شبكة انباء العراق:
2025-07-04@11:43:33 GMT

العراق: قراءة في الملف النقابي البحري

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

يحق لنا ان نتساءل عن العراقيين الذين غادروا وظائفهم البحرية بعدما أحيلوا إلى التقاعد، وابدوا استعدادهم لخوض الاشتباكات المباشرة في الدفاع عن مصالحنا المينائية والساحلية والملاحية والتعليمية والنهضوية والتطويرية. .
اين هم الآن ؟، وكيف اختفوا ولم نعد نسمع اصواتهم ؟. فباستثناء الأعداد القليلة من النخبة المنتخبة الذين نتواصل معهم كل يوم وبلا انقطاع، من الذين ظلوا يذودون وحدهم حتى يومنا هذا في كفاح دؤوب ومستمر لضمان عودة العراق إلى القائمة البيضاء.

والدفع بقوة نحو المصادقة على الاتفاقيات الدولية، ومساعيهم الوطنية لتحديث قانون الخدمة البحرية المدنية رقم 201 لسنة 1975، وقانون تسجيل السفن رقم 19 لسنة 1942، والقوانين والتشريعات البحرية البالية والمعطلة والمركونة على الرف. وهؤلاء لا يزيد تعدادهم على 15 بين مهندس وربان ومرشد بحري اقدم ومدير عام أصالة، وبعض حملة الدكتوراه من المتخصصين في الحدود البحرية والمياه الإقليمية. لكننا نقف حائرين امام الجموع الغفيرة الذين كانوا يخوضون المعارك النقابية والصراعات المهنية، هل اختفوا تماما ؟، لماذا لم نعد نسمع لهم همسا، ولم نقرأ لهم تعليقا يثلج صدورنا على صفحات مواقع التواصل ؟. ولم تكن لهم أي مواقف احتجاجية ضد المشاريع الوهمية التي دخلت حيز التنفيذ، أو ضد المشاريع الضبابية التي سوف تأخذ طريقها إلى التنفيذ في الايام المقبلة، ولم يعترضوا على مشروع (سوء العاقبة). . حتى المؤسسات البحرية التي لديها الآن أساطيل ونشاطات محدودة في الداخل والخارج اختار خبراؤها الصمت المطبق. .
وردتني رسالة من متفلسف ظل يمارس هواية النقد والتجريح بعد الكأس الخامسة من رحيق العناقيد، رغم انه ترك العمل البحري منذ 30 عاما، أبدى فيها امتعاضه من الحصار البحري الذي فرضه الحوثيون في باب المندب، وهو الذي لم يغادر باب (سليمان) في ابي الخصيب منذ عقود. .
وأدهشتني مذكرة رسمية بعثها احد الخبراء الذين اختارتهم الدولة الذكية لتمثيلها في المنظمات الدولية، يطلب فيها تسديد تكاليف شراء كميات كبيرة من الويسكي مع مستلزمات موائد آخر الليل. فلم يعترض المسؤول المتظاهر بالتدين الشكلي، وأمر بصرف المبلغ كاملا بالعملة الصعبة من بيت مال المسلمين. .
اغرب ما سمعته ان الدولة الذكية اختارت في العام الماضي مستشارا لمشاريعها البحرية من خارج الوسط البحرية العراقي ومن خارج البلد. لم يحتج عليها احد. واختارت التعاقد قبل بضعة أيام مع شركة Oliver Wyman للتشاور في تنفيذ المشاريع التي لها علاقة مباشرة بنشاطاتنا البحرية والمينائية. . اما كيف ؟. ولماذا ؟. وما هي الاسباب والمسببات والدوافع والغايات ؟. فلا احد يعلم. .
ختاما: لا يسعنا إلا نتقدم بالشكر والتقدير الى آخر رجال الموهيكانز، إلى الأبطال السبعة أو العشرة الذين يمثلوننا الآن في الميدان. أما الجموع الغفيرة من الخبراء والعباقرة والفلاسفة الذين اختاروا الوقوف في الزوايا الرمادية، فنقول لهم: (عليه العوض ومنه العوض). .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

قراءة إسرائيلية في إعلان ترامب بشأن غزة.. هل باتت الهدنة قريبة؟

أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الليلة الماضية، عن موافقة تل أبيب على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوما؛ اهتماما واسعا في المواقع والصحف الإسرائيلية، وسط تساؤلات عن مدى دخول "الهدنة" لحيز التنفيذ في وقت قريب.

وذكر ترامب أنه خلال هذه وقف إطلاق النار، سيتم العمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب، منوها إلى أن "القطريين والمصريين سيقدمون الاقتراح النهائي لإنهاء الحرب في غزة".

وتسلط "عربي21" الضوء على أبرز القراءات التي طرحتها وسائل إعلام عبرية، والتي أكدت وجود تفاؤل حذر في تل أبيب، ووصفت بعضها المقترح الجديد بأنه "الفرصة الأخيرة".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "ترامب قدم تلميحا قويا إلى أن عرض الصفقة يتضمن ضمانات لإنهاء الحرب، في حين تلتزم إسرائيل الصمت بعد الإعلان".

وأشارت الصحيفة إلى أن الضغوط الأمريكي كان لها تأثيرا، وستوّجه المحادثات خلال وقف إطلاق النار، وقد يغادر وفد إسرائيلي إلى الدوحة أو القاهرة هذا الأسبوع، منوهة إلى أن "حماس تجري مشاورات، وتبدي استعدادها للتوصل إلى اتفاق، إذا أنهى الحرب".



