كيف ينظر الأمريكيون إلى بايدن مع اقتراب نهاية ولايته مقارنة بترامب؟
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
قلب القرار الاستثنائي الذي اتخذه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بعدم الترشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلى قلب السباق الانتخابي رأسا على عقب، لتظهر بعد ذلك نائبته كامالا هاريس المرشحة الأقوى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لمواجهة الرئيس السابق الراغب بالعودة مجددا إلى البيت الأبيض دونالد ترامب.
واستطلع مركز الأبحاث الأمريكي، بيو، آراء الأمريكيين حول قرار بايدن عدم الترشح بعد ما لاحقته الشائعات بشأن تدهور صحته، وقدرته على قيادة البلاد لولاية جديدة.
الأداء الوظيفي
تظهر الأرقام أن الأداء الوظيفي لبايدن في أوائل شهر تموز/ يوليو الجاري كان من بين الأدنى بالنسبة للرؤساء الذين كانوا يرغبون في الترشح لولاية جديدة.
وكانت معدلات الموافقة على أداء بايدن أكثر سلبية من الإيجابية منذ أواخر عام 2021. ووافق حوالي ثلث الأمريكيين فقط على أدائه خلال العام الماضي.
لكن معدلات تأييد بايدن كانت أعلى بكثير في الأشهر الأولى من رئاسته.
وبعد مرور 100 يوم تقريبًا على رئاسته، كان تصنيف أداء بايدن بنسبة 59% قريبا من غيره من الرؤساء، وكان أعلى بنسبة 20 نقطة من دونالد ترامب في مرحلة مماثلة من رئاسته.
وشهدت الأيام الأولى لرئاسة بايدن بعض النجاحات الملحوظة، بما في ذلك تصنيع وإطلاق لقاح كوفيد-19 (الذي بدأ تطويره في ظل إدارة ترامب) وتمرير حزمة مساعدات اقتصادية بسبب فيروس كورونا بقيمة تريليوني دولار.
ومع ذلك، فقد أثبت الانسحاب العسكري الأمريكي الفوضوي من أفغانستان في آب/ أغسطس 2021 أنه كان لحظة محورية في العام الأول لبايدن - وفي نهاية المطاف، في رئاسته.
وقال حوالي ربع الأمريكيين (26%) ــ بما في ذلك أقل من نصف الديمقراطيين والمستقلين ذوي الميول الديمقراطية ــ إن إدارة بايدن قامت بعمل ممتاز أو جيد في التعامل مع الوضع.
وشهدت هذه الفترة أيضًا طفرة جديدة لمرض فيروس كورونا 2019، وارتفاعًا مرتبطًا به، ما أدى إلى تأخير "العودة إلى الوضع الطبيعي" المتوقعة بعد طرح اللقاح في وقت سابق من العام.
وانخفضت الموافقة الإجمالية على أداء بايدن بمقدار 11 نقطة، من 55% إلى 44%، بين يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول 2021. ولم تكن في المنطقة الإيجابية على الإطلاق منذ ذلك الحين.
العمر واللياقة البدنية
وكانت المخاوف بشأن عمر بايدن ومدى لياقته للخدمة موجودة منذ ترشحه للرئاسة في عام 2020.
في آب/ أغسطس 2020، سأل مركز بيو الناخبين المسجلين عما إذا كانت لديهم أي مخاوف محتملة بشأن المرشح الذي يدعمونه. وذكر ما يقرب من ثلث مؤيدي بايدن عمره أو حالته الصحية.
في الأسابيع التي سبقت انتخابات 2020، كان عدد أكبر من الأمريكيين ينظرون إلى بايدن على أنه صادق أو رحيم مقارنة بترامب، ووصفته نسبة أكبر بأنه قدوة جيدة. لكن ترامب كان يتمتع بميزة عندما يتعلق الأمر بالصحة العقلية.
في حين أن تصورات بعض سمات وخصائص بايدن الشخصية لم تتغير إلا قليلاً في السنوات الأربع الماضية، فإن هذا ليس هو الحال بالنسبة لصحته العقلية: فقد انخفضت نسبة الناخبين الذين ينظرون إلى بايدن على أنه بصحة عقلية جيدة، بشكل مطرد على مدار فترة رئاسته.
في آذار/ مارس 2021، وافق 53% من الناخبين على أن بايدن بصحة عقلية جيدة، إلى حد ما.
وانخفض ذلك بمقدار 20 نقطة على مدى العامين المقبلين، إلى 33% في نيسان/ أبريل 2023.
وانخفضت 9 نقاط أخرى إلى 24%، بعد أدائه في مناظرة 27 يونيو/ حزيران الماضي.
ويتجلى هذا النمط في تصورات السمات الشخصية الأخرى لبايدن المرتبطة بعمره، مثل ما إذا كان نشيطًا أم لا.
وفي يناير/ كانون الثاني، وصف 24% فقط من الأمريكيين بايدن بأنه نشيط، وهو انخفاض بمقدار 16 نقطة عن عام 2020.
