(CNN) – لم يكن سقوط الرئيس السابق دونالد ترامب على الأرض، فجر الأحد، ممسكًا بوجهه بعد محاولة اغتياله الفاشلة خلال تجمع حاشد في بنسلفانيا، أول محاولة من هذا النوع بتاريخ الولايات المتحدة! إليكم قائمة طويلة من الرؤساء والرؤساء السابقين والمرشحين للرئاسة الذين تعرضوا لهجوم إطلاق النار ومصيرهم بعدها.

تعرض العديد من الرؤساء والرؤساء السابقين والمرشحين للرئاسة للهجوم في تاريخ الولايات المتحدة، وفقًا لتقرير شبكة CNN لعام 2011 وقائمة حالات العنف السياسي التي تشمل الهجمات على أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونغرس والمحافظين التي جمعتها مكتبة أبحاثCNN.

وقد نجا العديد من الرؤساء أو الرؤساء السابقين والمرشحين من محاولات اغتيال، وهم:

في فترة ما قبل الحرب الأهلية، أطلق النار على الرئيس أندرو جاكسون أثناء حضوره جنازة في مبنى الكابيتول. أطلق المسلح حينها النار مرتين، لكن البندقية تعطلت.

كان الرئيس السابق ثيودور روزفلت، مثل ترامب، يحاول استعادة وظيفته القديمة خلال حملة عام 1912. تم إطلاق النار عليه وهو في طريقه لإلقاء خطاب في ميلووكي على يد مالك حان، وقال روزفلت في وقت لاحق إن نسخة مطوية من خطابه المؤلف من 50 صفحة أبطأت الرصاصة التي بقيت في جسده لبقية حياته. ولاحقا ألقى الكلمة رغم ما حصل.

كان فرانكلين دي روزفلت رئيساً منتخباً عندما أطلق قاتل محتمل النار عليه في ميامي عام 1933. وقد أخطأ مطلق النار ويدعى جوسيبي زانغارا، روزفلت لكنه قتل عمدة شيكاغو أنطون سيرماك، ليتم إعدامه صعقا بالكهرباء بعدها.

وتعرض هاري ترومان، الذي تولى الرئاسة بعد وفاة روزفلت، لإطلاق نار من جانب البيت الأبيض من قبل القوميين البورتوريكيين في عام 1950.

أطلق النار على حاكم ألاباما جورج والاس، وهو من دعاة الفصل العنصري والذي كان يترشح للرئاسة للمرة الثالثة في عام 1972، بعد حملة انتخابية خارج واشنطن العاصمة. وقد أدى إطلاق النار إلى إصابته بالشلل من الخصر إلى الأسفل، وأعاد التفكير فيما بعد في سياساته.

واجه جيرالد فورد محاولتي اغتيال في تتابع سريع في عام 1975. وتم اعتراض لينيت "سكويكي" فروم، وهي من أتباع زعيم الطائفة تشارلز مانسون، قبل أن تتمكن من إطلاق النار على فورد في سكرامنتو بكاليفورنيا. وبعد أسابيع، أطلقت امرأة تدعى سارة جين مور النار على فورد في سان فرانسيسكو لكنها أخطأت الهدف لأن أحد المارة أمسك بها.

أطلق النار على رونالد ريغان عام 1981 خارج فندق هيلتون في واشنطن العاصمة، بعد إلقاء خطاب. أصيب سكرتيره الصحفي، جيمس برادي، بجروح أكثر خطورة من ريغان وأصبح فيما بعد ناشطًا في مجال السيطرة على الأسلحة. وقضى جون هينكلي، مطلق النار على ريغان، عقوداً من الزمن في مصحة للأمراض العقلية. تم إطلاق سراحه من الرقابة القضائية عام 2022.

اتهم رجل من ولاية أيداهو بمحاولة اغتيال باراك أوباما عندما أطلق النار على البيت الأبيض في عام 2011.

