جبهة الأورومو : الحكومة الاثيوبية وراء خطف وابتزاز المواطنين
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
ردت الجبهة الشعبية لتحرير الأورومو الأثيوبية، عن الأخبار المتداولة بشأن عمليات الخطف والابتزاز الذي يتعرض له المواطنين والنازحين السودانيين في أديس أبابا.
تنشر “بوابة الوفد” نص البيان الذي أصدر منذ قليل من قبل الجبهة:- انتشار عمليات الخطف والفديةقالت الجبهة الشعبية :" تطورت عمليات الاختطاف للحصول على فدية في الآونة الأخيرة إلى تحدي اجتماعي وسياسي وأمني كبير يؤثر، على المدنيين في جميع أنحاء البلاد، هناك تفاعل معقد بين الحوافز الاقتصادية والانحلال السياسي والشلل الأمني وراء انتشار هذا السلوك الإجرامي".
وأضافت الجبهة:" ولتسليط الضوء على الواقع الذي نلاحظه على أرض ، ينبغي فهم تصنيف الجهات الفاعلة والحوافز
التي تحركها".
وقالت الجبهة :" أن علي المستوى النظامي، تستخدم القيادة السياسية لحزب الازدهار، الاختطاف والفدية كأداة
سياسية لتشويه سمعة معارضيها، تم التخطيط لهذه من قبل Koree Nageenya، بينما على المستوى التنفيذي
الإقليمي ويتم تنفيذها من قبل لصوص Shane بقيادة Shimelis "عمليات OLA المزيفة التي تقودها
الدولة) عبر أوروميا"، وغالباً ما يكون تأثير مثل هذه العمليات على السكان المدنيين ثانوياً، بالنسبة للأهداف السياسية، على غرار استخدام الغذاء والمجاعة كسلاح حرب من قبل السلطات الإثيوبية.
وفي أماكن أخرى، فإن الجهات الفاعلة غير الحكومية، هي التي تشارك في أنشطة مثل عمليات الاختطاف لتقويض
سلطة الحكومة.
أما في إثيوبيا، فقد انقلب الدور تماماً، وبما أنه لم يعد هناك الكثير من السلطة الحكومية التي يمكن تقويضها، فإن الحكومة نفسها هي التي تشارك في اختطاف المواطنين للإساءة، إلى معارضيها، وهذا التحول في الدور المعتاد يتماشى أيضًا مع تصرفات حكومة الحزب الشعبي في مجالات أخرى.
الجواسيس وقوات الأمنوأشارت الجبهة، إلي أن المجموعة الثانية من الجهات الفاعلة، فهي كوادر الحزب الحاكم المحلية والجواسيس وقوات الأمن التي تنسق معهم".
وعلى هذا المستوى، تلعب الحوافز الاقتصادية دوراً رئيسياً، غالبًا ما تتجاهل القيادة السياسية
عمليات الاختطاف التي تجريها كوادر من المستوى الأدنى، وضباط استخبارات الدولة لأسباب اقتصادية
طالما أنها تُستخدم أيضًا لتشويه سمعة المعارضين السياسيين.
ونظراً لرد الفعل غير المنسق وغير المحسوب من جانب الولاية الإقليمية، يبدو أن حادثة الاختطاف الأخيرة حول غاربا جوراتشا في شمال شيوا قد تم تدبيرها من قبل ضباط استخبارات الدولة وكوادر الحزب من المستوى الأدنى.
لم يكن رد فعل الدولة الإقليمية، إلا بعد أن تناولت السفارة الأمريكية في أديس أبابا هذه القضية، وهذا شيء كانوا سيتجاهلونه لولا ذلك، لقد أصبح الإفلات من العقاب ثقافة منذ فترة طويلة.
ثالثا، هناك عدد قليل من مجموعات الشباب العاطلين، عن العمل واليائسين الذين تخلت حكومتهم عنهم.
الحروب الأهلية والانفلات الأمنيتنشغل الحكومة الإثيوبية بالحروب الأهلية والمشاريع الحضرية الوهمية، و بالنسبة لمجموعات
الشباب المنظمة على هذا النحو، يعني عدم وجود تطبيق للقانون أيضًا أن مخاطر الاختطاف تفوقها المكافآت المالية المحتملة.
