التوقيع على مدونة السلوك والأخلاقيات البرلمانية بمجلس المستشارين
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
جرى اليوم الاثنين، بمجلس المستشارين، التوقيع على مدونة السلوك والأخلاقيات البرلمانية الخاصة بالمجلس، وذلك تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية المتضمنة في الرسالة التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في الندوة الوطنية المخلدة للذكرى الستين لإحداث البرلمان المغربي، وكذا بناء على المقتضيات الدستورية ذات الصلة.
وتهدف هذه المدونة، التي وقع عليها رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، ورؤساء الفرق ومنسقي المجموعات البرلمانية، إلى بناء فهم مشترك للسلوكيات والمواقف التي يرغب المجلس في تعزيزها أو التي يعتبرها غير مقبولة، إلى جانب تقديم دليل مبسط للمستشار حول معايير السلوك المقبولة في العمل البرلماني وتوضيح المعايير القيمية والسلوكية التي يجب أن يتوقعها المواطن من المستشار.
كما تسعى المدونة إلى ضمان الانفتاح والمساءلة الضروريين لحسن سير الديمقراطية التمثيلية، وحماية وتعزيز سمعة المجلس، “حتى يتمكن، وي مكن تمتيع المواطنات والمواطنين بثقة مبررة فيه، بالإضافة إلى تعزيز الثقة في العمل البرلماني والمواطنين في المؤسسة البرلمانية وتخليق العمل البرلماني”.
وأكد مجلس المستشارين أن تخليق الحياة البرلمانية وتعزيز الحكامة البرلمانية أضحى مطلبا ملحا “ترسيخا لدولة القانون وصيانة مشروعية التمثيل الديمقراطي وثقة المواطنين في المؤسسات التمثيلية، وتجاوز ما من شأنه المساس بأحد ثوابت المملكة وهو الاختيار الديمقراطي وسلامة العملية الانتخابية التي تعتبر أساس مشروعية التمثيل الديمقراطي”.
وسجل أن صياغة قواعد قانونية ملزمة تؤطر سلوك وأخلاقيات أعضاء البرلمان أثناء مزاولتهم لمهامهم التمثيلية، “يفرضها ما أضحى يعتري أسس الممارسة البرلمانية والمهمة الانتدابية التمثيلية وسيادة الأمة التي تمارس بصفة غير مباشرة بواسطة ممثليها، علاوة على ضرورة بث الثقة في المؤسسة البرلمانية”.
ولفت إلى أن مدونة السلوك والأخلاقيات البرلمانية هاته، مستوحاة من الأسس المتعارف عليها في الممارسة البرلماني، وتقوم على مجموعة من المبادئ، تتعلق بنكران الذات، النزاهة، الموضوعية، المسؤولية، الانفتاح، الأمانة والقيادة.
وفي تصريح للصحافة، اعتبر رئيس مجلس المستشارين، أن التوقيع على مدونة الأخلاقيات “نابع في المقام الأول من رغبة أكيدة لكل مكونات المجلس لتطوير أولا الأداء داخل المجلس ووضع مجموعة من الأخلاقيات التي من شأنها حماية المؤسسة وإبراز دورها الدستوري”.
وأوضح ميارة أن المدونة تتضمن مجموعة من البنود فيما يخص الاحترام، جلسة الأسئلة الشفوية، جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة ومجموعة من الضوابط التي تؤطر العمل البرلماني وت خل ق الحياة البرلمانية والسياسية، مبرزا أنها “ثمرة نقاش هادئ ورصين وعقلاني بين كل مكونات المجلس، كما أنها وثيقة ملزمة لكل المستشارين في العمل البرلماني اليوم”.
وأبرز أنه “بهذا الإمضاء نكون قد خطونا الخطوة الأولى لإلزامية مدونة الأخلاقيات التي ستكون أيضا جزءا م كم لا للنظام الداخلي الذي نعمل على أن يكون جاهزا في نونبر القادم، على أن يعرض على المحكمة الدستورية لاعتماده واعتماد المدونة كجزء مكمل له”.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: العمل البرلمانی
إقرأ أيضاً:
استشاري الشارقة يختتم دورته بإقرار 10 قوانين و25 توصية استراتيجية
أسدل المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة الستار على أعمال دور انعقاده العادي الثاني من الفصل التشريعي الحادي عشر، بعد تسعة أشهر من العمل المتواصل الذي شهد حراكا برلمانيا نشطا وإنجازات نوعية عكست التفاعل المؤسسي الرفيع مع قضايا الإمارة، حيث جسد المجلس أداء تشريعيا ورقابيا ومجتمعيا فعالا ترجمة لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
ووفق تقرير أصدره المجلس اليوم، فقد شهد هذا الدور انعقاد 17 جلسة عامة، أثمرت عن مناقشة وإقرار 10 مشروعات قوانين تناولت مختلف القطاعات الحيوية، إلى جانب مناقشة أربعة موضوعات عامة تمثل قضايا مجتمعية محورية، شملت سياسات كل من هيئة الموانئ البحرية والجمارك والمناطق الحرة، وهيئة الشارقة الصحية، ودائرة التنمية الاقتصادية، وهيئة مطار الشارقة الدولي، وذلك بهدف تطوير البيئة التشريعية بما يتوافق مع تطلعات الإمارة وتوجهاتها التنموية.
وفي إطار ممارسة دوره الرقابي، شهدت الجلسات تفاعلا حيا ومباشرا من الأعضاء، حيث تم طرح 194 سؤالا مباشرا لتعميق النقاش حول تفاصيل السياسات الحكومية، ووجه الأعضاء سؤالين برلمانيين إستراتيجين حول التوطين في القطاع الخاص وترقية الوكلاء في قوة الشرطة والأمن، كما بلغ عدد مقدمي الطلبات وطالبي الكلمة 93 عضواً، فيما سجلت الجلسات 205 مداخلات برلمانية شكّلت ركيزة مهمة في بلورة توجهات المجلس، وتوجت هذه الجهود المتكاملة بإصدار 25 توصية شاملة لدعم مسيرة التطوير وتعزيز جودة الحياة في الإمارة.
أخبار ذات صلة
وعلى صعيد العمل الداخلي، عقدت لجان المجلس 43 اجتماعاً مكثفاً لمناقشة محاور العمل التخصصي، ونفذت 41 زيارة ميدانية لمختلف الدوائر والجهات الحكومية بهدف تعميق الفهم الميداني والوقوف على واقع الخدمات، بينما عقدت هيئة المكتب برئاسة معالي رئيس المجلس أربعة اجتماعات لتنسيق الأجندة التشريعية وتوجيه مسارات العمل البرلماني.
وفي ختام دور الانعقاد، أعرب معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة عن اعتزازه بالإنجازات التي جسدت صورة مشرقة للتكامل بين السلطة التشريعية والتنفيذية، مؤكداً أنها ثمرة تعاون بناء أرسته قيادة صاحب السمو حاكم الشارقة التي تضع الإنسان في قلب التنمية.
وأكد أحمد سعيد الجروان، الأمين العام للمجلس، أن هذا النجاح جاء نتيجة تخطيط منهجي وجهد تشاركي، مشيراً إلى أن الأرقام تعكس حجم العمل والروح المؤسسية التي يتميز بها المجلس في أداء دوره الوطني والمحلي، مع مواصلة دعم الأمانة العامة لتنفيذ توصيات المجلس وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة.
المصدر: وام