الكرملين يحذر الغرب من "ردّ قاس" على أي مساس بالأصول الروسية
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
حذر متحدث الكرملين دميتري بيسكوف الغرب من أي مساس بالأصول الروسية المجمدة لديه وعائداتها، ومن أن سرقة الأموال الروسية ستمثّل أسوأ مسار قد تنتهجه أوروبا.
وقال بيسكوف في تصريحات صحفية: "سرقة أوروبا للأصول الروسية لن تمر بلا رد، ونبحث إمكانية الملاحقة القانونية للمتورطين في نهب أموالنا".
ولفت إلى أن "تحريك الأصول الروسية المجمدة لمساعدة كييف هو أسوأ مسار قد تنتهجه أوروبا".
من جهتها قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن رد روسيا على تحويل عائدات الأصول الروسية لصالح أوكرانيا سيكون قاسيا.
وأضافت: "حذرنا مرارا وتكرارا من أننا سنرد بشدة وسنتصرف بما يخدم المصلحة الوطنية، وسيشعرون بذلك".
وأعلن مفوض الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مؤخرا أن الدفعة الأولى بواقع 1.4 مليار يورو لتمويل المساعدات العسكرية لأوكرانيا من عائدات الأصول الروسية المجمدة ستصرف مطلع أغسطس.
وزارة الصحة بغزة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر خلال 24 ساعة وارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية، مما أسفر عن استشهاد 84 شخصاً وإصابة 329 آخرين.
وذكرت الوزارة في بيان صحفي أن هذه المجازر قد أدت إلى ضغط هائل على النظام الصحي في غزة، حيث تعمل المستشفيات على تقديم الرعاية الطبية للمصابين في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية والموارد.
وأضافت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بداية التصعيد في 7 أكتوبر قد ارتفع إلى 39,090 شهيداً و90,147 مصاباً. وأشارت إلى أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءاً مع استمرار القصف والعمليات العسكرية، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعقد جهود الإغاثة.
ودعت وزارة الصحة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف العدوان وتقديم الدعم الإنساني والطبّي للمتضررين. وأكدت الوزارة على أهمية تأمين وصول المساعدات الطبية والإغاثية إلى القطاع، لضمان توفير العلاج والاحتياجات الأساسية للجرحى والمصابين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دميتري بيسكوف الغرب سرقة الأموال
إقرأ أيضاً:
أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شاملة لمواجهة الحرب
منذ أن أطاح الغزو الروسي لأوكرانيا بمفهوم الاستقرار الأوروبي، بات شبح الحرب أقرب من أي وقت مضى بالنسبة لدول الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ما دفع دولًا مثل ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا إلى تسريع استعداداتها التي تسللت إلى عمق القطاع الصحي. اعلان
هذه الدول كانت يومًا تحت الحكم السوفييتي، وتعي تمامًا ما يعنيه وصول القوات إلى أراضيها خلال أيام قليلة. يقول دانيال ناوموفاس، نائب وزير الصحة الليتواني، خلال فعالية في شباط/ فبراير: "لدينا جيران سيئون: روسيا وبيلاروس".
ويضيف ناوموفاس بنبرة تشاؤمية: "صحيح أن جميع دول الاتحاد الأوروبي في القارب ذاته، لكن بعضنا يجلس في المقدمة حيث المياه باردة... إنها مياه الحرب".
الخطر يطال المستشفياتالغزو الروسي لأوكرانيا كشف أن الحروب الحديثة لا تفرّق بين الجبهة الخلفية وخطوط النار. لم تعد المستشفيات، ولا المدنيون الذين يعتمدون عليها، بمأمن. في هذا السياق، بدأت الدول الشرقية بإعادة تصميم استراتيجياتها الصحية لتناسب زمن الحرب.
في ليتوانيا، يعمل مستشفى سانتاروس الجامعي، القريب من حدود بيلاروس، على بناء بنى تحتية تحت الأرض، تشمل ملاجئ، مهابط طائرات، وأنظمة طاقة ومياه مستقلة.
