على عكس ما يروجه الفايسبوكيون ... ارتفاع ملحوظ في عدد أفراد الجالية القادمين إلى المغرب
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــ الرباط
أفاد وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، أمس الأربعاء بمجلس المستشارين، بأنه تم تسجيل عبور حوالي 538 ألف مسافر عبر الموانئ المغربية إلى غاية 15 يوليوز الجاري ضمن عملية "مرحبا 2024"، بزيادة قدرها 4 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من "مرحبا 2023".
وأكد السيد عبد الجليل، في معرض تقديمه لعرض حول "الحصيلة المرحلية لعملية مرحبا 2024" بلجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية، أن الوزارة ستواصل بكل مكوناتها التعبئة الشاملة لكي تمر مرحلة وصول أفراد الجالية ومرورها بنقط العبور في الظروف الملائمة، عبر تعزيز التنسيق وتبادل المعلومات واستباق بعض الجوانب المرتبطة بتدبير أيام الذروة بين المتدخلين كافة.
وعلى غرار السنوات الماضية، يضيف الوزير، يتوقع أن يشهد المغرب خلال هذه السنة توافد عدد مهم من أبناء الجالية بالخارج لزيارة وطنهم، مبرزا أن الوزارة والمؤسسات التي توجد تحت وصايتها عملت على مضاعفة الجهود لتوفير عرض كاف لتغطية الطلب المرتقب من حيث خطوط النقل البحري والجوي والنقل الطرقي الدولي، إلى جانب مواكبة شركات النقل المعنية بعملية مرحبا ومنحها تراخيص النقل اللازمة.
وبالنسبة لمكونات عرض النقل الجوي، ذكر السيد عبد الجليل أن الوزارة قامت بتعبئة ما مجموعه 29 سفينة، تؤمن 535 رحلة أسبوعية على مجمل الخطوط البحرية التي تربط الموانئ المغربية بنظيرتها في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا بسعة إجمالية أسبوعية تقدر بـ 487 ألف مسافر و130 ألف سيارة.
وتابع، بخصوص النقل الجوي، أنه تم الترخيص لـ 52 شركة للنقل الجوي، لتنظيم 2060 رحلة منتظمة كمعدل أسبوعي تربط المغرب بـ 135 مطار دولي و52 بلدا، وهو ما يمثل تطورا بنسبة 15 في المائة مقارنة بالفترة الصيفية لسنة 2023.
وأورد الوزير أن شركة الخطوط الملكية المغربية أطلقت برنامجا خاصا بالفترة الصيفية، يروم دعم عرضها وتحسين برامج رحلاتها والاستجابة لارتفاع الطلب خلال فصل الصيف، وذلك عبر توفير أزيد من 6,5 ملايين مقعد، أي بزيادة قدرها 300 ألف مقعد مقارنة مع سنة 2023، موزعة على 90 وجهة عبر القارات الأربع.
وسجل أنه سيخصص نصف هذه المقاعد لربط 11 مطارا مغربيا بـ 37 وجهة أوروبية بمعدل 671 رحلة أسبوعيا، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تؤمن الشركة وحدها حوالي ثلث الرحلات المبرمجة، لافتا إلى أن أوروبا تعد الوجهة الرئيسية لرحلات الشركة، تليها إفريقيا ثم أمريكا الشمالية والشرق الأوسط.
وفي ما يتعلق بالنقل الطرقي الدولي للمسافرين عبر الحافلات، أبرز السيد عبد الجليل أنه تم توفير عرض كاف من خدمات النقل، يضم 75 شركة للنقل الدولي، منها 35 شركة مغربية تقوم باستغلال 69 خطا للنقل الدولي للمسافرين، تربط كلا من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا بالمغرب، وتؤمن حوالي 288 رحلة أسبوعيا، أي ما يعادل قدرة استيعابية تبلغ 14 ألف و400 مقعد.
وعلى مستوى النقل السككي، أوضح الوزير أن المكتب الوطني للسكك الحديدية عمل على تعزيز العرض ببرمجة 48 قطارا يوميا لربط طنجة بمختلف مدن المملكة، وكذا 38 قطارا لربط مطار محمد الخامس بوتيرة قطار كل ساعة طوال اليوم.
وذكر بأن المكتب أطلق عروضا تعريفية مثل البطاقة السياحية "يالا المغرب" التي توفر تخفيضات بنسبة 30 في المائة على جميع الرحلات بسعر 50 درهما فقط، وتعريفة العائلات "يالا عائلة" التي تقدم تخفيضات للعائلات، إضافة إلى تعبئة شاملة تتضمن الرفع من عدد فرق الاستقبال والإرشاد في المحطات وعلى متن القطارات، وتعزيز قنوات البيع لتسهيل شراء التذاكر.
