استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف المصري، صباح اليوم الثلاثاء، بمقر مشيخة الأزهر.

 

أعرب وزير الأوقاف عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، معبرًا عن سعادته وجميع الأئمة والعاملين بوزارة الأوقاف بنجاح الزيارة الموفَّقة والمهمة  التي قام بها فضيلته إلى جنوب شرق آسيا، والتي كان لها صدى إقليمي وعالمي واسع، وهو مؤشر كبير لنجاح جهود الأزهر في عهد فضيلته ورسوخ دوره عالميًّا، وثقة الشعوب الإسلامية في الأزهر الشريف.

 

من جانبه، أكَّد فضيلة الإمام الأكبر، أن منهج الأزهر هو دعم جهود المؤسسات الدينية في مصر، بما يخدم رسالة الإسلام الصحيحة ويحقق مصلحة الوطن وأمنه واستقراره، ودعم كافة المؤسسات الدينية بالعالم لتحقيق الأهداف المشتركة لخدمة الإسلام والمسلمين.

 

الاهتمام بأمورهم وشؤونهم

 

وهنأ فضيلته  الدكتور أسامة الأزهري بتولي وزارة الأوقاف، وأوصاه فضيلة الإمام الأكبر بالأئمة، وأن يشملهم بالعناية والرعاية والاهتمام بأمورهم وشؤونهم، وتحفيزهم حتى يستطيعوا أن يقوموا بدورهم، ويعيدوا إلى عالم الدين مكانته الموقوفة التي تربينا عليها من وقار العلم والتواضع والخلق الرفيع والاعتزاز بالنفس.

 

 

كان  فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر قد أصدر قرارا بمنح حافز قرآني لطلاب الثانوية الأزهرية الذين تفوَّقوا في مسابقات حفظ القرآن الكريم؛ بمبادرة كريمة تعكس اهتمامًا عميقًا بتعزيز حفظ القرآن الكريم ونشره، وذلك في إطار حرص فضيلته على تكريم حفظة القرآن الكريم، وتعزيز مكانة القرآن الكريم في قلوب المسلمين، كما تمثل نقلة نوعيَّة في مجال التكريمات التي تمنح لحفظة كتاب الله في المسابقات المعتمدة محليًّا ودوليًّا.

 

يهدف مشروع "حافز التفوق القرآني" إلى تشجيع طلاب الثانوية الأزهرية على حفظ القرآن الكريم وتجويده، بالإضافة إلى الارتقاء بمنظومة تحفيظ القرآن الكريم للطلاب، والمساهمة في نشر ثقافة حفظ القرآن الكريم في الطلاب، كما يأتي هذا القرار استكمالًا للدعم الذي يقدم للطلاب المتفوقين في المجالات الرياضية؛ إيمانًا من الأزهر بأهمية القرآن الكريم ودوره الأساسي في تربية الأجيال القادمة.


وقرَّر المجلس الأعلى للأزهر الموافقة على مقترح الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية بمنح حافز "التفوق القرآني" لطلاب الشهادة الثانوية الأزهرية المصريين والوافدين على حدٍّ سواء في مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم، أو أية مسابقة دولية معترف بها في مصر، درجات تضاف إلى المجموع الكلي طبقًا لمستويات التفوق في المراكز الأربع الأول في المستوى الأول من حفظ القرآن الكريم، في هذه المسابقات .


 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر أسامة الأزهري مشيخة الأزهر وزير الأوقاف فضیلة الإمام الأکبر حفظ القرآن الکریم شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

هشام عبد العزيز: إدراك العصر لا يعني معرفة سطحية بل فهماً عميقاً

قال الدكتور هشام عبد العزيز، من علماء وزارة الأوقاف، إن إدراك العصر لا يعني مجرد الاطلاع السطحي على الأحداث أو مظاهر الحياة من حولنا، بل يتطلب وعياً عميقاً وفهماً راسخاً لمقاصد الشريعة، ولرسالة الإنسان في هذا الكون.

انطلاق دورة "القيادة الفاعلة" لمديري الدعوة بالمديريات بأكاديمية الأوقاف الدوليةوزير الأوقاف يُصدر عددًا من قرارات التكليف بمواقع قيادية بالديوان العام

وأوضح عبد العزيز، خلال تصريح تليفزيوني، أن النبي ﷺ ضرب أعظم الأمثلة في كيفية الوعي المجتمعي عندما قال: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، مشيرًا إلى أن هذا الحديث يلخص رؤية الإسلام في ضرورة أن يكون الإنسان جزءًا حيًا من مجتمعه، يشعر بغيره ويتفاعل مع ما يدور حوله.

وأضاف أن فهم الواقع لا ينفصل عن الغاية الكبرى التي خلق الله الإنسان من أجلها، وهي العبادة وعمارة الأرض، قائلاً: "ربنا قال وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، وقال أيضًا هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها، فالعبادة هنا ليست فقط في الشعائر، بل أيضًا في إعمار الحياة، وبناء الحضارة، وخدمة الإنسان".

وأكد الدكتور هشام عبد العزيز أن القرآن الكريم والسنة النبوية يمثلان "فن صناعة الحياة"، لا مجرد أحكام وشرائع، مبينًا أن آيات الأحكام في القرآن لا تتجاوز الألف، بينما الآيات المتعلقة بالأخلاق والآداب والمعاملات تمثل الغالبية العظمى، ما يعكس أهمية الجانب الإنساني في فهم الدين.

كما شدد على ضرورة التفريق بين حب الدنيا المذموم، وبين حب الحياة الذي دعا إليه الإسلام، موضحًا أن قوله تعالى "ولا تنس نصيبك من الدنيا" يبين أن الإسلام لا يعادي الدنيا، بل يدعو إلى العمل والإعمار والتوازن بين متطلبات الدنيا والآخرة.
وتابع: "الإنسان الذي يدرك عصره بحق هو من يعيش بروح القرآن والسنة، إنسان صانع للأمل، محب للخير، فاعل في مجتمعه، لا يقف عند الظواهر، بل ينفذ إلى لب الحقيقة ويعمل على إصلاح واقعه".

طباعة شارك هشام عبد العزيز وزارة الأوقاف الأوقاف إدراك الواقع الفهم الصحيح الوعي المجتمعي

مقالات مشابهة

  • بدء البرنامج الصيفي لتحفيظ القرآن الكريم بشناص
  • رئيس الوزراء يهنئ شيخ الأزهر بالعام الهجري الجديد
  • اليوم.. طلاب الثانوية الأزهرية يؤدون امتحان الإحصاء والفلسفة
  • هشام عبد العزيز: إدراك العصر لا يعني معرفة سطحية بل فهماً عميقاً
  • أوقاف الفيوم تنفذ قافلة دعوية وإنسانية ضمن برنامج "قوافل الرحمة والمواساة"
  • في ذكرى رحيل ملك الصبا .. تعرف على أبرز المحطات فى حياته
  • طلاب الثانوية الأزهرية يؤدون اليوم امتحان مادة التوحيد
  • وزير الأوقاف يشارك في تدشين مبادرة المسئولية المجتمعية والسكن الكريم بقرى المرحلة الأولى لـ "حياة كريمة"
  • وزير الأوقاف: توفير السكن الكريم جزء أصيل من رسالة الدين.. صور
  • الأزهر الشريف يتوسع في أروقة القرآن الكريم ليتجاوز 1400رواقا