بدورها، بدأت إستونيا بتوزيع هواتف تعمل بالأقمار الصناعية استعدادًا لانهيار شبكات الاتصال، وتبني خططًا لإنشاء شبكة إنترنت مستقلة. كما يتم تركيب مولدات في المرافق الصحية المختلفة. وتسعى البلاد إلى اقتناء وحدات طبية متنقلة لتعويض النقص في قدرات العناية الفائقة.
لا يمكن للمستشفيات أن تعمل بلا إمدادات. لذلك، بدأت دول البلطيق بتخزين معدات وأدوية الطوارئ تحسبًا لحالات الإصابات الجماعية.
خصصت إستونيا 25 مليون يورو لمستلزمات مثل الضمادات والحقائب العلاجية. وفي هذا الصدد، تقول وزيرة الصحة رينا سيكوت إن هذا المبلغ يمثل "الاستثمار الكبير الوحيد الذي قمنا به".
أما في لاتفيا، فبات إلزاميًا على المؤسسات الصحية منذ جائحة كوفيد-19 أن تحتفظ بمخزون دوائي يكفي لثلاثة أشهر. وتقول أغنيسه ڤالولييني، الأمينة العامة لوزارة الصحة، إن "كوفيد" أتاح فرصة تأمين تمويل لم يكن متاحًا سابقًا، وتعمل البلاد اليوم على تطوير مخزون وطني إضافي.
معضلة الكوادر الطبيةلا يكتمل الاستعداد دون العنصر البشري، إلا أن نقص الطواقم الطبية في هذه الدول يُعد تحديًا مستمرًا حتى في زمن السلم. ففي إستونيا، يبلغ عدد العاملين في قطاع الرعاية الصحية نصف المعدل الموجود في ألمانيا مقارنة بعدد السكان.
لكن المشكلة الأكبر تكمن في الاستعداد الشخصي. فقد كشف استطلاع في ليتوانيا أن أكثر من ربع العاملين الصحيين قد يفرّون في حال اندلاع الحرب، فيما قال أقل من 40% إنهم مستعدون للبقاء.
في لاتفيا، يؤكد طبيب الأمراض الصدرية رودولفس فيلده أن بعض الأطباء يفكرون بمغادرة البلاد، لا سيما أولئك الذين لديهم أطفال.
ويقول فيلده إن مستشفى بولس سترادينش في ريغا طلب مؤخرًا من الأطباء التوقيع على وثيقة تلزمهم بالحضور إلى العمل في حال إطلاق صفارات الإنذار، مؤكدًا أن المستشفى بدأ تدريبات على الاستجابة في زمن الحرب، شأنه شأن مستشفيات أخرى في المنطقة.
محاكاة ميدانيةفي إستونيا، أصبح التدريب على الأزمات جزءًا من نشاط النظام الصحي بالكامل. فالمستشفيات وفرق الإسعاف والطواقم الطبية تتلقى تدريبات حتى تستطيع التحوّل إلى "وضع الأزمة"، وهو نمط عمل يتطلّب التعامل مع أعداد كبيرة من المصابين، لا سيما ممن يعانون من إصابات ناتجة عن الانفجارات، أو الطلقات النارية، أو الحروق، أو البتر، أو إصابات الرأس والعمود الفقري، وهي أنواع إصابات نادرة في السياق المدني.
Related كييف وأوديسا وخاركيف تحت النيران الروسية وأوكرانيا تستهدف محطة وقود في بيلغورودهل هي لقطات حقيقية أم من ألعاب الفيديو؟ لبس إعلامي عالمي بسبب مقاطع مزيفة عن حرب روسيا وأوكرانياأوكرانيا تُطوِّر مُسيّرات اعتراضية لمواجهة التهديدات الجويةوفي ليتوانيا، تخطط وزارة الصحة هذا العام لإجراء سبع تدريبات مشتركة مع الجيش وأكثر من عشر تدريبات مدنية مخصصة للطواقم الطبية. كما يتم الإعداد لتشكيل فريق طوارئ طبي متخصص، في حين نظّم أطباء متدربون منتدى طبيًا كاملًا مخصصًا للاستعداد لحالات الحرب.
إلى جانب ذلك، يسافر بعض العاملين في القطاع الطبي إلى أوكرانيا لاكتساب خبرة مباشرة في كيفية التعامل مع الإصابات الجماعية والضربات الصاروخية والانقطاعات في الخدمات الأساسية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة