يوليو 19, 2024آخر تحديث: يوليو 19, 2024

المستقلة/- بدأت Tosyalı، وهي شركة عالمية منتجة للفولاذ الأخضر، استثمارًا جديدًا على مستوى عالمي في بنغازي / ليبيا بعد استثماراتها في تركيا والجزائر والسنغال وأنجولا وإسبانيا.

واستمرارًا لنمو Tosyalı العالمي من خلال توسيع جغرافيتها الاستثمارية في ثلاث قارات، تواصل الشركة منطقة نفوذها في حوض البحر الأبيض المتوسط في بنغازي / ليبيا، بعد استثماراتها في الجزائر من قبل.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة Tosyalı Holding، فؤاد توسيالي، في تصريحات بعد الحفل: “نحن متحمسون لتوسيع استثماراتنا على سواحل البحر الأبيض المتوسط في إفريقيا، وهي منطقة استثمارية ذات أولوية حددناها والتزمنا بها منذ سنوات برؤية مستقبلية كبيرة. ومن خلال التركيز على الصلب ذي القيمة المضافة الذي يعتمد على الإنتاج المحلي، تسهم استثماراتنا الإقليمية في خلق تأثير إيجابي من الناحية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية من خلال تعزيز القيمة وتوفير فرص العمل ودعم التنمية والرفاهية في البلدان التي نستثمر فيها”.

وأضاف ” لمن دواعي سرورنا أن نقدم خبراتنا وقدراتنا في إنتاج الصلب ذي القيمة المضافة إلى بنغازي / ليبيا من خلال هذا المجمع الجديد الذي أكملنا فيه فحص التربة والأعمال الهندسية، والذي ستبدأ فيه أعمال البناء والتجميع في الأيام القادمة. كما أومن بشدة بأننا سنكون روادًا في تحويل صناعة الصلب الليبية إلى نظام بيئي يلبي احتياجات صناعة الصلب العالمية من خلال إنتاج منتجات فولاذ أخضر عالية الجودة بمعايير عالية وبانبعاثات كربونية منخفضة؛ وذلك باستخدام التكنولوجيا المتقدمة والابتكار والبحث والتطوير في المنشأة المتكاملة التي سننشئها. وآمل أن تعود هذه الاتفاقية بالنفع على الشركتين وعلى الدولة الصديقة والشقيقة بنغازي/ليبيا.”

شارك أحمد جاد الله، رئيس الشركة الليبية المتحدة لصناعة الحديد والصلب (SULB)، مشاعره وأفكاره بعد الحفل، قائلاً: “نحن سعداء وفخورون بهذه الخطوة بالغة الأهمية التي قمنا بها نحو تحول بنغازي / ليبيا الصناعي وتطوير صناعة الصلب بالشراكة مع Tosyalı، الشركة العالمية الرائدة في صناعة الفولاذ الأخضر عبر ثلاث قارات. وستساعد هذه الاتفاقية كلا الجانبين على تحقيق قفزة نوعية إلى الأمام وتعزيز الروابط الاقتصادية بين بنغازي / ليبيا وتركيا أكثر فأكثر. سيؤدي هذا الاستثمار إلى جعل بنغازي / ليبيا طرفًا فاعلًا رئيسيًا في إنتاج الصلب العالمي كما سيؤثر بشكل كبير على الفولاذ الأخضر وإزالة الكربون. وآمل أن يعود هذا الاستثمار العالمي الكبير بالفائدة على كل من الشركتين وعلى بنغازي / ليبيا، على إثر التقدم السريع الذي حققناه في شراكتنا.”

أكبر مرافق حديد الاختزال المباشر في العالم، بسعة إجمالية تبلغ 8.1 ملايين طن

من خلال هذه الاتفاقية، أسست الشركتان شركة جديدة باسم Tosyalı-SULB في بنغازي / ليبيا. ويتضمن المشروع الذي ستنفذه شركة Tosyalı SULB سلسلة من الاستثمارات الكبيرة التي ستسهم بشكل كبير في تطوير صناعة بنغازي / ليبيا، وبخاصة في قطاع الحديد والصلب والتوظيف. وكجزء من مشروع الاستثمار، سيتم بناء أكبر مصانع حديد الاختزال المباشر في العالم، بسعة إجمالية تبلغ 8.1 ملايين طن.

ستُجهز هذه المصانع بتقنية MIDREX Flexi DRI، والتي تستخدم أيضًا في Tosyalı Algérie. وبفضل هذه التقنية، يمكن للمصنع أن يعمل باستخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة النظيفة، مما يجعله واحدًا من القواعد الرائدة في العالم لإنتاج الفولاذ الأخضر.

