قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن موقع "سيحاه مكوميت" العبري نشر تقريرًا تضمن شهادات مروعة عما يحدث داخل معتقل "سديه تيمان" الصهيوني؛ الذي يوصف بأنه أكثر رعبًا من سجنَي "أبو غريب" و"جوانتنامو".

مرصد الأزهر: أكثر من 4400 مستوطن اقتحموا "الأقصى" خلال يونيو الماضي مرصد الأزهر: منظمة أطباء بلا حدود تعلق أعمالها في شمال ولاية راخين في ميانمار

أضاف "المرصد" أن التقرير أفاد أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لعمليات تعذيب وتنكيل واعتداءات بمختلف أشكالها، ومنها اعتداءات جنسية، وعمليات تعذيب أدَّت مجملها إلى إزهاق أرواح فلسطينيين.

ونَقَل التقرير على لسان المحامي "خالد محاجنة"، الذي تمكّن من زيارة الصحفي (محمد عرب) بعد 100 يوم من اعتقاله في أثناء تغطيته أحداثًا في محيط مستشفى الشفاء بغزة، قوله: "الوضع هناك أكثر رعبًا ممّا سمعناه عن سجن أبو غريب وجوانتانامو؛ فعمليات الضرب، والإذلال والإهانات لا تتوقف، ولا يُسمح لأي معتقل بالحديث مع الآخرين، وهم محرومون من الصلاة وقراءة القرآن".

وشهد الصحفي المحرر (محمد عرب) أنه يعرف العديد من الأسرى الذين قُتِلوا نتيجة التحقيقات العنيفة، ومعتقلين مصابين بُترت أطرافهم، أو أُخرِجَ الرصاص من أجسادهم دون تخدير، ولم يعالَجوا بأيدي أطباء، بل بأيدي طلاب التمريض.

وحَكَي "عَرَب" عن ظروف الاعتقال العنيفة وما شاهده بعينيه، بأن عيون الأسرى معصوبة 24 ساعة يوميًا، وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم ساعات النهار، وينامون في وضع منحنٍ على الأرض دون غطاءٍ أو مرتبة، ولا تُنزَع الأصفاد الحديدية من يدي الأسير إلا مرة واحدة في الأسبوع، ولمدة دقيقة واحدة للاستحمام، ومن يتجاوز الحد المسموح به للدقيقة يُعاقب بشدة، ويُسمح لهم بالحلاقة كل 50 يوم. كما حَكَى عن حالات اغتصاب الحراس للأسرى والاعتداء عليهم جنسيًا أمام السجناء الآخرين، لأنهم -فقط- خالَفوا الأوامر (بحسب الموقع العبري).

ضرورة ممارسة الضغط العاجل الفعال على الكيان الإرهابي لتمكين المنظمات الحقوقية والجهات الدولية من الكشف عن هذه الانتهاكات المروّعة

وأمام هول المشهد داخل المعتقل الصهيوني، يناشد مرصد الأزهر المجتمع الدولي بضرورة ممارسة الضغط العاجل الفعال على الكيان الإرهابي لتمكين المنظمات الحقوقية والجهات الدولية من الكشف عن هذه الانتهاكات المروّعة، ومدى مخالفتها للعهود الدولية بشأن معاملة أسرى الحرب، وأن التباطؤَ في ممارسة الضغط الدولي يعد تواطئًا في حرب الإبادة الجماعية.

كما يؤكد المرصد أن ما يتعرض له الأسرى لا يقل قسوةً وصعوبةً عما يدور في قطاع غزة المكلوم، وأن أغلب الأسرى من المدنيين، وأنه من غير المعقول أن يتكلم العالم عن الأسرى الصهاينة، الذين يقدرون بالعشرات، في حين يغضّ الطرف عن آلاف الفلسطينيين القابعين داخل سجون الاحتلال، محرومين من أبسط الحقوق، على يد آلة بطشٍ ترى أن قتل الأسرى أفضل من السماح لهم بتناول الطعام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر الأزهر سديه تيمان مكافحة التطرف الأسرى الفلسطينيين عمليات تعذيب مرصد الأزهر

إقرأ أيضاً:

قلق إسرائيلي من تزايد العداء حول العالم بسبب تجويع الفلسطينيين في غزة

بالتزامن مع الزيادة الهائلة بنسبة 340 بالمئة في إجمالي عدد الحوادث المعادية للإسرائيليين حول العالم عام 2024، فإن الاحتلال منذ بداية الحرب، بات واضحًا للجميع أن المعلومات الواردة من غزة تُغذّي هذه الظواهر، حيث حوّلت الصور المؤلمة للأطفال والمدنيين، وجثثهم الغارقة في برك من الدماء، موجة الدعم الجارف للاحتلال، إلى انتقادات دولية حادة ومطالبة بردود فعل واضحة.

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لقادة أمن "إسرائيل"، واللجنة التوجيهية لمنتدى منظمات السلام، فار-لي شاحر، أن "الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فبفضل التصريحات غير المسؤولة، المُضلّلة، نشهد عودةً مُقلقة للغاية لمعاداة الإسرائيليين، ليس فقط ضد إسرائيل وسكانها، بل ضد اليهود حول العالم، ويُشير تقرير لوزارة الشتات لزيادة بنسبة 430 بالمئة في أعمال معاداة السامية في فرنسا، وأسبابها موجودة هنا في إسرائيل". 


