صحيفة الاتحاد:
2025-12-14@14:47:07 GMT

«طبول الوادي».. تناقضات القرية والمدينة

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

شعبان بلال (القاهرة)

أخبار ذات صلة الورقي والإلكتروني.. تناغم فكري وصراع وجود عفت بركات: التحاور مع الطفل بلغة الصداقة والبوح

تشكل رواية «طبول الوادي» لوحة بانورامية عن سلطنة عُمان في حقبة الثمانينيات، بلغة تشبه البيوت والطرقات والجبال، وتعكس التحولات العميقة التي شهدتها البلاد في تلك الفترة، وتبرز الخصوصية العمانية من خلال اتصالها بالمكان والتاريخ والعادات والتقاليد، واهتمامها بالتفاصيل المحلية الدقيقة، ما يمنحها أصالة جاذبة للنص.


يجمع الكاتب محمود الرحبي في روايته، المرشحة لجائزة «كتارا 2024»، بين التوثيق والخيال، ويقول إن حياة عمان في الثمانينيات كانت بطبيعتها وجبالها وطرقها مازالت مشدودة عميقاً إلى الماضي، وخاصة في القرى الجبلية المعزولة، بينما كانت بعض أحياء مسقط تشق طريقها نحو التمدن والتمازج.
رمزية وتفاصيل
وقال الرحبي: «تعمدت اختيار قرية يرمز لها المثل في البعد، وهي «وادي السحتن»، المكونة من قرى عدة وسط الجبال، وتمتاز بوفرة في الثمار، حتى سميت بـ«مندوس» عمان وهي كلمة شعبية تعني الصندوق الثمين، كما اخترت بالمقابل حياً يُعتبر في تلك الفترة مثالاً للتمازج وتعدد الألسنة والثقافات والطباع وهو وادي «عدي». 
واستطرد «اهتممت بالتفاصيل العمانية، فوصفت الطرقات التي كانت في ذاك الزمن متربة وخشنة حتى في أحياء المدينة، والقرى رهيبة وشاقة، كنا لكي نشق بعض الطرق الصاعدة نضطر إلى وضع الحجارة داخل السيارة وقت الهبوط، حتى تحافظ على توازنها ولا تنزلق من المرتفعات». 
شخصيات الرواية
وعن شخصيات الرواية يبين أن الشخصيتين الرئيستين، الأول سالم يحلم بالحرية، فالتجأ إلى وادي عدي، والثاني زهران المطرود من جنة زنجبار هرباً من الأعداء، ووجد ما يشبه جنته المفقودة في وادي السحتن، ويجسد سالم شخصية الهارب من أحكام القرية وقوانيها، كنوع من المقاومة في وجه رياح التغيير وحتمية التهجن، ولكن كونه الشاب الأكبر في العائلة والمرشح ليكون خليفة والده في المشيخة فإن رفضه لأحكام القرية، لم يكن مقبولاً، حتى وإن كان رفضاً خفياً وفي السر.
وعلى العكس من ذلك الوضع، فقد وجد سالم ضالته وحريته وحياته المستقلة في وادي عدي في العاصمة مسقط، كونه مكاناً جديداً يمكن أن يتقبل مختلف التغيرات، خاصة أنه يجمع عدداً متنوعاً من نازحين عُمانيين بغرض العمل، وأعداداً من العمال الآسيويين.
فقدان الحبيبة
هناك شخصية عيسى، التي تجسد قصص الحب الكثيرة في الحياة والتي تفشل بسبب التدخلات التعجيزية من الأهل، حيث فقد محبوبته حين تقدم للزواج منها، رغم أنها ابنة خالته، لكن والدها اختار لها زيجة سريعة، ليُعبّر عيسى عن حزنه بتشكيل قلبه على الطين كأنما ينفخ فيه الروح.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سلطنة عمان محمود الرحبي الثقافة كتارا

إقرأ أيضاً:

الانتهاء من صيانة سد وادي الخب في ولاية دبا بمسندم

العُمانية: أنهت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أعمال الصيانة الشاملة لسد وادي الخب في ولاية دبا بمحافظة مسندم بتكلفة بلغت 247 ألفا و157 ريالا عمانيًّا، وذلك في خطوة تعزز جاهزية السد وترفع كفاءته التشغيلية وفق أعلى المعايير الفنية، بما يضمن استدامة موارده المائية ودوره الحيوي في حماية المنطقة وتنظيم تدفقات الأودية.

