قاضٍ ألماني يحكم لصالح لاعب مغربي طرد بسبب منشورات عن غزة
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
قضت محكمة ألمانية بأن اللاعب المغربي أنور الغازي طُرد بشكل غير عادل من نادي ماينز 05 الألماني بعد نشره على وسائل التواصل الاجتماعي سلسلة منشورات عن الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن قاضٍ في محكمة العمل في ماينز أمر نادي كرة القدم بدفع راتب الغازي عن الأشهر التسعة منذ إقالته في 3 نوفمبر 2023.
كما تضمن قرار المحكمة، بحسب الصحيفة، السماح للمهاجم، الذي تبقى له عام واحد في عقده، بالعودة إلى العمل في النادي. وسيعمل الطرفان الآن معًا للتوصل إلى اتفاق تسوية انتقاله.
ويقول ماينز إنهم سيدرسون أسباب قرار القاضي، الجمعة، قبل أن يقرروا ما إذا كان سيتم الاستئناف أم لا.
وكان القاضي قد قدم سابقًا اقتراح تسوية في 21 يونيو، والذي رفضه ماينز، الذي فضل بدلاً من ذلك رؤية الحكم يصدر في المحكمة.
وكان نادي ماينز قد أنهى عقد الغازي، 29 عامًا، في 3 نوفمبر، بعد منشور على موقع إنستغرام أعرب فيه عن دعمه للفلسطينيين.
وفي البداية قام ماينز بإيقاف الغازي في أكتوبر، مشيرًا إلى أن اللاعب الدولي الهولندي اتخذ موقفًا "غير مقبول" بشأن الحرب، ثم أوقفوا القرار بعد بضعة أيام وذكروا أنه سيكون متاحًا للاختيار مرة أخرى بعد تلقيه "تحذيرًا" وإظهار "الندم".
وكتب الغازي بعد ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي أنه لم "يندم" أو "ينأى بنفسه" عما قاله، وأنه يدافع عن "الإنسانية".
وقال ماينز بعد ذلك في منشور قصير على وسائل التواصل الاجتماعي إنهم "فشلوا في فهم وتفاجأوا بتصريح الغازي على شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة به فيما يتعلق بالنادي"، ثم أنهى النادي عقده بعد يومين.
وبعد قرار ماينز، قال الغازي عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "قف إلى جانب الحق، حتى لو كان ذلك يعني الوقوف بمفردك".
وانضم الغازي إلى ماينز قادما من آيندهوفن في سبتمبر 2023 ووقع عقدا لمدة عامين مع النادي. وخاض لاعب أستون فيلا السابق ثلاث مباريات كبديل في الدوري الألماني قبل رحيله.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
توماس فريدمان: ترامب يحكم أميركا بحدسه الخادع
في مقاله الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز، قال الكاتب المعروف توماس فريدمان إن محللي مؤشرات الأسهم في بورصة وول ستريت في نيويورك بدؤوا بالاستهزاء من سلوك الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقالوا إن أفضل طريقة للتنبؤ بما سيقدم عليه، ومن ثم جني الأموال من تصرفاته، هي ممارسة "تجارة تاكو"، وهو مصطلح يعني أن "ترامب دائما ما يتراجع عن تهديداته"، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتعريفات الجمركية "المتهورة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يسرائيل هيوم: هؤلاء الناشطون في أسطول غزة الجديد مناهضون لإسرائيلlist 2 of 2هل بريطانيا متواطئة بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟end of listوأضاف أن هذه السخرية من التقلب في المواقف التي تثير جنون ترامب ليست دقيقة فحسب، بل تستحق أن تُستخدم على نطاق أوسع.
وأورد الكاتب أمثلة للدلالة على تلك التقلبات، وقال إن ترامب تارة ما يُنحِّي أوكرانيا جانبا، وفي اليوم التالي يبتزها للحصول على معادنها النادرة، ثم ما تلبث أوكرانيا أن تعود بعدها إلى بيت الطاعة. وفي أحد الأيام يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صديقا له، وفي اليوم التالي يكون "مجنونا" برأيه.
ويمضي فريدمان بسرد الأمثلة للتأكيد أن تصرفات الرئيس الأميركي "تثير السخرية"، فيقول إن ترامب يعلن في يوم من الأيام أن كندا ستصبح الولاية الأميركية رقم 51، وفي اليوم التالي يستهدفها بالرسوم الجمركية.
وفي يوم يتفاخر بأنه لا يوظِّف سوى "أفضل" الأشخاص، وبعدها مباشرة يطرد أكثر من 100 خبير في مجلس الأمن القومي الأميركي بعد أسابيع فقط من تعيين العديد منهم.
