جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-15@00:42:54 GMT

هل يحتاج المجتمع إلى التفاهات؟

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

هل يحتاج المجتمع إلى التفاهات؟

 

 

سلطان بن ناصر القاسمي

في الآونة الأخيرة، تزايدتْ الأصوات والنقاشات حول محتوى بعض النشطاء الاجتماعيين في وسائل التواصل الاجتماعي، خاصةً مع بداية موسم خريف صلالة. فهل يحتاج المجتمع فعلاً إلى التفاهات؟ وهل يُمكن أن يؤثر هذا المحتوى على الصورة العامة لموسم سياحي هام مثل خريف صلالة؟

ومع قدوم خريف صلالة، بدأ بعض النشطاء الاجتماعيين بالترويج للموسم بطرق لا تليق بالمحتوى الترويجي الحقيقي.

وكأن الخريف في محافظة ظفار لم يكن معروفاً من قبل، وكأن هذا العام هو العام الأول الذي يشهد فيه الناس جمال خريف صلالة. متجاهلين بذلك أن الخريف في ظفار معروف منذ زمن بعيد، وهناك جهود حثيثة من قبل اللجان المختلفة للارتقاء بمناشط الخريف والترويج له بشكل فعّال.

ولكن، يبدو أن هناك من النشطاء من يبحث عن محتوى لجذب الانتباه والاستفادة الشخصية، بأي وسيلة كانت، من هذا الموسم الجميل. وفي الوقت نفسه، هناك من يقدم محتوى هادفا ويسهم بصدق في تنشيط الحركة السياحية، بفضل عفويته وإبداعه. هذا التناقض في المحتوى يجعلنا نتساءل عن المعايير التي يجب أن تتبع في الترويج السياحي.

للأسف، نجد أن البعض يستغل موسم الخريف لنشر محتوى تافه لا يضيف أي قيمة فعلية. فنرى مثلاً من ينشر فيديوهات يدّعي فيها عدم بدء الخريف ليثير جدلاً غير مُبرر، ويأتي آخر ليرد عليه بتأكيد وجود الخريف، فينشأ تراشق بلا طائل. هذا الأسلوب لا يليق لا بهم ولا بمحتواهم. والأسوأ من ذلك هو المحتوى الذي يستهزئ بعقول المشاهدين، مثل فيديوهات تظهر مع قطيع الأبقار بدعوى الترويج للموسم. وفي المقابل، نجد من ينتقد هذا المحتوى بشكل لاذع، ولا يدرك أن هناك من يعمل بجدية على رعاية هذه الحيوانات وتقديم الخدمات المتعلقة بها. وبدلاً من النقد غير البناء، يجب أن نفهم المحتوى بعمق قبل التعليق عليه، ولا عيب في البحث عن المعلومة الصحيحة وسؤال أهل الخبرة.

حيث ينبغي أن نقرأ بتمعن، أو نستمع بفهم قبل أن نصدر أحكاماً. كما يجب أن نقيم ما نقرأه أو نسمعه، ونعطي أنفسنا فرصة للتفكير قبل الرد، لنبتعد عن الحوار المغلق والخصام غير المثمر. وللأسف، وعلى عكس ذلك، نجد أن بعض النشطاء يستغلون هذه الانتقادات ليقدموا محتوى جديداً مبنياً على النزاع، مما يساهم في انتشار المحتوى السلبي الذي لا يضيف أي قيمة حقيقية للجمهور أو للسياحة.

وهناك مقولة تخطر في بالي تجسد ما أريد توضيحه وهي : "ما بين سوء الفهم وسوء التصرف وسوء الظن، تلاشت أعظم وأعمق العلاقات، وظلم أنقى الأشخاص. لذلك فكر وتريث وأعطِ أخاك، صديقك، الرائعين في حياتك عذرًا، فقد تخسرهم فجأة".

نعم، هناك نشطاء عمانيون وغير عمانيين يقدمون محتوى هادفاً يفيد موسم الخريف، ويضيفون لمسة جديدة على المواسم السابقة. لهؤلاء نقدم كل التحية والتقدير على جهودهم. فهم يستغلون زياراتهم للمواقع المختلفة لإظهار جمالها بطريقة تسهم في إعجاب السياح المحليين والدوليين.

ورسالتي إلى الجهات المعنية بموسم الخريف في محافظة ظفار: ينبغي وضع ضوابط قانونية للنشطاء، وتنظيم ما يقدمونه من محتوى. حيث من الممكن أن يسهم هؤلاء النشطاء في الترويج للموسم بشكل أفضل إذا ما تم توجيههم بخطط وبرامج مدروسة بدلاً من العمل العشوائي. كما يمكننا الاستفادة من تجارب نشطاء الدول الأخرى الذين يروجون للسياحة في بلدانهم بشكل راقٍ، مما يساهم في إثراء السياحة.

