الصحة العالمية: 8 وفيات و12 إصابة بـ«فيروس ماربورغ» في إثيوبيا
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن تسجيل 12 حالة إصابة بفيروس ماربورغ في إثيوبيا، أسفرت عن وفاة 8 أشخاص منذ ظهور أولى الحالات في 13 نوفمبر.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن “استمرار تفشي المرض يتطلب مراقبة نشطة للمناطق المحتمل تأثرها، لضمان متابعة الأشخاص المصابين المحتملين وتقديم الرعاية الطبية لهم عند الحاجة”.
وأوضح غيبريسوس أن وزارة الصحة الإثيوبية سجلت حالة جديدة في مدينة أواسا، لشخص أصيب بعد مخالطته لمريض سابق.
وأضاف أن المنظمة وفرت بناء على طلب الحكومة الإثيوبية، لوازم اختبار إضافية ومعدات حماية شخصية للعاملين في القطاع الصحي.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تم نشر فريقين من خبراء الصحة المتخصصين في إدارة الحالات ومراقبة الأمراض في مدينتي أواسا وجينكا، لتطويق تفشي الفيروس، بعد أن شارك بعضهم في تدريبات الاستجابة الطارئة لمنظمة الصحة العالمية.
وكانت الوكالة الرسمية الإثيوبية قد أعلنت خلال الأيام الماضية ارتفاع عدد الوفيات إلى 6 أشخاص، مؤكدة أن هذا التفشي هو الأول من نوعه في البلاد منذ نوفمبر الماضي.
وفيروس ماربورغ من الأمراض النزفية الشديدة والقاتلة، ويشترك في بعض الأعراض مع فيروس إيبولا، ما يجعل الكشف المبكر والتعامل الطبي السريع ضروريين لتقليل الوفيات وانتشار المرض.
وتعمل السلطات الصحية الإثيوبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على مراقبة المخالطين وتقديم الرعاية الطبية للمتأثرين، كما تركز فرق الاستجابة على تطويق المناطق الموبوءة ومنع انتقال العدوى بين المجتمعات المحلية.
وتم اكتشاف فيروس ماربورغ لأول مرة في ألمانيا وإفريقيا في عام 1967، وهو من الفيروسات النزفية الخطيرة التي تصيب البشر والقرود على حد سواء، وشهدت بعض الدول الإفريقية تفشيات متفرقة محدودة، ما جعل الاستجابة المبكرة والمراقبة الوبائية من أهم سبل السيطرة عليه.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إثيوبيا الصحة العالمية تفشي فيروس ماربورغ تفشي فيروس ماربورغ إثيوبيا صحة الجسم فيروس ماربورغ الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
فيروس ماربورج.. تهديد وبائي جديد يلوّح في أفق جنوب إفريقيا وإثيوبيا
تشهد القارة الإفريقية حالة من التأهب الصحي بعد إعلان جنوب إفريقيا وإثيوبيا تسجيل حالات إصابة بفيروس ماربورج، وهو واحد من أخطر الفيروسات النزفية في العالم، نظرًا لمعدل وفياته المرتفع الذي قد يصل في بعض التفشيات إلى أكثر من 80%، وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية، ويثير هذا الظهور الجديد مخاوف من احتمال توسع نطاق انتشار المرض في المنطقة، خاصة في ظل ضعف البنية الصحية في بعض الدول الإفريقية.
وينتمي فيروس ماربورج إلى عائلة فيروسات الفيلوفيروس، وهي نفسها التي تضم فيروس الإيبولا. ويتميز ماربورج بقدرته على إحداث مضاعفات شديدة وسريعة، تبدأ بأعراض عامة تشبه الأنفلونزا، مثل الحمى المرتفعة، الصداع، التهاب الحلق، والآلام العضلية.
ومع تطور المرض خلال أيام قليلة، تبدأ المرحلة النزفية، حيث يعاني المريض من نزيف تحت الجلد وفي اللثة والأنف، بالإضافة إلى إسهال وقيء شديدين قد يؤديان إلى الجفاف، ثم انهيار في وظائف الكبد والكلى، وقد يصل الأمر إلى فشل متعدد في الأعضاء وانهيار الدورة الدموية.
وتشير المصادر الصحية إلى أن الخفافيش، خاصة خفافيش الفاكهة الأفريقية، هي المستودع الطبيعي للفيروس، حيث ينتقل إلى الإنسان عند دخول الكهوف أو المناجم التي تكون مأوى لهذه الخفافيش. وبعد ذلك، ينتشر المرض بين البشر عبر ملامسة سوائل الجسم أو التعامل غير الآمن مع أدوات ملوثة، مثل الإبر أو الملابس المتسخة بسوائل المصابين، وهو ما يفسر سرعة انتشار المرض في بعض التفشيات السابقة.
وفي جنوب إفريقيا، أعلنت وزارة الصحة حالة الاستعداد القصوى بعد ظهور حالات مؤكدة، وتقوم السلطات بفحص المخالطين وعزلهم لتقليل فرص انتشار الفيروس، أما في إثيوبيا، فقد بدأت وزارة الصحة تعزيز الفرق الميدانية للتقصي الوبائي، وسط مخاوف من انتقال الفيروس إلى المناطق المتاخمة للحدود نتيجة حركة السفر والتنقل.
ورغم الجهود العلمية المستمرة، لا يوجد حتى الآن علاج نوعي أو لقاح معتمد لمكافحة فيروس ماربورج، ويعتمد العلاج على تقديم الرعاية الداعمة، مثل تعويض فقدان السوائل، ونقل الدم، ودعم عمل الأعضاء الحيوية، وتعمل عدة مراكز بحثية على تطوير لقاحات تجريبية أظهرت نتائج أولية مشجعة، لكنها لم تحصل بعد على موافقات الاستخدام.
وتوصي منظمة الصحة العالمية المواطنين والمسافرين باتخاذ إجراءات وقائية، مثل تجنب زيارة الكهوف التي تؤوي الخفافيش، والابتعاد عن التعامل مع الحيوانات البرية، والالتزام بمعايير النظافة الشخصية، والإبلاغ الفوري عن أي أعراض بعد العودة من الدول المتأثرة، لتجنب انتشار الفيروس خارج حدود القارة.