بوابة الوفد:
2025-05-29@07:56:10 GMT

فهل تصبح مائدتهم لنا عيدًا؟

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

دائما ما تطفو لحظات الأمل على سطح أحلامنا، تعصف بساعات الإحباط إذا ما حاولت هزيمتنا، هكذا جبل الإنسان على التشبث بالسعادة والأمان مهما ضعفت أحبالهما، لربما استطاع أن يقضي ما بقي له من عمر في بعض طمأنينة يرجوها.

ولأن حلم السعادة يراودنا منذ آلاف السنين، فقد اعتدنا أن نحلم، حتى إذا ما طل علينا من يداعب ذلك الحلم ويلوح بتحقيقه، صدقناه، ورحنا نفترش الأماني طريقا.


هكذا حلمت وحلم الكثيرون معي، بأن يحين اليوم الذي تحقق فيه الحكومة ما نصبو إليه، وتخلصنا من كابوس تخفيف الأحمال، علنا نفيق لنتخلص من كوابيسنا وأزماتنا الأخرى، حلمنا بأن نستخدم الطاقة الشمسية بديلا عن الكهرباء، ورحت أنا أستدرك وأستطرد في تفاصيل الحلم، داعية كل من يهمه الأمر لتحقيقه، ولاقى حلمي ودعوتي صدى واسعا ما كنت أظنه يلقاه، ومنذ أيام صحوت على خبر، بل بشرى، يؤكد بدء تعاون مصر والشقيقتين الإمارات والسعودية في مجال الطاقة المتجددة، وهو خبر لو تعلمون عظيم...
ذلك أن هذا التعاون الثلاثي بين مصر والإمارات والسعودية في مجال الطاقة المتجددة والربط الكهربائي بالمنطقة، خاصة مع السعودية بقدرة 3000 ميجاوات، إنما يعد خطوة استراتيجية هامة في تحقيق استدامة الطاقة وتنمية قطاع الكهرباء في المنطقة. فتلك الشراكة تهدف إلى تعزيز الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح والماء، وتحقيق التوازن بين الطلب المتزايد على الكهرباء والتحديات البيئية والاقتصادية. 
ويعد هذا المشروع ربطًا بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة ونواة لربط عربى فى المستقبل، وسينعكس على استقرار وزيادة اعتمادية التغذية الكهربائية بين البلدين بالإضافة إلى حجم المردود الاقتصادى والتنموى.
يتكون المشروع من 3 محطات محولات ضخمة ذات جهد عالٍ، الأولى في شرق المدينة بالسعودية والثانية في تبوك، والثالثة في مدينة بدر شرق القاهرة، ويربط بينهما خطوط هوائية يصل طولها لنحو 1350 كيلومتراً وكابلات أخرى بحرية، ويعمل على التنفيذ تحالف من 3 شركات عالمية. 
ورحت أستمع بسعادة لتأكيدات الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة، لوجود رؤية واضحة تشمل خطة شاملة ومتكاملة لرفع كفاءة منظومة الطاقة وإيجاد حلول عاجلة وعملية للأزمة الحالية، وضرورة رفع كفاءة تشغيل محطات التوليد وخفض استخدام الوقود وإيجاد حلول عملية للفاقد فى شركات التوزيع، وإنهاء مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، وتعظيم الاستفادة من قدرات التوليد فى مصر والسعودية وخفض معدلات استهلاك الوقود والتشغيل الاقتصادى للشبكة. 
ورغم قرار تخفيف الأحمال الذي تم تطبيقه منذ شهور، إلا أن حجم استهلاكنا من الطاقة مازال ضخما، فقد تخطت مصر خلال الأيام الماضية حجم استهلاك يومي 37.3 جيجا في اليوم، مما يستدعي ضرورة الإسراع في تنفيذ تلك الشراكة، وهو ما أكده رئيس الوزراء من أن هناك تعاونا مع الجانب الإماراتي، بهدف العمل على دخول نحو 4 جيجاواط من الطاقة المتجددة على الشبكة اعتبارا من الصيف المقبل. 
ربما يؤرقني ويؤرق غيري سؤال ملح: ألا تستطيع مصر وحدها أن تنفذ مشروع الطاقة الشمسية، بعيدا عن أي شراكات؟ خاصة أن لدينا قرية بأكملها هي قرية البسايسة تعتمد بشكل كامل على الطاقة الشمسية، كما أن لدينا أكبر محطة طاقة شمسية بأفريقيا، في بنبان، ورغم تمتعنا بشمس وهاجة، بما يؤكد إمكانية إنتاج قدر هائل من الطاقة وتحويلها إلى طاقة كهربائية يمكن بكل بساطة استخدامها في المنازل والشوارع والمصانع والسيارات وكافة سبل الحياة...
لكن.. ربما كان الأمر أكثر ضخامة مما نتصور بما يستلزم معه تلك الشراكات، التي تشمل أنواعا عدة من الطاقة المتجددة، وربما مهد لنا المستقبل القريب أرضا 
خصبة لتحقيق أحلامنا، ربما.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نبضات سمية عبدالمنعم الطاقة المتجددة من الطاقة