يواجه جميع الرؤساء تهديدات ويحصل جميع الرؤساء السابقين أيضًا على حماية الخدمة السرية مدى الحياة.

اغتيال 4 من رؤساء الولايات المتحدة بالرصاص

كان أبراهام لينكولن أول رئيس يموت بالاغتيال. أصيب برصاصة في مؤخرة رأسه عام 1865 أثناء ظهوره في مسرح فورد في واشنطن العاصمة، على يد جون ويلكس بوث، وهو ممثل في المسرحية في تلك الليلة ومتعاطف مع الجنوب. فر بوث من مكان الحادث وأصيب بالرصاص عندما قبض عليه بعد أسابيع في فرجينيا.

أطلق النار على جيمس غارفيلد في محطة قطار في واشنطن العاصمة في يوليو 1881. وتوفي متأثرًا بجراحه بعد أشهر، في سبتمبر، في نيوجيرسي. أطلق النار على غارفيلد على يد تشارلز غيتو، وهو مؤيد سابق ساخط يعاني من مرض عقلي وكان غاضبًا لعدم حصوله على وظيفة في إدارة غارفيلد، ليدان بعدها غيتو ويشنق في غضون عام.

أطلق النار على ويليام ماكينلي في سبتمبر 1901 في بوفالو، نيويورك، على يد الفوضوي ليون كولغوش، وكان ماكينلي يظهر في معرض "بان أميريكان" وبقي لعدة أيام في بوفالو قبل أن يموت متأثرا بجراحه، وأُعدم كولغوش صعقا بالكهرباء بوقت لاحق.

قُتل جون إف كينيدي على يد القناص لي هارفي أوزوالد في دالاس في نوفمبر 1963 بينما كان يقود سيارة ليموزين مفتوحة السقف على طريق خلال عرض، وقبض على أوزوالد، وهو متعاطف مع السوفييت، بعد أيام من إطلاق النار. قُتل أوزوالد على يد جاك روبي في قبو مركز شرطة دالاس.


كان شقيق جون كينيدي، روبرت كينيدي، عضوا في مجلس الشيوخ عن نيويورك عندما كان يترشح للرئاسة في عام 1968. وقد تم إطلاق النار على روبرت كينيدي في فندق أمباسادور في لوس أنجلوس في الليلة التي فاز فيها بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا. ولا يزال قاتله، سرحان سرحان، في السجن في كاليفورنيا، وقد تم رفض طلب الإفراج المشروط عنه مؤخرًا، ويشار إلى أن روبرت ف. كينيدي الابن هو مرشح مستقل لسباق الرئاسة الأمريكية هذا العام.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية انفوجرافيك واشنطن العاصمة أطلق النار على إطلاق النار فی عام على ید

إقرأ أيضاً:

توماس فريدمان: أميركا التي أعرفها تضيع ولا سبيل لاستعادتها

في مقاله الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز، يقرع الكاتب الأميركي المخضرم توماس فريدمان جرس الإنذار بشأن التحولات العميقة التي تضرب مؤسسات الحكم في الولايات المتحدة خلال الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب.

ويرى فريدمان أن ما كان يُعدّ ذات يوم خطوطا حمراء في الحياة السياسية الأميركية، من استقلالية البيانات الاقتصادية، إلى حيادية أجهزة الاستخبارات، وصولا إلى تقاليد الجيش، يتم تجاوزها اليوم تحت مظلة الولاء الأعمى للرئيس، في ظل صمت وتواطؤ كبار المسؤولين.