ستبدأ استثمارات المرحلة الأولى من المجمع المتكامل للحديد والصلب على الفور، والذي سيكون بسعة إنتاجية تبلغ 2.7 مليون طن. سيعمل المصنع على تزويد المنطقة المجاورة وأوروبا باحتياجاتهم من الحديد المقولب الساخن (HBI – hot bricket iron) للفولاذ الأخضر، مع تعزيز مكانة Tosyalı كمنتج عالمي للفولاذ الأخضر. عند اكتمال هذا الاستثمار، ستصبح Tosyalı أكبر مورد في السوق الدولية لتوريد

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: فی بنغازی فی العالم من خلال

إقرأ أيضاً:

باسم يوسف ينتقد الصورة الإعلامية المغلوطة عن ليبيا والوطن العربي

حاول الإعلامي باسم يوسف، تقديم توضيح لما وصفها "الصورة غير الدقيقة" التي تُرسم عن دول عدة حول العالم، ولا سيما في المنطقة العربية، وذلك في أعقاب زيارته الأخيرة إلى ليبيا، تلبية لدعوة "أيام طرابلس الإعلامية".

وتوقف عند دلالات استمرار تلقي الصور الترفيهية والإعلامية الجاهزة، خصوصا تلك المنتجة في الولايات المتحدة الأمريكية، وما يترتب عليها من استمرار مآس إنسانية، من بينها إبادة الفلسطينيين في غزة على يد دولة الاحتلال، دون ردود فعل من دول تحمي قدسية أرواحهم بوصفهم بشرا.

وأوضح موقع “هسبريس” أن باسم يوسف، الإعلامي المصري المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، يعد صاحب أبرز برنامج ساخر في العالم العربي هو “البرنامج”، وأحد الوجوه المؤثرة اليوم في الكوميديا السياسية الساخرة والنقاش الإعلامي باللغة الإنجليزية.



ونقل عنه قوله إن أول كلمة سمعها من كثيرين في محيطه عندما أخبرهم بنيته زيارة ليبيا كانت: “لم!؟”، مضيفا: “لا ألوم الناس على ذلك، بعد أخبار الصراعات والنزاعات والعواجل غير الجيدة في الغالب، لكن عندما وصلت إلى هنا أحسست بإحساس الغباء الذي كنت أحس به عند حديث الأجانب عن دولنا، كما أحسست بالتقصير لأني لا أعرف عن ليبيا الكثير”.

وخلال مداخلته في فعاليات “أيام طرابلس الإعلامية”، أقر باسم يوسف بأنه بمجرد وصوله إلى العاصمة الليبية، ومشاهدته أضواء المدينة وازدحام السيارات والبنايات الشاهقة والحياة اليومية العادية، شعر بالخجل من نفسه ومن جهله، وفق تعبيره.



وتابع: “دفعتني هذه التجربة إلى التفكير في معلومات وانطباعات تصلنا عن العالم، ولا علاقة لها بالواقع، وهو ما يبلغ درجة أن لا معلومات لي عن جارة لبلدي، وهو جهل الأجانب نفسه الذي نحس به لما يزوروننا في مصر أو الجزائر أو المغرب”.

وأبدى "الكوميدي" السياسي باسم يوسف تصالحا مع الوصف القدحي الذي يطلقه عليه منتقدوه ومعارضوه بـ“الأراجوز”، بل تبناه، قائلا: “أنا كوميديان ترك الطب ليضحك الناس، فوجدت نفسي في معمعة أكبر مني عربيا وغربيا”.

وتطرق إلى ما يردده البعض بشأن الحاجة إلى حضور العلماء والدبلوماسيين والسياسيين والأطباء في مثل هذه المناسبات، منبها إلى أن “صورتنا كعرب ومسلمين عند الآخرين غير جيدة، وهي لا تتشكل عبر الأكاديميين والدكاترة، بل عبر وسائل الإعلام؛ والكوميديين والناس غير الجادين”.

وأضاف أن الغرب “لا يعرفنا غالبا عبر الكتب والمراجع، بل إن كل المعلومات المغلوطة عنا قادمة من الإعلام والترفيه والأفلام التي نعتبرها تفاهة”.

وقدم يوسف مثالا بما ترسخ في الغرب بسبب المخرج ستيفن سبيلبرغ الذي “صوّر اليهود يبنون الأهرام، وبسبب فيلم من ساعتين صار هذا تاريخا رسميا في عقول الناس، رغم أن علماء الآثار يعرفون أن بناء الأهرام يسبق وجود اليهود في مصر بقرون”. واعتبر أن الأمر نفسه ينطبق على صورة الإيرانيين في الولايات المتحدة، بفعل “مسلسلات وأفلام تزرع صورة نمطية”.

