مجاني متعدد اللغات.. ميتا تكشف عن لاما 3 أكبر نماذجها للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
أصدرت ميتا بلاتفورمز، الثلاثاء، أكبر نسخة من نماذجها للذكاء الاصطناعي (لاما 3)، وهي مجانية في الغالب وتتميز بأنها متعددة اللغات وذات مقاييس أداء عامة تنافس نماذج مدفوعة لشركات منافسة، مثل أوبن أيه.آي.
وقالت ميتا المالكة لفيسبوك في منشور على مدونة وفي ورقة بحثية تعلن عن الإصدار إن نموذج (لاما 3) الجديد يمكنه التحدث بثماني لغات وكتابة أكواد كمبيوتر بجودة عالية وحل مسائل رياضية أكثر تعقيدا من الإصدارات السابقة.
ويتضاءل إصدار العام الماضي أمام هذا الإصدار الذي يضم 405 مليارات مقياس أو متغير تأخذها الخوارزميات في الاعتبار لتوليد ردود على استفسارات المستخدم رغم أنه لا يزال أصغر من النماذج الرائدة للمنافسين.
فثمة أنباء أن نموذج جي.بي.تي-4 لشركة أوبن أيه.آي يضم تريليون متغير، وتستثمر شركة أمازون في نموذج يحتوي على تريليونين.
سباق محمومويأتي هذا الإصدار في الوقت الذي تتسابق فيه شركات التكنولوجيا لإظهار أن محافظها المتنامية من نماذج اللغات الكبيرة المتعطشة للموارد يمكن أن تحقق مكاسب كبيرة بما يكفي في مجالات تمثل إشكاليات مثل الاستدلال المتقدم لتبرير المبالغ الضخمة المستثمرة فيها.
وذكرت ميتا بلاتفورمز أنه بالإضافة إلى نموذجها الرائد لاما 3، فإنها ستطلق إصدارين محدثين لنموذجيها المختصرين اللذين يضم أحدهما ثمانية مليارات متغير والثاني يضم 70 مليارا وكانت قد طرحتهما في الربيع.
والنماذج الثلاثة الجديدة متعددة اللغات ويمكنها التعامل مع عدد أكبر من طلبات المستخدمين عبر "نافذة سياق" موسعة، قال أحمد الدحلة رئيس قسم الذكاء الاصطناعي التوليدي في ميتا إنها ستحسن على وجه الخصوص تجربة توليد كود كمبيوتر.
وقال الدحلة في مقابلة مع رويترز "كان هذا أول رد فعل حصلنا عليه من المجتمع"، مشيرا إلى أن نوافذ السياق الموسعة تعطي النماذج شيئا أقرب إلى ذاكرة على مدى أطول تساعد في معالجة الطلبات متعددة الخطوات.
وتسمح ميتا إلى حد بعيد للمطورين باستخدام نماذج لاما مجانا، وهي استراتيجية يقول الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ إنها ستؤتي ثمارها في شكل منتجات مبتكرة ومشاركة أكبر على شبكات التواصل الاجتماعي الأساسية للشركة. ومع ذلك، أثارت التكاليف المترتبة على ذلك دهشة بعض المستثمرين.
كما ستستفيد الشركة إذا اختار المطورون استخدام نماذجها المجانية بدلا من النماذج المدفوعة، الأمر الذي من شأنه أن يحد من استخدام نماذج المنافسين.
وروجت ميتا في إعلانها للمكاسب التي حققتها في اختبارات الرياضيات والمعرفة الرئيسية التي قد تجعل هذا الاحتمال أكثر جاذبية.
ورغم صعوبة قياس التقدم المحرز في تطوير الذكاء الاصطناعي، يبدو أن نتائج الاختبارات التي قدمتها ميتا تشير إلى أن أكبر نماذجها (لاما) مطابق تقريبا لنموذج كلود 3.5 سونيت لشركة أنثروبك ولنموذج جي.بي.تي-O4 من أوبن أيه.آي بل وتفوق عليهما في بعض الحالات.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
هل تتغيّر كتب المدارس قريبا؟ أورانوس ونبتون قد يكونان كوكبين صخريين
لأكثر من نصف قرن، اعتدنا وضع أورانوس ونبتون في خانة واحدة، وهي "العمالقة الجليدية"، فهما ليسا مثل المشتري وزحل (غازيان بالأساس)، بل أغنى بالجليد، أي المواد المتطايرة مثل الماء والأمونيا والميثان في أعماق شديدة الضغط.