من جهة أخرى، سجل السيد عبد الجليل أن عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى وطنهم تشكل فرصة بالنسبة للعديد منهم لقضاء مآربهم الإدارية، مشددا على أن المصالح التابعة للوزارة تعمل على تسريع معالجة الوثائق الإدارية لأفراد الجالية لتقليص مدة الحصول عليها.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
"تقرير التنافسية": عُمان تُحرز تقدمًا ملحوظًا في عدد من المؤشرات الدولية
مسقط- العُمانية
أصدر المكتب الوطني للتنافسية النسخة الثالثة من التقرير السنوي لتنافسية عُمان 2024، الذي استعرض أداء سلطنة عُمان في خارطة المؤشرات الدولية التي يتابعها المكتب، وذلك بهدف رفع مستوى وعي المجتمع المحلي بالمؤشرات الدولية، ليكون مرجعًا للمؤسسات الحكومية والخاصة وللباحثين المهتمين بالوضع الراهن لتصنيف سلطنة عُمان في مختلف المجالات مقارنة بدول العالم الأخرى، ومعرفة الدول الأعلى تقدمًا في المؤشرات لاتخاذها معيارًا لرفع تنافسية سلطنة عُمان.
وأوضح التقرير أن سلطنة عُمان حققت تقدمًا ملحوظًا في عدد من المؤشرات الدولية؛ حيث حققت أكبر قفزة لها في مؤشر الأداء البيئي بنحو 94 مرتبة لتحل في المرتبة 55 من أصل 180 دولة، وحصدت المرتبة الأولى عالميًا في عدد من المؤشرات الفرعية للأداء البيئي أهمها: مؤشر صرامة حماية البحار، ومعدل نمو انبعاثات الكربون الأسود، والصيد بشباك الجر القاعية في المنطقة الخالصة. كما حصدت المركز 56 عالميًا متقدمةً 39 مرتبة عن عام 2023 في مؤشر الحرية الاقتصادية الصادر عن مؤسسة هيريتيج.
وصُنِّف اقتصاد سلطنة عُمان بأنه "حُر إلى حدٍ ما" بعد أن كان تصنيفه "غير حُر غالبًا"، وهو ما انعكس على ارتفاع نتائج سلطنة عُمان في المؤشرات الفرعية أهمها: مؤشر الإنفاق الحكومي حيث ارتفعت النتيجة من 59.4 إلى 70.8 من 100، وحرية الاستثمار حيث ارتفعت من 60 إلى 70 من 100، والحرية المالية؛ حيث ارتفعت النتيجة من 50 إلى 60 من 100.
ويأتي مؤشر جاهزية الشبكات في صدارة القائمة؛ حيث تقدمت سلطنة عُمان من المرتبة 54 إلى 50 محققةً بذلك قفزة بمقدار 4 مراتب دولية، ومتصدرةً دولًا عديدة في عدة مؤشرات فرعية أبرزها: المركز التاسع عالميًا في الترويج الحكومي للاستثمار في التقنيات الناشئة، والمركز الحادي عشر عالميًا في الفجوة بين الجنسين في استخدام الإنترنت، والمركز الثالث والعشرون عالميًا في مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منظومة التعليم.
وفي تقرير مستقبل النمو، حققت سلطنة عُمان نتيجة أعلى من المتوسط العالمي بنحو 50.59 من 100، وحققت المرتبة الأولى عالميًا بنتيجة 100 في عدد من المؤشرات الفرعية وهي: رأس مال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالدولار الأمريكي، وفجوة الكهرباء في المناطق الريفية.
أما عن مؤشرات الحوكمة العالمية، فقد ارتفعت نتائج سلطنة عُمان في معظمها وخصوصًا تلك المدرجة في رؤية عُمان 2040، حيث حصدت نتيجة 70.2 من 100 في مؤشر سيادة القانون، و66.5 من 100 في مؤشر الجودة التنظيمية، و62.2 من 100 في مؤشر فعالية الحكومة.
وأكد الدكتور سالم بن عبدالله آل الشيخ، المتحدث الرسمي بوزارة الاقتصاد، أن المكتب الوطني للتنافسية يواصل رصد موقع سلطنة عُمان في جملة من المؤشرات والتقارير الدولية المهمة، والتي تحظى بمتابعة واهتمام واسع من قبل عشرات الآلاف من الأفراد والمنظمات حول العالم. وقال: "إن المكتب يواصل متابعة عمل الفرق الوطنية لتعزيز موقع سلطنة عُمان في المؤشرات الدولية من خلال العديد من البرامج والمبادرات، والمساهمة في معالجة التحديات التي قد تعترض عملها".