فريدمان: ما يحدث ليس مجرد انحراف سياسي عابر، بل انهيار متسارع لمنظومة القيم التي شكّلت الأساس الأخلاقي والمؤسسي للجمهورية الأميركية منذ نشأتها

ويحذر فريدمان من أن ما يحدث ليس مجرد انحراف سياسي عابر، بل انهيار متسارع لمنظومة القيم التي شكّلت الأساس الأخلاقي والمؤسسي للجمهورية الأميركية منذ نشأتها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تلغراف: الولايات المتحدة تخطط لبناء مفاعل نووي على القمرlist 2 of 2موقع بريطاني: الآن حق لنا أن نتوجس من تعامل ترامب مع النووي الأميركيend of list

ويقول إن "أخطر" ما قام به ترامب خلال ولايته الثانية، وقع مؤخرا، حين أقال إريكا ماكنتارفر مفوضة مكتب إحصاءات العمل "الحكومي المستقل والموثوق به، بسبب تقديمها تقريرا اقتصاديا لم يرق له".

والأسوأ، برأيه، أن كبار المسؤولين الاقتصاديين في إدارة ترامب لم يعترضوا، بل سارعوا لتبرير الخطوة والتغطية عليها، بدلا من أن يثنوه عن فعلته لأن ذلك يضر بمصداقيته لدى الآخرين.

وضرب الكاتب مثالا آخر بوزيرة العمل لوري شافيز-ديريمر، التي أثنت صباح الجمعة على تقرير الوظائف واعتبرته إيجابيا رغم تخفيض الأرقام السابقة، لكنها ما لبثت أن غيّرت موقفها بعد الإقالة، معلنة تأييدها الكامل للرئيس ومطالبته بـ"أرقام دقيقة وغير مسيّسة".

ولعل هذا ما دفع صحيفة وول ستريت جورنال إلى التساؤل عما إذا كانت البيانات التي وُصفت إيجابية في الصباح، قد أصبحت مزوّرة في المساء. "بالطبع لا"، يجيب فريدمان.

ووفقا له، فإن هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها في ولاية ترامب الثانية، بل تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تقوّض استقلالية الدولة وتحوّلها إلى أداة في يد الرئيس لتلميع صورته وتحقيق أهدافه السياسية.

فريدمان: الخوف بات الآن يسيطر على موظفي الدولة، الذين لن يجرؤوا على نقل أخبار أو تقييمات سلبية، خشية أن يتم التضحية بهم لإرضاء الرئيس

وذكّر بمحاولة ترامب في يناير/كانون الثاني 2021، الضغط على سكرتير ولاية جورجيا لكي يعثر له على ما يكفي من أصوات -11 ألفا و780 صوتا على وجه التحديد- لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية، بل هدده بـ"جريمة جنائية" إن لم يفعل.

إعلان

لكن المحاولة أفشلها آنذاك مسؤولون جمهوريون تمسّكوا بالنزاهة، وهي سلالة من السياسيين يبدو أنها انقرضت تماما في الحقبة الحالية، على حد تعبير كاتب المقال.

وحذر من أن الخوف بات الآن يسيطر على موظفي الدولة، الذين لن يجرؤوا على نقل أخبار أو تقييمات سلبية، خشية أن يتم التضحية بهم لإرضاء الرئيس.

واتهم شخصيات بارزة مثل وزير الخزانة سكوت بيسنت، ومدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت، ووزيرة العمل شافيز ديريمر، والممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، بالخنوع والتواطؤ.

وخص بالتقريع بيسنت ووصفه بالجبان، ويعرف جيدا مدى خطورة ما حدث، وهو الذي شغل في السابق منصب مدير صندوق التحوط.

واستشهد فريدمان بتصريح لوزيرة الخزانة السابقة جانيت يلين، التي اعتبرت أن ما حصل لا يمكن رؤيته إلا في "جمهوريات الموز"، مما يعكس حجم الانهيار في المعايير المؤسسية.

