عندما تكون مصابًا بمرض السكري، فإن جسمك غير قادر على استخدام السكر كوقود لخلاياك، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل حاد وعندما يستهلك الشخص الكربوهيدرات أو السكريات البسيطة، يتم تقسيمها إلى جلوكوز، ولمنع ارتفاع الجلوكوز، ينتج البنكرياس هرمون الأنسولين. 

 

في مرضى السكري، يكون إنتاجه وامتصاصه مشكلة - يحدث تحمل الأنسولين أو نقصه وغالبًا ما يحتاج الشخص المصاب بداء السكري من النوع الثاني والذي يعاني من مقاومة الأنسولين أو لا يحصل على ما يكفي من الهرمون إلى تناول أدوية الأنسولين، سواء الحقن أو الأقراص، بشكل منتظم للحفاظ على مستويات السكر في الدم آمنة وصحية عندما ينفد الأنسولين في الجسم، تظهر الأعراض التالية.

العطش المتكرر

كثرة التبول وخاصة في الليل

فقدان الوزن غير المبرر

حالة الإرهاق والوهن

الجروح والجروح التي تستغرق وقتًا طويلاً للشفاء

حكة في المنطقة التناسلية

عدم وضوح الرؤية

 

كيفية زيادة إنتاج الأنسولين بشكل طبيعي؟ 

للإجابة على هذا السؤال، يسمي الأطباء تصحيح النظام الغذائي (تقليل الكربوهيدرات، والبروتين الكافي، والكربوهيدرات المعقدة) والنشاط البدني والرياضة أولاً، ومع ذلك، هناك طرق أخرى لتحسين حساسية الأنسولين.

 

الحل الأول، بحسب موقع Healthline، هو الحصول على قسط وافر من النوم ، وأظهرت الدراسات أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، ولو لليلة واحدة فقط، يمكن أن يقلل من حساسية الجسم للأنسولين بالإضافة إلى الحصول على قسط كافٍ من النوم، توصي هيلث لاين أيضًا بإدارة مستويات التوتر لديك

 

لتحسين حساسية الأنسولين، ويذكر الخبراء أن التوتر يحفز الجسم على إطلاق الكورتيزول والجلوكاجون، الذي يكسر الجليكوجين (أحد أشكال السكر) إلى جلوكوز، الذي يدخل مجرى الدم ويزيد من مستويات السكر. 

 

ويمكن أن يؤدي التوتر لفترة طويلة إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري كما يمكن أن يكون ضارًا بصحة القلب بسبب الأضرار المحتملة للشرايين.

 

ويؤكد الخبراء أنه بسبب التوتر يصبح الجسم مقاومًا للأنسولين يوصي الخبراء بممارسة اليقظة الذهنية لتجنب خطر عدم حساسية الأنسولين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السكري مرض السكري ارتفاع مستويات السكر الأنسولين إنتاج الأنسولين البنكرياس

إقرأ أيضاً:

طفلي لا يحب اللعب.. هل هذا طبيعي؟!

 

 

ريتّا دار **

 

في عالمٍ يركُض بسرعةٍ، ويقيس الطّفولة بالصّوت والحركة والحيويّة، هناك أطفالٌ لا يركضون. لا يقفزون على الأرصفة، ولا يتشاجرون على من يبدأ أوّلًا في لعبة الغميضة. هناك أطفالٌ يفضّلون الزّوايا الهادئة، يكتفون بالمُراقبة، أو يصنعون لأنفسهم عالمًا خاصًّا لا يحتاج إلى شركاء. فهل هؤلاء أقلّ "طفوليّة"؟ وهل يجب أن نقلق؟

"طفلي لا يحبّ اللعب"؛ جملةٌ نسمعها كثيرًا من أمّهات وآباء يعبّرون بها عن قلقٍ دفين، أحيانًا يتلوه سؤال بصوت خافت: "هل هو طبيعي؟". وكأنّ اللّعب معيار للصحّة النّفسيّة والاجتماعيّة، وأيّ خروجٍ عنه إشارة خلل.

لكن فلنقف قليلًا عند المعنى الحقيقيّ للّعب.

اللّعب، في جوهره، ليس مجرّد حركة ولا صخب. هو تعبير، هو وسيلة. بعض الأطفال يعبّرون بأجسادهم، آخرون بالكلمات، وغيرهم بالصّمت أو الخيال. لا يمكن أن نُخضع الطّفل لعناوين جاهزة: "منفتح"، "منعزل"، "كسول"، "مختلف". فهل نسينا أنّ الطفل، مثل البالغ، له طبيعته، ومزاجه، وميوله؟

تخيّلوا طفلًا في الخامسة، يجلس في ركن الحديقة يصفّ سياراته بهدوء، بينما يقفز الآخرون من لعبة إلى أخرى. نظنّه منطويًا، بينما هو غارقٌ في حبّ التّرتيب، في رسم سيناريوهات لا نراها. هو لا يتهرّب من العالم، بل يخلق عالمه الخاصّ، على طريقته.

