الثورة / سبأ
أمانة العاصمة نظمت وزارة الثقافة ممثلة في قطاع المرأة والطفل بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمرأة، أمس، على رواق بيت الثقافة بصنعاء، ندوة ثقافية في ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام وفي الندوة، التي تمحورت حول ثورة الإمام زيد، أكدت وكيل الوزارة لقطاع المرأة والطفل، مديحة العنسي، أن الندوة تهدف إلى تعريف المرأة اليمنيّة بالشخصية الجهادية للإمام زيد عليه السلام، وكيف أثرت ثورته الواقع بالكثير من الحقائق والمبادئ التي يتطلب السير على نهجها وغرسها في نفوس الجميع.
كما أكدت أهمية استلهام الدروس والعبر من نهج الإمام زيد باعتبار هذه الدروس كفيلة بتعزيز جهود التغلب على الصعاب والسير بأمان؛ لأن ما تركه الإمام زيد عليه السلام من فكر ونهج ينبغي العمل به والتمسك به كونه المسار الصحيح لهذه الأمة. وتناولت الندوة، التي حاضرت فيها المدربة بثينة المتوكل، علاقة
الأمة بماضيها والفجوة بين واقع الأمة والمسار الصحيح المفترض السير عليه، متوقفة أمام الطغيان الأموي وخصوصية ثورة الإمام الحسين عليه السلام، وأسس ثورة الإمام زيد عليه السلام ونتائج الثورات ضد الظلم والطغيان. وأكدت محاور الندوة عظيم الأثر الذي خلفته ثورة الإمام زيد عليه السلام، وأهمية الاهتداء بهذا الأثر، والسير على نهج آل بيت النبوة باعتباره الطريق القويم لنصرة الحق ضد الباطل. حضرت الندوة موظفات ديوان الوزارة وهيئاتها وصندوق التراث والتنمية الثقافية. الى ذلك نظمت مديرية السبعين في أمانة العاصمة بالتعاون مع دائرة الثقافة الجهادية أمس، فعالية بذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام للعام ١٤٤٥ هجرية تحت شعار “ بصيرة وجهاد». وفي الفعالية أكد نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، أهمية إحياء هذه الذكرى لما تحمله من دلالات بارتباط الشعب اليمني بحليف القرآن والاقتداء بسيرته وجهاده لنصرة الدين والحق ومحاربة الظلم والطغاة. واعتبر بحضور وكيل وزارة الإرشاد صالح الخولاني ومدير المديرية محمد الوشلي، الإمام زيد علم من أعلام الأمة الإسلامية ومدرسة تنهل منها الأمة أسمى معاني التضحية ونصرة المظلوم واحقاق الحق ومقارعة الظلم ومواجهة طغاة الأمة وأعداء الإسلام. وأشار إلى أهمية الاستفادة من هذه الذكرى بتجسيد نهج الإمام زيد في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقتهم.. منوهاً بخطورة الحرب الناعمة التي ينشرها العدوان لتسميم أفكار أبناء الشعب اليمني بثقافتهم المنحرفة والمغلوطة. ودعا نائب رئيس مجلس الشورى، الجميع إلى الاستعداد الدائم لدفع الضرر عن اليمن من أعدائه المتربصين به والطامعين في مقدراته والسيطرة عليها، ومواجهة منافقيهم بكل الوسائل. فيما استعرض عضو رابطة علماء اليمن العلامة خالد موسى ومدير دائرة الثقافة الجهادية حسين الجبين، مقتطفات من سيرة ومناقب الإمام زيد علية السلام وشجاعته ومواقفه العظيمة. وأكدا ضرورة أن تقتفي الأمة أثر الامام زيد في مقارعة الظلم وطواغيت العصر وأعداء الدين.. حاثين على الاقتداء بنهج الإمام زيد والمضي على خطاه من أجل نصرة دين الله وكتابه الحكيم ومواجهة أعدائه من اليهود والنصارى. ودعا العلامة موسى والجبين، إلى أهمية استلهام الدروس والعبر من هذه الذكرى العظيمة والتحرك الصادق وحمل البصيرة التي رسمها حليف القرآن الإمام زيد للنهوض بواقع الأمة لا سيما في ظل تكالب أعداء الإسلام عليها. تخلل الفعالية التي حضرها أمين عام المجلس المحلي بالمديرية محمد الصادق وقيادات محلية وعسكرية وتنفيذية ووجهاء وشخصيات اجتماعية وحشد من المواطنين، فقرات انشادية وقصيدة شعرية، ومقتطف من أقوال الإمام زيد عليه السلام. حجة كما نظم