“كاوست” تعزز طموح المملكة نحو الريادة في تقنيات الجيل السادس 6G
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
جدة : البلاد
أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” دخول عصر بحثي جديد لتطوير تقنيات الاتصالات من الجيل الخامس 5G إلى الجيل السادس 6G؛ بالتعاون مع إحدى الشركات الأجنبية مع توقعات خبراء الاتصالات أنه بحلول عام 2025، سيكون هناك أكثر من 50 مليار جهاز متصل بالإنترنت؛ حيث تشمل هذه الأجهزة تلك التي تتحكم في الشبكات الكهربائية للمدن والأجهزة التي تُستخدم لتصفح وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الجامعة أن هذا التعاون يشمل استمرار الشركة في تمويل برنامجين للاتصالات في “كاوست”؛ يبحث الأول منها في الاتصالات البصرية في الفضاء الحر “FSO” ، ويتمحور الثاني حول تطوير الأسطح الذكية القابلة لإعادة التشكيل “RIS”؛ فيما تم تحديد كلتا التقنيتين من قبل قطاع الصناعة على أنهما ضروريتان لتطوير بنية اتصالات الجيل الخامس والسادس.
وتستخدم الاتصالات البصرية في الفضاء الحر “FSO” الليزر لإرسال إشارة عبر الفضاء الحر “الفضاء الخارجي، الهواء” إلى كاشف بدون أسلاك؛ حيث أن معدل توهن الإشارة يزداد مع الإشارات ذات التردد الأعلى، والجيل السادس هو الأعلى ترددًا حتى الآن “100 جيجاهرتز على الأقل”؛ ويتم عبر هذه التقنية قياس درجة تأثيرات الطقس على إرسال الإشارات بهدف بناء قاعدة بيانات شاملة للظروف الجوية في المملكة للإجابة عن أسباب انقطاع الاتصالات، وعدد مرات حدوثه ومدته، ومن خلال هذه المعلومات، يمكن للشركة وغيرها من الشركات وضع محطاتها في أماكن إستراتيجية مناسبة ونشر أنظمة مساعدة احتياطية في حال تعطلها.
كما توفر الأسطح الذكية القابلة لإعادة التشكيل “RIS” حلاً آخر لمشكلة فقدان الإشارة، فغالبًا ما تحتوي المباني في المناطق الحضرية على محطات استقبال أساسية على أسطحها، وتتكون هذه الأسطح الذكية من آلاف الخلايا؛ التي تتكون كل واحدة منها عادة من طبقات من المعدن والعازل وأشباه الموصلات، ومن المتوقع أن يسهم ذلك إلى حد بعيد في تمكين الوصول لتقنية الجيل السادس.
وتساهم “كاوست” في تعزيز ريادة المملكة في تطوير وتبني تقنيات اتصالات الجيل السادس؛ مما يجذب الشركات العالمية للاستثمار في البنية التحتية والعلماء لاختبار أبحاثهم؛ من خلال اختبار تقنيات الاتصالات البصرية في الفضاء والأسطح الذكية القابلة لإعادة التشكيل الجديدة وجمع كمية غير مسبوقة من البيانات حول الظروف الجوية وأداء الاتصالات في المملكة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الجيل السادس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كاوست الجیل السادس
إقرأ أيضاً:
لتعظيم التجربة الذكية لضيوف الرحمن.. “الشؤون الدينية” تدشن النسخة الثانية من روبوت إجابة السائلين في المسجد الحرام بعدة لغات
الجزيرة – عوض مانع القحطاني
عضدت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي تجربتها الذكية الاثرائية لإيصال رسالة الحج الوسطية للعالم، حيث دشن رئيس رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس روبوت منارة الحرمين بالذكاء الاصطناعي لإجابة السائلين في المسجد الحرام ( النسخة ٢) لمواكبة التحولات الرقمية الذكية وتعضيد التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لإثراء تجربة حجاج بيت الله الحرام إيمانيًا.
وتم تصميم روبوت منارة (النسخة الثانية) خصيصاً للرئاسة ليكون مرجعاً ذكياً يعتمد على الذكاء الاصطناعي للإجابة على الأسئلة والاستفسارات الشرعية من خلال قاعدة بيانات محوكمة متكاملة، مع خدمة التواصل المباشر مع أصحاب الفضيلة المفتين عبر مكالمة فيديو، إذا لم يكن السؤال مخزناً مسبقاً.
اقرأ أيضاًالمجتمعإخاء تحتضن أكثر من 1200 متطوع ومتطوعة
وأوضح الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن الرئاسة أولت اهتماماً كبيراً في موسم الحج ١٤٦٦ هجرية بتعظيم المسار الإثرائي الذكي، لتقديم خدمات رقمية معيارية لحجاج بيت الله، مؤكداً أنَّ «روبوت منارة» النسخة الثانية يعدُّ أيقونة الذكاء الاصطناعي الإثرائي في المسجد الحرام، ومنارة إثرائية إبداعية ونموذجاً متقدّماً ومتطوّراً للذكاء الاصطناعي .
ويتميّز الروبوت الذي تم تحديثه بتصميم مستوحى من الزخارف الإسلامية التي تعكس روح وجمال العمارة الإسلامية الإثرائية في الحرمين الشريفين، ما يجعله إضافة فريدة تدمج بين الأصالة والمعاصرة والتكنولوجيا المتقدّمة واللمسات الجمالية الإثرائية الراقية والرصينة، بهدف تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين، ما يتيح لهم الوصول إلى المعلومات بسهولة وسلاسة، كما يقدّم الروبوت رؤية تكنولوجية إثرائية بتصميم أنيق وتقنيات متقدمة لخدمة بلا حدود.
وشهدت مراحل الإجابة على استفسارات السائلين الشرعية وفتاوى العلماء والمشايخ في الحرمين الشريفين تطوراً ملحوظاً عبر العقود الماضية، بدءاً من استخدام الكرسي التقليدي والتليفونات القديمة، إلى الانتقال للكرسي الحديث، ثم إنشاء مكاتب مراكز إدارة السائلين المزوّدة بالأجهزة الإلكترونية، ومع التطور التقني، أصبحت التقنية الرقمية والتطبيقات الذكية هي الوسيلة الحديثة، وصولاً إلى اعتماد الذكاء الاصطناعي.