وأضافت شاحر في مقال نشره موقع "زمان إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "هذه الظواهر المتصاعدة حول العالم ضد الاسرائيليين واليهود لا يجب أن يفاجئنا، كما قال ديفيد ميدان، المسؤول الكبير السابق في الموساد، لأن أعداد الأطفال الذين يُقتلون في غزة عارٌ كبير علينا جميعًا، كما أن تصريح عضو الكنيست موشيه سعدة المُطالِب بتدمير جميع سكان غزة، والتبرير الصاخب لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الداعي لتجويعهم بزعم أنه قد يكون من الصواب تجويع مليوني فلسطيني حتى الموت، والعديد من التصريحات العامة الأخرى". 

وأوضحت أن "تقريرا أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش، يفيد بأن إسرائيل تستخدم أساليب تدمير الحياة المدنية للفلسطينيين، وهذا يُعد جريمة حرب، لأن التصريحات العلنية لقادته تُعبر عن نية حرمان المدنيين في القطاع من الطعام والماء والوقود، وتنعكس في أنشطة قواتها على الأرض، مما يتطلب امتثاله لحظر مهاجمة الأهداف الضرورية لبقاء المدنيين في غزة، وضرورة رفع الحصار عنها، وإعادة إمدادات الكهرباء والماء". 

وأشارت إلى أن "الشهادات الواردة من القطاع تفيد بأن المعاناة والجوع لا يُقاسان، لأن كيلوغرام الأرز يُباع بعشرات الشواكل (الدولار يساوي 3.58 شيكل)، ولا خضراوات ولا فاكهة، والخبز يُباع بسعر مرتفع، وفي ظل هذه الادعاءات، يواصل وزراء الحكومة إطلاق دعوات غير مسؤولة لتشديد الحصار على غزة، ويُرددون: جوعوا الآن، هذا ما سيُعيد المختطفين، لكن لا يبدو أن هذه الطريقة المُثلى لإعادتهم".


وأوضحت أنه "في غضون ذلك، تُزعزع أعمال الكراهية ضد اليهود في الخارج واقع حياتهم في بلدان إقامتهم، وفي محكمة العدل الدولية في لاهاي، تُجمع أدلة لا تُهدد فقط وزراء الحكومة، بل الجنود أيضًا، وبدأت النظر في ادعاءات تُفيد بانتهاك الاحتلال للقانون الدولي، ومنعه دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، وفي جلسة الاستماع يتوقع أن تظهر أربعون دولة مختلفة أمام هيئة القضاة لمدة خمسة أيام، وتقدم أدلّتها".

وأضافت أنه "منذ بداية آذار/ مارس 2025، منعت إسرائيل تمامًا دخول أي نوع من البضائع للقطاع، بما فيها المساعدات الإنسانية والغذاء والماء والكهرباء، وينطبق هذا الحظر على جميع المعابر، بما فيه معبر رفح مع مصر، وبات الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب، حيث يعاني آلاف الأطفال من سوء التغذية الحاد، في مارس وحده، تم نقل أربعة آلاف طفلاً للمستشفى بسبب سوء التغذية الحاد؛ و20 بالمئة من حديثي الولادة خُدّج، أو يعانون من نقص الوزن، مما يتطلب رعاية متقدمة تنفد".

وأشارت أن "جميع المخابز الـ25 في القطاع العاملة بدعم من الأمم المتحدة بسبب نقص غاز الطهي والدقيق؛ تم إغلاقها، وأبلغ أكثر من 90 بالمئة من الأسر عن نقص في المياه، وانخفضت كمية المياه المتاحة من 16 لترًا للشخص الواحد يوميًا خلال وقف إطلاق النار إلى ستة لترات فقط؛ ونفدت 37 بالمئة من الأدوية، و59 بالمئة من المعدات الطبية تمامًا، وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أن إسرائيل تمنع دخول المساعدات لمليوني إنسان".

وختمت بالقول إن "حكومة إسرائيل تتسبّب، من خلال أفعالها وسياساتها وإجراءاتها وتصريحات أعضائها، بزيادة معاداة السامية في العالم، واستهداف الاسرائيليين واليهود".

مقالات مشابهة

  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون لوقف الحرب وعائلات الأسرى تصف نتنياهو بـالعدو
  • قلق إسرائيلي من تزايد العداء حول العالم بسبب تجويع الفلسطينيين في غزة
  • لا توجد مدرسة واحدة في العلاقات الدولية تقول إنه عندما تعتدي عليك دولة (..)
  • جندي إسرائيلي يكشف تفاصيل تعذيب الأسرى الفلسطينيين في معسكر “سديه تيمان”
  • عشرات آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • شهادات لا يتصورها عقل للأسرى في سجون الاحتلال.. انتقام يصل حد القتل
  • استشهاد أسير محرر في مصر.. خرج من سجون الاحتلال قبل 3 شهور
  • إعلام الأسرى الفلسطينيين: أسيرات الدامون يواجهن ظروف اعتقال كارثية
  • ماذا أفعل إذا سمعت أكثر من فتوى في مسألة واحدة؟ أمين الفتوى يجيب
  • 12 شهيدا في سجون الاحتلال منذ مطلع العام الجاري