الفشل التكنولوجى الذى ضرب العالم يوم الجمعة الماضية وتسبب فى شلل مؤقت للدنيا كلها أصاب الناس بالذعر فربما لو تكرر واستمر أكثر من يومين تحدث كوارث لا يمكن تصور أو توقع نتائجها سواء على الاقتصاد العالمى أو الحياة اليومية وهو أمر يبدو محيرًا، ويضع العالم أمام تساؤلات عديدة أخطرها: هل فوائد التكنولوجيا تستحق هذا الخطر.
بكل تأكيد فإن هناك اهتمامًا كبيرًا جدًا من العلماء والباحثين والمتخصصين فى الأمن السيبرانى بدراسة أسباب ما حدث وإمكانية الاستفادة من هذا الدرس وأيضًا كيفية حماية العالم من خطر تكرار مثل هذه الظروف.
من الواضح أنه رغم كل الاحتياطات الأمنية السيبرانية التى يمكن أن تحد من المخاطر إلا أن احتمال حدوث الفشل التكنولوجى يظل قائمًا، ولأن هذا الفشل نتائجه كارثية لا بد من استمرارية التطوير الذى يحقق أعلى درجات الحماية والأمان فلن تتوقف الهجمات والأخطاء وأخطر ما يمكن أن يصيب البشرية توقف حركة الطيران وارتباك البنوك والبورصات وغيرها من الأمور الكارثية.
ولا شك أن التكنولوجيا الحديثة وفرت الكثير من الجهد والوقت على البشر منذ أن بدأ الإنسان استخدام الآلة الحاسبة فى إجراء أى عملية حسابية معقدة فى وقت قياسى، وبالنسبة للمجال الطبى فقد تم اكتشاف الكثير من العلاجات التى قدمت حلولًا لبعض الأمراض المستعصية، وكذلك قدمت التكنولوجيا العديد من الفوائد فى المجال الكيميائى والفلكى والتقنى وغيرها من المجالات المهمة، بالإضافة إلى صناعة أجهزة متطورة قد ساعدت الإنسان على القيام بما يريد.
وبعدما حدث يوم الجمعة الماضية أصبح هناك أكثر من دعوة أممية للتصدى للهجمات الإلكترونية وللحماية الدولية من أخطاء ومخاطر الفشل التكنولوجى، خصوصًا مع الاعتماد الكلى فى كل مجالات الحياة على الإنترنت ومع وجود أكثر من 6 مليارات مستخدم للإنترنت حول العالم واستمرار التطورات الرقمية فى إحداث ثورة فى حياة الإنسان، يجب أن نظل يقظين فى مواجهة التقنيات الخبيثة التى يمكن أن تعرض أمن الأجيال القادمة والبشرية كلها حاليًا ومستقبلًا للخطر بحلول عام 2025، سيتم توصيل ما يزيد على 40 مليار جهاز بالإنترنت.
ومن المعروف أنه مع كل زيادة فى الاعتماد على التكنولوجيا يزداد القلق بشأن الهجمات الإلكترونية المتزايدة على مرافق الرعاية الصحية وقد حدث أثناء جائحة كوفيد-19، ودعت المجتمع الدولى إلى بذل المزيد من الجهود لمنعها ووضع حد لها.
أن تهديدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات آخذة فى الازدياد، تزداد كذلك الجهود المبذولة للتصدى لها، ولذلك تقوم فرق الخبراء على المستوى الحكومى بدراسة وتقديم توصيات للتصدى لمخاطر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحالية والناشئة على الأمن الدولي، بما فى ذلك تدابير بناء الثقة وبناء القدرات والتعاون الدولى.
وفى مصر طمأن الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الناس وبالفعل لم نتأثر بهذا الفشل التكنولوجى العالمى وأكدت الوزارة فى بيان لها عدم تأثرنا بالعطل التقنى الذى حدث على أحد أنظمة الأمن السيبرانى (crowd strike) العاملة على أنظمة الحوسبة السحابية نتيجة القيام ببعض أعمال التحديث الفنى.
