المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة-حفظها الله- وانطلاقًا من مكانتها الكبيرة وسياستها الرشيدة، تواصل جهودها الكبيرة وحراكها المؤثر، في دعم كل ما يحقق الأمن والسلم العالميين، ومنع المخاطر المهددة، وفي مقدمتها أسلحة الدمار الشامل، حيث تسعى دائمًا إلى تعزيز الاستقرار والنماء في العالم، وتقدم مسيرتها التنموية الرائدة أنموذجًا مميزًا وملهمًا بالرصيد المتعاظم من الإنجازات النوعية لرؤيتها الطموحة 2030، والتنافسية العالية على خارطة التقدم، في ظل ما تنعم به- ولله الحمد- من الأمن الراسخ الشامل والاستقرار العميم.
إن العالم بما يشهده من حروب واضطرابات واتساع المخاطر، تستوجب الحظر القاطع لاستخدام أسلحة الدمار الشامل، ومنع انتشارها إقليميًا ودوليًا، وهو ما أكدت عليه المملكة بموقفها الثابت في تعزيز التعاون الدولي بشأن ذلك، وأهمية التنفيذ الكامل والفعّال لجميع أحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
من هنا يظل دور المملكة رئيسًا ومؤثرًا في جهود حظر أسلحة الدمار الشامل، والترحيب بكل خطوة في هذا الاتجاه، والسعي الدائم لتعزيز السلم والأمن، والتعاون في كل ما يحقق الاستقرار الإقليمي والدولي لصالح الشعوب وتعميق المبادئ والقوانين الإنسانية، والاستثمار في ازدهار الحاضر والبناء لمستقبل أكثر رخاء لأجيالها وللعالم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كلمة البلاد
إقرأ أيضاً:
عطاف: الدول الإفريقية الثلاث بمجلس الأمن صارت تشكل كتلة واحدة وموحدة
قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن الدول الإفريقية الثلاث بمجلس الأمن قد صارت تشكل كتلةً واحدة وموحدة. معروفة الإسم، راسخة الهوية، رصينة المواقف، وكتلة يحسب لها حسابها ويؤخذ بمواقفها ورءاها.
ونقل عطاف، خلال انطلاق أشغال الدورة 12 للندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا بالمركز الدولي للمؤتمرات. تحيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يبارك هذا المسار ويوليه بالغ العناية والرعاية ويحرص أيما حرص على توفير سبل ديمومته وتقويته. مضيفا أننا نلتئمُ مجدداً على أرض الجزائر وبعاصمتِها التي احتضنت ميلاد هذا المسار في طبعته الأولى.
وأشار عطاف، إلى أن الطبعة الأولى من هذا المسار أماطت اللثام عن رؤية إستراتيجية في توحيد الصوت الإفريقي وتعزيز تأثيره وصداه في مجلس الأمن الأممي. بصفته أبرز وأهمّ محفل للعمل الدولي متعدد الأطراف في مجال السلم والأمن الدوليين. حيث وبعد اثني عشرة عاما نعود معاً إلى نقطة المنبع إنطلق مسار وهران وخطى خطْوته الأولى للوقوف على ما تم إحرازه من تقدم لافت على درب تجسيد هذه الرؤية الاستراتيجية
وكشف عطاف، أن الدول الإفريقية الثلاث بمجلس الأمن قد صارت تشكل كتلة واحدة وموحدة. معروفة الإسم، راسخةُ الهوية، رصينةُ المواقف، وكتلةٌ يحسب لها حسابها ويؤخذُ بمواقفها ورُءَاها. كما أن حرصنا على أن تكون مواقفنا مبنية على قرارات الاتحاد الإفريقي وأن تكون مبادراتنا موافقة لتوجيهات مجلسِها المكلف بالسلم والأمن. وحرصنا على أن تكون تحركاتنا منسجمةً تمام الانسجام مع العقيدة الإفريقية الراسخة في مجال تجفيف منابع التوتر والتأزم والصراع.
وتابع وزير الدولة عطاف قائلا:” نتمنى من أعماق قلوبنا كل التوفيق والسداد لمن سيخلفنا بمجلس الأمن الأممي، جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية ليبيريا. ونجدد لهذين البلدين الشقيقين تهانينا الحارة على انتخابهما ونضع بين أيديهما ما راكمته الجزائر من تجربة وخبرة خلال عهدتها الحالية لمواصلة إعلاءِ صوتِ إفريقيا بمجلس الأمن. وسط جميع التعقيدات الدولية الراهنة وما تفرضه من تحديات جسام على قارتنا