي للأدوية يصل إلى 400 مليار جنيه
  • وزير المالية: تحفيز طرح مشروعات الرعاية الصحية بالشراكة مع القطاع الخاص
  • الرعاية الصحية: توسع مرتقب في الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية مع تنامي الطلب
  • وزير الصحة: الإنفاق على الرعاية الصحية يتخطى 617 مليار جنيه في 2026
  • نائب رئيس الوزراء: الإنفاق على الرعاية الصحية يتخطي 617 مليار جنيه في 2026
  • افتتاح "وحدة طب الكلى" بالخابورة ضمن جهود الارتقاء بالخدمات الصحية
  • مشروعات وخدمات نوعية تعزز جودة الرعاية الصحية بمحافظة الظاهرة
  • وزير الصحة: سنركز على التحول الرقمي بنظم الرعاية الصحية والأمن الغذائي والمائي
  • كوثر محمود: الممرضات والقابلات يشكلن العمود الفقري لأنظمة الرعاية الصحية
  • كوثر محمود من الدوحة: الممرضات والقابلات يشكّلن العمود الفقري لأنظمة الرعاية الصحية