عادل، مثلًا، كان طفلًا هادئًا في صفّه، لا يشارك في الألعاب الجماعية، ولا ينخرط في الجري أو الركض. كانت معلّمته تلاحظ جلوسه في زاوية الصف يكتب أو يرسم أو يُراقب بصمت. أمّه كانت قلقة: "لماذا لا يلعب مثل باقي الأطفال؟". لم تفهم، في البداية، أنّ ابنها لا يرفض اللّعب، بل يبحث عن طريقةٍ يشعر فيها بالأمان.

كان "يلعب"، ولكن بطريقته، وكان يعيش مغامراته في خياله، ويجسّدها بالرّسم أو بالكلام مع نفسه. لم يكن يحتاج ملعبًا؛ بل من يفهم أنّ اللّعب لا يُقاس بالصّخب فقط.

هناك أطفالٌ يجدون في اللّعب الجماعي ضغطًا لا مُتعة. يخافون من الخسارة، من أن يُنتَقدوا، من أن يُدفعوا أرضًا، من أن لا يُحسنوا الرّدّ. وهناك أطفالٌ حذرون، يُجرّبون الحياة خطوةً خطوة، ويحتاجون وقتًا ليشعروا بالأمان. هل نلومهم؟ أم نحتضن بطء خطاهم؟

سارة، على سبيل المثال، كانت تكره لعبة الغُمِّيضة. لم تكن تُجيد الاختباء، وكانت تخاف من أن لا يجدها أحد. عندما بدأت والدتها تُلاحظ خوفها، اقترحت عليها أن تكون من يعدّ، بدلًا من أن تكون من يختبئ؛ فبدأت سارة تضحك معهم، على طريقتها. هكذا فقط، حين نحترم حساسيّة الطّفل، نفتح له بابًا ليفرح دون أن يشعر بالتّهديد.

الدّراسات التربويّة تؤكّد أنّ الأطفال يملكون أساليب تعبير متنوّعة، وأنّ التّصرّف المختلف ليس بالضرورة دليلًا على خلل. بل إنّ فهمنا لنمط كلّ طفل وميله الطبيعيّ، هو ما يساعده على النّمو بسلاسة. كما تشير بعض الأبحاث النّفسيّة إلى أن إجبار الأطفال على اللّعب بأساليب لا تروق لهم قد يُشعرهم بالفشل، ويؤثّر على ثقتهم بأنفسهم.

لذا.. علينا أن نعيد تعريف معنى "الّلعب"، وأن نكفّ عن حصره في الحركة والجري والمنافسة، ونشجّعه أن ينفتح على التّخيل، على التّصميم، على المراقبة، على التّعبير الفنيّ. فالطّفل الذي يفضّل أن يصمّم بيتًا من المكعبات بدلًا من أن يركض في السّاحة، لا يعاني شيئًا، بل يعبّر عن طبيعته.

ليس مطلوبًا من جميع الأطفال أن يحبّوا السّباحة أو الرّكض أو الألعاب الجماعيّة. المطلوب فقط أن يشعروا أن طرقهم في التّفاعل ليست غريبةً ولا مرفوضة. وأن يجدوا فينا نحن الكبار من يقول لهم: "أحبّ طريقتك"، بدلًا من: "ليش ما تلعب مثل الباقين؟".

فإن كان طفلك لا يحبّ اللعب، اقترب منه. اسأله دون حُكم: "كيف تحبّ أن تمضي وقتك؟". راقبه، وافتح له خيارات لا تشبه القوالب الجاهزة. دعه يختر بين الرّسم، القصص، البناء، الحديث مع الحيوانات، أو مجرّد مراقبة النّاس.

في النّهاية، الطّفولة ليست سباقًا، ولا اختبارًا للانفتاح. هي مساحة لاكتشاف الذّات. وبعض الذّوات تنمو في الهدوء. بعضها يحتاج ظلًّا أكثر من ضوء. فلنمنحها ما تحتاج، لا ما نريده نحن.

وأخيرًا.. كلّ طفل، في عمق ذاته، يعرف كيف يفرح. فقط علينا أن نصغي!

** كاتبة سورية

مقالات مشابهة

  • أوبك بلس يوافق زيادة إنتاج النفط 411 ألف برميل يوميا في يوليو
  • الخضيري يوضح أسباب وعلاج مقاومة الأنسولين
  • هذا ما يحدث لمستويات السكر عند تناول الفاكهة.. إليك الحل
  • فوائد بالجملة.. ماذا يحدث للجسم عند تناول العسل الطبيعي؟
  • «حبتها بشكل غير طبيعي وكسرت كل التوقعات».. كريم عبد العزيز عن التعاون مع ياسمين صبري
  • ودّع الأدوية.. 5 مفاتيح سحرية لضبط ضغط الدم طبيعيًا في أقل من شهر
  • فاكهة لذيذة لكنها خطيرة.. طبيب يحذر: هذه الفاكهة ترفع السكر بسرعة صادمة
  • الخضيري: 9 طرق لكسر مقاومة الأنسولين وتقليل السكر التراكمي
  • "أوبك+" تتفق على وضع آلية لتحديد مستويات الإنتاج الأساسية من النفط لعام 2027
  • طفلي لا يحب اللعب.. هل هذا طبيعي؟!