ومن ناحية أخرى، من المهم أن نذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت منصة مهمة للترويج السياحي. يمكن للنشطاء أن يستغلوا هذه المنصات بشكل إيجابي من خلال تقديم محتوى هادف ومفيد. علاوة على ذلك، يمكن أن تكون هذه المنصات وسيلة لنشر الثقافة والمعرفة حول مناطق الجذب السياحي، وتقديم معلومات قيمة للسياح المحتملين.

كذلك ينبغي للنشطاء الاجتماعيين التفكير بعمق في المحتوى الذي يقدمونه وكيف يمكن أن يعكس هذا المحتوى صورة إيجابية عن المنطقة التي يروجون لها. كما يمكنهم استغلال منصاتهم للتعريف بتقاليد وثقافات المجتمع المحلي، وتعزيز الفهم والتقدير بين الزوار والمقيمين. وبذلك، يمكن أن يسهموا في بناء جسور من التفاهم والاحترام المتبادل.

ولنقف عند نقطة مهمة أخرى، وهي كيف يمكن للنشطاء الاجتماعيين أن يسهموا في التنمية السياحية بشكل مستدام؟ حيث من الممكن أن يتعاونوا مع الجهات الحكومية والخاصة لتنظيم رحلات سياحية وبرامج ترفيهية تُعزز من تجربة الزائر. كذلك يمكن أن يكون هناك ورش عمل وندوات تثقيفية حول تاريخ وثقافة المنطقة، مما يثري معرفة الزوار ويعزز من قيمتها السياحية.

يجب أن نقدر أيضاً الجهود المبذولة من قبل المجتمعات المحلية في استقبال الزوار والترحيب بهم. ويمكن للنشطاء أن يبرزوا هذه الجهود ويشجعوا على التفاعل الإيجابي بين السكان المحليين والسياح. هذا التفاعل يمكن أن يكون عنصراً مهماً في تعزيز تجربة الزائر وإثراء معرفته بالثقافة المحلية.

وإضافة إلى ذلك، يمكن أن يعمل النشطاء على تسليط الضوء على القضايا البيئية والثقافية التي قد تؤثر على الموسم السياحي. يمكنهم تقديم محتوى يرفع الوعي حول أهمية الحفاظ على البيئة المحلية والعادات والتقاليد الثقافية. ومن خلال هذا النوع من المحتوى، يمكن للنشطاء أن يسهموا في تعزيز الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية التي تجعل من خريف صلالة وجهة سياحية فريدة.

وفي الختام، كل التحية والتقدير للجهات الحكومية والخاصة التي تعمل بجد لتطوير موسم الخريف في محافظة ظفار. هذه الجهود تثمر في تجديد الفعاليات والمواقع السياحية. كما لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر للنشطاء الذين يسهمون بفعالية في إظهار الموسم بشكل يليق بنا كمواطنين وسياح.

وكذلك، أود أن أؤكد أن الترويج السياحي ليس مجرد تسويق لموسم معين، بل هو عملية مستمرة تتطلب تعاون الجميع. يجب علينا أن نكون جميعاً سفراء لمناطقنا السياحية، وأن نقدم أفضل ما لدينا لإظهار جمالها وسحرها. وبهذا الشكل، يمكن أن نضمن استمرارية النجاح لمواسمنا السياحية وتعزيز مكانتنا كوجهة سياحية مميزة.

ومع التعاون والتفاني في تقديم محتوى راقٍ وهادف، يمكننا جميعاً أن نسهم في إبراز جمال موسم الخريف في ظفار بشكل يعكس غنى ثقافتنا وتقاليدنا، ويجذب السياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بجمال هذه المنطقة الفريدة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

اعترافات مثيرة لضحية صانع محتوى خدعها بالزواج وابتزها بفيديوهاتها.. خاص

أحال المحامي العام الأول لنيابة وسط القاهرة الكلية صانع محتوى لمحكمة الجنايات لاتهامه بهتك عرض طفلة ومعاشرتها معاشرة الأزواج واستمعت النيابة إلي أقوال الطالبة الضحية.

 أقوال الطالبة الضحية 

شهد أنه على إثر علاقة عاطفية - بدأت عبر مواقع التواصل الاجتماعي - ربطت فيما بينها والمتهم أوهمها الأخير بالتقدم لزيجتها حتي ينال مقصده من مُعاشرتها معاشرة الأزواج، وما إن تمكن من ذلك حتى تفشت مطامعه ورغبته في الحصول علي منافع مالية من جراء تلك العلاقة بطلبه مبالغ مالية متفاوتة وتهديده للشاهدة سالفة الذكر بطبيعة العلاقة فيما بينهما وبصور ومقاطع مرئية أرسلتها للمتهم في أوقات سابقة حال عدم استجابتها بإرسال المبالغ المالية إليه.