ولفتت إلى أنه "مرة أخرى تكتشف عائلات الأسرى الإسرائيليين وجود تقدم في مفاوضات الصفقة، عبر منشور للرئيس ترامب"، مستدركة: "رغم موافقة تل أبيب على الشروط الضرورية التي ستؤدي إلى وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، لا تزال هناك عدة أسئلة مطروحة".

وتابعت: "السؤال الرئيسي هو ما هي تلك "الشروط الضرورية" التي وافقت عليها إسرائيل"، موضحة أنه "وفقا لترامب، فإن إسرائيل تصر على عدم وجود اختلافات جوهرية بين مقترحات ويتكوف المختلفة والعرض القطري الأخير، الذي جرى تقديمه إلى الطرفين خلال الـ24 ساعة الماضية".

إحباط الصفقة
من جانبها، ركزت قناة "كان" العبرية على سيناريو إحباط صفقة الأسرى، من قبل الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، موضحة أن "الوزيرين يدرسان اتخاذ خطوة مشتركة لإحباط الصفقة، وقد يلتقيان لاحقا اليوم".

وأفادت القناة بأن "بن غفير تواصل مع سموتريتش واقترح عليه اللقاء، لأنه لا يستطيع عرقلة مثل هذه الخطوة لوحده، بل إنه بحاجة للجهود الثنائية لتشكيل ما يكفي من العوائق أمام التوصل إلى صفقة".

ولفتت إلى أن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد رد على هذه الخطوة، بتجديد تأكيده لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنه سيوفر له شبكة أمان لضمان تنفيذ الاتفاق.



وتطرقت صحيفة "معاريف" العبرية أيضا إلى محاولات بن غفير وسموتريتش لإحباط الصفقة، لكن تناولت أيضا تصريحات وزير الخارجية جدعون ساعر التي أكد فيها أن هناك أغلبية كبيرة تؤيد إطلاق سراح الأسرى، وذلك في أعقاب إعلان ترامب.

وأشارت الصحيفة إلى أن بن غفير وسموتريتش يعارضون في كل مرة صفقة الأسرى، حتى أن بن غفير استقال من الحكومة لمدة شهرين، احتجاجا على الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في كانون الثاني/ يناير الماضي.

أما صحيفة "هآرتس" العبرية فقد رأت أن إعلان ترامب محاولة للضغط على تل أبيب وحركة حماس، مشيرة إلى أن "ترامب يعتقد أن وقف إطلاق النار المؤقت، سيشكل أساسا لحل أكثر ديمومة يسمح بتنفيذ خطة أمريكية لما بعد الحرب".

محاولة للضغط
وتابعت الصحيفة: "في إسرائيل، يسود اعتقاد بأن إعلان الرئيس الأمريكي محاولة أخرى للضغط على الجانبين لإنهاء الحرب بسرعة".

وأردفت: "يريد ترامب دفع حماس إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، في غضون أيام، حيث يتواجد الوفدان في مواقع متجاورة ويجريان مفاوضات غير مباشرة وسريعة للتوصل إلى اتفاقات".



ونوهت "هآرتس" إلى أنه "وفقا للرئيس ترامب، من المتوقع أن يناقش الزعيمان الأمريكي والإسرائيلي (نتنياهو) قضيتي غزة وإيران خلال زيارة الأخير للبيت الأبيض الأسبوع المقبل".

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل لم تسمه، أن "زيارة نتنياهو من المتوقع أن تستمر حوالي خمسة أيام".

كما نقلت عن عدة مصادر إسرائيلية ودولية لم تسمها، أن "الإطار المُحدّث الذي يُناقش حاليا لاتفاق لإنهاء الحرب في غزة من المتوقع أن يشمل تعويضا دبلوماسيا لإسرائيل، بهدف تخفيف موقف وزراء اليمين المتطرف".

وقالت: "وفقا للمصادر، تشمل الإنجازات الدبلوماسية المتوقعة استئناف المحادثات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية بشأن إقامة علاقات رسمية".

كما تشمل تلك الإنجازات، وفق المصادر، "اتفاقية تطبيع مع سلطنة عُمان، وإعلانا تاريخيا من سوريا يشير إلى انتهاء الأعمال العدائية بين البلدين".

ومرارا، أعلنت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • المقاصد بين النبوة والخلافة.. قراءة في العقل الاستراتيجي المؤسس.. كتاب جديد
  • وزير الخارجية: التقينا الكثير من الرؤساء الذين أكدوا أنهم سيقدمون الدعم لشعبنا لإعادة بناء وطنهم، وحملنا في كل لقاء وجهاً جديداً لسوريا
  • أهالي المنيا يشيعون جثامين الأطفال الثلاثة الذين لقوا مصرعهم على يد والدهم.. شاهد
  • تسجيل قراءة عداد الغاز بتروتريد 2025.. استعلم الآن عن فاتورة الشهر الجديد
  • خطط لقتل شرطيين.. "حكم رادع" بحق أحد أنصار ترامب
  • مصدر مسؤول:تركيا كذبت على السوداني والمشهداني في الإطلاقات المائية
  • بغداد اعتمدت الـبراغماتية.. هل يؤثر الملف السوري والشرع على الانتخابات العراقية؟
  • قراءة إسرائيلية في إعلان ترامب بشأن غزة.. هل باتت الهدنة قريبة؟
  • التسريبات (الشائعات) : قراءة في باب آخر
  • تركيا: الرسوم التي تصور الأنبياء جريمة