بالنسبة لمثل هذه المشكلة النظامية، يجب أن تكون التدابير المضادة نظامية بنفس القدر، إن الدولة
المنشغلة بالحروب الأهلية والمشاريع العمرانية العبثية، وقوة أمنية منتشرة بشكل ضئيل في جميع أنحاء
الأرض للقضاء على المعارضين السياسيين للحزب الحاكم، لا يمكنها الإشراف على استعادة سيادة القانون.
ويجب على أولئك الذين يدعون أنهم يديرون البلاد، أن يظهروا التزامهم بمواجهة القضايا النظامية التي تتخلل
التحديات السياسية والأمنية التي تبدو غير قابلة للهزيمة في البلاد، بما يتجاوز الدعوة الاسمية للسلام
التي لا تصل حتى الآن إلا إلى استسلام حركات المقاومة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأثيوبية النازحين السودانيين أديس أبابا كسلاح حرب حكومة الحزب الشعبي استخبارات الدولة من قبل
إقرأ أيضاً:
غزة تتضور جوعا .. واليمن يفتح جبهة النصرة ويستعد للتصعيد
الثورة نت/ جميل القشم:
في اللحظة التي تُدفن فيها صرخات الأطفال تحت ركام الخيام، ويتحول الجوع إلى أداة إبادة تُدار على مرأى من العالم، تفجّرت الساحات اليمنية بنداء النصرة، وترجمت الجماهير القرار الجريء بخطى لا تعرف التراجع.
المشهد الشعبي العارم الذي اجتاح ساحات المحافظات جاء تلبية لنداء قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أعلن بوضوح أن الخيارات التصعيدية ضد الكيان الصهيوني قيد الدراسة، ودعا إلى فتح المنافذ لعبور اليمنيين نحو جبهات العزة، فكان الرد بحجم النداء، والحضور بقدر المسؤولية.
المسيرات جسدت يقظة استراتيجية تسكن وجدان شعب يرى في الجوع الذي يفتك بأهل غزة إعلانا صريحا لبداية المواجهة، فتقدمت الجماهير بوعي عميق إلى ساحات الموقف تحمل في شعاراتها وضوح الاتجاه، وفي حضورها ملامح الانخراط الفعلي في معركة كبرى تتسع خطواتها وتتجه نحو فعل مباشر يُعبر عن موقف لا يساوم في وجه الإبادة.
المسيرات مثّلت تحولا نوعيا في طبيعة الرد الشعبي اليمني على جريمة التجويع التي يتعرض لها أهالي غزة، حيث عبرت الجماهير عن انتقال واضح من دائرة التعبير الرمزي إلى مساحة الجهوزية العملية، وربطت بين تصعيد الجرائم في القطاع وضرورة فتح الخيارات اليمنية على أكثر من مسار، في موقف يعكس وعيا عميقا بطبيعة المرحلة ومتطلبات المواجهة.
خطاب قائد الثورة جاء منسجما مع حجم الجريمة، فحدد مسارا متقدما يرتكز على دراسة خيارات تصعيدية، ودعا بوضوح إلى فتح المنافذ أمام المقاتلين، وربط بين مشهد التجويع في غزة وبين مسؤولية الأمة في اتخاذ خطوات فاعلة، وهو ما وجد صداه في استجابة شعبية واسعة عبّرت عن جاهزية فعلية لمساندة القرار وتنفيذه.
الحشود قرأت مضمون الخطاب باعتباره مرحلة جديدة من التصعيد لنصرة غزة، فتقدمت إلى الساحات بموقف ناضج يواكب لحظة التحول، ورفعت شعارات تدعو للتحرك، وتعزز توجه القيادة نحو التصعيد، وتطرح الدعم الجماهيري بوصفه عنصرا محوريا في تثبيت الموقف وتهيئة البيئة المناسبة للقرار السيادي في سياق معركة الأمة الكبرى.
في ساحات المسيرات تشكل مشهد سياسي متماسك، اختلط فيه الغضب بالتصميم، وارتفعت فيه رموز القضية إلى مستوى السلاح الأخلاقي، فتوحدت الأصوات خلف خط المواجهة، وتجلت الروح القتالية في شعارات الجماهير، التي عبرت عن إدراك عميق بأن الرد الشعبي يشكل ذراعا رديفة في معركة الكرامة القائمة في غزة.