إقرأ أيضاً:

قصة نجاح شيدة سولار أول مصنع عماني لإنتاج الألواح الشمسية

دشّن فريق من الشباب العماني أول مصنع محلي لإنتاج الألواح الشمسية بدعم جزئي من بنك التنمية العماني، ليبدأوا مرحلة جديدة في الصناعة الوطنية، جاء المشروع استجابة لحاجة السوق العماني لمنتج موثوق يُصنع محليًا.

التقت " عمان " بصفا بنت عبدالله البلوشية، المدير التجاري بشركة «شيدة سولار»،، لتتحدث عن بدايات المشروع والتحديات التي واجهتها، إلى جانب التقنيات المستخدمة، والاستراتيجية التسويقية، وخطط التوسع الإقليمي والدولي.

قالت صفا البلوشية، أن انطلاقة الشركة تعود إلى عام 2019، عندما أدرك الفريق الحاجة لمنتج عماني محلي في قطاع الطاقة المتجددة، ففي ذلك العام، بدأت «شيدة سولار» بدراسة السوق المحلي وواقع الطاقة النظيفة، لتكتشف أن سلطنة عمان تفتقر إلى ألواح شمسية مصنّعة محليًا، لتبدأ الفكرة في تأسيس المصنع بهدف إنتاج ألواح شمسية تلبي احتياجات السوق العماني، وتكون مصممة خصيصًا لتحمّل الظروف البيئية القاسية كارتفاع درجات الحرارة وانتشار الغبار.

بدأت الشركة الإنتاج الفعلي في عام 2024، وتتميز الألواح التي تنتجها الشركة بجودة عالية وضمان يمتد حتى 15 سنة على اللوح، و30 سنة على الكفاءة، وهي مدة أطول من تلك التي توفرها الألواح المستوردة.

وأشارت البلوشية إلى أن عملية التصنيع بالكامل تتم في مصنع الشركة بصحار، وبإدارة وكوادر عمانية بنسبة 100%، ولا توجد شراكات أجنبية، مما يجعل المنتج محليًا خالصًا، من الإدارة إلى التنفيذ.

وحول نوعية الخلايا الشمسية أوضحت البلوشية أن الشركة تقدم نوعين رئيسيين من الألواح، الأول بتقنية الـ P-Type Monocrystalline والذي تصل كفاءته إلى 21%، بينما النوع الآخر الأكثر تطورًا هو N-Type بكفاءة تبلغ 23.5%، وتتنوع القدرة الإنتاجية لهذه الألواح بين 450 إلى 650 واط، بحسب الاستخدام المستهدف.

وأكدت البلوشية أن الشركة تعتمد على منظومة دقيقة تشمل تسع مراحل لفحص الجودة داخل خط الإنتاج، إلى جانب حصولها على اعتمادات دولية من مختبرات معترف بها عالميًا، فقد حصلت الشركة مؤخرًا على شهادات IEC من منظمة TUV، حيث اجتازت جميع الاختبارات المخبرية اللازمة، ومن المتوقع استلام النسخ الأصلية من الشهادات في يونيو 2025.

