القبض على 38 مهاجرًا غير نظامي بعد هجومهم على خفر السواحل التونسي
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
ألقت السلطات التونسية القبض، على 38 مهاجرًا من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ما أدى إلى إندلاع اشتباكات بين الطّرفين في عرض البحر.
واعترض خفر السواحل التونسي قارب مهاجرين غير نظاميين أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا، حسبما أفادت به وسائل إعلام محلية. وهاجم المهاجرون خفر السواحل الذي كان يحاول منعهم من مغادرة ساحل مدينة صفاقس وسط البلاد، وهي نقطة المغادرة الرئيسية في تونس إلى إيطاليا.
وبيّن مسؤول جهوي لوسائل الإعلام بقوله: "عندما تمت محاصرتهم قام المهاجرون برشق خفر السواحل بالحجارة واستولوا على قارب صغير وجدوا على متنه أحد أعوان الأمن الذي قاموا بتقييد يديه". وأضاف أنّ المهاجرين "دفعوا أيضاً حارس أمن آخر إلى البحر بعد أن أصابوه في صدره بآلة حادة" مؤكّدا أنّ "حالته مستقرة".
تعد تونس وليبيا المجاورة نقطتي انطلاق رئيسية للمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المحفوف بالمخاطر إلى أوروبا. ووفقًا لوزارة الداخلية التونسية، يوجد حاليًا حوالي 23 ألف مهاجر غير نظامي في البلاد. وقد تصاعدت محاولات العبور غير النظامية من قبل المهاجرين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بعد خطاب الرئيس قيس سعيد في عام 2023، الذي إدّعا أنّ "جحافل المهاجرين غير الشرعيين" تمثّل تهديداً ديموغرافياً لتونس.
وحثّ قادة شمال أفريقيا الاتحاد الأوروبي على زيادة تمويله ومساعدته للسيطرة على الهجرة من أفريقيا جنوب الصحراء، خلال "منتدى الهجرة عبر المتوسط" الذي احتضنته أمس العاصمة الليبية طرابلس. وصرّح وزير الداخلية التونسي خالد النوري أنّ التصدي للظاهرة يتطلب تظافر مجهودات الدول المعنية.
خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور إلى أوروبا قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون يواجه الهجرة غير الشرعية ويعزز التجارة عبر اتفاقيات جديدةكما شدّد النوري على أنّ تونس أصبحت من أكثر البلدان تضرّرا باعتبارها الوجهة المفضلة لكل الراغبين في التحول نحو الفضاء الأوروبي. وقد نتج عن ذلك مشاكل عديدة وتداعيات اقتصادية و اجتماعية وأمنية. إذ بلغت تكلفة الإدارة العامة للحرس الوطني سنويا 103 مليون يورو، دون احتساب الخسائر البيئيّة والصحّية والاقتصادية والجتماعية والفلاحيّة، بالإضافة إلى انتشار مظاهر الجريمة والإخلال بالأمن العام والاعتداء على السيادة من خلال إنشاء محاكم ودور عبادة وسجون خاصة بهم.
وفي الصيف الماضي، وقّعت تونس والاتحاد الأوروبي "شراكة استراتيجية" حصلت بموجبها تونس على 105 مليون يورو كمساعدات مالية مقابل جهودها في ردع المهاجرين عن المغادرة إلى الضّفة الشمالية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الكنيست يقر رفض إقامة دولة فلسطينية لا بتسوية ولا بشكل أحادي.. "خطر وجودي على إسرائيل" "كان الله في عون من لا يملك جهاز تكييف".. موجات حر شديدة تضرب جنوب أوروبا والبلقان القضاء التونسي يقرّ حكماً ابتدائياً بسجن الغنوشي وصهره 3 سنوات أزمة المهاجرين تونس الهجرة غير الشرعية مهاجرونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حزب الله بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط رئيس المفوضية الأوروبية إسرائيل غزة حزب الله بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط رئيس المفوضية الأوروبية أزمة المهاجرين تونس الهجرة غير الشرعية مهاجرون إسرائيل غزة حزب الله بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط رئيس المفوضية الأوروبية البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي ألمانيا حركة حماس لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الأوروبية یعرض الآن Next خفر السواحل
إقرأ أيضاً:
المهرة.. حملة أمنية تضبط 26 مهرباً وتُرحّل أكثر من 400 مهاجر غير شرعي
أعلنت شرطة مديرية شحن بمحافظة المهرة (شرقي اليمن)، تنفيذها حملة أمنية واسعة استهدفت شبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين وتجمعاتهم.
وأسفرت الحملة وفقا لمركز الإعلام الأمني عن ضبط 26 مهرباً من الجنسية الإثيوبية وترحيل 406 مهاجرين ضمن إجراءات قانونية وإنسانية منظمة.
وتأتي الحملة استجابة لشكاوى الأهالي وبلاغات متكررة بشأن تزايد ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وما يترتب عليها من تحديات أمنية وصحية، بالإضافة إلى تورط بعض المهاجرين في تهريب الممنوعات وتشكيل مجاميع مسلحة لمقاومة رجال الأمن.
وقال نائب مدير الأمن ومدير البحث الجنائي بمديرية شحن، رشيد الصلاحي، إن الأجهزة الأمنية نفذت عمليات ميدانية شملت نقاط تجمع المهاجرين والمواقع المشتبه استخدامها لإيوائهم، وتمشيط الصحاري على الحدود اليمنية العمانية لملاحقة شبكات التهريب وضبط عناصرها.
وأضاف أن التحقيقات كشفت عن تورط عناصر تعمل على تسهيل عبور المهاجرين مقابل مبالغ مالية، تمهيداً لنقلهم عبر طرق غير مشروعة نحو سلطنة عمان ودول الجوار، وقد تمت إحالتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.
بدوره، أشار العقيد أحمد مسلم زعبنوت، مدير شرطة المديرية، إلى أن عمليات ترحيل المهاجرين تمت بعد استكمال الإجراءات القانونية وبالتنسيق مع النيابة العامة، مع مراعاة المعايير الإنسانية وكرامة الموقوفين.
وأكد زعبنوت أن الحملة تمثل رسالة واضحة لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار المديرية، مشدداً على استمرار الحملات الأمنية حتى القضاء على ظاهرة التهريب والهجرة غير الشرعية بالكامل.