مكتب التربية والتعليم بمحافظة حجة، أمس، فعالية ثقافية بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام تحت شعار “من أحب الحياة عاش ذليلاً ” . وفي الفعالية، استعرض مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، علي القطيب، مناقب الإمام زيد عليه السلام وصبره وجهاده وتضحياته والمبادئ والقيم التي أرساها لإحياء دين الله وتصحيح الاعوجاج في واقع الأمة. وأشار إلى أن الإمام زيد عليه السلام تقدم صفوف الثائرين لإعادة الأمة إلى جادة الصواب، مؤكدا أن ثورته جاءت امتداداً لثورة جده الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء دفاعاً عن دين الله ومواجهة قوى الطغيان الأموي. وأكد مدير مكتب التربية والتعليم أهمية استلهام الدروس والعبر العظيمة من شخصية وحياة الإمام زيد عليه السلام كونه يمثل خط الهداية والفلاح والنهضة والامتداد الأصيل للإسلام . وفي الفعالية، بحضور نواب مدير مكتب التربية ورؤساء الشعب ونوابهم ومديري الإدارات وموظفي المكتب، استعرض الناشط الثقافي، حسين العياني، محطات من حياة الإمام زيد عليه السلام وتأريخه الجهادي الحافل بالعطاء الصادق. ولفت إلى ما يمثله الإمام زيد من منهج إحياء لمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تكريسا لمنهج الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم . واعتبر إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام محطة عظيمة لاستلهام الدروس والعبر التي تتجلى فيها معاني الجهاد والصبر والثبات والتضحية والفداء نصرة للحق والدين ومواجهة المستكبرين. تخلل الفعالية، بحضور مدير إدارة التربية بمركز المحافظة وعدد من رؤساء الأقسام، أوبريت لطلاب مدارس شهيد القرآن. ونظمت إدارات التربية وعدد من المدارس في مديريات محافظة حجة فعاليات ثقافية بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام تحت شعار “ بصيرة وجهاد «. وأكدت الكلمات في مديرية الشغادرة أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام لاستلهام الدروس والعبر من صبره وجهاده وتضحياته ومقارعته للطغاة والظالمين. ونوهت بأن الروحية التي يحملها اليوم الشعب اليمني الثابت في طريق الجهاد والاستشهاد هي قبس من روحية الإمام زيد عليه السلام. وفي ذات المديرية عبرت كلمات فعالية لمدرسة ظهر أبو طير بعزلة قلعة حميد عن عظيم المبادئ والقيم التي رسخها الإمام زيد عليه السلام وما سطره من جهاد واستبسال وثورة مثلت نبراساً مضيئاً في التاريخ الإسلامي وإلهاماً واعياً للوقوف ضد الطغاة والمستبدين. وفي مديريتي وضرة والشاهل أشارت الكلمات إلى الدروس المستفادة من حياة الإمام زيد عليه السلام وثباته على الحق في وجه الظالمين وتضحيته بروحه لإنقاذ الإمة وإصلاح واقعها ورفع الظلم عنها، وأحيا مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعمده بدمه. وأكدت أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد لترسيخ القيم الثورية والمبادئ التي حملها في مواجهة أعداء الله.. لافتة إلى ارتباط الشعب اليمني بالإمام زيد فكراً وثقافة وثورة . وفي مديرية بني قيس أكدت الكلمات أهمية أحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد باعتبارها محطة لاستذكار التأريخ الاسلامي الملي بالمواقف المناهضة للظلم والطغيان. وأشارت إلى أن الحديث عن “حليف القرآن’ هو حديث عن الوعي والبصيرة التي تحتاجهما الأمة اليوم في مواجهة أعدائها من الأمريكان والصهاينة وعملائهم. وتطرقت الكلمات إلى أن الإمام زيد صنع ثورة من أعظم الثورات في التاريخ التي يتسلهم منها معاني الحرية والعزة والكرامة. فيما استعرضت الكلمات في مديرية كشر مناقب الإمام زيد وصبره وجهاده وتضحياته ونصرته للحق والدين