ويُعد سد وادي الخب أحد أهم السدود الركامية في شمال سلطنة عُمان نظرًا لدوره في تعزيز التغذية الجوفية وتنظيم الجريان السطحي خلال المواسم المطرية، حيث يبلغ طول قمته حوالي 500 متر وارتفاعه 4ر17 متر، فيما تصل سعته التخزينية إلى 8ر2 مليون متر مكعب، كما يتضمن مفيضًا بطول 200 متر بطاقة تدفق تصميمية تقارب 3900 متر مكعب في الثانية، إضافة إلى أنابيب تصريف بقطر 300 ملم للتحكم في تدفق المياه من البحيرة.

وأوضح المهندس يوسف بن مسعود المنذري مدير دائرة السدود بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، لوكالة الأنباء العُمانية أن تنفيذ أعمال الصيانة شملت إنشاء برجين خرسانيين أمام فتحات التصريف للتحكم في تشغيل البوابات، وتنفيذ جسرين معدنيين للوصول إلى غرفة التحكم بطولين يقارب أحدهما 15 مترا والآخر 19مترا، إضافة إلى إنشاء غرفتي مراقبة وتزويد السد بأجهزة لقياس منسوب المياه وتركيب بوابتين جديدتين للتحكم في التصريف وتوصيل التيار الكهربائي لغرف المراقبة، إلى جانب تنظيف جسم السد وإزالة الأشجار والمخلفات المحيطة به وإزالة نحو 60 ألف متر مكعب من الترسبات في بحيرة السد لتعزيز كفاءتها التخزينية، إضافة إلى تركيب لوائح تعريفية وتحذيرية وإرشادية في محيط السد، وتزويده بأنظمة مراقبة عبر تركيب كاميرات لرفع مستوى السلامة والمتابعة التشغيلية.

وأكد مدير دائرة السدود، أن هذه المشاريع تعكس اهتمام سلطنة عُمان بصيانة السدود الاستراتيجية باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في منظومة الأمن المائي، حيث لا يقتصر دور الوزارة على إنشاء السدود فحسب، بل يمتد إلى ضمان استدامتها وتطويرها بما يتناسب مع المعايير الهندسية الحديثة.

ونوّه المهندس يوسف المنذري أن هذه الأعمال تسهم في تعزيز قدرة سد وادي الخب على تغذية الخزان الجوفي وتقليل الفاقد من المياه السطحية، إضافة إلى حماية التجمعات السكانية والزراعية في محيط الوادي من مخاطر تدفقات الأودية خلال الحالات المناخية المختلفة.

مقالات مشابهة

  • الانتهاء من صيانة سد وادي الخب في ولاية دبا بمسندم
  • عزيزي (ميدو): دورينا ليس (سبوبة)
  • حجاج وعبد الغني وباباكستا وكولونيا يشاركون في ندوة "الإسكندر بين الأسطورة والمدينة"
  • ضمن مشروع «صانع أثر 4».. مبادرة مديرية صيرة تدشّن لوحات بلغة الإشارة في العاصمة عدن
  • مكتبة الإسكندرية تحتضن جلسة نقاشية بعنوان الإسكندر بين الأسطورة والمدينة
  • الأرصاد لـ "اليوم": أمطار غزيرة متوقعة على مكة والمدينة الأيام المقبلة
  • طبول الحرب تقرع في الكاريبي: 3 مؤشرات لاقتراب المواجهة بين أمريكا وفنزويلا
  • زاهي حواس يرد على شائعات وادي الملوك (فيديو)
  • زاهي حواس يرد على شائعات وادي الملوك .. فيديو
  • لماذا نجحوا؟