ترك الزوج للصلاة هل يبيح للزوجة طلب الطلاق؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
كتب- حسن مرسي:
توجهت إحدى المتصلات بالسؤال لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تستفسر عن الحكم الشرعي لطلب الطلاق في حال تقاعس زوجها عن أداء الصلاة بانتظام.
أجابت الدكتورة هبة إبراهيم، العضو بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بأنه لا يجوز للمرأة التفكير في الطلاق كحل لهذه المشكلة لأن ذلك يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، وبدلاً من ذلك، ينبغي البحث عن طرق أخرى تشجع الزوج على المواظبة على الصلاة.
وأكدت إبراهيم خلال حوارها عبر فضائية "الناس"، على أهمية الابتعاد عن العناد والتحلي بالحكمة والموعظة الحسنة، مضيفة أن الحياة الزوجية تتطلب التعاون والتناغم بين الزوجين، لذا فعلى المرأة أن تحرص على تربية أولادها وتعليمهم الصلاة وعدم تحميل الأب وحده مسؤولية أدائهم للشعائر الدينية.
وشددت على أن العلاقة بين الرجل والله علاقة شخصية مباشرة وستظل محل تساؤل بينهما يوم القيامة، ولذلك، لا يجوز التدخل في هذه العلاقة بأي شكل من الأشكال وتحميل الزوج وزر عدم صلاته، فالأولى التركيز على إصلاح الحياة الأسرية وتشجيع الزوج والأولاد على الصلاة بدون اللجوء إلى المقاطعة أو الطلاق.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انسحاب بايدن إسرائيل واليمن نتيجة الثانوية العامة أحمد شوبير الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان ترك الصلاة الطلاق هبة ابراهيم
إقرأ أيضاً:
هل يجوز إطعام الطعام ونحر الماعز والخراف في المولد النبوي .. الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء المصرية في فتوى رسمية عبر موقعها الإلكتروني، أن ما يقوم به بعض المسلمين عند دخول شهر ربيع الأول من نحر الماعز والخراف، وإقامة الولائم، وإطعام الطعام، تعبيرًا عن الفرح بذكرى مولد النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، أمرٌ مشروع شرعًا، بل هو من قبيل الطاعات التي تدل على محبة النبي وتعظيمه، وهذه المحبة ركن أصيل من أركان الإيمان.
وأوضحت الدار أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو مظهر من مظاهر التعظيم والاحتفاء بالنبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وهو أمر مقطوع بمشروعيته لما فيه من إظهار الفرح بمن أرسله الله رحمة للعالمين.
وجاء في نص الفتوى ما نقله الحافظ السخاوي في كتابه الأجوبة المرضية (1/1116، ط. دار الراية): ما زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن العظام يحتفلون في شهر مولده صلى الله عليه وآله وسلم، ويشرّفونه ويكرمونه، ويقيمون الولائم البديعة المشتملة على مظاهر البهجة، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور ويزيدون في أعمال الخير، ويقرؤون المولد الشريف، وتظهر عليهم من بركاته كل فضيلة، وقد ثبت ذلك بالتجربة.
وأضافت دار الإفتاء أن العلماء نصوا على أن الصدقة في هذه المناسبة من العبادات المحبوبة، مستشهدة بما قاله الإمام الحافظ أبو شامة المقدسي في كتابه *الباعث على إنكار البدع والحوادث* (1/23، ط. دار الهدى): البدع الحسنة متفق على جواز فعلها واستحبابها ورجاء الثواب لمن حسنت نيته فيها، ومن أحسن ما استحدث في زماننا من هذا الباب: ما كان يُفعل بمدينة إربل كل عام في اليوم الموافق لمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، من الصدقات وأعمال المعروف، وإظهار الزينة والفرح، فإن ذلك – مع ما فيه من الإحسان للفقراء – يدل على محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه، ويجسد الشكر لله تعالى على بعثه رحمة للعالمين.
وبذلك، شددت الفتوى على أن مثل هذه الأعمال ليست بدعًا مذمومة، وإنما تدخل في إطار البدعة الحسنة التي أقرها العلماء، وأن إظهار السرور في ذكرى المولد النبوي عبر إطعام الطعام، والولائم، والصدقات، هو سلوك محمود يجمع بين محبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفعل الخير للمحتاجين.