إيطاليا: على الصين لعب دور استباقى مع روسيا لإقناعها بالتفاوض وأوكرانيا
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعت إيطاليا الصين إلى أن يكون لها دور استباقى مع روسيا لإقناعها بالتفاوض مع أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية والتعاون الدولى الإيطالى أنطونيو تايانى لدى تقديمه فى قصر (فارنيزينا)، مقر وزارة الخارجية الإيطالية، اليوم الجمعة، الاجتماع الوزارى للتجارة لمجموعة السبع، الذى سيعقد فى مدينة ريجّو كالابريا وفيلا سان جوفانى (مقاطعة كالابريا ـ جنوب) يومى 16 و17 يوليو الجاري، وفقا لوكالة الأنباء الإيطالية (آكي) -"نطلب من الصين أن يكون لها دور استباقى فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أى عدم دعم روسيا عسكريا، بل إقناعها بتسليم الأراضى المحتلة فى أوكرانيا ثم الجلوس إلى الطاولة للتفاوض مع زيلينسكي".
وأضاف:"لا يمكننا أن نقبل مقترحات بوتين التى تنص على الاستسلام أولا ثم الشروع بالتفاوض على السلام". وتابع "لسنا مع الاستسلام، بل نسعى لأجل التعادل، من أجل إحلال التوازن بين روسيا وأوكرانيا".
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيطالى:"أريد أن أكون واضحا جدا. نحن نعتبر الصين منافسًا ونريد أن تكون لنا علاقات بناءة معها، لكنها مسألة حساسة للغاية. إنها لعبة شطرنج يلعبها الأوروبيون بمهارة كبيرة، تنفتح تارة وتنغلق تارة أخرى".
وأشار إلى أن "من الصواب التدخل ضد المنافسة الصينية غير العادلة لحماية إنتاجنا".
وتابع تاياني: لقد خرجنا من معاهدة طريق الحرير الجديدة بطريقة جدية، بعيدًا عن إثارة أى جدل، ودون التحدث بشكل سيء عن هذه المبادرة، لكنها لم تجلب لنا مزايا كبيرة، بل على العكس من ذلك، مبينًا أن "الشراكة التى وقعها برلسكونى عام 2004 والتى تعزز العلاقة مع الصين لا تزال سارية".
وخلص رئيس الدبلوماسية الإيطالية، مذكرا بأنه "ستكون هناك زيارات لرئيسة الوزراء جورجا ميلونى ورئيس الجمهورية سيرجو ماتّاريلا لتوطيد العلاقات القديمة التى تربطنا مع الصين".
وفى سياق آخر، أبدى "تاياني" الانفتاح تجاريًا على البرازيل، كوريا، فيتنام، تركيا، الهند ونيوزيلندا.. وقال إن "يومى الاجتماع، سيكونان بمثابة أيام التزام كبير، إذ سنفتح خلالها أبواب مجموعة السبع أمام المحاورين الذين نعتبرهم أولويون لمعالجة القضايا الرئيسية للاقتصاد العالمي"، فى إشارة إلى البلدان المذكورة أعلاه.
وأضاف وزير الخارجية والتعاون الدولى الإيطالي، المخول بملف التجارة الخارجية، أنه "يجب أن تكون مجموعة السبع منظمة انفتاح لا انغلاق. ولهذا السبب طلبت مشاركة البرازيل، كوريا الجنوبية، فيتنام، تركيا، الهند ونيوزيلندا، التى تمثل دولًا يبلغ عدد سكانها مليارات الأشخاص".
وأوضح "تاياني" أن الأمر يتعلق بخيار سياسى لأن مجموعة السبع التى تجمع الاقتصادات الليبرالية الكبرى فى العالم يجب عليها ألا تتراجع، لأنه لكى نضمن أن تكون أنظمة إنتاجنا قادرة على المنافسة، نحتاج لأن يكون لدينا محاورون".
وأشار إلى أن "البلدان التى تمت دعوتها إلى كالابريا، جميعها تريد الحوار معنا"، مشددا على ضرورة "استكشاف الحقائق لزيادة صادراتنا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ايطاليا الصين روسيا التفاوض مع أوكرانيا الخارجية الإيطالية
إقرأ أيضاً:
ليس روسيا أو الصين.. وثيقة الأمن القومي الأمريكي تفجر مفاجأة عن أولويات ترامب
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن وثيقة الأمن القومي الأمريكي تمثّل استمرارًا لنمط سنوي اعتادت الولايات المتحدة عليه من خلاله إصدار تقرير يشرح إمكاناتها وقدرتها على التأثير الخارجي، وكيف ترى موقعها في النظام الدولي.
وأوضح "سعيد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأربعاء، أن التقرير الحالي يحمل بوضوح بصمة إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن المعتاد من هذا التقرير منذ 2017 حتى 2021، وهي المرحلة الأولى من عهد ترامب، حيث ظلت الشخصيات نفسها تتولى قيادة مجلس الأمن القومي.
وأضاف أن المجلس الآن يبدو صامتًا، لكن التقرير يكشف الكثير؛ فافتتاحيته تؤكد أن "ترامب جاء لينقذ أمريكا"، في تناقض مع روح التقارير السابقة التي كانت أكثر تحفظًا ومؤسسية.
ووصف سعيد "لغة التقرير ونَفَسه السياسي" بأنهما يحملان قدرًا كبيرًا من التحيّز لترامب، إلى جانب نبرة مدح واضحة، وهو ما يكشف عن تغيّر جوهري في ترتيب الأولويات الاستراتيجية الأمريكية.
وأضاف أن أكثر ما يلفت الانتباه هو وضع "أمريكا الجنوبية" كأولوية أولى في الإستراتيجية، وهو توجه "قد يدهش الكثيرين"، لكنه يعكس رؤية ترامب الذي اعتبر أن التهديد الأكبر للولايات المتحدة جاء من "الهجرة غير الشرعية" عبر الحدود الجنوبية، وتدفّق المخدرات الذي تعاني منه عدة ولايات في الشمال الشرقي.
وأوضح أن هذا التوجه يعيد الولايات المتحدة إلى منطق السياسة الأمريكية في القرن التاسع عشر، عندما وضع الرئيس الخامس عقيدة المجال الغربي التي تمنع أي قوة من الاقتراب من محيط النفوذ الأمريكي في نصف الكرة الغربي.
واختتم المفكر السياسي بأن التقرير يكشف عن تحول كبير في الرؤية الأمريكية للعالم، يعكس إرث ترامب ومحاولته إعادة صياغة دور الولايات المتحدة وفق منظور قومي ضيق وأولويات مختلفة جذريًا عن إدارات سابقة.
اقرأ المزيد..