عطاف: إفتكاك قارتنا لعضوية دائمة في مجموعة العشرين مكسب ثمين
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
قال وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، حول مشاركة الاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين، إن إفتكاك قارتنا لعضوية دائمة في مجموعة العشرين يعتبر مكسباً ثميناً واستراتيجياً بأتم معنى الكلمة.
ولفت الوزير، إلى أن المُلاحَظ هنا، أننا اكتفينا طيلة الأشهر الماضية بالاحتفاء بهذا المكسب. دون التعمق في التفكير حول كيفية توظيفه لخدمة أولويات وتطلعات قارتنا في مختلف مجالات النمو والتنمية.
وأورد عطاف: “صحيحٌ أننا فصلنا فيما سبق في مسألة تمثيل الاتحاد الافريقي في اجتماعات مجموعة العشرين بمختلف مستوياتها. لكن المشاركة ليست غاية بحد ذاتها. ومن هذا المنظور، يعتقد هذا الوفد بأن هناك مسألتين أساسيتين تستحقان منا كل الاهتمام والعناية:
المسألة الأولى هي مسألة إجرائية، وتخص كيفية التحضير لاجتماعات مجموعة العشرين. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل يتم تكليف المفوضية بالتكفل بهذا الجانب. أم من الأجدى أن تتكفل به الدول الأعضاء؟ أو أنه من الأصح المزج في التحضير بين المفوضية والدول الأعضاء ؟.
وأكد الوزير، إن مسألةً بهذا القدر من الأهمية تتطلب تجند الدول الأعضاء لدراسة المواضيع المطروحة على جدول أعمال مجموعة العشرين وصياغة مواقف موحدة بشأنها.
وعبر عطاف، عن دعمه لمقترح عقد دورة استثنائية للمجلس التنفيذي شهر سبتمبر المقبل بغية التحضير للقمة المقبلة لمجموعة العشرين.
وتابع عطاف، أن المسألة الثانية، فهي موضوعية وجوهرية بامتياز، وهي تخص تحديد الأهداف التي نتوخى تحقيقها عبر عضوية الاتحاد الافريقي في مجموعة العشرين. وكيفية توظيف هذه العضوية للدفع بالأولويات ذات الطابع الاستراتيجي لقارتنا. لا سيما تلك التي تصب في صميم إصلاح المؤسسات المالية والنقدية الدولية. والمعالجة الهيكلية للمديونية العالمية، والتمويل الدولي للتنمية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: فی مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
بن جامع: قضية الصحراء الغربية تبقى مسألة تصفية استعمار
أكد السفير عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة. من نيويورك أن قضية الصحراء الغربية. “تبقى مسألة تصفية استعمار” بين المغرب وجبهة البوليساريو، مشددا على ضرورة الاستئناف. “الفوري والجوهري”. للمفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع.
و في مداخلته أمس الثلاثاء خلال أشغال دورة لجنة الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار (اللجنة 24). والمخصصة لقضية الصحراء الغربية التي يحتلها المغرب منذ سنة 1975, صرح السفير بن جامع بأن قضية الصحراء الغربية, التي لا يعتريها أي غموض”. “قضية تصفية استعمار محل نزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو”.
كما تأسف الدبلوماسي الجزائري قائلا انه “بعد ستة عقود من النقاش في الجمعية العامة للأمم المتحدة. لم يتم بعد تنظيم استفتاء لتقرير المصير الموعود للشعب الصحراوي، وذلك رغم تأكيد القرار 2229 على هذا الحق الأساسي”.
من جهة أخرى, ذكر السيد بن جامع بأن قضية الصحراء الغربية, آخر إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي في القارة الإفريقية. مدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة منذ سنة 1963. مؤكدا أن الجزائر التي “عانت الأمرين من ويلات الاستعمار. تدعم بثبات القضايا العادلة”. وتعيد التأكيد على أن “الأمم المتحدة مطالبة بالتحرك بحزم للقضاء على آخر مظاهر الاستعمار”.
وأعرب السفير كذلك عن أسفه لكون بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو). التي أنشأها مجلس الأمن قبل ما يقارب أربعة عقود، “لا تزال عاجزة عن تنفيذ ولايتها”،والمتمثلة في تنظيم الاستفتاء.
وأضاف قائلا :”إن معطيات القانون الدولي واضحة, فالرأي الاستشاري التاريخي الصادر عن محكمة العدل الدولية سنة 1975 استبعد صراحة وجود أي رابط قانوني بين الصحراء الغربية والمغرب. من شأنه التأثير على تطبيق القرار 1514 المتعلق بمنح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة”.
وفي السياق ذاته، حرص بن جامع على التذكير بأن محكمة العدل الأوروبية أعادت التأكيد على هذا الوضع القانوني في أكتوبر 2024, بإلغائها لاتفاق الصيد البحري المبرم بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. لعدم استشارة الشعب الصحراوي.
وبخصوص وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة, أشار الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة إلى بعض النقاط الواردة في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة, السيد أنطونيو غوتيريش,لا سيما, “المراقبة الشرطية. الاعتقالات التعسفية, منع الزيارات وطرد البرلمانيين بمن فيهم الأوروبيون.وطرد المقررين الأمميين وكذا الصحفيين”.
وأكد في هذا الشأن أن “كل ذلك يجري في ظل تعتيم تام”، وعليه، يضيف المتحدث، “نشجع لجنة ال 24 على تعبئة كافة آلياتها من أجل حماية حقوق الشعب الصحراوي واستكمال مسار تصفية الاستعمار”.
واختتم بن جامع تدخله بالتأكيد على أنه “لا سبيل أمامنا لتحقيق ذلك سوى استئناف المفاوضات المباشرة والجادة فورا بين المغرب وجبهة البوليساريو. من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.