إن جميع المطارات والموانى المصرية والخدمات المصرفية على جميع البنوك الحكومية والخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول ومنصة الخدمات الحكومية وأنظمة وشبكات الاتصالات داخل جمهورية مصر العربية تعمل بشكل طبيعى، وقامت الوزارة بمتابعة الموقف فور حدوثه؛ وتؤكد الوزارة متابعة الأمر من خلال الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وفريق عمل المركز الوطنى للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات لحظة بلحظة لحين انتهاء المشكلة العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ع الطاير الاقتصاد العالمي الأمن السيبراني جمهورية مصر العربية أکثر من
إقرأ أيضاً:
طبيب نفسي إسرائيلي : نتنياهو نرجسي ويعيش حياة مزدوجة بأقنعة
#سواليف
وصف #الطبيب_النفسي الإسرائيلي والمستشار السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية #عوفر_جروزبيرد، رئيس وزراء الاحتلال والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بنيامين #نتنياهو، بأنه “شخصية غير قادرة على تقبل #الفشل”.
وقال الطبيب عن نتنياهو، إنه “يحارب من أجل سمعته” ويرى الأزمة الحالية كمعركة من أجل “إسرائيل”.
وأوضح جروزبيرد، أن “هيكل شخصية نتنياهو لا يسمح له بتحمل الإهانات”، قائلا: “عندما يتهم بالفساد، بدلا من مواجهة ذلك بهدوء على المستوى القانوني، يقع في جنون الارتياب، ويحشد مؤيديه ويتحدث عن مؤامرة ضده”.
مقالات ذات صلةوأضاف: “تحت قناع الصلابة الذي قد يبدو غير قابل للكسر – يدير محاكمة أثناء الحرب – تقف شخصية غير قادرة على تقبل الفشل وتلقي باللوم على الآخرين”.
ولفت جروزبيرد إلى أن نتنياهو “لن يدخل في اكتئاب مثل بيغن في حرب لبنان الأولى عندما قتل الجنود، ولن يستقيل مثل غولدا مائير، ولن تخطر بباله أفكار انتحارية كما حدث مع غولدا”.
وتابع: “بيبي لن يهاجم نفسه كما يحدث في الاكتئاب (مشاعر الذنب، الاعتراف بالفشل) – بل سيدافع عن نفسه. لذلك، لن يدفع نحو انتخابات ولن يشكل لجنة تحقيق حكومية، وسيقابل عددا قليلا من عائلات الأسرى، وسيوزع الأموال على الحريديم للحفاظ على ائتلافه، وفوق كل شيء لن يتحمل المسؤولية الشخصية عما حدث”.
وقال جروزبيرد: “بيبي، كما وصفناه، هو قائد يتمتع بقدرة فكرية عالية وقوة أنا كبيرة لمواجهة النقد والصعوبات. لكن هذه مجرد القشرة الخارجية لشخصيته”.
وأضاف: “عندما هددته القضايا القانونية بالإقالة والعار وربما السجن، انتهت قدرته على المواجهة التي حافظ عليها لسنوات، وانهارت دفاعاته وظهر بيبي مختلفا بتصريحات معاكسة لتلك التي دافع عنها لسنوات مثل الحفاظ على النظام القضائي، ضرورة تجنيد الحريديم، كل ذلك من أجل البقاء”.
واختتم جروزبيرد تحليله بالقول: “نرجسيته التي تحميه من مشاعر الفشل والاكتئاب دخلت حيز التنفيذ، ومن وجهة نظره جميع الوسائل مشروعة للدفاع عن نفسه. لذلك، ليس من المستغرب أن يقول المقربون منه إنه ‘ببساطة ليس نفس بيبي'”.
وأشار إلى أن “بيبي يعيش حياة مزدوجة وحتى هو نفسه لا يعرف ما الذي يكمن تحت قناعه”، مقارنا ذلك بتطور علاقته مع زوجته التي “لم يرغب بها في البداية وانتهى بالاستسلام لشروطها”.