رياضة "الباراموتور".. الطيران الشرعي في مهرجان العلمين الجديدة (شاهد)
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
أكد أحمد بكر، ممثل شركة سكاي سبورت والمسؤول عن فعالية « Paramotor» في مهرجان العلمين الجديدة، أن الباراموتور رياضة من رياضيات الطيران الشراعي يتكون من المحرك والونج المناسك للوزن، ويتم الطيران أعلى مدينة العلمين للترفيه على الزوار والحضور.
وأشار «بكر»، خلال لقائه مع الإعلامية جومانا ماهر، ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، إلى أن الزائر يمكن الطيران مع طيار محترف من الشركة في رحلة حول مدينة العلمين الجديدة، موضحًا أن هناك ايضًا العرض الجوي للباراموتور كما حدث في وقت المؤتمر الصحفي لاستعراض تفاصيل المهرجان، موضحًا أن رياضة باراموتور تصنف كرياضة خطرة ولكن عوامل الأمان بها جيدة جدًا، منوهًا بانه بعد اتخاذ كافة إجراءات وسبل الأمان تكون الرياضة آمن من ركوب السيارات على الأرض.
وأوضح أن هناك مفهوم خاطئ بأن الطيران عبارة عن ماتور ولكن الجناح هو الأساس وايضًا المظلة الاحتياطي، ويتم مراعاة المعايير الخاصة بالاتحاد الدولي والمصري للعبة، وهناك أجواء يتم فيها الطيران كسرعة الريح ودرجة الحرارة، مشيرًا إلى أن العلمين الجديدة من المدن التي بها سياحة كبيرة جدًا والمشاهد من أعلى المدينة جيدة جدًا.
وشدد على أنهم نفذوا العديد من البطولات في مصر والفعاليات في الأقصر والهرم وسيوة، منوهًا بأن مشاركتهم في مهرجان العلمين النسخة الماضية وهو ما كان سببًا في طلب الكثير للمشاركة في هذه النسخة من المهرجان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العلمين أبراج العلمين بوابة الوفد الوفد الباراموتور
إقرأ أيضاً:
مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة
تقرير/ جميل القشم
في تهامة، حيث يلتقي خصب الأرض بعطاء البحر، وتنبع الذاكرة من مواسم الزراعة وأهازيج الصيد، ينبثق مهرجان القطيع كل عام، كحدث ثقافي يُعيد رسم ملامح الهوية التهامية ويمنحها حضورًا حيًا في وجدان الأجيال.
يجّسد مهرجان القطيع ملتقى مفتوحًا، يعكس وجدان الإنسان التهامي، ويعكس التقاليد والمعارف المتوارثة التي ظلّت حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية، من الزراعة والصيد إلى الأهازيج والرقص والفنون الشعبية.
تقام فعاليات المهرجان في مدينة القطيع بمديرية المراوعة، في أجواء شعبية، تتداخل فيها الروح التهامية مع نبض المجتمع، وتتحول المساحات العامة إلى ساحات تفاعلية تستعرض فيها ملامح الماضي بلغة الحاضر.
يشهد المهرجان السنوي، عروضًا فنية ومسرحية وبهلوانية، تقدّمها فرق شعبية محلية، إلى جانب استعراضات حيّة لطرق الزراعة القديمة، وأدوات الصيد، وتقنيات حفظ المحاصيل والأسماك، في مشاهد بصرية تنقل الزائر إلى أعماق التاريخ المحلي.
يولي المهرجان، أهمية خاصة للرقصات الشعبية، التي تقدّم بزيها التقليدي وإيقاعاتها المميزة، وهو ما يضفي على الفعالية بُعدًا فنيًا متجذرا في الموروث الشفهي والجسدي للمنطقة، ويعزّز حضور من الثقافة الحركية في المشهد العام.
لا تغيب السباقات التراثية عن المشهد، إذ يحتضن المهرجان سباق الهجن، والخيول، والقفز على الجمال، لتكون مثل هذه العروض بمثابة استدعاء حيّ لمظاهر الفروسية والمروءة في البيئة التهامية.
تظهر الرسالة الثقافية للمهرجان جليّة في حرصه على تمكين المجتمع المحلي من تقديم تراثه بلسانه، دون وساطة، بعيدًا عن التنميط، ما يمنح الفعالية أصالة في الطرح وصدقًا في التلقي.
ويسهم المهرجان في ربط الأجيال بالهوية، إذ يجد فيه الكبار فسحة لاستذكار ما عاشوه، بينما يكتشف فيه الصغار تفاصيل جديدة عن بيئتهم وأصولهم، فتتكون بذلك حلقة تواصل حيّة بين الماضي والمستقبل.
يشكل المهرجان رافعة اقتصادية موسمية، تنتعش الأسواق المحلية، وتعرض المنتجات التهامية التقليدية من مأكولات، وأدوات، وحِرف، في مساحة تفاعلية تجمع بين المتعة والدعم الشعبي للصناعات الصغيرة.
ومن الناحية التعليمية، يقدّم المهرجان تجربة تعلم للأبناء والزوار، حيث تنقل مفاهيم الهوية والانتماء عبر التفاعل المباشر مع العروض والأنشطة، بدلاً من التلقين المجرد في الصفوف.
ويمنح في ذات الوقت، مساحة للمثقف الشعبي، الذي يحمل تراثا غير مكتوب، لعرضه من خلال الأداء أو الحكاية أو الحرفة، مما يعيد الاعتبار للمعرفة الشعبية بوصفها مكونًا مهمًا من الموروث الثقافي الوطني.
يقوم تنظيم المهرجان على جهود مجتمعية واسعة، تتشارك فيه اللجان الأهلية، والمبادرات الشبابية، والجهات الثقافية المحلية، ما يعزّز من روح الشراكة ويجعل من الفعالية مناسبة يتملكها الجميع.
يسعى القائمون على المهرجان الذي عادة ما يُقام في ثاني وثالت أيام عيد الأضحى، إلى تطويره سنويًا، سواء من حيث توسيع الفقرات أو إشراك كافة الفئات المجتمعية، لترسيخ حضوره كفعالية وطنية تتجاوز الطابع المحلي، وتعكس غنى الهوية اليمنية.
ويحرص المهرجان على البقاء بعيدًا عن المظاهر الشكلية، مقدّما نفسه كـ”ملتقى تلقائي” تُستعاد فيه الروح التهامية، وتُترجم فيه الثقافة من الناس وللناس، في سياق شعبي حي يعكس صدق الانتماء وعمق الوعي بالهوية.
يعكس مهرجان القطيع، ذاكرة تهامة الحية، وتنبض تفاصيله في وجوه الناس، وخطوات الراقصين، ونبرات العازفين، وضحكات الأطفال، وحكايات الآباء، ليبقى حدثًا سنويًا يزهر بالحياة كلما عاد، ويعمّق حضور التراث كلما نظم.
سبأ