ليس من أجل عيون بايدن
وتخلف بايدن عن ترامب في العديد من الاستطلاعات الوطنية في الأسابيع الأخيرة من حملته لعام 2024. وربما لا تبشر هذه النسب، بما في ذلك 4 نقاط مئوية في أحدث استطلاع وطني، بالخير بالنسبة للديمقراطيين.
ولكن بين أنصار بايدن، كانت هناك مخاوف واسعة النطاق بشأن عمره وصحته من ناحية قدرته على التغلب على ترامب.
منذ بداية حملته لعام 2020، لم يتم تحديد الكثير من الدعم الذي يحظى به بايدن على أساس هوية بايدن، بل على سبيل المقارنة بخصمه ترامب.
وفي عام 2020، عندما سُئل أنصار بايدن عن سبب دعمهم لبايدن، قال أغلبية أنصاره ببساطة: "لأنه ليس ترامب".
ومع اقتراب الانتخابات العامة هذا العام، كانت انتخابات 2024 تتشكل لتكون معركة قياسية، ليس فقط بسبب عمر المرشحين، ولكن بسبب الحجم التاريخي للأمريكيين الذين لا يعجبهم أي منهما.
وقد وقع ربع الأمريكيين ضمن هذه المجموعة التي يطلق عليها "السلبية المزدوجة".
اعتبارًا من نيسان/ أبريل، قال ما يقرب من نصف الناخبين المسجلين (49%) إنهم لا يريدون رؤية كلا المرشحين على بطاقة الاقتراع - وكان أنصار بايدن أكثر احتمالًا بكثير من أنصار ترامب لقول ذلك بواقع 62%.
وفي أعقاب أداء بايدن الضعيف في مناظرة 27 يونيو/ حزيران، تزايدت دعوات أنصاره لاستبداله.
وبحلول أوائل يوليو/ تموز، قال 71% من الناخبين الذين دعموا بايدن أيضًا إنهم لا يفضلون رؤية كلا المرشحين على بطاقة الاقتراع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن الانتخابات ترامب امريكا انتخابات بايدن ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أداء بایدن عام 2020
إقرأ أيضاً:
عراقجي: إيران لن توقف تخصيب اليورانيوم أبدا وما فعله الأمريكيون خيانة
شبكة انباء العراق ..
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة مع شبكة NBC الأمريكية، إن بلاده لن توافق مطلقًا على وقف تخصيب اليورانيوم، مشيرًا إلى أن ما قامت به الولايات المتحدة يُعد “خيانة حقيقية للدبلوماسية”.
وأوضح عراقجي: “لم نعد نعرف كيف يمكننا الوثوق بالأمريكيين. إيران لن توافق أبداً على التوقف الكامل عن تخصيب اليورانيوم، وعلى إسرائيل أن توقف اعتداءاتها قبل أي مفاوضات مع الولايات المتحدة”.
وأضاف أن مصير أي تسوية دبلوماسية محتملة بشأن البرنامج النووي الإيراني خلال الأسبوعين المقبلين يتوقف على نوايا واشنطن، قائلاً: “هذا يعتمد على الأميركيين، إن كانوا جادين في التوصل إلى حل تفاوضي، أم أنهم يملكون مخططات أخرى ويعتزمون مهاجمة إيران”.
وتابع عراقجي: “قد يكون لديهم هذا المخطط بالفعل، وقد يستخدمون المفاوضات فقط كغطاء له”، مضيفًا: “نحن لا نعرف كيف يمكننا الوثوق بهم. ما فعلوه يُعد خيانة حقيقية للدبلوماسية”.
وفي الساعات الأولى من يوم 13 يونيو/حزيران، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضد إيران تحت اسم “الأسد الصاعد”، متهمة طهران بتنفيذ برنامج نووي عسكري سري.
وشنت القوات الجوية الإسرائيلية عدة موجات من الغارات في أنحاء متفرقة من إيران، بما في ذلك العاصمة طهران، ما أسفر عن مقتل عدد من كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين وعدد من العلماء النوويين. كما استُهدفت مواقع نووية بارزة، من بينها نطنز وفوردو.
ووصف المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الهجوم بأنه “جريمة”، متوعدًا إسرائيل بـ”مصير مرّ ومروّع”. وردّت طهران في مساء اليوم نفسه بإطلاق عملية “الوعد الصادق 3″، التي استهدفت مواقع عسكرية داخل إسرائيل.
في المقابل، تنفي إيران وجود أي بُعد عسكري في برنامجها النووي. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في 18 يونيو، إن الوكالة “لم ترَ أدلة ملموسة على أن إيران تمتلك برنامجًا نشطًا لصناعة الأسلحة النووية”.
وقد توصلت تقييمات الاستخبارات الأمريكية إلى نتيجة مماثلة، بحسب تقرير لشبكة “سي إن إن” الأمريكية نُشر يوم الثلاثاء، استنادًا إلى مصادر مطلعة.