يلين: ما حصل لا يمكن رؤيته إلا في "جمهوريات الموز"، مما يعكس حجم الانهيار في المعايير المؤسسية

وأورد في مقاله ما كتبه بيل بلاين تاجر السندات المقيم في لندن، في نشرة إخبارية مشهورة بين خبراء السوق تُسمى (بلينز مورنينغ بوريدج)، بأن يوم الجمعة الأول من أغسطس/آب الجاري قد يُسجَّل "باعتباره يوم وفاة سوق سندات الخزانة الأميركية"، وذلك بسبب انهيار الثقة في البيانات الاقتصادية الرسمية.

وتخيل بلاين سيناريو ساخرا في مايو/أيار 2031، حيث تتحول وزارة الخزانة إلى "وزارة الحقيقة الاقتصادية" وتصبح تقاريرها أداة دعائية تابعة لشركة "تروث سوشيال" المملوكة لترامب، تزعم وجود وظائف في جميع أنحاء أميركا وأمن وازدهار لا علاقة له بالواقع.

غابارد أقالت اثنين من كبار المسؤولين لأن تقريرهما ناقض رواية للرئيس تتعلق بفنزويلا (وكالة الأناضول)ضرب من الخيال

ويوجه فريدمان حديثه للقارئ، قائلا: "إن كنت تظن أن هذا ضرب من الخيال، فأنت لم تتابع أخبار السياسة الخارجية، لأن هذا النوع من التلاعب بالمعلومات لخدمة أهداف ترامب السياسية قد طُبّق بالفعل في مجال الاستخبارات".

فالتلاعب بالمعلومات تجلى في إقدام مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، الموالية لترامب، على إقالة اثنين من كبار المسؤولين لأن تقريرهما ناقض رواية الرئيس بشأن ضلوع النظام الفنزويلي في دعم عصابة إجرامية.

وكان ذلك التقرير -بحسب فريدمان- قد قوّض الأساس القانوني الذي استخدمه ترامب لطرد مشتبه بهم دون محاكمة، استنادا إلى قانون عتيق يعود لعام 1798.

ويكشف الكاتب كيف امتد هذا التوجه الذي يسميه "العمى المتعمد"، إلى مؤسسات أخرى مثل الجيش، إذ أُلغي مؤخرا تعيين جين إيستيرلي -وهي خبيرة بارزة في الأمن السيبراني وخريجة أكاديمية ويست بوينت- في منصب تدريسي مرموق، فقط لأن ناشطة يمينية متطرفة اتهمتها "دون دليل" بأنها "جاسوسة من عهد بايدن". ويصف فريدمان هذا القرار بأنه تعبير صارخ عن مدى تغلغل نظرية المؤامرة في أجهزة الدولة.

وخلص فريدمان إلى أنها المرة الأولى التي بات يخشى فيها على مستقبل الولايات المتحدة، معتبرا أن استمرار هذا النهج السلطوي في الحكم، خلال السنوات الأربع القادمة، قد يؤدي إلى ضياع أميركا التي يعرفها العالم، دون أن يكون هناك سبيل واضح لاستعادتها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • توماس فريدمان: أميركا التي أعرفها تضيع ولا سبيل لاستعادتها
  • الأمن الفيدرالي الروسي يحبط محاولة اغتيال مسؤول في مؤسسة بيلغورود للصناعات الدفاعية
  • وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الفرنسي يبحثان هاتفيًا وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • أميركا.. قتلى وجرحى بعد مهرجان موسيقي
  • مئات قادة الاحتلال السابقين يطالبون ترامب بإجبار نتنياهو على وقف الحرب
  • تغييرات في رؤساء مراكز الإبداع بصندوق التنمية الثقافية.. تعرف عليهم
  • نجاة عنصرين أمنيين من محاولة اغتيال في حلب بسوريا
  • لوقف إطلاق النار بأوكرانيا| ترامب يلوّح بمهلة لـ «بوتين».. وضغوط واشنطن لا تترجم لأفعال
  • لماذا تدخل ترامب بسرعة لوقف تصاعد النزاع بين الهند وباكستان؟
  • بعد قرار ترامب في وجه روسيا.. تعرف على أسطول غواصات أميركا