ومواجهته للطغاة والمستبدين. وأشارت إلى أن ثورة الإمام زيد عليه السلام ثورة حرية وكرامة وعزة خلدها التأريخ الإسلامي في أنصع صوره وأبهى صفحاته التي سطرت تضحيات آل البيت عليهم السلام وخطهم ومسارهم الإيماني والجهادي الفريد. وفي مدينة حجة أشارت الكلمات في فعاليات لمدارس الشهيد الصماد والثورة والنصر إلى أن ثورة الإمام زيد عليه السلام خلدت قيماً تجلت في عصرنا اليوم من مبادئ حملها الأبطال وتسلح بها المجاهدون في صمود وعزيمة لا تقهر و بعنفوان وصلابة إيمانية لا نظير لها مثلت مصدر إلهام لكل الأجيال . وفي مديرية المغربة أكدت كلمات فعالية لمدرسة الفلاح الأساسية الثانوية أهمية الثبات على نهج الإمام زيد في الخروج على الظالمين والمستكبرين والتصدي لمخططات العدوان . وحثت على استلهام الدروس والعبر من مبادئ ثورته التي خاضها لإعلاء راية الإسلام .. مؤكدة أهمية التزود بثقافته وسيرته وصبره وتضحيته بنفسه وتجسيد مواقف الإمام زيد عليه السلام قولاً وعملاً. وتطرقت كلمات فعاليتين في ريف حجة وبني العوام إلى شخصية وثورة الإمام زيد عليه السلام ..داعية إلى استلهام الدروس والعبر من ثورة الامام زيد وأبيه وجده ووقوفهم في وجه الطغيان والمستكبرين. واستعرضت مناقب ومآثر حليف القرآن ودفاعه عن الحق ضد الطاغوت والجبروت ونهجه القرآني والجهادي وما تعرض له من ظلم وجور. وأشارت كلمات أمسية في مديرية قارة إلى أن الإمام زيد عليه السلام أحد رموز الإسلام البارزين الذي يجب استلهام الدروس والعبر من حياته الجهادية وتضحياته الخالدة. واستعرضت محطات من حياة الإمام زيد عليه السلام وتاريخه الجهادي ومقارنتها بواقع الامة اليوم وما يحصل من قوى الشر والطغيان في هذا العصر واستعرضت كلمات فعالية للقطاع التربوي وفرعي الزكاة والإرشاد في مديرية الجميمة أهداف ثورة الإمام زيد عليه السلام عليه السلام ومنهجيته وصبره وجهاده وتضحياته والمبادئ والقيم التي أرساها لإحياء دين الله وتصحيح واقع الأمة. وأشارت إلى أن الإمام زيد عليه السلام اعاد الأمة إلى جادة الصواب وأن ثورته جاءت امتداداً لثورة جده الإمام الحسين عليهما السلام في كربلاء دفاعاً عن دين الله ومواجهة قوى الطغيان الأموي. تخلل الفعاليات التي حضرها مدراء المديريات والمكاتب التنفيذية وأعضاء المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية فقرات متنوعة وقصائد شعرية معبرة عن المناسبة. عمران إلى ذلك نظمت الهيئة النسائية بمحافظة عمران أمس، فعاليات خطابية إحياء لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام. وأكد كلمات الفعاليات التي أقيمت في عدد من المديريات أهمية إحياء هذه المناسبة لاستلهام الدروس والعبر من سيرة الإمام زيد ودوره في إحياء الدين الإسلامي الحنيف. وتطرقت إلى فضل الإمام زيد ومكانته وارتباطه بالقرآن وأهمية الارتباط بنهج زيد الثوري في مواجهة طغاة العصر أمريكا وإسرائيل. تخلل الفعاليات فقرات أدبية وقصائد وأناشيد عن المناسبة. وعقب الفعاليات تم تنفيذ وقفات احتجاجية غاضبة استنكارًا وإدانة لحرق القرآن الكريم. ودعت المشاركات في الوقفات الشعوب العربية والإسلامية إلى الخروج غضبا للتنديد بهذه الجريمة النكراء ومقاطعة المنتجات السويدية. واعتبرت الإمعان في الإساءة للمقدسات الإسلامية حرباً على الإسلام والمسلمين واستفزازا لمشاعر أكثر من مليار مسلم. إب ونظمت جامعة إب أمس وقفة حاشدة بذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليه السلام وتنديدا بحرق القرآن الكريم تحت شعار “والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت” وفي الوقفة التي حضرها رئيس الجامعة الدكتور نصر الحجيلي ونائبا رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور عبدالله الفلاحي وللدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور فؤاد حسان وأمين عام الجامعة عبدالملك السقاف، أكد نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلبة الدكتور أحمد أبو لحوم أن تزامن هذه الأحداث مع ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام محطة نستمد منها القوة والبأس والغيرة على ثوابت ورموز ومقدسات الدين الإسلامي الحنيف. ودعا كافة الشباب إلى مواجهة المؤامرات التي تحاك من قبل قوى الاستكبار العالمي. من جانبه أوضح ممثل ملتقى الطالب الجامعي هشام وجيه الدين أن الإساءات المتكررة للقرآن الكريم لن تزيد الشباب إلا تمسكا بالدين القويم وبمثل وقيم الهوية الإيمانية قولا وعملا وتوحيد الجهود والطاقات من أجل بناء جيل قوي متسلح بالقرآن الكريم قادر على مواجهة الشيطان وحزبه. وأكد بيان صادر عن الوقفة، مواصلة الصمود والثبات في مواجهة قوى الاستكبار العالمي والتمسك بالقيم والمثل الدينية والوطنية والتربوية التي رسمها أعلام الأمة والمضي قدما خلف القيادة المجاهدة والمسيرة القرآنية التي لم تتوانى في مقارعة طواغيت العصر. شارك في الوقفة عمداء الكليات وعدد من المسؤولين بالجامعة. الحديدة كما دُشنت في مديرية المنصورية محافظة الحديدة، أمس فعاليات احياء ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام تحت شعار “من أحب الحياة عاش ذليلا». وفي الفعالية بحضور مدير المديرية عامر عامر، ألقيت عدد من الكلمات أكدت أهمية التأسي بسيرة الإمام زيد واستلهام الدروس والعبر من حياته في مقارعة الظلم والجبروت والانتصار لدين الله. وأشارت إلى المؤامرات التي تحاك ضد الأمة والمساعي والمخططات التي تستهدفها في دينها وقيمها، لافتا إلى أن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، جسد نهج الإمام زيد في مقارعة قوى الظلم والطغيان. وأشارت، إلى دلالات الشعار الذي رفعه الإمام زيد بن علي والذي تحرك بثورته ضد الظلم وعلى بصيرة من أمره تجسيدا لقوله” البصيرة البصيرة ثم الجهاد». تخلل الفعالية بحضور عدد من مدراء المكاتب التنفيذية وأعضاء المجلس المحلي والشخصيات الاجتماعية قصيده للشاعر سيف الناصري.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“المسيرة الإيمانية وبناء الأمة ونجاة الفرد في ضوء الالتزام الجماعي والهجرة الإيمانية” المقاصد والدلالات التي وردت في الدرس الرابع للسيد القائد
يمانيون / تحليل خاص
تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الدرس الرابع ضمن سلسلة دروس القصص القرآني، مفاهيم عميقة وأساسية حول المسيرة الإيمانية، مفهوم الهجرة وأبعادها، وأهمية بناء أمة إيمانية متماسكة. وفيما يلي قراءة في أبرز المقاصد والدلالات التي وردت في هذا الدرس كرؤى استراتيجية لبناء أمة إيمانية قوية تقوم على أسس من التعاون والتآخي في سبيل تحقيق أهداف إيمانية من خلال الحديث عن المسيرة الجماعية، الواقع الإيماني، والهجرة كالتزام إيماني، والحث على أهمية التوحد في المواقف الدينية وتبني الحلول الجماعية والفردية التي تضمن الالتزام بتعاليم الله في ظل البيئة المتغيرة.
المسيرة الإيمانية كمسيرة جماعية
التعاون على البر والتقوى: أول ما يلفت النظر هو التأكيد على أن المسيرة الإيمانية لا تقوم على أساس الأفراد بل هي مسيرة جماعية. وهذا التعاون في سبيل الله يتجسد في التآخي في الإيمان والعمل معاً من أجل أمر بالمعروف ونهي عن المنكر. إنها دعوة لبناء أمة متماسكة تعمل من أجل الله وتنشد العدالة والحق في كل مناحي الحياة.
النهضة بالمسؤوليات الجماعية: يتحمل الجميع المسؤولية، سواء كانت دينية أو اجتماعية. هنا، يتضح أن الواجبات الجماعية أكبر من تلك التي تتحملها الأفراد في العزلة.
