الصين تطالب مليشيا الحوثي إلى نسيان الخيار العسكري والعودة إلى طاولة المفاوضات
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
طالب شاو تشنغ، القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن، مليشيا الحوثي إلى نسيان الخيار العسكري والعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاقية وتسوية سياسية بأقرب وقت ممكن.
وأوضح "شاو" في حديث، لبرنامج "اليمن في الإعلام الدولي" الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات، أن الهجمات ضاعفت من تكلفة الشحن والتأمين للصادرات الصينية، مما سبب عبئًا إضافيًا للمنتجين الصينيين.
ودعا الدبلوماسي الصيني، إلى إيقاف الهجمات التي تستهدف سفن الشحن في البحرِ الأحمر وحماية وتأمين خطوط الملاحة الدولية، مشيراً إلى ضرورة إيقاف الصراع في قطاع غزة الذي سيخفّض من حدة التصعيد في البحر الأحمر.
وحول وضع السفن الصينية التي تعبر البحر الأحمر قال "تشنغ" إن معظم السفن الصينية لم تتأثر بالهجمات بشكل مباشر بعد أن غيرت بعضها المرور عبر رأس الرجاء الصالح، مشيرا إلى حادثتين تعرضتا فيهما سفينتان صينيتان لهجومين بعد أن ظن المهاجمون أنها سفن تابعة لدول أخرى.
عن تعرض سفينتين صينيتين لهجمات من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر، داعياً إلى وقف تلك الهجمات التي قال إنها ضاعفت من تكلفة الشحن والتأمين لصادرات بلاده.
وتشن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر الماضي، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وأعرب تشنغ عن ضرورة حماية سيادة وسلامة أراضي اليمن.. وحث على إيقاف أي تصعيد للصراع عقب الهجمات التي شنتها إسرائيل على ميناء الحديدة، السبت الماضي، لافتًا إلى أن ذلك سيؤثر على الحياة اليومية والمعيشية لليمنيين.
وفي المسار السياسي، قال الدبلوماسي الصيني، إن بلاده تدعم مصالحة بين إيران والسعودية لأن تستعيدا علاقاتهما الدبلوماسية، وهذا ما ينعكس بشكل إيجابي على الملف اليمني، مشيرا إلى أن ذلك واحد من المسارات التي تدعم بها بكين جهود السلام في اليمن.
وأضاف أن المسار الآخر يتعلق بالتواصل مع كل الأطراف اليمنية، وحثها للعودة للمسار السياسي.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تقرير روسي: اليمن يفرض إرادته على أهم الممرات الملاحية ويتحدى القوى الكبرى
الثورة نت/..
قالت صحيفة روسية، إن القوات البحرية اليمنية هزمت أقوى القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في المواجهات التي شهدها البحر الأحمر.
وسلطت صحيفة “فوينوي أوبزرينيي” العسكرية الروسية، الضوء على فشل واشنطن وحلفائها في التعامل مع قدرات القوات المسلحة اليمنية، التي تحكم سيطرتها على البحر الأحمر، وتنفذ حصاراً خانقاً ضد الملاحة الصهيونية، وذلك في إطار الدعم والإسناد اليمني المقدم لغزة.
وبحسب التقرير الصادر عن الصحيفة الروسية، فإن البحر الأحمر خالٍ تماماً من أي سفينة أمريكية حالياً، وهو حدث غير مسبوق منذ بدء العمليات العسكرية اليمنية للسيطرة على الملاحة، مشيراً إلى أن واشنطن، التي قادت تحالفاً غربياً عدوانياً مشتركاً مع الدول الأوروبية منذ يناير 2024، اضطرت إلى التراجع بعد تلقيها “ضربات موجعة”، وهو ما أكدته أيضاً وكالة “USNI News”.
وبيّن التقرير أن العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر تتصاعد بوتيرة لافتة، حيث تمكنت قوات صنعاء من إغراق سفينتين مرتبطتين بالكيان الصهيوني، بالإضافة إلى تنفيذ هجوم صاروخي جديد على عمق الكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن هذه التطورات تأتي بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية في خريف 2023 عن استهداف السفن الصهيونية وحلفائها المارة قبالة السواحل اليمنية، وذلك رداً على العدوان والحصار الصهيوني غزة.
وذكرت صحيفة “فوينوي أوبزرينيي” أن الفشل لم يقتصر على واشنطن وحدها، فقد عجز الاتحاد الأوروبي أيضاً عن تأمين الملاحة في البحر الأحمر، حيث أدى هذا العجز إلى انخفاض حركة السفن بنسبة 60% في الجزء الذي يسيطر عليه اليمنيون، في دلالة واضحة على حجم تأثيرهم على هذا الشريان الملاحي الحيوي والاقتصاد العالمي.
وأشار التقرير إلى تحولات جيوسياسية مهمة في المنطقة، حيث يؤكد قدرة اليمن على فرض إرادته في أحد أهم الممرات الملاحية العالمية، وتحدي القوى الكبرى.