وأوضح أن النتيجة لا تتعلق بالصورة فقط، بل بحياة الناس، قائلا إن “ما حدث في فلسطين هو حصيلة بروباغاندا (دعاية) ممنهجة منذ سنين، وما استطاعت القيام به إسرائيل هو نتيجة غسيل دماغ طويل، صنفنا أشرارا ولو دافعنا عن أرضنا، وبأننا نستحق أن يُقتل أبناؤنا داخل منازلنا”.

واستشهد بنموذج سابق، قائلا: “في أفلام الويسترن شجعنا رعاة البقر ضد أصحاب الأرض الهنود الحمر، وأحببنا ممثلا عنصريا مثل جون وين، بسبب البروباغاندا الممررة عبر التسلية”.



وأعرب باسم يوسف عن أسفه لاستمرار النظرة القاصرة للإعلام والفن في العالم العربي باعتبارهما “تسلية فارغة” يُنظر إليها بـ“تعالٍ وكره”، بينما “في الخارج يوجد فن الإسفاف، والفن الجيد، والذي بينهما، ويشكل عقول المجتمعات”.

وتابع: “بعد اهتزاز صورة إسرائيل أُعلنت في كان مسلسلات وأفلام ووثائقيات بمئات الملايين لسرد ‘سبعة أكتوبر’ من وجهة نظرهم وتعويض خسائرهم فعلا”. وأضاف أن عمليات شراء منصات مثل “تيكتوك”، و“براماونت”، و“إتش بي أو”، و“وورنر برادرز” لا تتعلق بالتسلية، بل بـ“السيطرة على ملايين البشر”.

وسرد يوسف مفارقات يصفها بأنه يعيشها كمصري أصبح أمريكيا أيضا، قائلا: “نحن عرب المهجر رأينا الأمور من الداخل، ونعيش واقعا صعبا، فنحن نعيش في بلاد تستحل دماءنا في بلداننا التي تركناها، وهو ما يتم بأموال ضرائبنا، ونحس بعجزنا، وترسيخ صورة سلبية عنا”.

وأضاف أن هذا الواقع يمتد حتى داخل العالم العربي عبر استخدام منصات مثل “غوغل” و“أمازون” و“آبل”، التي وصفها بأنها “متواطئة بالكامل مع إسرائيل”.

وخلال مداخلته في “أيام طرابلس الإعلامية”، خلص يوسف إلى أن “كل هذا التخوف والتوجس من ليبيا يأتي من الجهاز المستطيل (الهاتف)… والعدسة المشروخة عمدا، التي صورت الدولة فيلم رعب، بدل تقديمها بلدا له مشاكله”.

وتابع: “وأقول هذا بعد 12 ساعة من قدومي لطرابلس، جعلتني خلال وقت قليل أخجل من نفسي، مع ما وجدته من كرم وحب وذوق، كفيل بإعادتي مرة ومرات”.

وختم بالتأكيد على أن “التفاؤل والأمل لا يعنيان أن نغفل عن المحاولات المستمرة للسيطرة على الإعلام والعقول، بل ينبغي الاستثمار في الجذب والتركيز لأن السنوات القادمة صعبة”، مضيفا: “سنستمر في الوضع نفسه إذا واصلنا انتظار الآخرين ليصوّرونا أخيارا أم أشرارا أم أمواتا أحياء أم هنودا حمرا، وإذا جعلنا كل دورنا هو البحث عن كيف نبدو في عيون الآخرين”.

مقالات مشابهة

  • باستثمارات 100 مليون دولار.. اقتصادية قناة السويس توقّع عقد «جاسان جروب» الصينية لإقامة أكبر مجمع متكامل للغزل والنسيج
  • باستثمارات 100 مليون دولار.. "جاسان جروب" تقيم أكبر مجمع متكامل للغزل غرب قناة السويس
  • اقتصادية قناة السويس توقّع عقدًا مع شركة صينية لإنشاء أكبر مجمع متكامل للغزل والنسيج
  • هل ينجح يزن النعيمات في صناعة المعجزة ويشارك بكأس العالم ؟
  • باسم يوسف ينتقد الصورة الإعلامية المغلوطة عن ليبيا والوطن العربي
  • أين تستثمر في الذكاء الاصطناعي خلال 2026؟
  • السلاح.. صناعة للموت وإبادة للشعوب
  • وزير النفط والغاز: ليبيا تمتلك واحدا من أكبر مخزونات الغاز في المنطقة، وستكون جزءا من حل أزمة الطاقة الأوروبية
  • ديزني تستثمر مليار دولار في أوبن إيه.آي
  • «السودان».. أكبر أزمة نزوح فى العالم..!