الهجرة كحل إيماني
الهجرة بوصفها التزامًا إيمانيًا: الهجرة ليست مجرد انتقال مادي من مكان إلى آخر، بل هي قرار إيماني. عندما يواجه المؤمن بيئة لا توفر له الفرص للعيش باستقامة دينية أو يجد نفسه محاربًا ومضطهدًا، يصبح الحل هو الهجرة.
الهجرة كتحرُّك في سبيل الله: كما ورد عن نبي الله إبراهيم عليه السلام، فالهجرة ليست مجرد انتقال جسدي ولكنها تتعلق بالانتماء الإيماني والتفاني في خدمة دين الله. ولذلك، كانت الهجرة بالنسبة لنبي الله إبراهيم عليه السلام قرارًا إيمانيًا عميقًا بعد أن أكمل مهمته أمام قومه.
التوكل على الله: الهجرة تتطلب التوكل على الله سبحانه وتعالى، حيث أن الشخص الذي يهاجر يبحث عن بيئة أفضل له ليعيش فيها ويؤدي واجباته الإيمانية بشكل صحيح.
الهجرة وارتباطها بالعزة الإيمانية
العزة والتزام المؤمن: في الآية {إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} يوضح السيد القائد يحفظه الله أن العزة هي جزء أساسي من الإيمان، ولهذا فإن البقاء في بيئة مغلقة ومجتمعات محاربة للدين يعتبر غير مقبول إيمانيًا. الهجرة تهدف إلى التحرر من الذل وتوفير بيئة قادرة على توفير الأمان للإيمان والعمل بما يرضي الله.
الواقع الإيماني وبناء الأمة
تكوين الأمة المؤمنة: الجهد الإيماني لا يقتصر على مستوى الفرد، بل يجب أن يكون التحرك الجماعي هدفًا أساسيًا، لتكوين أمة مؤمنة تسعى للتعاون على البر والتقوى.
التعاون في الإيمان: كما قال الله في القرآن الكريم {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}، هذا التعاون من شأنه أن يخلق قوة جماعية قادرة على التغيير، وتقديم نماذج إيمانية تصلح مجتمعات بأكملها.
الاستمرارية والإنتصار من خلال الهجرة
الهجرة كخطوة في نشر الإسلام: كما في هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة، كانت الهجرة من مفاتيح انتشار الإسلام وبداية لإنشاء الأمة الإسلامية. الهجرة تفتح آفاق جديدة لتحقيق الأهداف العليا للإيمان والدين، وتعتبر تحوّلاً مهماً في حياة الأمة.
البركة والسعة في الهجرة
البركة الإلهية : الآية {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِد فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً} تبرز البركة التي ترافق المهاجر في حياته. فالهجرة، رغم ما يترتب عليها من مشاق، تؤدي في النهاية إلى بركة ورزق لم يكن يتوقعه المهاجر.
المستقبل المعيشي: يُؤكد السيد القائد حفظه الله أن الهم المعيشي لن يكون عائقًا أمام المؤمن إذا كان هدفه الهجرة في سبيل الله، فإن الله سيفتح له آفاقًا جديدة.
الصلاح كغاية نهائية
الصلاح كمفهوم جامع: الصلاح هنا يُعتبر الغاية النهائية في حياة المؤمن، حيث يُجمِع بين جميع الصفات الإيجابية المطلوبة من الفرد في سعيه لله، سواء كانت إيمانية أو أخلاقية. وبالتالي، فإن الإنسان الصالح يسعى لتحقيق الصلاح في نفسه وفي ذريته.
طلب الصلاح: ما يمكن استخلاصه من هذه الدروس هو أن الصلاح هو المنهج الذي يجب أن يسعى المؤمن لتحقيقه، سواء في نفسه أو في ذريته. عندما يكون الإنسان صالحًا في حياته، فإنه يسعى لتحقيق الاستقامة والعدل في محيطه.
خاتمة
الدرس يوجه الدعوة لبناء أمة متماسكة تُعنى بالدين والإيمان، تؤمن بالعمل الجماعي والتعاون على البر والتقوى. كما يُظهر أهمية الهجرة كحل إيماني عندما تكون الظروف غير ملائمة، مع التأكيد على أن العزة الإيمانية وتحقيق الصلاح هما من الركائز الأساسية التي يجب أن يسعى المؤمن لتحقيقها في حياته.