انتخابات الرئاسة الجزائرية ما بين استحقاقات الداخل وضغوط الاقليم
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
جاء اعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ترشحه لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المتوقع إجراؤها في السابع من سبتمبر , جاء ليغلق باب التكهنات التى تزايدت عقب اعلان الرئيس فى مارس الماضى إجراء انتخابات رئاسية مسبقة، حُدّد تاريخُها يوم السبت 7 سبتمبر 2024، ما يعني أن الرئاسيات الجديدة مقدمة بحوالي 3.
ولعل الكلمات التى قالها الرئيس الجزائرى في مقابلة نشرتها الرئاسة على صفحتها على موقع فيسبوك الخميس الماضى ، "نزولا عند رغبة كثير من الأحزاب والمنظمات السياسية وغير السياسية والشباب، أعتقد أنه آن الأوان أن أعلن انني سأترشح لعهدة ثانية مثلما يسمح به الدستور، وللشعب الجزائري الكلمة الفاصلة في ذلك"
. وأضاف أن "الخاص والعام يشهد بأن مداخيل الدولة تقوت وبأن النزيف الذي عرفته الخزينة العمومية انتهى والجزائر استرجعت ما كان ممكنا استرجاعه من الأموال المنهوبة المقدرة بملايين الدولارات". .
كل ذلك يشير الى اعلان الرئيس بدء حملته الانتخابية من خلال عرض لانجازاته التى تحققت وعلى رأسها عودة الاستقرار للجزائر والتى تعد قوة أقليمية كبيرة ليس فى شمال افريقيا فقط وانما فى القارة كلها لما لها من امتدادات وادوار متشابكة فى ملفات وقضايا جنوب الصحراء .
وفى تحليل قرار التعجيل بالانتخابات تبرز ابعاد داخلية واخرى خارجية , فداخليا، تبرز اهمية القرار في إرباك الأطراف التي تقف خلف مناورات مقاومة التغيير والسياسات الداخلية والخارجية للرئيس تبون.
وفي البُعد الخارجي، فن السلطة قد قدّرت، من خلال التقارير الدورية، أن الأفضل لها هو تسبيق الرئاسيات بـ3 أشهر، للتفرغ للاستحقاقات الوطنية الضاغطة، ولا سيما أن بقاء الانتخابات في موعدها يتزامن مع رهانات أخرى إقليمية ودولية مقلقة، ومنها الانتخابات التونسية وما قد تخرج به . والمشهد الليبى بابعاده المتداخله اقليميا ودوليا , فضلا عن التغييرات التى حدثت على مستوى الاقليم من السودان الى غزة , والدور العربى للجزائر المتداخل مع هذه الملفات .
منافسه ضعيفة ومعارضة منقسمة
وسيواجه تبون زعماء معارضة منقسمة وضعيفة. وينافس في هذا الاستحقاق يوسف أوشيش من جبهة القوى الاشتراكية وعبد العالي حساني الشريف، رئيس حركة مجتمع السلم ويدعمه حزب النهضة الإسلامي المعتدل، ولويزة حنون من حزب العمال وآخرون.
تبون...المرشح الأوفر حظا
ومما لاشك فيه أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز الرئيس عبدالمجيد تبون (78 عاما) بولاية ثانية وأخيرة مدتها خمس سنوات بعد حصوله على دعم الأحزاب السياسية الرئيسية ومنظمات المجتمع المدني.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
التصويت أو الغرامة.. 500 جنيه لمن يتخلف عن المشاركة في الانتخابات دون عذر
ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق ماراثون انتخابات مجلس الشيوخ خارج مصر، والتي تبدأ غدا، الجمعة، وبعد غد، السبت، على أن تجرى انتخابات مجلس الشيوخ داخل مصر يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
وتعتبر المشاركة في الانتخابات واجبا وطنيا على كل مواطن، إلا أنه في الوقت نفسه وضع عقوبات لكل من يتخلف عن الإدلاء بصوته في الانتخابات بدون عذر.
غرامة ماليةنصت المادة 56 من قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية على أنه “يعاقب بغرامة لا تجاوز خمسمائة جنيه كل من كان اسمه مقيداً بقاعدة بيانات الناخبين وتخلف بغير عذر عن الإدلاء بصوته في الانتخاب أو الاستفتاء”.
ودعت الهيئة الوطنية للانتخابات، وسائل الإعلام والصحف لحضور وقائع المؤتمر الصحفي، الذى يعقده مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات اليوم، الخميس.
ويعقد المؤتمر بمقر الهيئة اليوم، الخميس، الساعة الخامسة مساءً لإطلاع الرأي العام على مدي جاهزية الهيئة لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، خارج وداخل جمهورية مصر العربية.
وتجرى عمليات التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ خارج مصر يومي الجمعة والسبت، وفى الداخل يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
وأطلقت الهيئة الوطنية للانتخابات تطبيقًا إلكترونيًا مجانيًا يُمكن تحميله على الهواتف المحمولة بنظامي “أندرويد” و”آيفون”، يتيح للمواطنين الاستعلام الفوري عن مقر لجنتهم الانتخابية وأرقامهم بالكشوف، استعدادًا لانتخابات مجلس الشيوخ المقررة يومي 4 و5 أغسطس.
التطبيق الذي يحمل اسم “الهيئة الوطنية للانتخابات” متاح عبر متجر التطبيقات “Play Store” أو “App Store”، ويتيح للمواطن بعد تحميله إدخال رقمه القومي ورقم هاتفه المحمول، ليظهر له على الفور اسم المدرسة أو المقر الانتخابي، ورقم اللجنة الفرعية، وتاريخ التصويت.
كما يوفّر التطبيق خيارًا آخر للاستعلام عن لجنة شخص آخر، ما يسهل الأمر على كبار السن وأفراد الأسرة الواحدة.
ومن المنتظر أن تُضاف بيانات الناخب التفصيلية مثل رقم الكشف والمسلسل داخل اللجنة قبل موعد التصويت أو في اليوم السابق له.
التطبيق الإلكتروني يأتي في إطار جهود الهيئة الوطنية للانتخابات لتبسيط إجراءات المشاركة في الانتخابات، وتقليل الزحام والاستفسارات، وتحفيز المواطنين على أداء واجبهم الوطني بسهولة وسرعة.