ولفتت البلوشية إلى أن المصنع يعمل بطاقة إنتاجية تبلغ 18 لوحًا في الساعة الواحدة، أي ما يقارب 480 لوحًا في اليوم عند تشغيل ثلاث ورديات، وبالرغم من أن عدد الموظفين لا يتجاوز 18 شخصًا، إلا أن هذا العدد يعتبر كافيًا في الوقت الحالي بفضل اعتماد المصنع على الأتمتة في خطوط الإنتاج بنسبة 75% ، ولافتة إلى أنهم يقدمون منتجاتهم لكافة الفئات؛ حيث تتوفر ألواحًا صغيرة مناسبة للمنازل، وأخرى كبيرة للمشاريع الوطنية والصناعية، مما يجعلهم خيارًا مرنًا يلبي احتياجات مختلف شرائح السوق، ويبلغ حجم اللوح الواحد تقريبًا مترا واحدا عرضا ومترين طولًا.

وأوضحت البلوشية أن تبيع منتجاتها مباشرة من المصنع، إلا أن هناك خططا مستقبلية للتعاون مع شركاء استراتيجيين محليا، بالإضافة إلى وجود موزعين فعليين في أسواق شرق إفريقيا، مثل تنزانيا، إلى جانب مباحثات قائمة مع موزعين في الشرق الأوسط والولايات المتحدة.

وأضافت أن الشركة تخطط للدخول في مجال تنفيذ وتركيب الألواح الشمسية، وتوفير حلول شاملة في الطاقة الشمسية، تشمل الألواح والبطاريات والمعدات،على أن تبدأ هذه المرحلة في النصف الثاني من العام الجاري.

وأوضحت البلوشية أنه بالرغم من الإيجابيات الكبيرة للطاقة الشمسية، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية مثل الأثر البيئي المرتبط بتعدين مادة السيليكا المستخدمة في التصنيع، وكذلك شغل المساحات الأرضية، إلا أن هذه الآثار تظل ضئيلة مقارنة بما تقدمه الألواح الشمسية من فوائد بيئية، مثل تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، موضحةً انهم يستخدمون خام السيليكا لإنتاج خلايا السيليكون، بالإضافة إلى الزجاج والألمنيوم وبعض المواد البتروكيميائية في مراحل المعالجة، وقد بدأت الشركة في تصدير منتجاتها إلى الخارج بكميات بسيطة بهدف اختبار الأسواق، حيث تم اعتماد منتجاتها رسميًا في تنزانيا، وبلغ إجمالي ما تم تصديره حتى الآن ما يعادل واحد ميجاواط، أي ما يقارب 2300 لوح شمسي.

أما من حيث التمويل، فقد حصل المشروع على دعم جزئي من بنك التنمية العماني، وهو ما ساعد في إطلاق أول مصنع عماني لإنتاج الألواح الشمسية، في خطوة تعد الأولى من نوعها في سلطنة عمان، وتمهد لتوسعة قاعدة الصناعة الوطنية في مجالات الطاقة المتجددة.

مقالات مشابهة

  • «جامعة الإمارات» و«طاقة للخدمات» تكملان المرحلة الثالثة من مشروع الطاقة الشمسية
  • قصة نجاح شيدة سولار أول مصنع عماني لإنتاج الألواح الشمسية
  • مجلس الوزراء يستعرض خطة الكهرباء للوصول بالطاقات المتجددة إلى 30% حتى 2030
  • وزير الكهرباء يسلّم شهادات تأهيل 4 مشروعات لإنتاج الطاقة المتجددة
  • وزير الكهرباء يستقبل وزير التجارة السويدي لبحث سبل دعم الشراكة
  • مستشار حكومي:العراق سيعتمد على الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء
  • البقر بين الألواح الشمسية.. مستقبل الطاقة النظيفة في الحقول والمراعي
  • وزير الكهرباء ووزير النفط السوداني يبحثان إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية بالسودان
  • وزير الكهرباء يبحث مع وزير النفط والطاقة السوداني التعاون وإعادة بناء وتأهيل الشبكات ومستجدات مشروع الربط
  • الكهرباء ترصد إقبالاً متزايداً على اقتناء المنظومات الشمسية