إعلان
ويعتقد الكاتب أن الرئيس يمارس سلطته فقط بدافع من حدسه "غير المنضبط"، ومن دون دراسة وافية أو تنسيق كبير بين أجهزة الدولة، أو بمعزل عنها، زاعما أن ترامب "لا يحترم هياكل السلطة التنفيذية عند اتخاذ القرارات، ويجعل رفيقه في ممارسة لعبة الغولف (ستيفن ويتكوف) يتصرف كوزير للخارجية، في حين أن وزير الخارجية (الأصلي) ماركو روبيو يؤدي دور سفيره في بنما".
ويسترسل في انتقاداته اللاذعة، وهو الكاتب المعروف بميوله الليبرالية، فيقول إن ترامب يطمس كل الخطوط الفاصلة بين واجباته القانونية ومصالحه الشخصية.
فريدمان: أميركا لم تعد تحكمها إدارة تقليدية، بل تديرها منظمة ترامب التي يملكها الرئيس نفسه
وفي اعتقاد فريدمان أن ذلك يعني أن أميركا لم تعد تحكمها إدارة تقليدية، بل تديرها منظمة ترامب التي يملكها الرئيس نفسه.
وعقد مقارنة بين ولايتي ترامب الرئاسيتين الأولى والثانية. وقال إن الرئيس أحاط نفسه في الولاية الأولى ببعض الأشخاص من ذوي الثقل الذين كانوا بمنزلة أحزمة أمان تقيه من السقوط في المشكلات، أما في الثانية فقد أحاط نفسه فقط بالمتملقين الذين يُضخِّمون أفعاله.
وعزا السبب الذي يجعل ترامب يتصرف بهذا الشكل إلى أن الديمقراطيين اليوم في غاية الضعف، والجمهوريون جبناء أكثر من اللازم، وشركات المحاماة الكبرى مفلسة أخلاقيا، والمسؤولون في الحكومة عاجزون عن فعل أي شيء.
وانتقد فريدمان قرارات ترامب بفرض الرسوم الجمركية، وقال إنها وجهت ضربة لصناعة السيارات الأميركية برمتها حتى إن شركات مثل فورد وجنرال موتورز وستيلانتس أعلنت أنها لا تستطيع تقديم توقعات لأرباحها لبقية عام 2025، مشيرة إلى الغموض الذي يكتنف تطبيق الرسوم الجمركية والاضطرابات المحتملة في سلاسل التوريد.
وأكد أن رد فعل الصين كان متوقعا بعد أن فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 145% على جميع صادراتها إلى الولايات المتحدة، فكان أن أوقفت فجأة تصدير المعادن النادرة التي تدخل في صناعة السيارات والطائرات المسيرة والروبوتات والصواريخ التي تنتجها أميركا.
إعلانوقال فريدمان إن "هوس" ترامب بتدمير صناعة السيارات الكهربائية الأميركية، التي كان الرئيس السابق جو بايدن يحاول بناءها، يقوض جهود الولايات المتحدة لمنافسة الصين في مجال البطاريات الكهربائية.
ووفق تعبيره، فإن البطاريات هي النفط الجديد؛ فهي ستعمل على تشغيل النظام البيئي الصناعي الجديد للسيارات الذاتية القيادة والروبوتات والطائرات المسيرة والتكنولوجيا النظيفة، التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.
وفي هذا الصدد، يؤيد فريدمان ما ذهب إليه الكاتب الاقتصادي نواه سميث من أن تبعات ذلك ستكون إضعاف قدرة أميركا على إنتاج طائرات مسيرة رخيصة الثمن تعمل بالبطاريات، وهي التي استخدمتها أوكرانيا قبل أيام لتدمير جزء من الأسطول الجوي الروسي، والتي يمكن أن تستخدمها الصين بالطريقة نفسها ضد حاملات الطائرات الأميركية.
وانتقل الكاتب بعد ذلك إلى الحديث عن إستراتيجية ترامب التعليمية، فقال إن واشنطن لا يمكنها أن تضع حاجزا تجاريا ذا مغزى أمام الصين ما لم تكن لديها أيضا خطة تعليمية تعزز الصناعة المتقدمة.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الجامعات الصينية تركز بشكل كبير على تدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لدرجة أنها تُخرِّج كل عام حوالي 3.5 ملايين طالب في هذه التخصصات، وهو أقل بقليل من عدد خريجي برامج الزمالة والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه في جميع المساقات في الولايات المتحدة.
واختتم الكاتب مقاله بأن الولايات المتحدة، لكي تنافس في اقتصاد المستقبل الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، عليها أن تسدّ النقص الحاد في أعداد المهندسين، مضيفا أنه لن يتأتى لها ذلك إلا بقبول عشرات الآلاف من طلاب الهندسة والمهندسين من الصين والهند على وجه الخصوص.