مشاورات سياسية مصرية إسبانية بوزارة الخارجية
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
عُقدت جولة مشاورات سياسية بين مصر وإسبانيا برئاسة السفير أبوبكر حفني نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ودييجو مارتينيز وزير الدولة الإسبانى للشئون الخارجية والدولية.
وشارك في الاجتماعات مساعد وزيرالخارجية للشئون الأوروبية ومساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية ومدير إدارة ليبيا ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.
وأكد نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج على عمق العلاقات بين مصر وإسبانيا، والتطلع للبناء على ما تشهده من زخم في مختلف المجالات.
وأشاد الجانبان المصري والإسباني بمستوى التنسيق السياسي القائم بينهما على المستويين الثنائي والأورومتوسطي وكذلك دولياً في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها المجتمع الدولي.
وتبادل الجانبان الرؤى إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية الملحة ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث ثمن نائب الوزير الموقف المشرف للحكومة الإسبانية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية بالإضافة إلى آخر المستجدات على صعيد الأزمة في السودان والأوضاع في البحر الأحمر، وجهود مكافحة الفكر المتطرف الذي يلعب الأزهر الشريف دوراً رائداً فيها.
وتناولت المشاورات سبل تعزيز العلاقات الثنائية على الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية والتنموية، واتفق الجانبان على الأولوية المتقدمة للتعاون في مجالات توطين الصناعة والتكنولوجيا الإسبانية في مصر.
واستعرض الجانب المصري حجم التطور في العلاقات المصرية الإفريقية بأبعادها المختلفة سياسياً واقتصادياً وثقافياً، كما تمت الإشارة إلى جهود الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام على صعيد تبادل الخبرات وتدريب الكوادر وتنفيذ عدد من المشروعات التنموية في الدول الإفريقية.
ومن جانبه.. حرص الوفد الإسباني على استعراض الملامح الأساسية للاستراتيجية الإسبانية تجاه أفريقيا الجاري إعدادها، واتفق الجانبان على مواصلة التشاور لإطلاق مشروعات وبرامج تنموية للتعاون الثلاثي في القارة الإفريقية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العلاقات المصرية الإفريقية وزير الدولة الإسباني الوفد الإسباني
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسبانية: إغلاق مضيق هرمز "ضربة قاصمة" لاقتصاد أوروبا ويرفع أسعار النفط والطاقة عالميًا
حذّرت صحيفة لا راثون الإسبانية من التداعيات الكارثية لإغلاق مضيق هرمز، معتبرةً أن هذه الخطوة التي جاءت في سياق التصعيد الإيراني الإسرائيلي تمثل "ضربة موجعة للاقتصاد الأوروبي والعالمي"، نظرًا للدور الاستراتيجي الذي يلعبه المضيق في تجارة النفط العالمية.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الإثنين، إلى أن مضيق هرمز يُعد أحد أهم الممرات المائية الحيوية في العالم، إذ يعبر من خلاله نحو 20% من إنتاج النفط العالمي، وهو ما يعني أن تعطيله سينعكس على جميع القطاعات التي تعتمد على الطاقة، سواء في أوروبا أو خارجها.
عاجل- جيش الاحتلال يدعو الإسرائيليين للبقاء في الملاجئ حتى إشعار آخر تصعيد إقليمي غير مسبوق: ضربات إسرائيلية وأمريكية تستهدف إيران وتهديدات متبادلة بإغلاق مضيق هرمز ارتفاع متوقع لأسعار النفط والطاقة عالميًاوأكدت لا راثون أن النتيجة الفورية والأكثر إلحاحًا لإغلاق المضيق ستكون الارتفاع الحاد في أسعار النفط العالمية، في ظل تراجع الإمدادات، مشيرة إلى أن سعر برميل خام برنت وهو المعيار الأوروبي، قد يتجاوز حاجز 100 دولار بسرعة، كما حدث في أزمات مشابهة سابقة في الشرق الأوسط.
وسينعكس هذا الارتفاع بشكل مباشر على تكاليف الطاقة في الدول الأوروبية، لا سيما في إسبانيا، حيث ستشهد أسعار الوقود والكهرباء قفزات ملحوظة تؤثر على الإنفاق الاستهلاكي للأسر، وتفاقم الضغوط الاقتصادية القائمة.
التأثير على قطاعات حيوية: النقل والزراعة والصناعة
أوضحت الصحيفة أن الأزمة لن تقتصر على أسعار الطاقة، بل ستمتد آثارها إلى قطاعات حيوية تعتمد على النفط ومشتقاته، مثل النقل، الزراعة، والصناعة، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات والخدمات، وزيادة معدلات التضخم في القارة الأوروبية.
ويأتي هذا في وقت يشهد فيه الاقتصاد الأوروبي هشاشة واضحة بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا والتباطؤ في تعافي النمو بعد جائحة كوفيد-19، مما يضاعف الأثر المتوقع لإغلاق الممر البحري الحيوي.
اضطرابات مالية وفقدان الثقة في الأسواق الأوروبية
ونبّه التقرير إلى أن حالة عدم اليقين المرتبطة بإغلاق المضيق قد تُثير اضطرابات في الأسواق المالية الأوروبية، وتدفع إلى انخفاضات كبيرة في أسواق الأسهم وفقدان الثقة في التوقعات الاقتصادية للمنطقة.
حيث تعتمد إسبانيا بشكل كبير على السياحة والصادرات، ستكون إحدى الدول الأكثر تأثرًا من أي تقلبات في حركة التجارة الدولية أو ارتفاع في تكاليف الشحن والخدمات اللوجستية، وهو ما سيشكل ضربة لجهود التعافي الاقتصادي المستمرة منذ سنوات.
ضغط دبلوماسي وجيوسياسي متزايد على أوروبا
وأشارت الصحيفة إلى أن أوروبا ستكون تحت ضغط متزايد للتدخل دبلوماسيًا في الأزمة الإيرانية الإسرائيلية، وقد تجد نفسها مدفوعة إلى دعم العقوبات أو حتى الإجراءات العسكرية، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني.
ورجحت أن يدفع هذا الوضع الاتحاد الأوروبي إلى إعادة صياغة استراتيجيته الطاقوية، عبر تسريع مشاريع التحول نحو الطاقة المتجددة، وتنويع مصادر الإمداد، لتقليل الاعتماد المفرط على نفط الشرق الأوسط.