إحالة صانع محتوى للجنايات لاتهامه بهتك ومعاشرة طفلة.. خاصإحالة قــ.ــاتل زوجته وابنته للجنايات | خاصإحالة الصيدلي قاتل الخطيب داخل مسجد بأبو النمرس للجنايات.. خاصالعربية من غير ركاب .. إحالة سائق السوزوكي المتحرش بفتاة أكتوبر للجناياتلحقت نفسها وقفزت .. إحالة سائق بشركة توصيل شهيرة تحرش بفتاة بسلاح | خاصإحالة المتهمين بـ فقء عين صاحب سيارة ملاكي بشماسة للجنايات - خاص

نص أمر الإحالة

جاء بأمر الإحالة أن المتهم  هتك عرض المجني عليها الطفلة بغير قوة أو تهديد بأن عاشرها معاشرة الأزواج واهماً إياها بالزواج منها مُستغلاً في ذلك حداثة سنها.


كما هدد المجني عليها سالفة الذكر كتابةً بإفشاء أمور مُخدشة بشرفها وكان ذلك التهديد مصحوباً بطلب ألا وهو طلب مبالغ مالية نظير عدم إخبار أياً من ذويها بما آلت إليه علاقتهما محل الإتهام الأول وعدم نشر ما لديه من صور ومقاطع مرئية تخص المجني عليها.


كما أدار حساباً خاصاً على شبكة معلوماتية يهدف إلى ارتكاب جريمة معاقب عليها قانوناً ألا وهي تهديد المجني عليها كتابةً للحصول على مبالغ مالية.


كما تعمد إزعاج المجني عليها بإساءة استعمال أجهزة الاتصالات وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

عقوبة الخطف

تقر المادة (289) من قانون العقوبات بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات لكل من خطف من غير تحيل ولا إكراه طفلاً. فإذا كان الخطف مصحوباً بطلب فدية فتكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 15 سنة ولا تزيد على 20 سنة. ويحكم على فاعل جناية الخطف بالإعدام أو السجن المؤبد إذا اقترنت بها جريمة مواقعة المخطوف أو هتك عرضه.

بينما تنص المادة (290) من قانون العقوبات على أن "كل من خطف بالتحيل أو الإكراه شخصاً، يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن 10 سنوات.. فإذا كان الخطف مصحوباً بطلب فدية تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 15 سنة ولا تزيد على 20 سنة.. أما إذا كان المخطوف طفلاً أو أنثى، فتكون العقوبة السجن المؤبد.. ويحكم على فاعل جناية الخطف بالإعدام إذا اقترنت بها جناية مواقعة المخطوف أو هتك عرضه".

وتنص المادة ٢٣٦ من قانون العقوبات على أن كل من جرح أو ضرب أحدا عمدا أو إعطاء مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتلا ولكنه أفضى إلى الموت يعاقب بالسجن المشدد أو السجن من ثلاث سنوات إلى سبع، وأما إذا سبق ذلك إصرار أو ترصد فتكون العقوبة السجن المشدد أو السجن، وهذه العقوبة تنطبق أيضا على الجرائم التي تنتهك بحق الأطفال.

كما نصت المادة ٢٤٠ أيضًا من قانون العقوبات لجريمة الجرح أو الضرب المفضي إلى عاهة مستديمة، على عقوبة السجن من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات، وتشدد العقوبة في حالة ما إذا كانت الجريمة مقترنة بسبق الإصرار أو الترصد، فتكون السجن المشدد من ثلاث سنين إلى عشر سنين.

طباعة شارك صانع محتوي إحالة صانع محتوي صانع محتوي يهتك عرض فتاة صانع محتوي يهتك عرض طالبة صانع محتوي يهتك عرض طفلة إحالة صانع محتوى تحرش بطفلة إحالة صانع محتوي يهتك عرض طفلة

مقالات مشابهة

  • محمد فاضل: الممثل والمخرج مش زي لاعب كرة القدم علشان يحتاج لياقة بدنية
  • ساكا: أرسنال يحتاج إلى إعادة ترتيب الأوراق!
  • الإغاثة الطبية بغزة: القطاع يحتاج لانفراجة حقيقية في الإعمار
  • اعترافات مثيرة لضحية صانع محتوى خدعها بالزواج وابتزها بفيديوهاتها.. خاص
  • فسح وتصنيف 40 محتوى سينمائياً
  • إحالة صانع محتوى للجنايات لاتهامه بهتك ومعاشرة طفلة.. خاص
  • "الشامي" في طرابلس يحذر: الإعلام العربي يحتاج خريطة رقمية لعبور صحراء التحول التكنولوجي
  • برج الميزان حظك اليوم السبت: مكان العمل يحتاج إلى تركيز ثابت
  • تأجيل Mewgenics يكشف كواليس 12 عامًا من التطوير وأسرار محتوى جديد
  • إلى أي حد يمكن الاستمرار في تناول مضادات الاكتئاب؟