لكن دراسة جديدة في دورية "أسترونومي آند أستروفيزيكس" تقترح أن هذا التقسيم قد يكون مبسّطا أكثر من اللازم، فربما يحتوي الكوكبان على صخور أكثر وجليد أقل مما تفترضه الصورة التقليدية.
الدراسة لا تقول إن أورانوس ونبتون صخريان قطعا، لكنها تقول شيئا أكثر إزعاجا للعلماء، وهو أن المعطيات الحالية تسمح بأكثر من تفسير داخلي، وليس من حقنا أن نغلق الاحتمالات مبكرا.
ما يحدث داخل الكواكب العملاقة يظل لغزا، لأننا لا نستطيع رؤيته مباشرة. فلا توجد وسيلة تنظر إلى قلب أورانوس أو نبتون. لذلك يعتمد العلماء على أدلة غير مباشرة يمكن قياسها من بعيد، مثل كتلة الكوكب ونصف قطره، وخصوصا تفاصيل مجال جاذبيته. فاختلافات الجاذبية من مكان لآخر تكشف، بطريقة غير مباشرة، كيف تتوزع الكتلة في الداخل: هل هي مركزة في المركز أم موزعة في طبقات واسعة.
لكن النماذج القديمة التي تحاول رسم خريطة داخلية للكوكب كثيرًا ما تقع في فخّين، الفخ الأول هو النماذج الفيزيائية المثقلة بالافتراضات، حيث تبدأ بتقسيم جاهز للداخل يتضمن قلبا صخريا تليه طبقة جليدية يليه غلاف غازي، مثلا وبنِسب محددة مسبقا، ثم تحاول ضبط الحسابات لتناسب تلك الصورة.
أما الفخ الثاني فهو النماذج التجريبية المبسطة جدًا. هذه النماذج تكون مرنة في الشكل، لكنها قد تهمل أو تبسط سلوك المواد تحت الضغوط والحرارة الهائلين داخل هذه الكواكب.
في تلك الظروف تتغير خصائص الماء والغازات والمعادن بطرق غير مألوفة، وإذا لم يلتقط النموذج هذه الفيزياء بدقة فقد يصل إلى استنتاجات سهلة لكنها غير واقعية.
إعلان خوارزمية جديدةالحل الذي تقترحه الدراسة الجديدة هو طريقة هجينة تحاول الجمع بين المرونة والدقة. بدلا من فرض طبقات جاهزة، يبدؤون بـتوزيع كثافة ابتدائي عشوائي لداخل الكوكب (أي خريطة أولية تقول أين الكثافة أعلى وأين أقل)، دون أن يقرروا مسبقا هل هذه المنطقة صخر أم ماء أم غاز.
بعد ذلك يحسبون مجال الجاذبية المتوقع لهذا التوزيع، ويقارنونه بما رصدته القياسات فعلا. ثم يعدّلون توزيع الكثافة ويعيدون الحساب مرة بعد مرة، إلى أن يحصلوا على نماذج تطابق الرصد وفي الوقت نفسه تكون متسقة مع فيزياء المواد.
والنتيجة، بحسب الدراسة، ليست نموذجا واحدا قاطعا، بل مجموعة نماذج غير متحيزة تُظهر مدى الاحتمالات الواقعية لتركيب الداخل.
عندما تركت الخوارزمية مساحة للواقع بدلا من القوالب المسبقة، ظهرت مفاجئة، فالنماذج المقبولة لداخل أورانوس ونبتون تمتد من سيناريوهات غنية بالماء إلى سيناريوهات غنية بالصخور.
هذه السعة في الاحتمالات وحدها تقول إن وصف عملاق جليدي قد لا يكون إجابة علمية دقيقة بقدر ما هو تصنيف تعليمي مبسّط، لأنه يوحي بأن الداخل معروف ومهيمن عليه الجليد، بينما الواقع أن التركيب الداخلي ما زال مفتوحا على أكثر من سيناريو متوافق مع الرصد.