هذا الزخم المليوني لمسيرات اليمن ترافق مع تصاعد حدة الجرائم في قطاع غزة، ما أضفى على الموقف الشعبي صفة الضرورة، وأدخل الزخم اليمني في صلب معادلة الإسناد المباشر، ورسخ حضور الشعب اليمني كلاعب فاعل في الميدان السياسي العربي، قادر على تحريك اتجاهات الفعل وموازين الرد، ومؤهّل لحمل تبعات القرار حين يحين وقته.
الموقف الشعبي عبر عن حالة اصطفاف متقدمة، تجاوزت التعبير العاطفي واتجهت نحو دعم الخيارات السياسية والعسكرية المتاحة، واتسق هذا الموقف مع مضامين الخطاب القيادي، بما يجعله عنصرا معززا للقرار وممهدا لمراحل التنفيذ، ويؤكد أن الجماهير تشكل العمق الصلب لأي خطوة قادمة ضمن معركة التصعيد.
الحضور الجماهيري عبر عن رسوخ موقف يتعامل مع المجاعة في غزة باعتبارها جريمة حرب كاملة الأركان تستدعي انتقالا مباشرا نحو ساحات الفعل، فعكست الجماهير رؤية واضحة بأن الرد اليمني يمثل ضرورة استراتيجية في مواجهة الانهيار الأخلاقي الإقليمي والدولي.
البيان الصادر عن المسيرات قدم توصيفا دقيقا للجريمة، وحدد المسؤول المباشر عنها، وحمل المنظومة الأمريكية الصهيونية كامل التبعات السياسية والإنسانية، واعتبر أن التجويع والإبادة الجماعية أدوات ممنهجة تستخدمها قوى العدوان في ظل انكشاف الغطاء الإنساني وسقوط منظومات الادعاء الحقوقي.
جاءت فقرات البيان لتواكب صوت الميدان، وتربط بين الخطاب السياسي والفعل الشعبي، حيث أكد أن الجماهير خرجت بدافع إيماني، واستجابة للواجب الديني، والتزاما عمليا بخيار الجهاد، وأعادت التأكيد على الموقف العقائدي الذي يربط بين غزة ومعركة الأمة الكبرى.
تفاعل الحشود البشرية مع بيان المرحلة جسّد تثبيتا كاملا للقناعة بالمسار المعلن، وتأكيدا على الجاهزية لتحمل تبعات أي تصعيد ضمن خيارات الرد، وقدمت الجماهير تفويضا عمليا للقيادة في إدارة المواجهة مع العدو بما ينسجم مع مقتضيات الموقف، ووفاء لمظلومية غزة المستمرة.
مع تطور الحدث، اتسعت دلالة المسيرات لتصبح أداة ضغط شعبي داخلي وخارجي، تؤسس لحالة سياسية جديدة تتجاوز المعايير التقليدية في التفاعل مع القضايا المركزية، وتقدم النموذج اليمني بوصفه حالة مستقرة في الرؤية، متقدمة في الاستعداد، واضحة في الاتجاه، ومتماسكة في الموقف.
الخريطة السياسية التي رسمتها المسيرات فرضت حضورا لافتا للشعب اليمني في قلب مشهد المواجهة، وأعادت الاعتبار للقرار الشعبي كعنصر فاعل في المعركة، ووضعت الكيان الصهيوني أمام واقع جديد تتقدم فيه الجماهير من دائرة الضغط الأخلاقي إلى مستوى الفعل السياسي الموازي للميدان.
الخط البياني لموقف اليمن يشهد تصاعدا متماسكا، ينقل المعركة من مربع المساندة إلى ميدان الشراكة الكاملة، ويثبت أن خيارات الرد باتت جزءا من الاستراتيجية اليمنية في إدارة معركة التحرر، وأن زمن الاكتفاء بالدعم المعنوي قد تجاوزته الجماهير بالفعل، وترجمت ذلك في ساحات واضحة ورايات ثابتة.
غزة تتعرض لتجويع ممنهج، واليمن يحشد ميدانه بشعب يقرأ المشهد بعيون الفعل، ويتقدم بوعي سياسي نحو نقطة التصعيد مع مشروع الإبادة، والقرار اليمني الذي وُضع قيد الدراسة يسير ضمن مناخ شعبي مهيأ، وبيئة داخلية جاهزة، وموقف إقليمي يتجه نحو إعادة رسم حدود الاشتباك بوسائل مباشرة.