كشف أسرى من غزة أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ سراحهم، اليوم الخميس 25 تموز 2024، عن ممارسات مروّعة، وأساليب تعذيب مختلفة، تعرّضوا لها في أقبية السجون الإسرائيلية.

وقال الأسرى المفرج عنهم أثناء تواجدهم داخل مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط قطاع، إنهم "تعرضوا خلال فترة اعتقالهم لتعذيب وصعق بالكهرباء وتنكيل وتجويع".

وأطلقت إسرائيل، اليوم، سراح 6 أسرى بعد اعتقالهم من قطاع غزة خلال العمليات العسكرية البرية، ضمن حربها المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إضافة إلى سيدتين من القطاع، اعتُقِلتا خلال مرافقتهما لمرضى يخضعون للعلاج داخل إسرائيل.


 

ومن بين الأسرى الـ8، توجه 6 إلى مستشفى "شهداء الأقصى" لتلقي العلاج، بينما توجه الاثنان الآخران للبحث عن ذويهما.

وقال الفلسطيني المفرج عنه محمد يحيى: "تعرضنا لتعذيب قاسٍ وضرب مبرح طوال فترة اعتقالنا، وكانت 30 يومًا من أصعب الأيام واللحظات التي عشتها في حياتي".

وأضاف: "منذ اللحظة الأولى لاعتقالنا تم تعصيب أعيننا وتكبيل أيدينا وأرجلنا، وبدأت جولات التحقيق والتعذيب على مدار الساعة، بما في ذلك الصعق بالكهرباء".

وتابع أن "الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من الجوع والعطش، بسبب النقص الشديد في الطعام والمياه".


 

وبالنسبة لأساليب التعذيب، يقول الأسير المفرج عنه محمد عادل أبو شعر: "أساليب التعذيب كانت غير إنسانية وقاسية، ولم تتوقف للحظة أثناء وجودنا داخل السجون الإسرائيلية".

وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي كان يتعمد ضرب الأسرى على الظهر والعمود الفقري والبطن بالأسلحة والهروات، ووضع العصي الكهربائية في مناطق حساسة وداخل الفم، إلى جانب تكسير الأسنان من شدة الضرب على الوجه".

ويتابع: "تعرضنا أيضًا لتعذيب نفسي قاسٍ، وشبح من الأقدام أو الأيدي وهي مكبلة لساعات طويلة، وكان الجنود يتعمدون وضع أقدامهم فوق رؤوس الأسرى وهم ملقون على الأرض بشكل مهين".

وقال المفرج عنه محمد الزعانين: "جنود الاحتلال أطلقوا النار علينا بعد إطلاق سراحنا لمنعنا من التوقف عن الركض، رغم أننا مرهقون ولا نقوى على المشي".

وأضاف: "تعمد الجيش إطلاق الكلاب المتوحشة تجاهنا، ضمن عمليات التعذيب المختلفة، وشاهدت أكثر من 150 أسيرًا تعرضوا لحالات بتر في الأطراف".

وتابع: "عشنا أوضاعًا مأساوية للغاية لا يمكن احتمالها، ولا يتصورها العقل البشري".

أما الفلسطينية فتحية أبو موسى، المفرج عنها، فقالت: "اعتقلت من داخل إسرائيل، حيث كنت مرافقة لأختي المريضة، وحكمت بالسجن 60 يوما".

وأضافت: "قضيت 45 يومًا عشت فيها حياة الذل والهوان داخل سجون إسرائيل، حيث لم يكن هناك حمامات نظيفة، ولا طعام كافٍ، ولا ملابس، ولا مواد تنظيف شخصية".

وتابعت أن "أسرى غزة يتعرضون لتعذيب مضاعف وعقوبات أشد قسوة من غيرهم، في حال ارتكبوا أي خطأ".

وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح عشرات الأسرى من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية.

واعتقل الجيش الإسرائيلي خلال الحرب آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.

وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض أسرى من غزة لتعذيب وإهمال طبيّ، أودى بحياة العديد منهم في منشآت اعتقال إسرائيلية.

 

المصدر : وكالة سوا - الاناضول

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

توقيع الحية على قائمة الإفراج عن أسرى المؤبد "يثير الاستياء"

وقع عضو المكتب السياسي لحركة حماس وكبير مفاوضيها خليل الحية، على قائمة الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجن المؤبد المعدلة إسرائيليا، الذين من المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل المتفق عليها، وفقا لمراسل "سكاي نيوز عربية".

وأفاد مراسلنا أنه تم نقل الأسرى المشمولين بالصفقة إلى سجني عوفر وكتسيعوت، استعدادا لإطلاق سراحهم في الأيام المقبلة.

وذكر أن الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم إلى الضفة الغربية المحتلة نقلوا إلى سجن عوفر، في حين جرى نقل من تقرر إبعادهم إلى غزة أو الخارج إلى سجن كتسيعوت.

وأشار إلى أن عددا من الأسرى بدأوا بالفعل في التواصل هاتفيا مع ذويهم، وأبلغوهم بقرب الإفراج عنهم.

استياء الأهالي

لكن الخبر أثار حالة من الاستياء في صفوف عائلات عدد من الأسرى الفلسطينيين، الذين استُثنوا من قائمة الإفراج.

وانتقد بعض أهالي الأسرى حركة حماس لموافقتها على القائمة المعدلة التي اقترحتها إسرائيل، معتبرين ذلك "تخليا عن ذويهم".

من جانب آخر، أعلن الصليب الأحمر الدولي أنه يجهز فرقه للدخول إلى السجون المعنية، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للأسرى قبيل إطلاق سراحهم.

ومن المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 250 فلسطينيا يقضون أحكاما طويلة في سجونها، بالإضافة إلى 1700 آخرين اعتقلوا منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.

ومن المنتظر أن تفرج حماس عن الـ20 محتجزا الإسرائيليين الأحياء دفعة واحدة، بعد 72 ساعة من بدء وقف إطلاق النار.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 48 أسيرا إسرائيليا في غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة، والبقية يعتقد أنهم لقوا حتفهم خلال الحرب أو في بدايتها.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ ظهر الجمعة في غزة، مما دفع مئات الآلاف النازحين للعودة إلى ديارهم في القطاع الذي دمرته حرب استمرت عامين.

مقالات مشابهة

  • شؤون الأسرى: إسرائيل تنقل أسرى إلى النقب وعوفر تمهيدا للإفراج عنهم
  • الاحتلال يمنع العشرات من أهالي الأسرى المبعدين من السفر للقائهم
  • هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين: الاحتلال يرفض إدارج مروان البرغوثي على قائمة المفرج عنهم
  • مكتب إعلام الأسرى: هناك عقبات تحول دون الإعلان الرسمي عن قوائم الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل وتشمل أسرى غزة والنساء والأطفال
  • إعلام الأسرى: عقبات معقدة تحول دون إعلان قوائم المفرج عنهم
  • نادي الأسير الفلسطيني: لم يتم تحديد عدد المفرج عنهم من الاحتلال حتى الآن
  • توقيع الحية على قائمة الإفراج عن أسرى المؤبد "يثير الاستياء"
  • هيئة البث الإسرائيلية: ممثلو الصليب الأحمر سيلتقون الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم
  • بدء نقل الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من سجون إسرائيل
  • إسرائيل تعلن أسماء الأسرى المفرج عنهم بالصفقة